«كلب ساكن»... تجربة سينمائية تبحث عما تبقَّى من الحب

الفيلم اللبناني حصد جائزة «الأفضل عربياً» بـ«القاهرة السينمائي»

«كلب ساكن» حصد جائزة أفضل فيلم عربي في «القاهرة السينمائي» (الشركة المنتجة)
«كلب ساكن» حصد جائزة أفضل فيلم عربي في «القاهرة السينمائي» (الشركة المنتجة)
TT

«كلب ساكن»... تجربة سينمائية تبحث عما تبقَّى من الحب

«كلب ساكن» حصد جائزة أفضل فيلم عربي في «القاهرة السينمائي» (الشركة المنتجة)
«كلب ساكن» حصد جائزة أفضل فيلم عربي في «القاهرة السينمائي» (الشركة المنتجة)

في فيلمها الروائي الطويل الثالث «كلب ساكن» تقدِّم المخرجة اللبنانية سارة فرنسيس عملاً سينمائياً شديد الحساسية، يلتقط اللحظات الإنسانية التي غالباً ما تمرُّ دون ضجيج، ولكنها تحمل في عمقها توترات كاملة عن الحب، والوقت، والاختيارات التي تُعاد قراءتها مع تقدُّم العمر.

وتنطلق سارة في فيلمها الذي حصد «جائزة سعد الدين وهبة لأفضل فيلم عربي» بالدورة الماضية لمهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» من أبسط نقطة ممكنة؛ صورة صغيرة لِلّقاء بين الزوجين «عايدة» و«وليد»، في منزل العائلة شبه المهجور. من هذه الصورة وُلدت الفكرة، ومنها بدأ يتشكَّل العالم الدرامي.

وتقول المخرجة اللبنانية لـ«الشرق الأوسط»، إنها لم تكن تعرف القصة كاملة، ولكنها تعوِّل على انطباع يتكوَّن فجأة، على لحظة بسيطة تحمل داخلها بذرة عاطفية أو نفسية، ثم تتوسع تدريجياً خلال عملية الكتابة والتصوير والمونتاج، وكما اعتادت في أفلامها السابقة، تعمل بعناصر قليلة: مكان واحد، وشخصيتين، وزمن محدود، ولكنها ترى أن هذه القلَّة ليست اختزالاً؛ بل مساحة خصبة تتسع لأسئلة أكبر بكثير من حدود المنزل.

المخرجة اللبنانية سارة فرنسيس (الشرق الأوسط)

وتضيف سارة: «الأفكار عندي لا تأتي بوصفها روايات كاملة؛ بل كشرارات تخطر ببالي، ثم أبدأ في اكتشاف البيئة التي تتكون حولها، مثل كوكبة نجوم تتجمع لتصنع شكلاً أكبر»، هذا التشبيه يرافق الفيلم من بدايته إلى نهايته، فبينما تجري الأحداث في 4 أيام فقط، في بيت واحد، على خطٍّ زمني واقعي، تفتح التفاصيل الصغيرة نوافذ إلى أزمنة أخرى، إلى ذكريات بعيدة، واحتمالات شتى، كأن الفيلم لا يكتفي بما يراه المشاهد أمامه؛ بل يترك في كل لحظة أثراً يذكِّره بأن الحياة أكبر من لحظة الحوار، وأعمق من لحظة الصمت.

العلاقة بين «عايدة» و«وليد» هي المحور، ولكنها ليست علاقة زوجية تقليدية، فهما عالقان في منطقة بين الحياة والموت، بين المحاولة والتخلِّي، بين بقايا الحب وأسئلة النهاية. وتشرح المخرجة هذه الحالة بقولها: «إن العلاقات الطويلة لا تنطفئ فجأة، ولا تتجدد فجأة؛ بل تعيش في مراحل انتقالية رمادية؛ حيث تتداخل المشاعر بطريقة تسمح للرجل والمرأة بأن يعرفا بالضبط أين صاروا»، لذلك لا تهتم المخرجة بتضخيم الصراع أو اختراع أزمة كبيرة؛ بل تفضل الإمساك بالحالة التي تسبق القرار، اللحظة التي تتردد فيها العاطفة بين الذبول والالتصاق. تلك اللحظة التي تصعب تسميتها؛ لكنها تُفهَم بكثافة خلال النظرات والتوقفات والجمل البسيطة.

