باريس تُودّع متحف «بومبيدو» الشهير 5 سنوات

زوّار محزونون وتجّار يخشون الركود مع بدء ورشة الترميم الكبرى

يُغلق أبوابه ويترك خلفه ذاكرة ملايين الزوار (إ.ب.أ)
يُغلق أبوابه ويترك خلفه ذاكرة ملايين الزوار (إ.ب.أ)
TT

باريس تُودّع متحف «بومبيدو» الشهير 5 سنوات

يُغلق أبوابه ويترك خلفه ذاكرة ملايين الزوار (إ.ب.أ)
يُغلق أبوابه ويترك خلفه ذاكرة ملايين الزوار (إ.ب.أ)

يشعر زوّار مركز «بومبيدو» في فرنسا بالحزن؛ لغلق أبوب المبنى الباريسي الشهير، الذي يضمّ أهم متحف للفنّ الحديث في العالم، إلى جانب متحف الفنّ الحديث «موما» في نيويورك، 5 سنوات؛ بسبب أعمال التجديد، فيما يُعرِب أصحاب المتاجر عن قلقهم من تأثير المشروع عليهم.

في حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، تقول رئيسة البرامج الثقافية في «التلفزيون الفرنسي»، سولين سان جيل، في ردهة المبنى ذي الهندسة المعمارية الأنبوبية المتعدّدة الألوان، قبيل إغلاقه: «حضورنا اليوم ضمن هذه الزيارة الأخيرة يحمل دلالة رمزية كبيرة».

وداع أخير قبل أن يدخل المتحف غيبوبة الترميم (أ.ف.ب)

وتؤكد صديقتها المنتجة فوزية كشكاش: «يحزننا الأمر. 5 سنوات مدّة طويلة. كنا نرغب في تجربة السلم المتحرّك الشهير، لكنه توقف قبل شهر». في الطبقات التي أُقفلت أمام العامة، بدت قاعات العرض الكبيرة فارغة؛ بعضها غارق في الظلام، فيما نُقلت اللوحات بواسطة عربات نقل. ولم يبقَ في أرجاء المتحف سوى بعض السلالم الصغيرة ومكانس الورشات المتناثرة. يمتدّ المتحف، الذي استقبل 5 ملايين زائر عام 2024، على 9 طبقات يمكن للعامة الوصول إليها عبر السلالم المتحرّكة (120 ألف متر مربع)، وقد أُخليت تدريجياً.

تجّار باريس يترقّبون ركوداً قاسياً بعد إغلاق المتحف (رويترز)

يوضح تيم باودر ريدجر، وهو سائح من لندن، وإلى جواره صديقه: «نحن مهندسان معماريان، وكان من أولوياتنا رؤيته قبل إغلاقه». وتقول كلودي روكار لابيروساز، وهي مصوّرة فوتوغرافية تبلغ 65 عاماً ومقيمة في الحيّ: «قبل الصيف، عدتُ أنا وبناتي. عاينّا كل المجموعات الدائمة مرّات عدّة رغبةَ الغوص في تجربةِ أكبر قدر من الأعمال الفنّية».

كان أوغو نصري، وهو طالب هندسة معمارية يبلغ 22 عاماً، يزور مكتبة مركز «بومبيدو» أسبوعياً. يقول بأسف: «إنّ هذا المبنى كان جزءاً لا يتجزأ من حياتي».

بدورها، تقول ميليس سيلين كوجيغيت، وهي طالبة دكتوراه في الهندسة المعمارية من تركيا: «أزور (بومبيدو) 10 مرّات على الأقل سنوياً، وكلّما مررتُ من أمامه أدخله حتى وإن لم تكن هناك أي معارض فيه، فأصعد لأتأمل المناظر من الأعلى». وتضيف: «أعتقد أن جيلاً كاملاً سيفتقد تجربة زيارة المتحف».

