السعودية في «إكسبو أوساكا»... تراث غنيّ وطموح يبلغ الفضاء

 300 ألف زائر لثاني أكبر جناح مشارك في المعرض

‏مع كل يوم جديد تبدأ رحلة الزوّار نحو أعماق الثقافة السعودية (إكسبو السعودية)
‏مع كل يوم جديد تبدأ رحلة الزوّار نحو أعماق الثقافة السعودية (إكسبو السعودية)
TT

السعودية في «إكسبو أوساكا»... تراث غنيّ وطموح يبلغ الفضاء

‏مع كل يوم جديد تبدأ رحلة الزوّار نحو أعماق الثقافة السعودية (إكسبو السعودية)
‏مع كل يوم جديد تبدأ رحلة الزوّار نحو أعماق الثقافة السعودية (إكسبو السعودية)

منذ انطلاق «إكسبو أوساكا 2025»، يواصل الجناح السعودي فتح نوافذه على تراث السعودية وتطلعات البلاد المستقبلية، واستقبل خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من أيام المعرض العالمي آلاف الزوار الذين استمتعوا برحلة مترابطة وفريدة لاكتشاف التقاليد الغنية والطموحات المستقبلية.

وقدّم الجناح السعودي لزواره رحلة غامرة عبر 7 قاعات، تستعرض جهود السعودية في تحسين جودة الحياة، وبناء مستقبل إنساني ووطني أكثر استدامة، وفتح أبواب الاكتشاف والتعرف لجمهور جديد، يصِلهم بتراث المملكة، وبتطلعات «رؤية 2030» التي تنطلق من عمق التراث، وتطمح إلى فتح آفاق الازدهار والإعمار.

ومن موضوعات الفضاء، إلى تجارب مبتكرة تظهر إرث السعودية للأجيال القادمة، وتعكس تأثير المملكة عالمياً، مروراً باستعراض حيوي مبهر لمستقبل المدن المتطورة، والبحار المستدامة، والإمكانات البشرية غير المحدودة، وقمم الابتكار، يقدم الجناح السعودي تجربة مذهلة ورحلة غامرة.

القطع الخزفية برسوماتها التقليدية تجربة ثقافية لافتة (إكسبو السعودية)

300 ألف زائر للجناح

قال محمد الدهلاوي، المدير التنفيذي للتواصل والإعلام في جناح السعودية بـ«إكسبو اليابان»، إن الجناح السعودي هو ثاني أكبر الأجنحة مساحة في المعرض بعد جناح الدولة المستضيفة، وقد استقبل على مدى 3 أسابيع نحو 328 ألف زائر حتى الاثنين الماضي.

وأضاف الدهلاوي، في حديث له مع «الشرق الأوسط»، إن تجارب الجناح التي تجسد التراث الغني والرؤية الطموحة للسعودية استقطبت اهتمام مئات آلاف من الزوار، الذين أبدوا إعجابهم بالمشاريع المستقبلية التي تنوي السعودية تجهيزها للمستقبل.

وتابع: «كان مشروع نيوم بتفاصيله العمرانية وعناصره الابتكارية محل اهتمام ودهشة كثير منهم. ففي حين كان التراث الغني محل شغف الزوار باكتشاف السعودية، استحوذت المشاريع المستقبلية الواعدة على اهتمام الزوار بدرجة أكبر».

‏جناح السعودية تفاصيل تُروى وتجربة تبقى (إكسبو السعودية)

وألقى الجناح السعودي الضوء على النسخة المقبلة من معرض «إكسبو»، التي ستستضيفها العاصمة السعودية، وقال دهلاوي إن الجناح اهتم بتذكير الزوار بوعد سعودي بتنظيم ما سيكون واحداً من أهم نسخ المعرض العالمي، مشيراً إلى أن الجناح نظّم 10 فعاليات للتذكير بالموعد المقبل لـ«إكسبو السعودية»، الذي سيتيح الفرصة لدول العالم للتعبير عن إرثها الثقافي والاجتماعي، ويخلق إرثاً يستمر إلى ما بعد المعرض، ويعكس قوة السعودية في تنفيذ هذا الحدث العالمي.

وكشف الدهلاوي أن الجناح السعودي قدّم 222 فعالية للزوار، سلّطت الضوء على ثقافة السعودية وتقاليدها وقيمها التي تشكل أساس الهوية الوطنية، لافتاً إلى أن السعودية شاركت خلال الجناح في استعراض المرحلة الحيوية التي تشهدها في الوقت الحالي، والتعريف بقوة ماضيها وحاضرها، وبرؤيتها المستقبلية الشاملة.

تجربة فنية مميزة في استوديو الفنون البصرية (إكسبو السعودية)

جولة في الجناح السعودي

على مدى 184 يوماً، هي عمر المعرض الذي افتتح في 13 أبريل (نيسان) الماضي، ويستمر على مدى 6 أشهر، تُظهر السعودية من خلال تفاصيل الجناح طموحها الثقافي وتحولها الاقتصادي، واعتمادها على تراثها وتقاليدها، في تغذية الإبداع وفتح المجال أمام النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى عملها على مواءمة استراتيجيتها الوطنية المنبثقة من «رؤية 2030» مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية العالمية، والمساهمة في المبادرات العالمية، والارتقاء بدورها على الساحة الدولية.

