يسرا: أخافُ من الحسد

تُشارك «الشرق الأوسط» عودتها إلى السينما بفيلمَي «بنات فاتن» و«الست لمّا»

الفنانة المصرية يسرا عاشقة للسينما (صفحتها في فيسبوك)
الفنانة المصرية يسرا عاشقة للسينما (صفحتها في فيسبوك)
TT

يسرا: أخافُ من الحسد

الفنانة المصرية يسرا عاشقة للسينما (صفحتها في فيسبوك)
الفنانة المصرية يسرا عاشقة للسينما (صفحتها في فيسبوك)

تعود النجمة المصرية يسرا إلى السينما من خلال فيلمين جديدين، هما «بنات فاتن» و«الست لمّا»، بعد غياب عامين منذ عرض فيلمها «ليلة العيد»، وظهورها الخاص في فيلم «شقو». واستأنفت يسرا، قبل أيام من انطلاق مهرجان «كان السينمائي»، تصوير فيلمها الأول «بنات فاتن»، بعد مشاركتها اللافتة في ندوة حول السينما المصرية، واحتفالها بفوز الجناح المصري بجائزة أفضل جناح في سوق «كان». وهي نشرت للمرّة الأولى صوراً تجمعها بزوجها المخرج خالد سليم بمناسبة عيد زواجهما الـ25، وقالت: «أشعر بالقلق على حياتي الخاصة من بعض العيون الحاسدة».

وعن معايير اختيارها للأعمال السينمائية الجديدة، قالت يسرا لـ«الشرق الأوسط»: «انجذبتُ لهذين الفيلمين لأنني أقدّم من خلالهما شخصيات جديدة وأفكاراً مغايرة للسائد. (بنات فاتن) يستند إلى واقعة حقيقية شكّلت أساساً للسيناريو الذي كتبته أمينة مصطفى، وتدور أحداثه في أوساط شعبية. يُشاركني البطولة باسم سمرة وهدى المفتي ومجموعة من الوجوه الجديدة، مثل بسمة نبيل والممثل السوداني مصطفى شحاتة، الذي أتوقَّع له مستقبلاً كبيراً، إلى جانب الفنانة السودانية إسلام مبارك، والفنانة صفوة، كما يظهر أحمد مالك ضيفَ شرف».

يسرا مع طاقم أحدث أفلامها «بنات فاتن» (صفحة باسم سمرة في فيسبوك)

وعن «الست لمّا»، الذي يحمل عنواناً يبدو ناقصاً عمداً كونه مُقتَطعاً من أغنية شعبية شهيرة تقول كلماتها: «الست لمّا تكون عايزة تعيش، بتعيش»، تُخبِر يسرا: «هو عمل كوميدي يتناول المرأة حين تصرّ على تحقيق أمر ما. سأبدأ تصويره بعد الانتهاء من (بنات فاتن)، وتُشارك في بطولته ياسمين رئيس، ودرّة، ومحمود البزاوي، وانتصار، ودنيا سامي؛ وهو من تأليف كيرو أيمن ومحمد بدوي، وإخراج خالد أبو غريب، وإنتاج محمد السبكي».

وتتعاون الفنانة المصرية في الفيلمين مع مخرجَيْن لم يسبق لها العمل معهما، فتُعلّق: «طوال مسيرتي، وعندما أقتنع بموضوع ومُخرج، لا تهمّني سابقة تعاوني معه. أحبُّ التغيير بطبيعتي، وأرحِّب بالعمل مع دماء جديدة تراني من زوايا مختلفة، فالفيلمان يطرحان قضايا مهمّة».

