حقَّقت ساعة جيب صُنعت في كوفنتري عام 1907 رقماً قياسياً عالمياً جديداً بعد بيعها في مزاد بسويسرا. وقال كارل بلاير، البالغ 31 عاماً من كوفنتري، إنّ التحفة التي أبدعتها أنامل جدّه الأكبر قُدّرت قيمتها بمليون جنيه إسترليني.
ومع ذلك، سجّلت الساعة رقماً قياسياً جديداً، إذ أكدت دار مزادات «فيليبس ووتشز»، وفق «بي بي سي»، أنها بيعت مقابل 2.238.000 فرنك سويسري، ما يعادل 2.122.896 جنيهاً استرلينياً. وتحتوي الساعة على أطوار القمر، ومنبّه، ومقياس حرارة، ووُصفت بأنها «إحدى أكثر ساعات الجيب الكلاسيكية تعقيداً على الإطلاق».
وقال بلاير، الذي حضر المزاد في جنيف، إنه شعر بـ«صلة» تجمعه بجدّه الأكبر عندما أمسك بالساعة.
وشرح: «في اليوم السابق دُعينا إلى المعرض، وتمكنت فعلاً من حمل الساعة. ورغم أنني لم ألتقِ بجدّي الأكبر، فإنني عندما أمسكتُ بها شعرت بارتباط به».
وبعد عقد مزاد «ديكيد وان» في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلنت دار المزادات «فيليبس» أنّ بيع ساعة الجيب الفائقة التعقيد، من إنتاج «جي بلاير آند سونز»، سجَّل رقماً قياسياً عالمياً لساعة جيب بريطانية قديمة.
ووصف كتيب المزاد شركة «جي بلاير آند سون» بأنها شركة تتّخذ من كوفنتري مقراً لها، معروفة بإنتاجها ساعات معقّدة وزخرفية. وذكر الكتيب أنّ الساعة «تُظهر البراعة التكنولوجية المذهلة التي تميَّزت بها صناعة الساعات الإنجليزية في ذلك الوقت»، واصفاً إياها بأنها «إحدى أكثر الساعات الإنجليزية تعقيداً».
وقال بلاير إنّ الشركة تأسَّست عام 1858 على يد جوزيف بلاير، الذي ابتكر أول ساعة من دون مفتاح، وصنع أجهزة للمرصد الملكي.
وقد واصلت الشركة صنع الكرونومترات البحريّة وساعات الجيب لعامة الناس.
وأضاف: «في أوائل القرن العشرين، كانت إنجلترا بمثابة موطن صناعة الساعات قبل سويسرا»، مشيراً إلى أن كوفنتري كانت تضم نحو ألفَي صانع ساعات، كثير منهم تخصَّص في تصنيع أجزاء مثل النوابض والمواني. وأوضح أن تصنيع الساعة استغرق نحو 4 سنوات.
من جهتها، أعلنت دار «فيليبس» إبقاء هوية البائعين والمشترين سرّية. وقال بلاير إنّ المالك الذي اشتراها عام 1974 احتفظ بها طوال 51 عاماً. وأضاف: «نعتقد أنّ المالك إمّا أميركي أو بريطاني»، موضحاً أنه «لم يرغب في نشر اسمه في الصحف».
وقالت متحدّثة باسم دار المزادات إنّ المزاد، الذي استمرّ يومين وكان «بالقفازات البيضاء»، اجتذب 1885 مُزايداً مُسجَّلاً من 72 دولة. وأضافت: «حضره نحو 800 جامع ومهتم بالساعات شخصياً، وعكست الأجواء طوال عطلة نهاية الأسبوع روح الصداقة والاحتفاء».

