قيادي أمني يكشف تفاصيل مجهولة عن منفّذ هجوم جربة التونسية

استُدعي سابقاً للمثول أمام فرقة لمكافحة الإرهاب... واتُّهم بتلقي رشوة من «تكفيري»

تونسيون يشيّعون جنازة رجل الأمن عبد المجيد عتيق الذي قُتل في الهجوم على كنيس جربة (إ.ب.أ)
تونسيون يشيّعون جنازة رجل الأمن عبد المجيد عتيق الذي قُتل في الهجوم على كنيس جربة (إ.ب.أ)
TT

قيادي أمني يكشف تفاصيل مجهولة عن منفّذ هجوم جربة التونسية

تونسيون يشيّعون جنازة رجل الأمن عبد المجيد عتيق الذي قُتل في الهجوم على كنيس جربة (إ.ب.أ)
تونسيون يشيّعون جنازة رجل الأمن عبد المجيد عتيق الذي قُتل في الهجوم على كنيس جربة (إ.ب.أ)

كشف عصام الدردوري، رئيس منظمة الأمن والمواطنة (هيكل نقابي)، عن معطيات غير معروفة عن منفّذ الهجوم على كنيس جربة، الذي خلّف 6 قتلى وعدداً من الجرحى، أبرزها أنه تم استدعاؤه قبل فترة غير بعيدة للمثول أمام إحدى فرق مكافحة الإرهاب.

وقال الدردوري إنّ منفّذ العملية يحمل ملفاً أمنية ذا شبهة، كما تورط في تلقي رشوة من عنصر تكفيري، لكن أُعيد للعمل بعد إرجاع المال.

ودعا الدردوري إلى تحديد المسؤوليات إدارياً وجزائياً، في إشارة إلى مستقبل تعامل وزارة الداخلية ومختلف هياكلها الأمنية مع ملف هذا الهجوم، وتحدث الكثير من متابعي هجوم جربة عن تقصير أجهزة الأمن أولاً في حماية رجل الأمن، الذي أُطلق عليه الرصاص في أثناء العمل، وكذا تنقل منفّذ الهجوم دون أي حواجز أمنية من مركز الأمن البحري إلى معبد الغريبة، علاوة على تمكنه من إطلاق الرصاص بصفة عشوائية، ما أدى إلى حدوث وفيات، وهل كان من الممكن تفادي هذا الهجوم.

وفي حين تواصل السلطات الأمنية تحرياتها لمعرفة المزيد عن منفّذ الهجوم ومدى ارتباطه بعناصر أو جماعات إرهابية، يتساءل معظم التونسيين عن ملامح شخصية هذا الشاب الذي نفّذ العملية الإجرامية، وقتل ببرود أعصاب 6 أشخاص وجرح 7 آخرين، وعلى أثر ذلك كشفت وزارة الداخلية عن اسم منفّذ العملية، وقالت إنه يُدعى وسام الخزري، غير أن الكثير من التونسيين يحملون نفس الاسم، وهو ما دفع أحدهم إلى حضور برنامج تلفزيوني لتأكيد براءته من هذا العمل الإجرامي، وذلك بعد أن فوجئ بانتشار صوره على مواقع التواصل الاجتماعي، وبإرسال أصدقائه صوره المتداولة، بوصفه منفّذ العمل الإجرامي المسلح، كما توجّه مباشرةً إلى منطقة الأمن بمدينة أريانة القريبة من العاصمة التونسية لتسليم نفسه، وتوضيح اللبس الذي وضعه محل تلك الاتهامات.

وقال هذا الشخص الذي يحمل نفس اسم منفذ هجوم جربة في تصريح إذاعي، إنه مجرد مواطن بسيط يعيش في ولاية (محافظة) أريانة، ويشتغل في مجال البناء، ولا علاقة له بالإرهاب من قريب أو من بعيد، ولم يكن منتمياً في يوم من الأيام إلى أسلاك الأمن.

وأضاف هذا الشاب وهو غير مصدق ما حدث معه: «لقد صُعقت عندما وجدت صورتي وعليها باللون الأحمر كلمة (قاتل)، ولذلك ذهبت مسرعاً لمركز الشرطة لحماية نفسي».