وكانت يسرا قد شاركت في جلسة نقاشية ضمن فعاليات الجناح المصري بمهرجان «كان» الأخير، تناولت تاريخ السينما المصرية. عنها، تتابع: «سعدتُ كثيراً بهذا اللقاء الذي جمعني برئيس مهرجان القاهرة السينمائي الفنان حسين فهمي، ومدير مهرجان الجونة عمرو منسي، والمخرج مراد مصطفى. أعتقد أنَّ حضورنا هذا العام كان مختلفاً. فقد نجح الجناح المصري في جذب عدد كبير من السينمائيين الأجانب الذين جاؤوا لاكتشاف سينما عمرها أكثر من 110 أعوام، مما جعلهم ينظرون إلينا نظرة جديدة، مُدركين أننا نملك تراثاً سينمائياً عريقاً. وهذا لا ينطبق على السينما فقط، وإنما على جميع الفنون».

مع حسين فهمي وعمرو منسي في جلسة نقاشية بمهرجان «كان» عن السينما المصرية (فيسبوك)

وشهد الجناح المصري الذي عاد إلى «كان» بعد غياب 11 عاماً، نشاطاً لافتاً خلال الدورة الأخيرة من المهرجان الذي أقيم بين 13 و24 مايو (أيار) الحالي، ونال جائزة أفضل تصميم جناح في السوق السينمائية. تُعلِّق يسرا: «مشاركة مهرجانَي القاهرة والجونة ولجنة الأفلام شكَّلت تحالفاً مهمّاً في الجناح المصري؛ إذ لمس الزوّار نشاطاً غير مسبوق هذا العام. سألني بعض صنّاع الأفلام الأجانب: (هل تريدون الذهاب إلى هوليوود؟)، فأجبتهم بأنّ فكرتنا عن صناعة السينما لا تتعلَّق بذلك. نحن نصنع أفلاماً لأننا نحبّ السينما، وليس لمجرّد الوصول إلى هوليوود. فالأفلام بالنسبة إلينا جزء من حياتنا».

وتؤكد المكانة التي تحتلها السينما المصرية عالمياً: «مكانتنا تُشبه ما كانت عليه السينما الهندية أو الروسية في مراحل سابقة، وأفلامنا لا تزال صامدة رغم التحدّيات».

وتلفت يسرا إلى أنّ الحضور العربي في مهرجان «كان» هذا العام كان لافتاً ومهمّاً، وقد شاركت في فعالية «المرأة في السينما» التي نظَّمها مهرجان «البحر الأحمر»، وتصفها بأنها «فعالية سنوية مهمّة لتكريم المرأة بكونها مبدعة في السينما العربية والعالمية».

مع زوجها المخرج خالد سليم على غلاف مجلة «أربيان بازار» (حسابها في إنستغرام)

وقُبيل سفرها، نشرت للمرّة الأولى صوراً تجمعها بزوجها المخرج خالد سليم بمناسبة عيد زواجهما الـ25، وشاركا معاً في حوار ضمن برنامج «AB TALKS» الذي يقدّمه الإعلامي الإماراتي أنس بوخش. توضح: «لستُ مَن طلب منه المشاركة، وإنما جاء ظهوره بدافع من أصدقائنا. وقد سعدتُ كثيراً بهذا اللقاء، ولم أتوقَّع كل هذا التفاعل الكبير من الجمهور. فخورة به وسعيدة، لكني أشعر بالقلق على حياتي الخاصة من بعض العيون الحاسدة».

وتصف يسرا غيابها عن دراما رمضان للعام الثاني على التوالي بأنه «فرصة طيّبة لمشاهدة عدد كبير من الأعمال المهمّة»، مُشيدةً بمسلسلات «ولاد الشمس»، و«لام شمسية»، و«كامل العدد»، و«أشغال شقة»، ومؤكدة أنّ موسم رمضان الماضي كان حافلاً بأعمال متميّزة على جميع المستويات الفنّية.


مقالات ذات صلة

أحمد مجدي لـ«الشرق الأوسط»: «نقطة سودة» وجّهني لتغيير اختياراتي الدرامية

يوميات الشرق أحمد مجدي انتهى من تصوير فيلم «بنات الباشا» (صفحته على «فيسبوك»)

أحمد مجدي لـ«الشرق الأوسط»: «نقطة سودة» وجّهني لتغيير اختياراتي الدرامية

أعرب الفنان أحمد مجدي عن سعادته بالدور الذي قدمه في مسلسل «فات الميعاد»، وقال إن المسلسل حظي بإشادات نقدية ما يؤكد نجاحه الجماهيري.

