ليلى طاهر للواجهة بالحديث عن «الحجاب» والفنانين الجدد

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لن تعود للتمثيل بعد غياب 11 سنة

ليلى طاهر في مشهد من فيلم «الناصر صلاح الدين» (يوتيوب)
ليلى طاهر في مشهد من فيلم «الناصر صلاح الدين» (يوتيوب)
TT

ليلى طاهر للواجهة بالحديث عن «الحجاب» والفنانين الجدد

ليلى طاهر في مشهد من فيلم «الناصر صلاح الدين» (يوتيوب)
ليلى طاهر في مشهد من فيلم «الناصر صلاح الدين» (يوتيوب)

عادت الفنانة المصرية، ليلى طاهر، للواجهة مجدداً بعد غيابها عن الظهور الفني والإعلامي منذ سنوات، وتصدر اسمها مؤشرات البحث بموقع «غوغل» في مصر، الثلاثاء، بعد انتشار تصريحات جدلية منسوبة إليها عبر وسائل إعلام محلية عن «الحجاب»، والفنانين الجدد، وعودتها للتمثيل مرة أخرى.

وفي حديث لها مع «الشرق الأوسط»، نفت ليلى طاهر ما يتردد من تصريحات منسوبة لها، وقالت: «ما نشر لا يصح، ومن العيب ترديده، فأنا سيدة متدينة، وملتزمة ومحتشمة، وتاريخي الفني يؤكد احترامي لنفسي ولجمهوري».

الفنانة ليلى طاهر في لقطة من مسلسل «عائلة الأستاذ شلش» (يوتيوب)

وأكدت الفنانة المصرية أنها قدمت مسيرة فنية طويلة خالية من أي أعمال غير لائقة، مضيفة: «لم أتصرف أو أرتدِ زياً لا يليق خلال مشواري»، ولم أتحدث مؤخراً في أمور الدين، أو عن الحجاب، وكل ما قلته أنني قدمت أعمالي طوال مسيرتي ومثلت دون حجاب وباحترام مطلق، والأمر نفسه ينطبق على زملائي بالوسط الفني.

وتابعت ليلى: «عندما تم سؤالي عن هذا الأمر»، كان ردي أنني سيدة متدينة، ولم أقل إن الحجاب ليس مذكوراً في القرآن، فالحديث في هذه الأمور ليس من اختصاصي، بل اختصاص رجال الدين، وهم المرجع وليس أنا حتى أخوض في تلك الموضوعات.

الفنانة ليلى طاهر (حسابها بموقع «فيسبوك»)

وذكرت ليلى طاهر أنها لم تتحدث عن «الفنانين الجدد»، ولم تنتقدهم مثلما يقال، وترفض انتقاد أحد بشكل عام، ولفتت خلال حديثها إلى أن مصر ولادة ومليئة بالمواهب في كل المجالات، وبها أجيال تدعو للفخر، لكنها أكدت رغبتها في عودة كبار كتاب الدراما لافتقادها لهم، وقالت: «أتمنى أن يكون لدينا الكثير منهم».

وعدّت ليلى ما يكتب على لسانها من تصريحات مغلوطة، ما هو إلا وسيلة لإيقاعها هي وغيرها بالخطأ، وفق تعبيرها، وعن عودتها للتمثيل مجدداً قالت: «توقفت عن التمثيل منذ سنوات، بعدما تمنيت الاستمرار به، ولكن لا يصح بعد هذه القطيعة الطويلة أن أعود مجدداً للظهور، لذلك فقد اكتفيت بما قدمت، وأحتفظ بجمهوري وبحبهم الكبير».

الفنانة ليلى طاهر (حسابها بموقع «فيسبوك»)

وبين الحين والآخر تتعرض الفنانة ليلى طاهر (83 عاماً) لإشاعات تتناول حالتها الصحية، كان أحدثها نهاية شهر أبريل «نيسان» الماضي، حيث نفت طاهر تعرضها للكسر مثلما قيل حينها، مؤكدة أنها «مجرد إشاعات وأخبار كاذبة تنتشر كل فترة، ما بين المرض والوفاة، وغيرها من الأخبار المغرضة، بهدف تحقيق مشاهدات على حساب كل فنان محترم ومعروف، فالبعض يسعى لتحقيق الشهرة والاهتمام، بتناول سيرة كبار النجوم».

