الدرعية تحتضن «الجامع الكبير» بتصميم يجمع بين التراث والحداثة

شركة الدرعية منحت عقداً بقيمة 244 مليون دولار لتطويره

يجمع تصميمه بين الطراز النجدي الأصيل والهندسة الحديثة وواجهات مستوحاة من بيئة وادي حنيفة (شركة الدرعية)
يجمع تصميمه بين الطراز النجدي الأصيل والهندسة الحديثة وواجهات مستوحاة من بيئة وادي حنيفة (شركة الدرعية)
TT

الدرعية تحتضن «الجامع الكبير» بتصميم يجمع بين التراث والحداثة

يجمع تصميمه بين الطراز النجدي الأصيل والهندسة الحديثة وواجهات مستوحاة من بيئة وادي حنيفة (شركة الدرعية)
يجمع تصميمه بين الطراز النجدي الأصيل والهندسة الحديثة وواجهات مستوحاة من بيئة وادي حنيفة (شركة الدرعية)

كشفت شركة الدرعية عن تطوير الجامع الكبير في قلب مشروع الدرعية، كمعلم ديني وثقافي، يتمتع بتصميم معماري فريد، يجمع بين الطراز النجدي الأصيل والهندسة الحديثة، وواجهات معمارية مستوحاة من البيئة الطبيعية المحيطة بوادي حنيفة.

وأعلنت شركة الدرعية (الأربعاء)، عن توقيع عقد مشروع بقيمة 917 مليون ريال سعودي (244 مليون دولار أميركي) لتطوير الجامع الكبير في المرحلة الثانية من مشروع الدرعية.

وقال جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، إن الجامع الكبير في المرحلة الثانية من مشروع الدرعية يُجسّد معلماً دينياً ومعمارياً متميزاً بتصميمه المستوحى من الطراز النجدي، وسيُثري المشهد الثقافي والديني في الدرعية، معبراً عن تطلعه لأن يكون من أبرز معالم وأصول الدرعية.

أعلنت شركة الدرعية عن توقيع عقد مشروع بقيمة 244 مليون دولار أميركي لتطوير الجامع الكبير (شركة الدرعية)

وسيُقام الجامع على مساحة 12320م² بتكلفة إنشائية تصل إلى 917 مليون ريال، وسيتّسع بعد انتهاء المشروع لنحو 11400مصلٍّ، منهم 5240 في المصلى الداخلي، و6160 في الساحات الخارجية، ليكون بذلك وجهة فريدة تُعزّز من مكانة الدرعية كمجتمع حضري متكامل ومستدام.

ويتميّز الجامع الواقع في المرحلة التطويرية الثانية من المخطط الرئيسي لمشروع الدرعية، بتصميم معماري فريد من إبداع شركة Architects X الحائزة على جوائز عالمية، حيث يجمع التصميم بين الطراز النجدي العريق والهندسة الحديثة، في مزيج مُتقن يُعبّر عن إرث الدرعية بأسلوب معاصر، كما يتمتّع الجامع بواجهات معمارية فريدة وهندسة داخلية راقية مستوحاة من البيئة الطبيعية المحيطة بوادي حنيفة.

وأعلنت شركة الدرعية أن المشروع سيتم بالتعاون مع مجموعة المجال العربي وشركة مان إنتربرايز السعودية المحدودة، ويُعدُّ الجامع الكبير أحد أكبر مساجد الدرعية، ومعلماً دينياً وثقافياً مميزاً يجسّد الالتزام الراسخ لشركة الدرعية بتطوير أصول حضرية متنوّعة تُعزّز مكانة الدرعية وجهة حضارية وثقافية متكاملة.

