هذه هي المرة الأولى التي تحطّ فيها جوليا روبرتس رحالها في جزيرة ليدو التي تستضيف مهرجان ڤينيسيا منذ عقود. في الواقع، كما في الفيلم وعلى السجادة الحمراء، تعكس حال الممثل عندما يتجاوز النجومية العابرة إلى النجومية الأبدية.
أنيقة كالعادة، مبتسمة كالعادة، مستعدة للدفاع عن فيلمها... كالعادة أيضاً، لكنها ليست ساذجة ولا متعالية؛ حيث تتصرّف بودّ، وتبدو مستعدة للإجابة عن الأسئلة المطروحة بدبلوماسية.
• هذه هي المرّة الأولى لكِ في «ڤينيسيا». ما انطباعك الأول؟
- نعم، إنه انطباع أول ودائم، أشعر بأنني في احتفال سينمائي ربما كان عليَّ حضوره منذ زمن بعيد، لكن الأمر لم يكن خياري، بل لأن الأفلام التي شاركت فيها ذهبت إلى مهرجانات أخرى أو كانت جماهيرية بحتة.
• «بعد الصيد» عُرض خارج المسابقة. ألا يزعجك ذلك؟
- لا أعتقد أن عرض فيلم جيد مثل هذا خارج المسابقة يُقلّل من أهميته.
• شخصيتك في الفيلم تعكس رسالة العمل نفسه: من ناحية أنه يتناول موضوعاً مهماً، ومن ناحية أخرى لا ينحاز معه أو ضده.
- هذا صحيح، الوقوف مع أو ضد يحصر الفيلم في زاوية واحدة، في حين أن غايته، كما أرى، أن يعرض وجهات النظر كافة. وأعتقد أنه نجح في ذلك فعلاً. لاحظت وقلت أيضاً في المؤتمر الصحافي إن الفيلم أثار، وربما حتى قبل عرضه نقاشات متباينة، وهذا هو المطلوب: إثارة النقاش لا الاصطفاف مع رأي بعينه.
• لكن النقاش يتناول قضايا نسوية حسّاسة تتعلَّق بحقوق المرأة وحمايتها من الأذى.
- صحيح، لكن الفيلم لا يُقدّم دليلاً على أنها تعرّضت فعلاً للأذى؛ لذلك لا يتبنّى موقفاً ضدها أو ضد النساء عموماً. لا أراه معادياً للمرأة، بل هو عمل يفتح النقاش، ويتيح التفاعل بين وجهات النظر المختلفة.
• بحثت عن مشروعاتك المقبلة ووجدت أنها كثيرة، وبعضها من إنتاجك. كيف توزّعين وقتك بين التمثيل والإنتاج؟
- هناك مشروعات أحب أن أنتجها وأمثلها، مثل «ليتل بي». لكنّ هناك أيضاً أفلاماً تأتيني من شركات أو منتجين، ودوري فيها يقتصر على التمثيل. اختياري للفيلم، سواء من إنتاجي أو لا، يعود إلى معيار واحد: أن يعجبني فكرةً ومشروعاً.
• كثير من الممثلين انتقلوا إلى الإنتاج بحثاً عن الحرية. هل توافقين على هذا الرأي؟
- بالتأكيد، لكنني أيضاً أستمتع باتخاذ القرارات حيال المشروعات، وأرى نفسي مسؤولة تعتمد على خبرتها الطويلة في هذا المجال.


