عمرو سلامة ومغامرة جديدة في «بريستيج»: مزيج جريء من الكوميديا والجريمة

المخرج المصري أكد لـ«الشرق الأوسط» تطلعه لإكمال مشروع «ما وراء الطبيعة»

المخرج المصري عمرو سلامة (حساب سلامة على «فيسبوك»)
المخرج المصري عمرو سلامة (حساب سلامة على «فيسبوك»)
TT

عمرو سلامة ومغامرة جديدة في «بريستيج»: مزيج جريء من الكوميديا والجريمة

المخرج المصري عمرو سلامة (حساب سلامة على «فيسبوك»)
المخرج المصري عمرو سلامة (حساب سلامة على «فيسبوك»)

قال المخرج المصري عمرو سلامة إنه يخوض مغامرة فنية محفوفة بالمخاطر عبر مسلسله الجديد «بريستيج»، الذي يُعرض على إحدى المنصات الرقمية. ونفى توقف تصوير فيلمه الجديد «شمس الزناتي 2»، مؤكداً أنه سيستأنف تصويره عقب عيد الأضحى المبارك.

وفي حواره مع «الشرق الأوسط» أوضح سلامة، أن مسلسله الجديد «بريستيج» يحمل أسلوب حكي مختلفاً، وأنه يترقَّب ردود فعل الجمهور على العمل، مؤكداً أن «أول سؤال طرأ على ذهنه أثناء إخراج العمل هو، ما هي مساحة التهريج المسموح بها في مسلسل إثارة وجريمة؟ لأنه من الصعب أن يضحك المشاهد وهو يفكر؛ لذلك كان لا بد من ضبط إيقاع هذا الميزان حتى لا تختل معادلة المشاهدة».

سلامة مع كلاكيت مسلسل «بريستيج» (حساب سلامة على «فيسبوك»)

وعمّا إذا تدخَّل في سيناريو العمل الذي كتبته إنجي أبو السعود، أكد أنه أدلى بآرائه فقط، لأنه يحترم كل حرف يكتبه سيناريست أي عمل، لافتاً إلى أنه كانت هناك مساحة من المناقشة بينه وبين مؤلفة العمل، الذي يقوم ببطولته محمد عبد الرحمن ومصطفى غريب ودينا وسامي مغاوري، وبسام رجب، ومغني الراب زياد ظاظا.

وتدور فكرة «بريستيج» حول عاصفة قوية تضرب شوارع القاهرة، ما يجبر 14 شخصاً من خلفيات اجتماعية مختلفة على اللجوء إلى مقهى في وسط البلد، وبينما يحاول الجميع الاحتماء من العاصفة ينقطع التيار الكهربائي فجأة، ليكتشفوا أن أحدهم قُتل، وأنهم جميعاً متَّهمون بقتله، لتبدأ رحلة البحث عن الجاني في إطار كوميدي.

«شمس الزناتي 2»

وردّ سلامة على التقارير التي تحدثت عن وقف تصوير فيلمه الجديد «شمس الزناتي 2»، قائلاً: «ليس لها أي أساس من الصحة»، وبالفعل كان قد انتهى من تصوير 20 في المائة من أحداث العمل الذي يمزج بين المغامرة والأكشن والكوميديا.

وأوضح أن فيلمه الجديد ليس إعادة للفيلم الذي أدى بطولته النجم عادل إمام، وعُرض عام 1991، وإنما يستعرض الأحداث التي سبقت الفيلم السابق، فنشاهد من خلالها نشأة شمس الزناتي، وكيف تعرّف على المجموعة التي معه.

وأبدى عمرو إعجابه الشديد بسيناريو الفيلم الذي كتبه محمد الدباح، كما أثنى على التعاون مع الفنان محمد عادل إمام للمرة الأولى، مؤكداً أنه من الممثلين المجتهدين الذين يدركون طبيعة العمل الفني ومتطلباته.

عمرو سلامة يتطلع لإكمال مشروع «ما وراء الطبيعة» (حساب سلامة على «فيسبوك»)

ويشارك في بطولة فيلم «شمس الزناتي 2» أمينة خليل، وعمرو عبد الجليل، وأحمد داش، وطه دسوقي، وأحمد خالد صالح، ومصطفى غريب.