سيُقام الجامع على مساحة بناء تبلغ 12320 م² ويتّسع لنحو 11400 مصلٍّ (شركة الدرعية)

مكتبة بإطلالة على وادي حنيفة

ويضمُّ الجامع مرافق متكاملة تشمل مصليات للرجال والنساء، ومناطق للوضوء، ومكتبة بإطلالة على وادي حنيفة، ومكاتب إدارة وتشغيل، إلى جانب ساحات خارجية واسعة مهيّأة لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان والأعياد. كما ستُستخدم هذه الساحات لاستضافة فعاليات مجتمعية وثقافية تشمل معارض وأنشطة ثقافية وأسواق منتجات محلية في عطلة نهاية الأسبوع، ما يجعل الجامع مركزاً حيوياً يُعزّز من تجربة الزوّار والمصلين.

وفي إطار التزام شركة الدرعية بأعلى معايير الاستدامة العالمية، جرى تصميم الجامع ليحصل على شهادتي LEED الذهبية ومستدام الذهبية للمباني الخضراء، من خلال اعتماد حلول هندسية مُبتكرة، أبرزها نظام التهوية الشبكي ثلاثي الأبعاد الذي يسمح بدخول الضوء الطبيعي ويحدُّ من اكتساب الحرارة، ما يضمن أجواء مريحة ومستدامة داخل المصلى.

كما سيُدمَج الجامع بالكامل ضمن البنية التحتية الذكية لمشروع الدرعية، التي تشمل أنظمة المياه والري والطاقة، ومتابعة تطبيق معايير الاستدامة الخاصة بشهادتي LEED ومستدام، وأنظمة السلامة من الحرائق وحماية الأرواح(FLS)، والمراقبة الأمنية، وجميعها متصلة بمركز العمليات المركزي للدرعية لضمان أعلى معايير الكفاءة التشغيلية والاستدامة.

ويُعدُّ الجامع واحداً من 31 مسجداً ضمن المخطط الرئيسي لتطوير الدرعية، بمساحة إجمالية تبلغ 74300 متر مربع مخصّصة للمرافق الدينية. ويأتي تطويره في إطار مشروع الدرعية، أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة، والرامي إلى بناء مجتمع حضري متكامل يستوعب أكثر من 100 ألف نسمة، ويوفّر أكثر من 180 ألف فرصة عمل، ويستقطب نحو 50 مليون زيارة سنوياً بحلول عام 2030، يُسهم بنحو 18.6 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ويدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تعزيز مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني.


مقالات ذات صلة

تدشين أول شبكة حافلات تعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية في مكة المكرمة

جانب من الحافلات الكهربائية (تصوير: غازي مهدي)

تدشين أول شبكة حافلات تعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية في مكة المكرمة

دُشّن في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، الأربعاء، أول نظام حافلات سريعة التردد، يعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية، عبر «مسار BRT».

سعيد الأبيض
يوميات الشرق الدكتور محمود خان الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيفولوشن (تصوير تركي العقيلي - الشرق الأوسط 1)

تقرير: السعودية الثانية عالمياً مع أميركا من حيث الاستثمار في «الشيخوخة الصحية»

أكدت مؤسسة «هيفولوشن»، في نسختها الثانية من «التقرير العالمي الصحي 2025» في الرياض أمس، أن العالم يشهد طلباً متزايداً على الشيخوخة الصحية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق الأمير فيصل بن سلمان خلال رعاية الحفل بحضور الأمير عبد الله بن بندر (الشرق الأوسط)

«الدارة» تعزز السردية الوطنية بإطلاق ملتقى التاريخ الشفوي ومشروع «رجالات المؤسس»

دشّنت دارة الملك عبد العزيز النسخة الأولى من «ملتقى التاريخ الشفوي»، وأطلقت بالتزامن مشروع «رجالات الملك عبد العزيز».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج عبد المجيد السماري وكيل الوزارة لشؤون المراسم مع السفير الهندي لدى السعودية الدكتور سهيل إعجاز بعد توقيع الاتفاقية (الخارجية السعودية)

السعودية والهند توقعان اتفاقية للإعفاء من متطلبات تأشيرة الإقامة

أبرمت السعودية والهند، الأربعاء، اتفاقية للإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان والوزير جان نويل بارو (الخارجية السعودية)