في محيط «المركز»، يخشى التجار على مداخيلهم، فيقول ألكسندر محفوظ، وهو مدير معرض يقع على مقربة من مدخل مركز «بومبيدو» ورئيس جمعية تجار الحيّ: «نحن قلقون جداً. سيتغيَّر كامل الحيّ». ويضيف أنّ السياح «يتجوّلون في الحيّ عند مغادرتهم مركز (بومبيدو)، ويأتون إلى متاجرنا أو مطاعمنا، ويتسوّقون، لكن جميعهم، يا للأسف، لن يعاودوا المجيء؛ لأنهم كانوا يأتون من أجل مركز (بومبيدو)». ويشير محفوظ إلى أنه بدأ يشعر بانخفاض كبير في النشاط التجاري، يقدّره بـ«30 أو 40 في المائة» منذ وقف إتاحة المجموعات الدائمة للعامة في مارس (آذار) الماضي. ويتابع: «أكثر مَن يشتري منّا هم السياح. إنهم يمثّلون 80 في المائة من نشاطنا».

المدينة تفقد أحد أبرز معالمها الثقافية لسنوات مقبلة (أ.ف.ب)

افتُتح مركز «بومبيدو» عام 1977، وصُمّم مساحةً مفتوحةً للجميع من جانب المهندسَيْن المعماريَيْن رينزو بيانو وريتشارد روجرز، وكان مُكرّساً لاستقبال مختلف أشكال الثقافة. يُعرف المركز أيضاً باسم «بوبور»، وقد أحدث ثورة في عصره، وأصبح يجذب جمهوراً من باريس وخارجها. لكنّه يعاني تدهوراً في حالته. وتشمل أعمال الترميم الكبرى إزالة الأسبستوس، وتحسين إمكان الوصول إلى المكان، وتعزيز إجراءات السلامة، بالإضافة إلى إعادة تصميم كاملة للداخل.

من 22 إلى 25 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، سيُعاد افتتاح مركز «بومبيدو» استثنائياً لمدة 3 أيام من الاحتفالات، تتضمَّن عروضاً لفرقة «كريستين آند ذي كوينز»، وكاثرين رينجر، وسيلا سو، بالإضافة إلى عرض للألعاب النارية خلال النهار.


مقالات ذات صلة

إدراج المتحف المصري ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي بـ«اليونيسكو»

يوميات الشرق المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)

إدراج المتحف المصري ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي بـ«اليونيسكو»

بالتزامن مع احتفال المتحف المصري بالتحرير بمرور 123 عاماً على افتتاحه أدرجت لجنة التراث باليونيسكو المتحف المصري بالقائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق المتحف الكبير يشهد إقبالاً من الزائرين (وزارة السياحة والآثار)

المتحف المصري الكبير لتجاوز أزمة تكدس رواده بـ«تدابير جديدة»

أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير عن «تدابير جديدة» لتجاوز أزمة «التكدس» التي شهدها المتحف خلال الأيام الأولى لافتتاحه.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق المتحف المصري بالتحرير استقبل ملايين الزوار من حول العالم منذ افتتاحه (المتحف المصري)

المتحف المصري بالتحرير يحتفي بمرور 123 عاماً على افتتاحه

التجول في أروقة المتحف المصري بميدان التحرير (وسط القاهرة) يشبه الرحلة في عوالم موغلة في القدم.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق المتحف الكبير يستقبل نحو 19 ألف زائر يومياً (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«كوتة» زيارة «المتحف الكبير» تفجّر جدلاً في مصر

تبدو معدلات الزيارة المرتفعة التي يشهدها المتحف المصري الكبير منذ افتتاحه مطلع نوفمبر الجاري مستمرة في فرض تحديات تنظيمية على المسؤولين.

منى أبو النصر (القاهرة)
يوميات الشرق جوهرة تحمل صدى معركة (إ.ب.أ)

بروش نابليون المفقود في «واترلو» يُباع بثروة خيالية

بيعت قطعة نادرة من مقتنيات الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، وهي بروشٌ ألماسي فقده خلال فراره من معركة «واترلو»...