وتبدأ جولة الزائر في الجناح السعودي مع «استوديوهات الفنون البصرية الثقافية» حيث يستكشف العلاقة بين المساحة والمكان والنطاق، من خلال أعمال تجمع بين الفنون البصرية، والتصميم، والأزياء، والإعلام، والحرف اليدوية.

وفي قاعة «ابتكارات بلا حدود» يظهر الابتكار بوصفه ركيزة أساسية، تمضي به السعودية لتحقيق طموحاتها. وفي هذا المعرض ترِد قصة الابتكارات السعودية الملهمة في مجالات الطاقة والفضاء، وبرنامج الجينوم السعودي ومستقبل الطموح في نيوم.

عرض موسيقي مشترك في الفناء السعودي (إكسبو السعودية)

وبالانتقال إلى قاعة «إمكانات تتجاوز الحدود»، يتعرف الزائر على الدور المحوري لقطاع الرياضة في السعودية، والجهود التي تبذل لتشجيع مواهب أفرادها وإمكاناتهم، وتحويل المملكة إلى مركز عالمي للرياضات العالمية.

وفي قاعة «البحار المستدامة»، يسلط المعرض الضوء على الثروات البحرية وتنوعها الحيوي، والجهود السعودية الرائدة في الحفاظ على البيئة البحرية وازدهارها، وصولاً إلى «استوديوهات الموسيقى الثقافية» التي تستعرض الحركة وانسياب الوقت في سياق الموسيقى، والفنون الأدائية، والإعلام، والتقنية، ثم قاعة «التطور المعماري»، وهي معرضٌ يُطلع الزائر على معايير الاستدامة والعمارة المبتكرة والفريدة للمباني في مناطق المملكة المختلفة، ورحلة تطورها إلى مدنٍ عالمية ومشاريع مستقبلية.

جمال الخزف السعودي بأبعاده الحيّة داخل جناح السعودية (إكسبو السعودية)

ويوفر «مركز التعاون» منصة حيوية تهدف إلى خلق فرص تعاون جديدة وتأسيس شراكات فاعلة تدفع إلى النمو والازدهار.

وفي طريقه يتوقف الزائر عند «المقهى السعودي» ليتعرف على أنواع القهوة السعودية، ويستمتع بوجبات خفيفة بنكهات سعودية مميزة، أو في «مطعم إرث» الذي يقدم تجربة طهي مميزة، من خلال أطباق أصيلة مستوحاة من مناطق المملكة الـ13، في رحلة استثنائية لتجربة المأكولات السعودية التقليدية، ثم تنتهي الرحلة عند «السوق السعودي» حيث يجد الزائر فيه تذكارات مصنوعة من إحدى المنتجات السعودية المختارة، من الحرف اليدوية، أو المنتجات الغذائية، والمقتنيات الثقافية المختلفة.


مقالات ذات صلة

ملتقى القاهرة للخط العربي... رحلة بصرية بين هيبة التراث وروح الحداثة

يوميات الشرق استعرضت بعض اللوحات أساليب مبتكرة في التكوين (الشرق الأوسط)

ملتقى القاهرة للخط العربي... رحلة بصرية بين هيبة التراث وروح الحداثة

احتفاءً بالخط العربي بوصفه فناً أصيلاً يحمل بين ثناياه دعوة للسلام، والانسجام الإنساني، أطلقت مصر الدورة العاشرة من «ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق طفل يبحث عما يشبهه من كتب تحاكي ذاته (الشرق الأوسط)

650 ألف زائر يرسخ مكانة معرض جدة للكتاب كمنصة ثقافية إقليمية

مع رحيل آخر أيام معرض جدة للكتاب، يطرح المشهد الثقافي جملةً من الأسئلة حول المعرض وترسيخ مكانته كأحد أبرز الفعاليات الثقافية في المملكة.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق عبد الحليم رضوي... طاقات تعبيرية ودلالات مفاهيمية ذات طابع معاصر (الشرق الأوسط)

القاهرة تحتفي برائد الفن السعودي عبد الحليم رضوي

يُصاحب معرض رضوي تقديم أعمال نخبة من رواد وكبار التشكيليين المعاصرين في المملكة.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من توقيع الاتفاق لتحويل رواية «القبيلة التي تضحك ليلاً» إلى فيلم (الشرق الأوسط)

السينما السعودية تمدّ جسورها إلى الأدب في معرض جدة للكتاب

لم يعد سؤال صنّاع السينما يدور حول عدد العناوين، بل حول أيّ الروايات تصلح لأن تُروى على الشاشة...