وعلى مدى 5 سنوات، أعادت سارة فرنسيس كتابة السيناريو مراراً، معتبرة أن «الكتابة ليست منفصلة عن التصوير ولا عن المونتاج، فكل مرحلة تفتح باباً جديداً، تكشف زاوية لم تكن واضحة من قبل، أو تمنح الشخصية طبقة لم تكن موجودة. هذه المقاربة جعلت الشخصيتين -على الرغم من قلة الحوار- محمَّلتين بتاريخ كامل، فعملت مع الممثلَين: شيرين كرامة، ونداء واكيم، على خلق حياة سابقة للشخصيتين، كيف أحب كل منهما الآخر؟ أين تصادما؟ ما الذي كتماه؟ وما الذي تجاهلاه لسنوات؟ هذا التاريخ الخفي هو ما يُرى على الشاشة من دون أن يُقال، فكل جملة بسيطة لها دافع عميق، وكل صمت له جذور»، على حد تعبيرها.

يتعمق الفيلم في انعكاسات فتور الحب بين الأزواج (الشركة المنتجة)

وتعاونت المخرجة مع مدير التصوير، مارك خليفة، لخلق إيقاع بصري يلتقط الحالة الداخلية للشخصيات، فالكاميرا تراقب من مسافة تمنح الشخصيات حريتها، من دون اقتحام أو مبالغة. الإضاءة طبيعية، والبيت ببرودته وفراغاته يتحول إلى انعكاس للمسافة بين الزوجين. مارك -كما تصفه- قادر على «اكتشاف الشعرية من التفاصيل البسيطة»، يرى في الضوء والغيم والتفاصيل المنزلية المهمَلة طاقة تعبيرية، ويحولها إلى أدوات لرسم الحالة النفسية للشخصيات. هكذا يصبح المكان شخصية ثالثة؛ ليس لأنه يُستخدم بكثرة؛ بل لأنه «يحمل أثر الزمن، وأثر الغياب، وأثر الحياة التي لم تكتمل لآخرها».

وعنوان الفيلم نفسه لم يكن مخططاً، فقد كتبته المخرجة كعنوان مؤقت في أثناء العمل، وفق قولها، ولكنه بقي لأنَّه يحمل شعور الفيلم. إنه شيء عالق بين الحياة والموت، بين الحيوية والسكون، بين الرغبة والخوف. هذا المعنى ينسجم تماماً مع ما يعيشه الزوجان، ومع المسار البطيء الذي يأخذه الفيلم في قراءة ما تبقى من علاقتهما، وفي طرح السؤال الأكثر إيلاماً: هل لا يزال هناك شيء يستحق الإنقاذ؟ أم أن المسافة أصبحت جزءاً من حياتهما؟ وأن محاولة استعادة ما مضى ليست إلا تمسّكاً بذكريات مُحبَّة تنهار بصمت؟


مقالات ذات صلة

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما، يتقدمهم الأمير

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان) play-circle 01:19

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة.

إيمان الخطاف (جدة)
سينما «البحر الأحمر» يكشف عن أفلام سعودية جديدة

«البحر الأحمر» يكشف عن أفلام سعودية جديدة

افتتح مهرجان «البحر الأحمر» دورته الخامسة، يوم الخميس، بفيلم بريطاني الإنتاج عنوانه «عملاق» (Giant)، ويستمر حتى 13 من الشهر الحالي.

محمد رُضا (جدة)
سينما «نيموندايو» (أنايا برودكشنز)

شاشة الناقد: عن الزمن والطبيعة في فيلمين أحدهما أنيميشن

تُحيك المخرجة البرازيلية تانيا أنايا فيلمها الأنيميشن بعيداً عن معظم التجارب في هذا النوع من الأفلام. هو ليس عن حيوانات ناطقة ولا بطولات بشرية خارقة.

محمد رُضا (جدّة)
يوميات الشرق الفيلم تناول قصة حب امتدت لـ3 مراحل (مهرجان فينيسيا)

المخرج اللبناني سيريل عريس: «نجوم الأمل والألم» يرصد آثار الحرب الأهلية

قال المخرج والمؤلف اللبناني، سيريل عريس، إن فيلمه «نجوم الأمل والألم» لم يكن ليخرج إلى النور لولا الدعم الذي حصل عليه من «مؤسسة البحر الأحمر».

أحمد عدلي (القاهرة)

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
TT

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما، يتقدمهم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، وجمانا الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، إلى جانب أسماء سعودية بارزة في مجالات الإخراج والتمثيل والإنتاج.