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق ياسمينا العبد في محطّة مهمّة بمسيرتها (حسابها في «فيسبوك»)

ياسمينا العبد: مسرحية «بني آدم» نقلة مهمّة في مشواري الفنّي

يستضيف المسرح العربي في جدة عروض المسرحية حتى مساء الأحد؛ وهو العرض الذي تشارك في بطولته ياسمينا العبد مع أسيل عمران، ومصطفى خاطر، وحمدي الميرغني، وآخرين.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق أحمد غزي تحدث عن دوره في مسلسل «قهوة المحطة» (صفحته على «فيسبوك»)

الفنان المصري أحمد غزي: تعلمت الإيطالية من أجل فيلم «المشروع x»

قال الفنان المصري أحمد غزي إن شخصية «مورو» التي جسدها في فيلم «المشروع X » جذبته كثيراً بعد ما قرأ السيناريو، مؤكداً تحمسه للعمل منذ البداية.

انتصار دردير (القاهرة )
لمسات الموضة جيلدو زينيا وإيلي صعب يتوسطان أنجيلو زينيا وإيلي صعب جونيور (زينيا)

«زينيا» و«إيلي صعب» ومفهوم التوريث

تخرج من اللقاء بنتيجة واضحة، وهي أن إرث «زينيا» و«إيلي صعب» قائم على علاقة تنسجها الأجيال، وأنها في أمان.

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق الفنانة التونسية درة (صفحتها على «فيسبوك»)

درّة: إخراج المسلسلات الطويلة لا يندرج ضمن طموحاتي الفنية

الفنانة التونسية درة: حين تمتلئ القاعة وتلمع العيون بفخر تدرك أن للفن رسالة أبعد من الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )

الإنشاد الديني وموسيقى الجاز يتعانقان في «صيف الأوبرا» بمصر

محمود التهامي ينشد على وَقْع موسيقى فتحي سلامة (دار الأوبرا المصرية)
محمود التهامي ينشد على وَقْع موسيقى فتحي سلامة (دار الأوبرا المصرية)
TT

الإنشاد الديني وموسيقى الجاز يتعانقان في «صيف الأوبرا» بمصر

محمود التهامي ينشد على وَقْع موسيقى فتحي سلامة (دار الأوبرا المصرية)
محمود التهامي ينشد على وَقْع موسيقى فتحي سلامة (دار الأوبرا المصرية)

التقت موسيقى الجاز مع الإنشاد الديني في حفل إطلاق المهرجان الصيفي (2025) على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، الجمعة.

فوسط حضور جماهيري كامل العدد، تعانقت الموسيقى الحديثة مع الأشعار الصوفية والإنشاد الديني. وتحت عنوان «الصوفية والحداثة»، قدَّم فتحي سلامة موسيقاه، وأنشد الشيخ محمود التهامي أشعار الصوفية.

وعدَّ رئيس دار الأوبرا المصرية، الدكتور علاء عبد السلام، فعاليات «صيف الأوبرا 2025» احتفاءً بالإبداع المصري الجادّ، ودعوة من وزارة الثقافة إلى تطوير الوعي الفنّي للمجتمع. وأضاف في بيان، السبت، أنّ هذه الفعاليات تسعى إلى تعزيز مكانة الأوبرا بوصفها مركزاً تنويرياً يحتضن مختلف ألوان الإبداع الراقي، وفنوناً ملهمة تجمع بين الأصالة والحداثة.

وفي حوار بين التراث الشعري الصوفي وروح الموسيقى الحديثة، قدَّم سلامة والتهامي تجربة موسيقية لافتة في أغنيات «للعشق إنشادي»، و«زدني بفرط الحب»، و«البردة»، و«لحي الله قلبي»، و«يا ليلة الوصل»، و«الله فوق القدر»، و«المسافر»، و«الله كريم»، و«رسمتك يا حبيبي»، و«وجه فؤادك للإله»، و«قمر»، و«أكاد من فرط الجمال»، و«أنا مغرم».

