يبدو أنه لا أحد بمنأى عن تريند «6 - 7» الذي انتشر كالنار في الهشيم؛ لا في المدارس، ولا في الكنائس، ولا حتى في البيت الأبيض، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
قال نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، إن هذا المصطلح العامي غير المنطقي تسلل إلى قاموس ابنه البالغ من العمر 5 سنوات؛ مما تسبب، على ما يبدو، في موقف محرج خلال قداس نهاية الأسبوع.
نشر فانس، البالغ من العمر 41 عاماً، يوم الثلاثاء على موقع «إكس»: «أمس في الكنيسة، بدأت قراءات الكتاب المقدس من الصفحتين 66 - 67، وانفجر ابني، ذو الخمس سنوات، في جنونه وهو يردد (6 - 7) نحو 10 مرات»، قبل أن يمزح بشأن حق حرية التعبير المكفول في التعديل الأول للدستور.
وأضاف: «أعتقد الآن أننا بحاجة إلى استثناء هذا البند الضيق من التعديل الأول للدستور، وحظر هذين الرقمين إلى الأبد».
ثم أضاف فانس في تغريدة لاحقة: «من أين أتت هذه الظاهرة؟ لا أفهمها. عندما كنا صغاراً، كانت لكل ترينداتنا المنتشرة على الأقل (قصة أصل)».
Yesterday at church the Bible readings started on page 66-67 of the missal, and my 5-year-old went absolutely nuts repeating «six seven» like 10 times. And now I think we need to make this narrow exception to the first amendment and ban these numbers forever.
— JD Vance (@JDVance) December 10, 2025
العبارة، التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر تطبيق «تيك توك» خلال الصيف الماضي، تحوَّلت ظاهرةً «ثقافيةً» بين المراهقين، بينما وجد فيها الكبار لغزاً يصعب تفسيره.
لهذا الاتجاه قصة، مع أن بدايته لا تفسر الانتشار الواسع لهذه الأرقام.
يأتي التعبير «6 - 7» من أغنية مغني الراب سكريلا «6 - 7 دوت دوت (6 - 7 Doot Doot)»، التي تشير إلى لاعب كرة سلة يبلغ طوله نحو مترين (6 أقدام و7 بوصات). وقد انتشر المصطلح بسرعة البرق على الإنترنت بسبب مقاطع الفيديو والصور الساخرة التي ظهر فيها لاعب كرة السلة لاميلو بول.
ورغم أنه لا يحمل معنىً محدداً، فإن التعبير بالرقمين «6 - 7» معروف بتكراره، وأحياناً ترديده، بين الشباب على شكل نداء وجواب. وكثيراً ما يُصرخ به مصحوباً بحركات بهلوانية، حتى أصبح هذا المصطلح لا مفر منه، بل واختير «كلمة عام 2025».
وفانس ليس «البالغ» الوحيد الذي سئم هذا المصطلح، فالمعلمون في جميع أنحاء أميركا يحظرون هذه اللغة العامية في فصولهم الدراسية؛ لأنها أصبحت مصدر إلهاء متصاعد. وقد اتخذ التربويون إجراءات صارمة ضد هذا المصطلح عبر خصم النقاط أو تكليف الطلاب كتابة مقالات تشرح هذه الظاهرة العبثية.
واختار موقع «قاموس دوت كوم»، هذا الأسبوع، في مفارقة لغوية لافتة، عبارة الرقمين «6 - 7» لتكون «كلمة العام»، رغم أنها ليست كلمة بالمعنى الحرفي.



