غادر المطرب المصري محمد منير المستشفى الذي نُقل إليه قبل 4 أيام إثر وعكة صحية ألمت به، وأعلن منير ذلك على حسابه بـ«فيسبوك»، مؤكداً أنه بخير، وكتب: «تعافيت بفضل الله تعالى وغادرت المستشفى منذ قليل، وأطمئن كل المحبين أنني بخير»، وأضاف أنه سيقوم خلال الأيام المقبلة بتسجيل باقي أغاني الألبوم الجديد ويستعد لحفلات».
وكان منير قد شعر بمتاعب صحية فسرها الأطباء بالمجهود الذي بذله خلال الفترة الماضية في تسجيل أغنيات ألبومه الجديد، وطلبوا منه الالتزام بقدر من الراحة.
وأعلن منير اعتذاره عن الحفل الذي كان سيقدمه بمهرجان «العلمين الجديدة»، وكان مقرراً له 16 أغسطس (آب) الحالي، وكتب على صفحته بـ«فيسبوك»، مطمئناً جمهوره بعد دخوله المستشفى: «أطمئن كل الجمهور والمحبين أنني بخير بعد تعرضي لوعكة صحية، وحالياً في مرحلة استكمال العلاج، ونظراً لهذا الظرف الطارئ تقرر تأجيل حفل مهرجان (العلمين الجديدة)».
كما اعتذر المطرب رامي جمال الذي كان سيشاركه الغناء، مؤكداً أنه لا يمكن للحفل أن يقام دون منير، وأكد جمال عبر حسابه بـ«فيسبوك» أن «الحفل لا بد أن يتأجل حتى نطمئن على العبقري القيمة والقامة المصرية المحترم محمد منير».

وتمنّت «الشركة المتحدة» المصرية الشفاء العاجل للمطرب الكبير الذي عَدّته في بيان، «رمز الغناء المصري والعربي، وصاحب البصمة الاستثنائية في وجدان ملايين المشاهدين المحبين في مصر وخارجها»، مؤكدة أن «الفنان الذي أثرى الساحة الفنية بإبداعه الفريد وصوته الذي عبر الحدود والأجيال سيظل دائماً في قلوب جمهوره، وأننا على ثقة من تجاوزه هذه الوعكة الصحية ليعود كما عهدناه متألقاً على المسارح، ومضيئاً للحفلات الكبرى التي جمعت حوله محبيه في كل مكان، وكان منير قد أجرى عدة بروفات على الحفل قبل أن يتعرض لهذه الوعكة».
وطمأن الناقد محمود موسى جمهور المطرب الكبير بتحسن حالته الصحية، وقال موسى في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن منير غادر المستشفى بعد ظهر الخميس، وهو بصحة طيبة، وسوف يواصل تسجيل أغنيات الألبوم بمجرد أن يستكمل علاجه ويتعافى تماماً.
وأكد موسى أن منير سعيد جداً بألبومه الجديد مع «روتانا»، لافتاً إلى أنه كان قد طرح أولى أغنياته «ملامحنا» التي لاقت تجاوباً كبيراً، ثم ديو «الذوق العالي» مع تامر حسني الذي حصد مشاهدات لافتة، كما أصدر قبل أيام أغنية «أنا الذي» التي يرددها جمهور كبير على «تيك توك»، وأنه ما زال لديه 5 أغنيات جديدة، من بينها أغنية للشاعرة كوثر مصطفى، وألمح إلى أن من بين أغنياته الجديدة ما يستطيع أن يحقق قيمة ونجاحاً مماثلاً لأغنياته السابقة على غرار «حدوتة مصرية»، «وإزاي» و«علّي صوتك بالغنا»، متوقعاً أنها ستكون بهذا القدر من التأثير والقيمة.
وعدّ موسى محمد منير «مطرباً بدرجة مفكر وفيلسوف»، مؤكداً أن «منير لا يحمل عداءات لأحد، وهو مشغول طوال الوقت بفنه، فقد يظل عاماً كاملاً يبحث فيه عن أغنية جديدة، ويضيف ويعدل فيها حتى يستقر عليها، وأنه يسمع آراء أصدقائه، ويقول ضاحكاً أنا أكثر فنان لديه مستشارون مجاناً».

فيما عزا الناقد الموسيقي أمجد مصطفى الوعكة الصحية التي ألمت بمحمد منير للمجهود الكبير الذي بذله في مجموعة الأغاني التي طرحت تباعاً من ألبومه الجديد، مؤكداً أن منير ليس من المطربين الذي ترسل له الأغنية ليقوم بتركيب صوته عليها، فهو من المدرسة القديمة التي تتدخل في كافة التفاصيل من الكلمات إلى اللحن والتوزيع، مشيراً إلى أنه كلما كبر الفنان وزادت شعبيته يكون الاختيار بالنسبة له أصعب، فهو كوكتيل ثقافات بحكم تجاربه العديدة داخل وخارج مصر».
وأكد مصطفى أن منير قيمة كبيرة، وحين يطرح عملاً غنائياً يكون إضافة مهمة للحالة الغنائية، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن المطرب الكبير حالة خاصة، حين يبتعد لأي سبب يشعرون بشيء ينقصهم، وأنه صاحب لون مميز، ومدرسة كبيرة تركت تأثيراً على المصريين، وقد حاول كثيرون تقليده ولم يفلحوا».