«الشرق الأوسط» (لندن)

بلجيكيان يعلقان عملاً فنياً خاصاً بهما قرب الموناليزا في اللوفر

ضباط مكافحة شغب فرنسيون يقفون بالقرب من الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر في باريس 27 أكتوبر 2025 (رويترز)
ضباط مكافحة شغب فرنسيون يقفون بالقرب من الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر في باريس 27 أكتوبر 2025 (رويترز)
TT

بلجيكيان يعلقان عملاً فنياً خاصاً بهما قرب الموناليزا في اللوفر

ضباط مكافحة شغب فرنسيون يقفون بالقرب من الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر في باريس 27 أكتوبر 2025 (رويترز)
ضباط مكافحة شغب فرنسيون يقفون بالقرب من الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر في باريس 27 أكتوبر 2025 (رويترز)

علق اثنان من صانعي المحتوى على منصة «تيك توك» عملاً فنياً خاصاً بهما على أحد جدران متحف اللوفر في باريس، بالقرب من لوحة الموناليزا الشهيرة لليوناردو دافنشي، بحسب ما أفاد به المتحف، الاثنين.

وقالت متحدثة باسم اللوفر لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إن موظفي المتحف رصدوا القطعة غير المصرح بها خلال أقل من 3 دقائق، وقاموا بإزالتها على الفور، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي أضرار.

الفناء الداخلي مع الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر في باريس (د.ب.أ)

وأضافت أن المتحف يعتزم اتخاذ إجراء قانوني ضد الشابين اللذين غادرا المكان بسرعة بعد تنفيذ فعلتهما.

وفي مقطع فيديو تم نشره، أواخر الأسبوع الماضي، أوضح صانعا المحتوى البلجيكيان أنهما أدخلا إطاراً مفككاً مصنوعاً من قطع «ليغو» إلى داخل المتحف، وبعد اجتيازهما الأمن، قاما بإعادة تجميع الإطار، ووضعا بداخله صورة شخصية لهما.

وأشارت المتحدثة إلى أن قطع الليغو والورق والشريط اللاصق مزدوج الجانب، ليست من بين المواد المحظور إدخالها إلى المتحف.


«ثلاث آيات في الوحدة»... عرض أدائي يتأمل وجوه العزلة

مشهد يجمع أبطال المسرحية (فريق المسرحية)
مشهد يجمع أبطال المسرحية (فريق المسرحية)
TT

«ثلاث آيات في الوحدة»... عرض أدائي يتأمل وجوه العزلة

مشهد يجمع أبطال المسرحية (فريق المسرحية)
مشهد يجمع أبطال المسرحية (فريق المسرحية)

يلعب العرض المسرحي «ثلاث آيات في الوحدة» على وتر العزلة. فهي حالة منتشرة، وساهمت الحروب والتطورات التقنية في تفاقمها. صار الناس، حتى عندما يجتمعون، يشعرون بنوع من العزلة. وتقوم مخرجة العمل مايا زبيب بمحاولة كسر هذا الجمود، فتستحدث مكاناً دافئاً للتأمل وللصمت الذي يشبه الصلوات الداخلية، حيث يتردد في داخلنا صدى التجارب الأليمة التي شهدناها منذ 5 سنوات حتى اليوم. يشكل العمل دعوة إلى الإصغاء لما وراء الكلمات. ويخلق عالماً خيالياً ممزوجاً بالواقع، كما يطرح السؤال التالي: «في ظل الفقد، كيف يمكن أن نكون وحدنا ونحن معاً؟».

تتناول المسرحية موضوع الوحدة (فريق المسرحية)

توضح المخرجة في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «إنها دعوة لنتأمل الوحدة ووقعها علينا. فآخر 5 سنوات فُرضت علينا العزلة بسبب الجائحة، وانفجار مرفأ بيروت، والثورة، والحرب في الجنوب. الخشبة ستشكّل مساحة تأمل بأبعاد مختلفة».