اتصال سعودي – فرنسي يبحث العلاقات الثنائية وتطورات الملفات الإقليمية والدولية

بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي العلاقات الثنائية بين البلدين وما تشهده من تطور على مختلف المستويات، إلى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

البروفسور ماجد شرقي يحصد جائزة «نوابغ العرب» عن فئة العلوم الطبيعية

تسلط جائزة «نوابغ العرب» الضوء على قصص نجاح عباقرة مبدعين بارزين في تخصصاتهم (الشرق الأوسط)
تسلط جائزة «نوابغ العرب» الضوء على قصص نجاح عباقرة مبدعين بارزين في تخصصاتهم (الشرق الأوسط)
TT

البروفسور ماجد شرقي يحصد جائزة «نوابغ العرب» عن فئة العلوم الطبيعية

تسلط جائزة «نوابغ العرب» الضوء على قصص نجاح عباقرة مبدعين بارزين في تخصصاتهم (الشرق الأوسط)
تسلط جائزة «نوابغ العرب» الضوء على قصص نجاح عباقرة مبدعين بارزين في تخصصاتهم (الشرق الأوسط)

حصد البروفسور ماجد شرقي جائزة «نوابغ العرب 2025» عن فئة العلوم الطبيعية، تقديراً لإسهاماته في فهم تفاعلات الضوء مع المادة، وتطوير أدوات وتجارب مكّنت العلماء من رصد الحركة فائقة السرعة داخل الجزيئات والمواد على المستوى الذري بدقة غير مسبوقة.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن المساهمات العلمية والبحثية والإنجازات المعرفية العربية تمثل ركيزة أساسية في تقدّم المجتمعات البشرية، وأن العلوم كانت عبر العصور أحد أعمدة التقدم الحضاري في العالم العربي.

وقال في منشور على منصة «إكس» إن «الحضارات لا تعيش على أمجادها، بل تُجدّد مكانتها بعلمائها اليوم»، مهنئاً الفائز بصفته أستاذاً فخرياً في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا.

وأشار محمد بن راشد إلى أن شرقي كرّس مسيرته لتطوير أدوات وتجارب مكّنت العلماء من مراقبة حركة الجزيئات والمواد بدقة «فيمتوثانية»، وأسهم في تطوير تقنيات الأشعة السينية فائقة السرعة، ونشر أكثر من 450 بحثاً علمياً، محققاً ما يزيد على 23 ألف استشهاد علمي عالمياً، ليعد من أبرز المؤثرين في مجالات المطيافية فائقة السرعة وعلوم المواد والطاقة. وأضاف أن الجائزة تؤكد أن الإبداع العلمي العربي ليس «حبيس الماضي»، بل يمتلك أسماءً حاضرة لا تقل أثراً وطموحاً.

البروفسور ماجد شرقي

وبحسب القائمين على «نوابغ العرب»، فإن أعمال شرقي فتحت مجالات تجريبية جديدة في الكيمياء والفيزياء وعلوم المواد والطاقة المتجددة، وأتاحت رصد ظواهر لم تكن قابلة للملاحظة بالأساليب التقليدية. كما أسهم في ابتكار أدوات بحثية حديثة، من بينها تقنيات الأشعة فوق البنفسجية ثنائية الأبعاد وثنائية الانكسار الدائري فائق السرعة، بما عزز قدرة الباحثين على دراسة الأنظمة الحيوية المعقدة والمواد الصلبة المتقدمة.

وتطرق البيان إلى أدواره الأكاديمية، من بينها مشاركاته في لجان علمية دولية، ورئاسته تحرير مجلة «الفيزياء الكيميائية» الصادرة عن «إلسفير»، وتأسيسه مجلة «الديناميكيات الهيكلية» التابعة للمعهد الأميركي للفيزياء، إضافة إلى تطويره مطياف الأشعة السينية فائق السرعة القادر على التقاط الإشارات آنياً بدقة عالية.