جاء هذا الحفل استكمالاً لمشروع «الصوفية والحداثة»، المُقام بالتعاون بين الموسيقار فتحي سلامة والشيخ محمود التهامي منذ سنوات، بهدف الإضاءة على اللغة العربية الفصحى والموسيقى الصوفية المعتدلة، للوصول إلى أكبر عدد من الثقافات العالمية المختلفة.

ويرى الناقد الموسيقي المصري، أحمد السماحي، أنّ «هذا الحفل قدَّم نموذجاً للفنّ المثالي الذي نتمنّى تقديمه في 2025، والذي يجسّد الأصالة المتمثّلة في الأشعار الصوفية أو الإنشاد الديني عموماً، والموسيقى الحديثة المعاصرة التي تخاطب الشباب؛ وهو ما نجح في تقديمه سلامة والتهامي بجدارة».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»، أنّ «الحفل كان متميّزاً بافتتاحه المهرجان الصيفي في الأوبرا، لمَزْجه بين التراث الصوفي الراسخ في وجداننا، والموسيقى الحديثة التي يقدّمها فتحي سلامة. وبالفعل قدَّما مجموعة من الأعمال المهمّة التي خاطبت ذائقة الجمهور وأمتعتهم».

الموسيقار فتحي سلامة... لقاء بين الروح والحداثة (دار الأوبرا المصرية)

ويُعدّ المؤلّف والموزّع والمنتج الموسيقي فتحي سلامة الوحيد في العالم العربي الحاصل على جائزة «غرامي» الموسيقية العالمية عام 2004، وفق بيان دار الأوبرا المصرية. كما حصل على جائزة «هيئة الإذاعة البريطانية»، وجائزة أفضل موسيقى تصويرية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2000 عن فيلم «جنة الشياطين». وأسهم في توزيع عدد من أعمال نجوم الغناء وتلحينها، مثل: محمد منير، وعمرو دياب، وعلي الحجار، وأنوشكا، وغيرهم. كما شارك في أبرز مهرجانات الجاز والموسيقى العالمية، وقدَّم نحو 9 ألبومات تعاون فيها مع أعلام الموسيقى والغناء في العالم.

وأشاد الناقد الموسيقي المصري بالحفل، مشيراً إلى أنه «يمثّل تجربة فنّية قادرة على إشاعة الجمال في النفوس وإمتاع الجمهور». وأكد السماحي أنّ «مثل هذه الحفلات هي التي تُقدّم الجديد فعلاً من خلال الاعتماد على المزج بين الحداثة والصوفية أو التراث عموماً؛ وهي فكرة جيدة ومختلفة، وأفضل بكثير من المهرجانات الأخرى التي تضطر إلى تكرار المطربين من دون أفكار جديدة».

أنغام الجاز تُعانق الإنشاد الصوفي... والجمهور ذوّاق (دار الأوبرا المصرية)

واشتهر الشيخ محمود التهامي بأسلوبه الفريد في الأداء الذي أسهم في تميّزه وتحقيقه انتشاراً واسعاً، ليبني قاعدة جماهيرية كبيرة. وقد أحيا عدداً من الحفلات في الدول العربية وأوروبا وأفريقيا وآسيا، ونال لقب «سفير الثقافة في الوطن العربي» من الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي في فرنسا، وحصل على جوائز وتكريمات.

ويمتدّ مهرجان الأوبرا الصيفي من 18 إلى 31 يوليو (تموز) الحالي على مسارح دار الأوبرا، بالإضافة إلى إقامة حفلات في استاد الإسكندرية، يشارك فيها الفنانون إيهاب توفيق، ونسمة عبد العزيز، وأحمد جمال، وريهام عبد الحكيم، وفرقة «وسط البلد»، وهشام عباس، وخالد سليم، وهشام خرما، وفرقة الموسيقى العربية.