الآيات الثلاث التي تتحدث عنها المسرحية تختصرها زبيب: «يمكننا أن نفهمها من خلال حضور حوارات فنية ثلاثية بين التمثيل والرقص والمسرح، وكذلك من خلال 3 ممثلين، كما أن العرض يتألف من 3 فصول».

قد يخيّل لك أن العرض يرتكز على موضوع فلسفي، ولكنْ لمايا زبيب رأي آخر: «إنه بعيد كل البعد عن الفلسفة، بل يتعلّق أكثر بخيالنا، ويتيح لنا التفكير بأفق متسع وعلى مزاجنا. نتذكّر أنه في استطاعتنا أن نحزن ونفرح مع الآخر. فالعرض لا يتبع أسلوب الوعظ، بل يحثّ على استبطان خبرات شخصية».

يشارك في العرض مايا زبيب ولمياء أبي عازار وجنيد سري الدين. وهو من كتابة زبيب بمشاركة عمر أبي عازار، ومن تنظيم «مسرح زقاق». ويُقدَّم على خشبة «مسرح المدينة» ابتداءً من 20 حتى 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وتشير زبيب إلى أن فكرة العمل تنبع من موضوع الوحدة؛ كونها مساحة حقيقية للخلق. وتضيف: «الرسالة التي يحملها العرض محورها الفن. فأن نوجد في عمل فني، حتى لو لم يجرِ التواصل بيننا، فنحن معاً. الفن يشفي ويحملنا على التحليق خارج واقعنا. فعلى مدى ساعة من الوقت نعيش عزلة مختلفة ومتقطعة».

«ثلاث آيات في الوحدة» إخراج مايا زبيب (فريق المسرحية)

وتتابع موضحة أن الفكرة وُلدت عندها من خلال يومياتها: «تجارب عدة مررت بها مع الوحدة استوقفتني خلال الجائحة، خصوصاً عندما صرت أماً ونحن محجورون في منازلنا. في العرض نتناول موضوعات كثيرة، من بينها المراحل التي ذكرتها سابقاً، والحروب التي شهدناها، وعلاقتي مع ابنتي. فصمت اللحظات التي تخفي في طياتها ما لا يقال يجعلنا نغوص وراء الكلمات لنلتقط الحركات الصغيرة التي تنبض في الفراغ».

وفي مشاهد من المسرحية يواجه الحضور وحدتهم تلك، وترجعهم إلى احتمالية الحرب والموت وأفكار أخرى. تتشابك الموضوعات مع بعضها كما عاشها الفرد في واقع مجتمعه، فيعثر مُشاهدها على دفء في البعد، وعلى جمال بمجرد الإصغاء، وتتحول العزلة إلى ممارسة إبداعية تنبض بالجرأة والفرح.

تؤكد زبيب في سياق حديثها: «إنها دعوة للحفاظ على الوحدة، فهي مساحة خلق تزودنا بالإبداع. وعندما نتشارك، مثلاً، في مشاهدة عمل فني في صالة واحدة، نعيش وحدة من نوع آخر. وهو ما نحاول إيصالَه في هذه المسرحية. فنفكّر بالعمل ونستوعبه، كلٌّ منا على طريقته».

تستعين زبيب بفنانين أجانب لتنفيذ عرض «ثلاث آيات في الوحدة»: «إنهم زملاء سبق أن تعاونت معهم في عروض مسرحية خارج لبنان. مصمم الرقص هو الأسترالي لي سيرل، وكذلك الموسيقي المشارك في العمل بن فروست، في حين مصمم الإضاءة الأميركي جايمس إينغالز. أما الأزياء والديكورات فيوقعها المصمم الألماني غاسبار بيشنر».