ويواصل المهرجان، الذي يمتد من 4 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ترسيخ موقعه مركزاً لالتقاء المواهب وصناعة الشراكات في المنطقة. وشهدت سجادة المهرجان الحمراء حضوراً مكثفاً لشخصيات سينمائية من مختلف دول العالم. وجذبت الجلسات الحوارية الأولى جمهوراً واسعاً من المهتمين، بينها الجلسة التي استضافت النجمة الأميركية كوين لطيفة، وجلسة للممثلة الأميركية كريستن دانست، وجلسة لنجمة بوليوود إيشواريا راي. وافتُتح المهرجان بفيلم «العملاق»، للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو فيلم يستعرض سيرة الملاكم البريطاني اليمني الأصل نسيم حميد بلقبه «ناز».

ويسعى المهرجان هذا العام إلى تقديم برنامج سينمائي متنوع يضم عروضاً عالمية مختارة، وأعمالاً من المنطقة تُعرض للمرة الأولى، إضافة إلى مسابقة رسمية تستقطب أفلاماً من القارات الخمس. كما يُقدّم سلسلة من الجلسات، والحوارات المفتوحة، وبرامج المواهب، التي تهدف إلى دعم الأصوات الجديدة وتعزيز الحضور العربي في المشهد السينمائي الدولي.


السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)

حقّقت السعودية إنجازاً جديداً في مسيرة التطوير والابتكار الحكومي، بحصدها 6 جوائز، ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025، في حفل أقيم بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بما يعكس التقدم المتسارع في كفاءة العمل الحكومي السعودي وتبنيه أعلى المعايير العالمية في الإدارة والخدمات.

وفازت السعودية في الدورة الحالية عن فئات «أفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية»، و«أفضل مبادرة عربية لتطوير التعليم»، و«أفضل مبادرة عربية لتطوير القطاع الصحي»، و«أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي»، إلى جانب فئتي «أفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية».

كما تضمنت الجوائز، التي حققتها السعودية، جائزة «أفضل موظفة حكومية عربية»، حيث فازت بدور خوجة، مدير وحدة الإثبات والتطبيق في إدارة الذكاء الاصطناعي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تقديراً لدورها في توظيف التقنيات الحديثة في تحسين كفاءة الخدمات الحكومية.

نماذج حكومية

وشمل الحفل تكريم 26 فائزاً من النماذج الحكومية المتميزة، قدّموا مشاريع ومبادرات وُصفت بالملهمة في تطوير الخدمات وتحسين جودة حياة المواطن العربي. واستحدثت الجائزة في هذه الدورة فئة جديدة بعنوان «أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية» ضمن الفئات المؤسسية، في ترجمة للتوجه المتزايد نحو تبسيط الإجراءات الحكومية واعتماد حلول رقمية مرنة وسريعة.

أكّد محمد القرقاوي، رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن «جائزة التميز الحكومي العربي» تهدف إلى تطوير الخدمات، وتكريم الشخصيات، وإلهام الحكومات، وإبراز التجارب الناجحة في العالم العربي، مشدداً على أن «الغاية الأولى والأخيرة هي خدمة الناس وتحسين حياتهم».

وأوضح أن الحكومات القادرة على قيادة العقد المقبل هي تلك التي تتبنى عقلية القطاع الخاص في المرونة وسرعة الاستجابة للمتغيرات والتركيز على المتعاملين، والنظر إلى التحديات بوصفها فرصاً للنمو والتطور، معتبراً أن المرونة والاستباقية «مسيرة دائمة في التميز الحكومي، وليستا إصلاحات جزئية».

وأشار القرقاوي إلى أن استحداث فئة «أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية»، ما ينسجم مع هدف خلق خدمات حكومية بسيطة ومرنة وخالية من التعقيدات، كاشفاً عن قفزة كبيرة في حجم المشاركة بهذه الدورة، حيث ارتفع عدد المشاركات إلى نحو 14.9 ألف مشاركة عربية، مقابل نحو 5 آلاف في الدورة الأولى، وقفزت طلبات الترشح من 1500 طلب إلى أكثر من 6.6 ألف طلب في الدورة الحالية، في مؤشر على تنامي الوعي العربي بأهمية التميز الحكومي، وتعزيز الإصرار على مواصلة «رحلة التميز» على مستوى المنطقة.

