تسعى مصر إلى تعظيم الاستفادة سياحياً من مسار العائلة المقدسة، وقد وجّه رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بإعداد دراسات الجدوى اللازمة للمشروعات المقترحة على طول المسار الذي يمتد لنحو 3500 كيلومتر في محافظات مصر.
وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية قد أعلنت مشروعاً لإحياء مسار العائلة المقدسة في مصر، ويتضمّن 25 نقطة في 8 محافظات بمسافة تصل إلى 3500 كيلومتر، بكل ما تحويه من آثار في صورة كنائس أو أديرة أو الأيقونات القبطية الدّالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع؛ وفق ما أقرّته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
وأكد رئيس الوزراء، في اجتماع، مع عدد من المسؤولين والمعنيين بهذا الملف، أنه «سبق مناقشة واستعراض عدد من المقترحات المقدمة من جانب مجموعة من مؤسسات القطاع الخاص الرائدة في قطاع السياحة، لتنفيذ عدد من المشروعات السياحية المرتبطة بـ(إحياء مسار العائلة المقدسة)».
وأشاد مدبولي بما قُدّم من مقترحات وأفكار، مؤكداً أن هذه المرحلة تستهدف تعظيم الاستفادة من مختلف المشروعات السياحية والتنموية التي تُنفّذ على طول المسار، وذلك بما يُسهم في زيادة أعداد السائحين القاصدين لهذا المسار، وفق بيان لرئاسة مجلس الوزراء، الاثنين.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية، منال عوض، إلى أنه سبق الاجتماع مع عدد من المستثمرين السياحيين، حيث تم طرح عديد من الأفكار والمقترحات التي من شأنها تعزيز دور مسار العائلة المقدسة سياحياً، مؤكدة أن الدولة نفذت عدداً من المشروعات في إطار جهود إحياء المسار بمختلف المحافظات.

وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن «مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر يهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة بالمناطق الواقعة على طول المسار من خلال تنشيط السياحة الدينية، وتوفير المزيد من فرص العمل لأبناء القرى والمدن عبر إقامة العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بحركة السياحة في هذا المسار».
ويُعدّ «إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر» من المشروعات القومية التي توليها الدولة المصرية اهتماماً كبيراً؛ إذ رممت وزارة السياحة والآثار المواقع الأثرية الواقعة على هذا المسار. كما طورت، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وجهاز التنسيق الحضاري، الخدمات السياحية في بعض تلك المواقع، من بينها كنيسة العذراء بجبل الطير في محافظة المنيا، وأديرة وادي النطرون، وكنيسة العذراء مريم والشهيد أبانوب في محافظة الغربية، وتل بسطا في محافظة الشرقية، وكنيسة السيدة العذراء في محافظة كفر الشيخ، وشجرة العذراء مريم في المطرية، وفق بيان سابق لوزارة السياحة والآثار.
وخلال الاجتماع، استعرض المحافظون الجهود المبذولة بمختلف المواقع على طول مسار العائلة المقدسة في مصر، لإحياء هذا المسار جذباً لمزيد من الحركة السياحية والتنمية.
بينما استعرض المستثمر السياحي، منير غبور، خلال الاجتماع، عدداً من المقترحات والأفكار لمشروعات سياحية وتنموية، من شأنها أن تُسهم في الحفاظ على مختلف نقاط ومواقع مسار العائلة المقدسة في مصر، وتوثّق لمختلف محطات العائلة في أثناء رحلتها داخل مصر، وكذا إعادة إحياء هذا المسار بما يسهم في زيادة حجم السياحة الوافدة لزيارته.