من جهته، أجرى محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب»، اتصالاً مرئياً مع شرقي أبلغه خلاله بالفوز، مشيداً بما قدمه من بحوث ودراسات باتت مرجعاً لآلاف الباحثين وطلاب الدراسات العليا حول العالم، ومؤكداً أن الجائزة تستهدف تكريم الرواد العرب وإبراز قصص نجاحهم بوصفهم قدوة ملهمة للأجيال الجديدة.


المسرح المصري يراهن على إعادة «العروض الناجحة» لاجتذاب الجمهور

مسرحية «كارمن» حصدت عدة جوائز (البيت الفني للمسرح)
مسرحية «كارمن» حصدت عدة جوائز (البيت الفني للمسرح)
TT

المسرح المصري يراهن على إعادة «العروض الناجحة» لاجتذاب الجمهور

مسرحية «كارمن» حصدت عدة جوائز (البيت الفني للمسرح)
مسرحية «كارمن» حصدت عدة جوائز (البيت الفني للمسرح)

يراهن المسرح المصري على إعادة تقديم العروض الناجحة لاجتذاب الجمهور من كل الفئات، وفي هذا الصدد أعلن البيت الفني للمسرح عن أسبوع حافل بالعروض في مسارح الدولة، من بينها «الملك لير» و«سجن النساء» و«كارمن» وهي عروض حققت نجاحات لافتة وحصدت جوائز بمهرجانات مصرية وعربية خلال الفترة الماضية.

ويستمر عرض رائعة ويليام شكسبير «الملك لير» على خشبة المسرح القومي بالعتبة (وسط القاهرة) بطولة يحيى الفخراني، ويشاركه البطولة طارق دسوقي، وحسن يوسف، وأحمد عثمان، وتامر الكاشف، وأمل عبد الله، وإيمان رجائي، ولقاء علي، وبسمة دويدار، وطارق شرف، ومحمد العزايزي، وعادل خلف، ومحمد حسن، والمسرحية تعتمد على ترجمة الدكتورة فاطمة موسى، وإخراج شادي سرور.

وسبق تقديم عرض «الملك لير» في عدة مواسم منذ عام 2001، وعزز حضوره في الحركة المسرحية العربية عبر اختياره كعرض الافتتاح في الدورة الـ26 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس، التي أقيمت في الفترة من 22 إلى 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويسعى البيت الفني للمسرح إلى تقديم أنشطة مسرحية تعكس تنوع الحركة الفنية، حيث تتوزع العروض بين الكلاسيكيات العالمية والنصوص المعاصرة وعروض الأطفال، مشيراً، في بيان، الأربعاء، إلى حرصه على تقديم عروض جادة ومتنوعة تخاطب جميع الفئات العمرية.

وتقدم فرقة المسرح الحديث عرض «سجن النسا»، من تأليف فتحية العسال وإخراج يوسف مراد منير، وبطولة صفاء جلال، رباب طارق، شريهان الشاذلي، آية أبو زيد، عبير الطوخي، صافي فهمي، شريهان قطب، ليلى مراد، إيريني مجدي، ساندرا مُلقي، زينة قُطري، ولاء الجندي، إكرامي وزيري، مع بطولة غنائية للفنانة هبة سليمان.

وسبق تقديم العرض منذ موسم عيد الفطر الماضي، وحظي بقبول جماهيري كبير ورفع لافتة «كامل العدد»، وترشح العرض لحصد عدة جوائز في المهرجان القومي للمسرح، العام الحالي.

مسرحية «سجن النساء» يعاد تقديمها على مسرح السلام (البيت الفني للمسرح)

كما تشهد قاعة يوسف إدريس عرض «يمين في أول شمال» تأليف محمود جمال حديني، وإخراج عبد الله صابر، بطولة إيهاب محفوظ، أمنية حسن، عبد الله صابر، طارق راغب.