وكان كمال الفقي، وزير الداخلية التونسية، قد أوضح في ندوة صحفية مساء أمس، أن مرتكب اعتداء جربة وسام الخزري كان ينوي التوجه إلى معبد الغريبة ودار الضيافة. كما كشف عن أن المعتدي قام بتصفية زميله خير الدين اللافي بمسدس فردي، وليس مثلما تم تداوله من معطيات مغلوطة.

وثمَّن الوزير في هذا السياق سرعة التدخل الأمني في محاصرة المعتدي والقضاء عليه. مبرزاً أن الحياة عادت إلى سيرها الطبيعي والعادي في جربة.

كما دعا كل رجال الأمن إلى مزيد من التأهب والاستعداد لإحباط أي محاولة للمس بأمن البلاد.

السلطات الأمنية تواصل دورياتها في الجزيرة تحسبا لهجوم مباغث (أ.ب)

وبخصوص التخوفات من تأثير هذا الحادث على قطاع السياحة، أوضح الوزير أنّ «كلّ مظاهر الاحتفال عادت بشكل سريع إلى جزيرة جربة، أرض السلام والتسامح، وهو دليل على أنّ المنفّذ لم ينجح في تخطيطه ولا في تنفيذه»، وفق قوله.

مؤكدا أن وزارة الداخلية لن تدخر أيّ جهدا لضمان استقرار الدولة وأمن المجتمع والمواطنين، ووحدة الدولة، والتصدّي لمختلف المخطّطات الإجرامية مهما كان نوعها».

كما توجّه وزير الداخلية بالشكر إلى كلّ «الدول الشقيقة التي لم تتردّد في إعلان تضامنها مع تونس في مواجهة هذه العملية الإجرامية».



اختراق معلومات شخصية ومصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية أميركية

شعار شركة ديلويت المسؤولة عن البوابة الإلكترونية للولاية (وسائل إعلام محلية)
شعار شركة ديلويت المسؤولة عن البوابة الإلكترونية للولاية (وسائل إعلام محلية)
TT

اختراق معلومات شخصية ومصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية أميركية

شعار شركة ديلويت المسؤولة عن البوابة الإلكترونية للولاية (وسائل إعلام محلية)
شعار شركة ديلويت المسؤولة عن البوابة الإلكترونية للولاية (وسائل إعلام محلية)

قال مسؤولون بولاية رود آيلاند الأميركية إن مجموعة دولية من المجرمين الإلكترونيين اخترقت على الأرجح المعلومات الشخصية والمصرفية لمئات الآلاف من سكان الولاية بما في ذلك أرقام الضمان الاجتماعي سعياً للحصول على فدية.

وفيما وصفه مسؤولون في رود آيلاند بالابتزاز، هدد المتسللون بنشر المعلومات المسروقة ما لم يتم دفع مبلغ لم يتم الكشف عنه.

وأعلن حاكم الولاية دان ماكي أن البيانات المخترقة تؤثر على الأشخاص الذين يستخدمون برامج المساعدة الحكومية بالولاية.

وقال مكتب الحاكم في بيان إن متسللين تمكنوا من اختراق البوابة الإلكترونية للولاية للحصول على خدمات اجتماعية في وقت سابق من هذا الشهر، لكن لم يتم تأكيد الاختراق من قبل شركة ديلويت المسؤولة عن البوابة حتى يوم الجمعة.

وقال مكتب الحاكم في بيان: «أكدت شركة ديلويت أن هناك احتمالاً كبيراً بأن عصابة إلكترونية قد حصلت على ملفات تحتوي على معلومات تعريف شخصية من البوابة»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ومن المحتمل أن تكون عملية الاختراق أضرت بالأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على مزايا أو حصلوا عليها من خلال هذه البرامج منذ عام 2016.

ووجهَّت الولاية شركة ديلويت بإغلاق البوابة للتعامل مع تلك المشكلة وسيتعين على أي شخص يتقدم بطلب للحصول على مزايا جديدة القيام بذلك على طلبات ورقية حتى تتم استعادة النظام.

وستتلقى الأسر التي يُعتقد أنها تضررت خطاباً من الولاية لإخطارها بالمشكلة وشرح الخطوات التي يجب اتخاذها للمساعدة في حماية بياناتها وحساباتها المصرفية.