وعن مشروعه الدرامي «ساعته وتاريخه»، الذي صُوِّر منه جزآن، أكد أنه يعتز جداً بهذه التجربة، خصوصاً أنها كانت السبب في ظهور وجوه جديدة واعدة أثبتت كفاءتها وموهبتها عبر حلقات العمل، الذي أخذ منه جهداً كبيراً في دراسة الجرائم المختلفة التي قدّمها، ومعايشته لكل أحداثها، لدرجة أنه كان يقرأ أحياناً ألف ورقة في قضية ليفهم دوافعها وأسبابها ونوعية الشخصيات التي مرّت بها.

سلامة يترقَّب ردود فعل الجمهور حول «بريستيج» (حساب سلامة على «فيسبوك»)

ويتطلَّع المخرج المصري إلى إكمال مشروعه الدرامي «ما وراء الطبيعة» مع النجم أحمد أمين، مضيفاً أنه يبذل حالياً جهوداً لإكماله، ويحلم بالتوصل إلى اتفاق مع منصة «نتفليكس» للحصول على حقوق العمل بكل السُّبل الودية، إذ يعدّه من أهم مشروعات حياته.

وكشف أنه فكَّر في اعتزال الإخراج عقب مسلسل «طايع» الذي عُرض عام 2018، وعلى الرغم من أنه سعيد بهذه التجربة، فقد مرَّ بأزمات نفسية عدة قبل تصوير المسلسل وأثناءه وبعده، فقد توفي والده قبل التصوير، وتوفي المنتج المنفذ أثناء التصوير، كما رحل الكاتب أحمد خالد توفيق مؤلف «ما وراء الطبيعة» وكان يعدّه والده الروحي.

الملصق الدعائي لمسلسل «بريستيج» (حساب سلامة على «فيسبوك»)

وأكد أنه لن يشارك في أي عمل درامي يُعرض في موسم رمضان، مشيراً إلى وجود فجوة كبيرة بين الطموح والإمكانات المتاحة، وهي فجوة تتجلَّى بوضوح في مسلسلات رمضان. وقال: «أثناء تصوير مسلسل (طايع) ذهب إلى المستشفى 4 مرات بسبب الضغوط النفسية والعصبية والجسدية الناتجة عن ضيق الوقت، وضرورة تسليم الحلقات فوراً للعرض. لقد كانت واحدة من أصعب وأقسى التجارب الفنية التي مررت بها، على الرغم من جمال النص الذي كتبه الإخوة محمد وخالد وشيرين دياب، الذين يملكون سحراً خاصاً في الكتابة».

مشروعات مؤجلة

وأوضح عمرو أن لديه كتابين، الأول بعنوان «شاب كشك في رحلة البحث عن الجادون»، والثاني «رسائل تُرد للمرسل»، وكانا من أكثر الكتب مبيعاً في مكتبات كثيرة لأشهر عدّة.

وكشف عن وجود مشروعات كتب جديدة لا يجد الوقت لإخراجها إلى النور، منها كتاب عنوانه «القرداتي» عن السينما والفن بصفة عامة، وكيف يتعامل الإنسان مع موهبته الفنية، والثاني بعنوان «الخوذة»، ويناقش الرحلة الوعرة للسلام النفسي، وهو عبارة عن خواطر ممزوجة بسيرته الذاتية.

أفيش فيلم «أسماء» (حساب سلامة على «فيسبوك»)

وعن العمل الأقرب إلى قلبه، أكد أن فيلم «أسماء» يُعد من أكثر الأعمال التي أسعدته وأحزنته في آنٍ واحد. فقد أسعده النجاح الفني للفيلم، الذي شارك في بطولته كل من هند صبري، وماجد الكدواني، وهاني عادل، وسيد رجب. وعلى الرغم من نيله تقديراً واسعاً على المستويين العربي والعالمي، فقد أحزنه الظلم الذي تعرّض له الفيلم عند عرضه؛ تزامناً مع أحداث ثورة يناير (كانون الثاني) 2011، كما حُرم من الترشح للأوسكار بسبب قرار وقف ترشيح الأفلام المصرية في ذلك العام. وكان من المُقرر أيضاً عرضه في مهرجان «كان» السينمائي، لكن ذلك لم يتحقق، إذ فُضِّلت أفلام تتناول الثورة على حسابه.