بينما تعرض مسرحية «كارمن» على مسرح الطليعة، وهي مأخوذة عن رواية بروسبير ميريميه، دراماتورج محمد علي إبراهيم، وتتناول حياة كارمن، الفتاة الغجرية المتمردة، وصراعها مع ثقافة المجتمع الإسباني القائمة على النظام والقانون. والعرض من بطولة ريم أحمد، وميدو عبد القادر، ومحمد حسيب، وعبد الرحمن جميل، وميار يحيى، ولمياء الخولي، وأحمد علاء، وعصام شرف الدين، وأحمد بدالي، إعداد موسيقي لحازم الكفراوي، استعراضات: سالي أحمد، وإخراج ناصر عبد المنعم، وحصد العرض عدة جوائز في المهرجان القومي للمسرح 2025.

ويرى الناقد الفني المصري، أحمد السماحي، أن «إعادة العروض الناجحة تقليد ثابت في المسرح المصري والعربي، خصوصاً أن عروض (الملك لير) و (كارمن) و(سجن النسا) وغيرها حققت نجاحات لافتة»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه العروض متجددة وقادرة على جذب الجمهور، فقد شاهدت هذه العروض على فترات مختلفة، ووجدت أنها تجدد دماءها»، ولفت السماحي إلى أن هذه الأعمال الثلاثة تحديداً مأخوذة عن أعمال أدبية، وربما يكون هذا سر نجاحها لما تتضمنه من عمق، وعدّ إعادة هذه الأعمال «انتصاراً للقيمة الراقية وللجمهور الواعي وللأدب وقيمته الفنية العالية وحضوره على المسرح».

مسرحية «كارمن» حصدت عدة جوائز (البيت الفني للمسرح)

وضمن الأسبوع المسرحي، يقدم مسرح الغد عرض «حفلة الكاتشب» من إنتاج فرقة الغد، ضمن مشروع مدرسة العصفوري، تحت إشراف المخرج الكبير سمير العصفوري، وإخراج أحمد صبري. وهو من تأليف وأشعار محمد زناتي، بطولة بسمة شوقي، وفكري سليم، وضياء الدين زكريا، ووليد فوزي، ومحمد عشماوي، وياسمين أسامة.

وقال الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين عن إعادة هذه العروض: «أمر جيد تقديم عروض الريبرتوار أو المخزون المسرحي من الأعمال الناجحة فيذهب لها الجمهور وفقاً لنجاحها السابق». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «على جانب آخر يحمل هذا الأمر نقطة سلبية لأنه يشير إلى عدم وجود أعمال جديدة، وهي أمر مهم يجب الانتباه له، فعلى المدى الطويل يجب أن نتوقف ونسأل عن الإنتاج المسرحي الجديد».

كما تقدم فرقة القاهرة للعرائس عرض «ذات الرداء الأحمر» على مسرح القاهرة للعرائس، والأداء الصوتي لإسعاد يونس وهالة فاخر، والبطولة على خشبة المسرح للفنانة ريم طارق، من تأليف وأشعار وليد كمال، وإخراج نادية الشويخ.

ويقدم المسرح القومي للأطفال عرض «عبور وانتصار» على خشبة مسرح متروبول، من تأليف وإخراج محمد الخولي، ويقدّم العرض رؤية وطنية للأطفال في إطار فني استعراضي.


حزن في الوسط الفني المصري لدراما رحيل بطلة «اللي بالي بالك»

الفنانة نيفين مندور (حسابها على «فيسبوك»)
الفنانة نيفين مندور (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حزن في الوسط الفني المصري لدراما رحيل بطلة «اللي بالي بالك»

الفنانة نيفين مندور (حسابها على «فيسبوك»)
الفنانة نيفين مندور (حسابها على «فيسبوك»)

خيَّم الحزن على الوسط الفني المصري عقب الإعلان عن وفاة الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم «اللي بالي بالك»، التي رحلت صباح الأربعاء، إثر اختناقها في حريق بشقتها، بأحد أحياء محافظة الإسكندرية الساحلية، حيث فوجئ الجيران بتصاعد الأدخنة، قبل وجود قوات الحماية المدنية والإسعاف بموقع الحادث.