الفنانة ليلى طاهر والفنان الراحل صلاح ذو الفقار في لقطة من مسلسل «عائلة الأستاذ شلش» (يوتيوب)

يشار إلى أن ليلى طاهر قدمت على مدار مسيرتها، مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي تنوعت ما بين السهرات والمسلسلات التلفزيونية، والسينما، والمسرح، من بينها أعمال «يا حبيبي»، و«وحيدة»، و«الحب كده»، و«امرأة في دوامة»، و«رجل في الظلام»، و«بطل للنهاية»، و«حكمت المحكمة»، و«الطاووس»، و«عفواً أيها القانون»، و«رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» وكان آخر ظهور فني لها قبل 11 عاماً.


مقالات ذات صلة

وفاة الفنانة المصرية شروق عن عمر ناهز 73 عاماً

يوميات الشرق شروق وزيزي مصطفى في لقطة من مسلسل «راجل وست ستات» (يوتيوب)

وفاة الفنانة المصرية شروق عن عمر ناهز 73 عاماً

غيّب الموت الفنانة المصرية شروق عن عمر ناهز الـ73عاماً، وتم تشييع جثمانها من مسجد «السيدة نفيسة»، بالقاهرة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق كريم محمود عبد العزيز في شخصية «الأمير شمس الدين» بالمسلسل (الشركة المنتجة)

نهاية «مملكة الحرير» تفتح الباب لاستعادة وهج الدراما الخيالية بمصر

دارت أحداث مسلسل «مملكة الحرير» في إطار من الخيال والفانتازيا، وفي زمان ومكان غير محدَّدَيْن، مُنطلقة من حادث اغتيال الملك «نور الدين الثاني» وزوجته.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري الراحل سامح عبد العزيز (حسابه على فيسبوك)

وفاة المخرج سامح عبد العزيز تفجع الوسط الفني المصري

فُجع الوسط الفني في مصر، صباح الخميس، بخبر وفاة المخرج سامح عبد العزيز (49 عاماً)، إثر تعرضه لأزمة صحية.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق نبيلة عبيد وخالد الراجح في المؤتمر الصحافي لمسلسل «جذوة» (الشرق الأوسط)

نبيلة عبيد لـ«الشرق الأوسط»: أطمح في تحويل شقتي إلى متحف

أكدت الفنانة المصرية نبيلة عبيد أنها تطمح في تحويل شقتها القديمة إلى «متحف» للحفاظ على مقتنياتها.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق إلهام شاهين ويسرا ولميس الحديدي ودرة خلال الحفل (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

زفاف حفيد عادل إمام يُثير شجناً وتساؤلات بشأن حالته الصحية

غاب الفنان المصري عادل إمام عن حفل زفاف حفيده، ما أثار تساؤلات جديدة بشأن حالته الصحية.

أحمد عدلي (القاهرة)

الموسم الثاني من «بودكاست فاصلة» يوسّع دائرة اهتماماته عربياً

الناقد الفني السعودي أحمد العياد (الشرق الأوسط)
الناقد الفني السعودي أحمد العياد (الشرق الأوسط)
TT

الموسم الثاني من «بودكاست فاصلة» يوسّع دائرة اهتماماته عربياً

الناقد الفني السعودي أحمد العياد (الشرق الأوسط)
الناقد الفني السعودي أحمد العياد (الشرق الأوسط)

أكّد الناقد السينمائي السعودي ومقدم برنامج «بودكاست فاصلة»، أحمد العياد، أن تحضيرات الموسم الثاني من برنامجه قد بدأت فعلياً، بعد التفاعل الإيجابي الذي حققه الموسم الأول الذي يُعرض راهناً، والذي خُصِّص بالكامل للمخرجين السعوديين من جميع الأجيال. مشيراً إلى أن «الموسم الأول كان بمنزلة حجر الأساس الذي بنى عليه الفريق رؤيته للتوسع عربياً».

وقال العياد لـ«الشرق الأوسط»، خلال وجوده في القاهرة للتحضير للموسم الجديد، إن الحلقات التي ستُصوّر خلال الفترة المقبلة ستتضمن استضافة مجموعة من المخرجين المصريين والعرب، في خطوة وصفها بـ«المنطقية» بعد توثيق الأصوات السينمائية المحلية، موضحاً أن استضافة مخرجين عرب لم يكن بدافع التنويع فقط، بل لأن السينما العربية بأكملها تمثِّل جسداً واحداً ينهض من خلال أرشفة الذاكرة الجمعية لصُنّاعها.

المخرج محمود الصباغ حل ضيفاً على إحدى حلقات البرنامج (الشرق الأوسط)

وتواصل قناة «الثقافية» عرض الموسم الأول من «بودكاست فاصلة»، الذي انطلق نهاية أبريل (نيسان) الماضي، ويُعرض عبر منصة «شاهد» ومنصات موقع «فاصلة» المتخصص في شؤون السينما.