وأضاف أن هذه النوعية من الأفلام من الصَّعب جداً أن تُنفَّذ حالياً، فقد لا يتحمس لها المنتجون أو النجوم.


مقالات ذات صلة

ليلى طاهر للواجهة بالحديث عن «الحجاب» والفنانين الجدد

يوميات الشرق ليلى طاهر في مشهد من فيلم «الناصر صلاح الدين» (يوتيوب)

ليلى طاهر للواجهة بالحديث عن «الحجاب» والفنانين الجدد

عادت الفنانة المصرية، ليلى طاهر، للواجهة مجدداً بعد غيابها عن الظهور الفني والإعلامي منذ سنوات، وتصدر اسمها مؤشرات البحث بموقع "غوغل" في مصر، الثلاثاء.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الإنجليزي ماثيو غود بشخصية المحقق كارل إلى جانب فريقه الصغير (نتفليكس)

إنه موسم الجرائم... الألغاز الدامية تتصدّر الشاشة وDept. Q من الأفضل

يجمع مسلسل Dept. Q ما بين إثارة الجريمة والتشويق البوليسي والعمق النفسي. الحلقات الـ9 التي نالت إعجاب جمهور «نتفليكس»، واعدة بمواسم جديدة.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مجدي تألقت في موسم دراما رمضان الماضي (حسابها على «إنستغرام»)

هبة مجدي: ابتعدت عن السينما بسبب اختيارات المنتجين

لم تتوقع الفنانة هبة مجدي تفاعل الجمهور اللافت مع شخصيتها في مسلسل «حرب الجبالي» الذي يعرض على إحدى المنصات الرقمية.

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق نديم مهنا متوسِّطاً بطلَي مسلسل «رفيق» ديانا فاخوري وعلاء علاء الدين (الجهة المُنتِجة)

نديم مهنا لـ«الشرق الأوسط»: ماضون مع «إم تي في» في قضية «رفيق» حتى النهاية

يمرُّ المسلسل على حياة الحريري، من علاقته بوالديه وأصدقائه، إلى دراسته في مصر، وبداياته المهنية مُحاسباً في شركة سعودية، مروراً بمحطات عدة، أبرزها دوره السياسي.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق سامي قال إنه يرحب بالنقد البناء ويستفيد منه (حسابه على إنستغرام)

محمد سامي: ابتعدت عن الساحة الفنية للتقييم والتأمل

قال المخرج المصري محمد سامي إنه يعتبر ابتعاده حالياً عن الإخراج فرصة للتقييم والتأمل قبل العودة للعمل على مشاريع جديدة.

محمود إبراهيم (القاهرة)

«السيد رامبو» و«دخل الربيع يضحك» للمشاركة في «عمّان السينمائي»

عصام عمر والكلب رامبو في مشهد بالفيلم (الشركة المنتجة)
عصام عمر والكلب رامبو في مشهد بالفيلم (الشركة المنتجة)
TT

«السيد رامبو» و«دخل الربيع يضحك» للمشاركة في «عمّان السينمائي»

عصام عمر والكلب رامبو في مشهد بالفيلم (الشركة المنتجة)
عصام عمر والكلب رامبو في مشهد بالفيلم (الشركة المنتجة)

تشهد الدورة السادسة من مهرجان «عمّان السينمائي» المقررة إقامتها في العاصمة الأردنية خلال الفترة من 2 إلى 10 يوليو (تموز) المقبل حضوراً مصرياً لافتاً في مسابقات وفعاليات المهرجان المختلفة الذي يعرض هذا العام أكثر من 60 فيلماً تمثل 23 دولة.

ومن بين 10 أفلام تتنافس في مسابقة «الأفلام العربية الروائية الطويلة» ينافس الفيلمان المصريان «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» للمخرج خالد منصور، و«دخل الربيع يضحك» للمخرجة نهى عادل وهو الفيلم الذي حصد 4 جوائز في الدورة الماضية من مهرجان «القاهرة السينمائي».

