نُقلت شابة في بريطانيا إلى المستشفى على عجل للاشتباه بإصابتها بالتهاب الزائدة الدودية، لكن سرعان ما أنجبت طفلاً ذكراً، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
نُقلت ميغان إيشروود، البالغة من العمر 26 عاماً، إلى المستشفى على عجل بعد معاناتها من آلام شديدة في جانبها الأيمن وتقيؤ دم.
خشي الأطباء في مستشفى بلاكبيرن من إصابتها بالتهاب الزائدة الدودية؛ فأمروا بإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب.
لدهشتهم، رأوا رأساً وقدمين صغيرين، فأدركوا أنها حامل - رغم أنها أجرت فحصاً، قبل أيام، وجاءت نتيجته سلبية.
ونُقلت الشابة بعدها إلى مستشفى بيرنلي، لكن في الطريق أنجبت جاكسون الصغير الذي بلغ وزنه 2.7 كيلوغرام في 9 سبتمبر (أيلول).
قالت إيشروود، من بلاكبيرن - لانكشاير: «كنتُ عاجزة عن الكلام - لم أصدق ما حدث للتو. لم يكن لدي أي انتفاخ، ولم تكن لدي أي أعراض على الإطلاق، لقد خرج فجأة من العدم».
وتابعت: «لم أكن لأغير شيئا في هذا الأمر سوى أنني تمنيت لو أن جاكسون أخبرني بوجوده قبل ولادته. إنه معجزة».
في يوم ولادة الطفل، استيقظت إيشروود وهي تشعر بالتعب، فطلبت من صديقتها، غابي روز أن تُحضر لها زجاجة «كوكاكولا»، لأنها شعرت بانخفاض مستوى السكر في دمها.
وشرحت إيشروود: «عندما وصلت غابي، أخبرتني أن مظهري كان سيئاً للغاية بسبب انحناء ظهري، وأنني بحاجة للذهاب إلى المستشفى. لدي قدرة عالية على تحمل الألم، لذا عرفت أن لدي مشكلة ما».
ثم اتصلت غابي برقم الطوارئ، ووصلت سيارة إسعاف في غضون ساعة.
كشفت التقارير أن المسعفين فحصوها وافترضوا أنها تعاني من التهاب الزائدة الدودية بسبب الألم الذي كانت تشعر به في الجانب الأيمن من جسدها، بالإضافة إلى ارتفاع معدل ضربات قلبها وغثيانها.
وصلت إلى مستشفى بلاكبيرن ونُقلت إلى وحدة العناية المركزة. كانت إيشروود هي التالية في قائمة انتظار الطبيب عندما «تدفق الدم» منها وغمر السرير.
أُخذت على عجل إلى غرفة، وقيل لها إن «15 طبيباً كانوا يتجمعون حولها يحاولون معرفة سبب المشكلة».
وأفادت: «قرروا إجراء فحص مقطعي محوسب، بالإضافة إلى فحص بالموجات فوق الصوتية، لاستبعاد الحمل، ولكن عندها اكتشفوا وجود رأس وقدمين. ثم نقلوني إلى مستشفى بيرنلي؛ حيث يوجد لديهم قابلة. في الطريق إلى هناك، قال لي المسعف: (إذا احتجت إلى الدفع، فأخبريهم وادفعي بقوة)».
وتابعت: «بمجرد أن قال ذلك، شعرت برغبة في الدفع. ثم قالوا لي: (تهانينا. إنه ولد)... كنتُ مصدومة ومرتبكة للغاية، لم أصدق ما حدث للتو».
وُلد جاكسون قبل موعده، في الأسبوع الـ33. وبعد دقائق من ولادته، أزرق وجهه وتوقف عن التنفس.
لكن لحسن الحظ، تمكن المسعفون من إعادته إلى الحياة قبل وصولهم إلى المستشفى. ونُقل جاكسون إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، بينما نُقلت إيشروود على عجل إلى جناح الولادة.
هناك، أُبلغت أنها وجاكسون مصابان بعدوى، وشُخِصت إصابتهما بتسمم الدم، لكنهما تعافيا تماماً بعد وصف المضادات الحيوية لهما.
بعد ساعات قليلة من وصولهما إلى المستشفى، سُمح لإيشروود برؤية جاكسون لأول مرة. وقالت: «ما زلت أشعر بأن الأمر ليس حقيقياً».