وحسب وسائل إعلام محلية، فإن المعاينة الأولية تشير إلى أن الحريق تسبب في انتشار دخان كثيف داخل الشقة، ما أدى إلى إصابة نيفين مندور باختناق، بينما لم تنجح محاولات إنقاذها، وتم نقل الجثمان للمشرحة بعد المعاينة، والحادث قيد التحقيقات.

وتصدّر اسم نيفين مندور «الترند»، على موقعَي «غوغل»، و«إكس»، بمصر، الأربعاء، حيث وصف متابعون الخبر بالصدمة.

وعقب مشاركتها في فيلم «اللي بالي بالك»، قبل 22 عاماً، مع الفنان محمد سعد، اختفت نيفين، وعادت لتقديم بعض الأدوار القليلة، إلا أنها اختفت مجدداً، بينما ظهرت إعلامياً في برنامج «كلام الناس»، تقديم المذيعة ياسمين عز، على قناة «إم بي سي»، قبل سنوات، وأوضحت أن الفنان الراحل حسن حسني، والفنان والمنتج الراحل سامي العدل كانا وراء دخولها المجال الفني، والأخير أقنع أسرتها بالأمر نظراً للصداقة التي كانت تجمعه بوالدها.

وأرجعت نيفين مندور سبب ابتعادها عن الفن لمرض والدتها لسنوات، وتفضيلها الوجود بقربها، بجانب شعورها بالكسل، والخوف بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم «اللي بالي بالك»، مؤكدة أنها عندما قررت الرجوع اعترض والدها، كما أنه لم يعرض عليها سيناريوهات مناسبة.

نيفين مندور ومحمد سعد في فيلم «اللي بالي بالك» (حسابها على «فيسبوك»)

وقبل ساعات من الحادث نشر حساب يحمل اسم نيفين مندور على «فيسبوك»، ويتابعه ما يقرب من نصف مليون شخص صورة لها بالحجاب، كما نعاها عدد من الفنانين، من بينهم ليلى علوي، ولقاء الخميسي، ونهال عنبر، وشريف إدريس، وسيمون، وغيرهم.

وتحدثت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله عن موهبة الراحلة، وجماهيرية فيلم «اللي بالك بالك»، مؤكدة أنها «لم تعمل بالفن كثيراً، كما أنها لم تكن ضمن أسباب نجاح الفيلم الشهير، بل محمد سعد الذي قدم شخصيتين بالعمل، وأن وجودها كان ثانوياً، وحضورها كان بسبب جمالها».

وعن سبب اختفائها قالت ماجدة في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «السبب غير معلوم، ولكن الموهبة الفنية عامة لأي شخص تفرض الوجود بكثافة بعد ذلك، ويبدو أن الفنانة الراحلة لم تهتم بهذا الجانب ولم تستغل نجاح (اللي بالي بالك) لصالحها».

وشاركت نيفين مندور في أعمال فنية أخرى عقب تقديمها شخصية «فيحاء»، في فيلم «اللي بالي بالك»، قبل 22 عاماً، بجانب محمد سعد، وعبلة كامل، وحسن حسني، تأليف نادر صلاح الدين، وسامح سر الختم، وإخراج وائل إحسان، من بينها مشاركتها في مسلسل «راجعلك يا إسكندرية»، مع خالد النبوي قبل 20 عاماً.

من جانبه وصف الكاتب والناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن الفنانة الراحلة بأنها «نموذج تكرر كثيراً في الوسط الفني، حيث النجاح في عمل أو عملين، والاختفاء لظروف مختلفة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «نيفين لم تحصل على فرصة كاملة للحكم على موهبتها، لكن ظهورها في فيلم من أشهر الأفلام وهو (اللي بالي بالك)، جعل الجمهور يحفظها عن ظهر قلب، لذلك كان خبر وفاتها صادماً للجميع».