وأكد العياد أن تجربة الموسم الأول كشفت أهمية الاستماع إلى تفاصيل البدايات واللحظات المفصلية في حياة المخرجين، لافتاً إلى أنه لمس تعطّشاً واضحاً لدى الجمهور العربي لمعرفة كيف يفكر المخرج، وكيف يقرّر، وكيف يُخفق، وكيف ينهض من جديد.

ورأى أن «بودكاست فاصلة» ليس برنامجاً ترفيهياً أو استعراضاً سطحياً لتجربة المخرج السينمائية، بل وثيقة مصوّرة تُساهم في بناء أرشيف سينمائي عربي حيّ، يعكس التجارب الفردية ويمنحها مكانها المستحق في السرد الفني.

وأوضح العياد أن البرنامج يستند إلى مقاربة حوارية صادقة وعميقة، تحترم الضيف وتمنحه المساحة الكاملة لعرض رؤيته وتجربته، دون أي مقاطعة أو محاولة لتوجيه الحديث. وقال: «أحرص جداً على ألا أقطع سيل أفكار الضيف، إلا في حال الحاجة لتوضيح نقطة تقنية أو تاريخية. هذا البرنامج قائم على إنصات حقيقي، وأعتقد أن سرَّ قوته هو أنه لا يتدخل في طبيعة السرد، بل يفتح له المجال ليظهر كما هو».

وأضاف أن هذه الطريقة في التقديم لم تكن قراراً عابراً، بل رؤية نضجت عبر سنوات من العمل الصحافي والنقدي، أدرك خلالها أن أهم ما يحتاجه الفنان أثناء الحديث عن تجربته هو مساحة حرة وآمنة للتعبير، دون تحوير أو استعراض. مضيفاً: «أحياناً، مجرد الصمت أمام حديث صادق لمخرج عن فشله الأول، أهم من أي سؤال. وهذا ما يجعل الحلقات تحمل طابعاً إنسانياً وأرشيفياً في آنٍ واحد».

وفي حديثه عن أهمية الموسم الجديد، شدّد العياد على أن انتقال البرنامج إلى استضافة مخرجين من مصر وبلدان عربية أخرى هو استكمال للمهمة التي بدأها، وليس خروجاً عنها. وأضاف: «ما نقوم به الآن ليس تغييراً في الوجهة، بل اتساعاً في الرؤية».

المخرجة هناء العمير خلال حوارها في «بودكاست فاصلة» (الشرق الأوسط)

وأشار إلى وجود مناقشات واختيارات دقيقة جداً للأسماء التي ستُستضاف في الموسم الثاني، حرصاً على تنوع الرؤية والخلفية واللغة السينمائية. والهدف في رأيه، هو بناء فسيفساء تمثل تنوع التجربة العربية بكل ألوانها، وليس مجرد الاكتفاء بالأسماء المعروفة فقط، بل أيضاً بالمخرجين الذين صنعوا تأثيرهم بهدوء، عبر أفلام قصيرة أو تجارب مستقلة مهمة.

وأكّد العياد أن الحلقات الجديدة ستُحافظ على النهج التوثيقي نفسه، مع تطوير بصري وتقني يسمح بتقديم تجربة مشاهدة أكثر عمقاً وجودة. مشيراً إلى أن «بودكاست فاصلة» لم يكن مجرد لقاء حواري، بل مشروعاً سينمائياً متكاملاً في صيغة حوار.

وتابع قائلاً: «نحن لا نقدم مذيعاً وضيفاً، بل نقدم مشروعاً بصرياً، وتشكيلياً، وسردياً، وكل لقطة، وكل زاوية تصوير، وكل دقيقة مونتاج، مدروسة لتحمل القيمة نفسها التي نمنحها للسينما».

وعن ردود الفعل بعد عرض الموسم الأول، كشف العيّاد عن تلقيه رسائل من مخرجين شباب وجدوا في الحلقات مصدر إلهام ودافعاً للاستمرار، إلى جانب تفاعل أكاديمي لافت من طلاب السينما في جامعات عربية.

وأشار إلى أن بعض الحلقات حُلّلت داخل فصول دراسية، بوصفها مادة بصرية لفهم تشكّل المخرج وفلسفته. واستطرد قائلاً: «لم أكن أتوقع أن يتحوَّل البرنامج إلى مادة بحثية، لكنني سعيد بذلك».