«دخل الربيع يضحك» هو أول الأفلام الطويلة لمخرجته نهى عادل، ويروي 4 قصص قصيرة لنساء مصريات تنطلق في موسم الربيع، ويتّخذ من رباعية الشاعر الراحل صلاح جاهين «دخل الربيع يضحك لقاني حزين» عنواناً ومرتكزاً لأحداثه.

كما تنافس مجموعة من الأفلام العربية التي حازت جوائز بمهرجانات عدة من بينها «شكراً لأنك تحلم معنا» للمخرجة الفلسطينية ليلى عباس والفيلم التونسي «الذراري الحمر» للمخرج لطفي عاشور وهو الفيلم الذي نال جائزتي «اليسر» لأفضل فيلم طويل وأحسن مخرج بالدورة الماضية من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي».

الفيلم المستوحى من قصة حقيقية دارت أحداثها في 2015 بجبل مغيلة، حول تعرض طفل يرعى الغنم في شمال تونس لهجوم إرهابي يشاهد فيه قطع رأس ابن عمه المراهق ليجد نفسه في موقف صعب إنسانياً بوقت لا تهتم فيه الشرطة بمشاكل الفقراء في تلك المنطقة.

الملصق الدعائي لفيلم «دخل الربيع يضحك» (الشركة المنتجة)

وينافس فيلم «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى مع 6 أفلام أخرى ضمن مسابقة «الأفلام العربية الوثائقية الطويلة»، وهو الفيلم الذي سرد فيه المخرج المصري ذكرياته في زيارة والده داخل سجن «أبو زعبل» عام 1989، وفترة اعتقال والده التي يتحدث عنها وعن تأثيرها على حياته، خصوصاً بعدما قضى فترة منها بحبس انفرادي ليُفكر في ذاته، وتأثير هذه الفترة على آرائه السياسية وانشغاله بالعمل العام، مع عرض الحكاية من وجهات نظر مختلفة.

ويوجد 4 أفلام مصرية قصيرة في مسابقة «العمل الإخراجي الأول»، وهي أفلام «أنت أرنب» للمخرج حاتم إمام، و«نهار عابر» للمخرجة رشا شاهين، و «حلقة» للمخرج إسلام قطب بالإضافة إلى فيلم «مانجو» للمخرجة رندة علي.

كما يشارك في المسابقة نفسها الفيلمان السعوديان «1/2 رحلة» من إخراج رنا وائل مطر، و«روج» للمخرجة سماهر موصلي، وهو الفيلم الذي تدور أحداثه حول المذيعة السعودية «دانا»، التي تواجه أزمة مفاجئة في عيد ميلادها التاسع والثلاثين، حين تكتشف أن أمامها عاماً واحداً فقط وتفقد وظيفتها، وفي محاولة يائسة لإنقاذ مسيرتها المهنية، تقرر الخضوع لجراحة تجميلية، لكن سرعان ما تجد نفسها في مواجهة تبعات هذا القرار الذي يغير مسار حياتها تماماً.

الملصق الدعائي لفيلم «أبو زعبل 89» (الشركة المنتجة)

يتسم مهرجان «عمان السينمائي» بطابع خاص يضعه في موقع مختلف مقارنة بالمهرجانات الأخرى في المنطقة بحسب الناقد المصري أندرو محسن الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يلتزم باختيار عرض التجارب الأولى للمخرجين بما يمنح فرص مختلفة للأعمال بالإضافة إلى طبيعة الفعاليات المتعددة التي ينظمها وتشكل دعماً لصناعة السينما».

وعدّ اختيارات الأفلام المصرية تعكس بوضوح جودة هذه الأفلام المتقنة من الناحية الفنية وأثبت مخرجوها قدرتهم على تقديم تجارب مميزة، لافتاً إلى أن «فيلم (دخل الربيع يضحك) من الأعمال التي لم تحظ بانتشار واسع رغم الجوائز التي حصدها في (القاهرة السينمائي) وتميزه على المستوى الفني».