مسرحية «الليلة الكبيرة» تستعيد وهجها بجولة في أنحاء مصر

أوبريت «الليلة الكبيرة» تم عرضه في الفيوم (وزارة الثقافة)
أوبريت «الليلة الكبيرة» تم عرضه في الفيوم (وزارة الثقافة)
TT

مسرحية «الليلة الكبيرة» تستعيد وهجها بجولة في أنحاء مصر

أوبريت «الليلة الكبيرة» تم عرضه في الفيوم (وزارة الثقافة)
أوبريت «الليلة الكبيرة» تم عرضه في الفيوم (وزارة الثقافة)

تستعيد مسرحية «الليلة الكبيرة» وهجها كل حين بإعادة عرضها للجمهور بعد مرور أكثر من 64 عاماً على عرضها الأول، وانطلق العرض المسرحي الشهير في جولة بأنحاء مصر، ضمن المرحلة السادسة لمشروع مسرح المواجهة والتجوال الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في البيت الفني للمسرح لنشر الإبداع الفني بالمحافظات، بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث يعرض الأوبريت في محافظتي الفيوم والمنيا حتى 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

وشهد مسرح جامعة الفيوم، تقديم عرض «الليلة الكبيرة» لفرقة القاهرة للعرائس، وسط تفاعل كبير من طلاب الجامعة، وبمشاركة مؤسستي «حياة كريمة» و«مصر الخير»، وفق بيان لهيئة قصور الثقافة، الاثنين.

المسرحية من كلمات الشاعر صلاح جاهين، وألحان سيد مكاوي، وإخراج صلاح السقا، وعرائس ناجي شاكر، وتم تقديمها للمرة الأولى عام 1961، وتعد من أشهر العروض في تاريخ المسرح المصري، إذ يقدم العرض لوحات فنية نابضة بالحياة تجسد أجواء المولد الشعبي من خلال عدة شخصيات منها «المصوراتي، وبائع الحلوى، والأراجوز، والشيخ والمنشد، والعمدة والقهوجي، ولاعبو السيرك» وغيرها ليمنح الجمهور تجربة فنية تحتفي بالتراث المصري الأصيل، وشارك في الأغاني سيد مكاوي، وشفيق جلال، وعبده السروجي، وحورية حسن، ومحمد رشدي، وهدى سلطان، وشافية أحمد، وإسماعيل شبانة، وصلاح جاهين.

استعادة «الليلة الكبيرة» بعد مرور 64 عاماً من إنتاجها (وزارة الثقافة)

ومن المقرر أن يقدم العرض في عدد من المواقع بمحافظة الفيوم، وتصاحبه ورش فنية ومعرض للكتاب وآخر للفنون التشكيلية، كما يقدم في محافظة المنيا بعدة أماكن، وسبق أن تم تقديمه في محافظات أخرى من بينها المنوفية.

وأطلقت وزارة الثقافة مشروع مسرح المواجهة والتجوال، تحقيقاً لمبدأ العدالة الثقافية، ووصول الفنون لكل أنحاء مصر، وشهدت المرحلة السادسة التي انطلقت سبتمبر (أيلول) الماضي، فعاليات في محافظات قنا، وأسيوط، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، ودمياط، والبحيرة، والغربية، ومن المقرر استكمال الجولات في باقي المحافظات حتى يونيو (حزيران) 2026.

وأكد رئيس قطاع المسرح بوزارة الثقافة، المخرج هشام عطوة، أن «المشروع يواصل نجاحه في الوصول بالمنتج الثقافي والفني إلى القرى والمناطق الأكثر احتياجاً»، مشيراً في بيان سابق للوزارة إلى أن «تقديم عرض (الليلة الكبيرة) يأتي لإحياء إحدى أهم العلامات الفنية الخالدة في الوجدان المصري، وإتاحة الفنون لكل المواطنين في مختلف المحافظات».

ويقدم العرض المسرحي «الليلة الكبيرة» صورة فنية و«اسكتشات غنائية» متنوعة لمواقف في الموالد المصرية، وما تضمه هذه الاحتفالات الشعبية من فنون وألعاب وبيع وشراء وغيرها من المشاهد التي كانت تزخر بها الموالد المصرية.