الفائزون في صورة تذكارية جماعية (الشرق الأوسط)

منبر للاحتفاء

من جانبه، أكّد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجائزة أصبحت «منبراً للاحتفاء بالعطاء والإبداع والابتكار في العمل الحكومي»، موضحاً أنها لا تقتصر على لحظة تكريم، بل تمثل «رسالة ونداءً» لكل المستويات الحكومية بأن المبادرة إلى تغيير الواقع وتطويره أمر ممكن وواجب في آن واحد. وشدّد على أن روح المبادرة وجرأة تغيير الواقع إلى الأفضل «هي الروح المطلوبة في العمل الحكومي»، وأن الالتزام الأول لأي مسؤول عربي هو البحث عن سبل تحسين أداء المؤسسة التي يقودها، بما ينعكس على رفاه المواطن وجودة حياته.

26 فائزاً

وعلى مستوى النتائج الإجمالية، توزعت قائمة الفائزين بين عدد من الدول العربية؛ إذ بلغ عدد المكرمين 26 فائزاً، بينهم 6 من السعودية، فيما حصدت الأردن 4 جوائز، من بينها وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ودائرة الجمارك الأردنية، ومشروع «شباب قادر على التكيف مع التغيرات ومُمكَّن اجتماعياً واقتصادياً»، إلى جانب تتويج الدكتور يوسف الشواربة، أمين عمّان، بجائزة «أفضل مدير بلدية في المدن العربية».

ونالت البحرين 3 جوائز عبر مشروع «الخدمات الإسكانية الإلكترونية التكاملية» بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، والبرنامج الوطني لتدريب وتأهيل المعلمين الجدد، إضافة إلى مبادرة «التدريب الزراعي» ضمن فئة التكريم الخاص.

وحصدت عُمان 3 جوائز، تمثلت في فوز سلطان الحبسي، وزير المالية، بجائزة «أفضل وزير عربي»، وتكريم عبد الرحمن البوسعيدي، مدير مشروع الإدارة الذكية في وزارة العمل، بجائزة «أفضل موظف حكومي عربي»، إلى جانب مبادرة «قدرات» بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في شناص كإحدى أبرز مبادرات تمكين الشباب.

فيما ذهبت جائزتان لدولة الكويت عبر الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» عن مبادرتها لتطوير العمل الحكومي، وتطبيق «سهل» الحكومي.

وسجّلت مصر حضوراً لافتاً بـ5 جوائز ومبادرات، من أبرزها منظومة البنية المعلوماتية للتطعيمات بوزارة الصحة والسكان، ومشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكى، ومبادرة تطوير «حي الأسمرات»، إلى جانب تكريم لمياء مصطفى من شركة مياه الشرب بالإسكندرية عن فئة «أفضل موظفة حكومية عربية».

كما شملت قائمة الفائزين منظومة «الحياة المدرسية» في تونس، ومبادرة «الخدمات الصحية الحكومية» من وزارة الصحة في فلسطين، ومبادرة «العودة إلى التعليم» من وزارة التربية في العراق، بما يعكس طيفاً واسعاً من المشاريع التنموية في التعليم والصحة والبنية التحتية وتمكين الشباب على امتداد العالم العربي.


بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

TT

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم، تقدمهم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، وجمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، إلى جانب أسماء سعودية بارزة في مجالات الإخراج والتمثيل والإنتاج.

ويواصل المهرجان، الذي يمتد من 4 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ترسيخ موقعه كمركز لالتقاء المواهب وصناعة الشراكات في المنطقة.

وشهدت سجادة المهرجان الحمراء حضوراً مكثفاً لشخصيات سينمائية من مختلف دول العالم، كما شاركت وجوه لامعة في عروض وجلسات حوارية خلال النهار، وجذبت الجلسات الأولى جمهوراً واسعاً من المهتمين، من بينها الجلسة التي استضافت النجمة الأميركية كوين لطيفة، وجلسة للممثلة الأميركية كريستن دانست، وجلسة لنجمة بوليوود إيشواريا راي.

وافتتح المهرجان دورته الخامسة بفيلم «العملاق»، للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو فيلم يستعرض سيرة الملاكم البريطاني اليمني الأصل نسيم حامد بلقبه «ناز».

ويسعى المهرجان هذا العام إلى تقديم برنامج سينمائي متنوع يضم عروضاً عالمية مختارة، وأعمالاً من المنطقة تُعرض للمرة الأولى، إضافة إلى مسابقة رسمية تستقطب أفلاماً من القارات الخمس.

كما يقدّم المهرجان سلسلة من الجلسات، والحوارات المفتوحة، وبرامج المواهب، التي تهدف إلى دعم الأصوات الجديدة وتعزيز الحضور العربي في المشهد السينمائي الدولي.