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق تحاول الفنانة التشكيلية في هذه المجموعة العبور من المحدود إلى المطلق (الغاليري)

معرض «تفتّحت الزهور من بين حجار الإسمنت المكسور»... عود على بدء

تستخدم ندى صحناوي الألوان الزاهية، بالإضافة إلى الأسود والأبيض. وفي قوالب الزهور الحمراء والبيضاء، يخال للناظر إليها أنها تُشبه كعكة عيد...

فيفيان حداد (بيروت)

ظهور تمساح جديد بدلتا مصر يثير الذعر بين السكان

فرق اصطياد التماسيح تعمل على تمشيط المصارف في الدلتا (محافظة الشرقية)
فرق اصطياد التماسيح تعمل على تمشيط المصارف في الدلتا (محافظة الشرقية)
TT

ظهور تمساح جديد بدلتا مصر يثير الذعر بين السكان

فرق اصطياد التماسيح تعمل على تمشيط المصارف في الدلتا (محافظة الشرقية)
فرق اصطياد التماسيح تعمل على تمشيط المصارف في الدلتا (محافظة الشرقية)

جدّدت أنباء عن ظهور تمساح في محافظة الشرقية (دلتا مصر)، مما أثار التساؤل حول كيفية وصوله إلى هذه المنطقة، وأثار الذعر بين السكان، خصوصاً أن التماسيح عادة تعيش في المياه العذبة، وتشتهر بوجودها في مصر ببحيرة ناصر خلف السد العالي، وفق خبراء.

وخلال اليومين الماضيين، توالت أخبار على «السوشيال ميديا» عن وجود تمساح في مكان آخر بأحد المصارف في محافظة الشرقية أيضاً، مما أثار ذعر الأهالي، في حين أكد مسؤولون اتخاذ إجراءات الرصد اللازمة للوقوف على حقيقة الأمر، حسب وسائل إعلام محلية.

وكانت وزارة البيئة المصرية قد أعلنت قبل أيام عن نجاح وحدة صيد التماسيح بالإدارة العامة للمحميات الطبيعية في الإمساك بالتمساح الذي أُبلغ عن ظهوره في مصرف بلبيس العمومي بمنطقة الزوامل في محافظة الشرقية.

وخلال الفحص، تبين أن التمساح يبلغ طوله نحو 25 سنتيمتراً، وعمره لا يتجاوز عامين، وينتمي للتماسيح النيلية، وفق بيان الوزارة الذي أضاف أنه ستُتّخذ إجراءات قانونية لإعادة التمساح إلى بيئته الطبيعية في بحيرة ناصر، حفاظاً على حياته والنظام البيئي.

تمساح صغير اصطيد في محافظة الشرقية (محافظة الشرقية)

ويقول الأستاذ في مركز البحوث الزراعية بمصر، الدكتور خالد عياد، إن التماسيح التي تظهر في الدلتا هي غالباً حالات نادرة وحديثة الولادة، لأن طولها لم يصل إلى متر، ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «ظهورها لا يدعو للخوف أو الفزع، لأن الإنسان ليس على قائمة طعام التمساح، بل إن البعض يستأنسهم وحتى أن هناك من يبيع التماسيح في الأسواق الشعبية، مثل سوق الجمعة في منطقة السيدة عائشة».

وأوضح عياد أن هناك فارقاً بين نوعين من التماسيح: «الإليجيتور وله مواصفات جسدية معينة ويهرب من البشر، أما النوع الآخر الكروكودايل، فهو الذي يشكل خطراً بعض الشيء، لكنه لا يهاجم، بل يدافع عن نفسه وعن صغاره». وأضاف: «إذا وُجد تمساح كبير، فيمكن أن يكون جاء عن طريق المياه من نهر النيل خلال فترة الفيضانات الماضية، ولكن لو عاش هذا التمساح وحده يموت، فالتمساح يتطلب شروطاً خاصة ليضع بيضه ويعيش في مكان معين».

ووفق دراسة نشرتها وزارة البيئة في وقت سابق فإن عدد التماسيح حسب المسح والإحصاء الذي أُجري في بحيرة ناصر لا يتجاوز ألف تمساح، مع التأكيد على أنه حيوان معرض للانقراض، ويتم حمايته من الصيد الجائر وفق اتفاقيات دولية وقعت عليها مصر ودول عدّة، في حين قدرت دراسة حديثة أعداد التماسيح في بحيرة ناصر بين 6 آلاف إلى 30 ألف تمساح.

فيما يلفت نقيب الفلاحين في مصر والخبير الزراعي، حسين أبو صدام، إلى أن التمساح الذي ظهر أو الأخبار التي تتحدث عن وجود تماسيح في الدلتا لا ترتقي إلى الظاهرة ولا تدعو للخوف أو الذعر، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «الأرجح أن هذه التماسيح كانت بحوزة بعض الأفراد من هواة تربية الحيوانات الغريبة وعندما تكبر يتخلصون منها بإلقائها في المصارف القريبة منهم».

وأكد أن وزارتي البيئة والتنمية المحلية تقومان بتمشيط الترع والمصارف عن طريق فرق اصطياد التماسيح، واستبعد أن يكون ما ظهر قادماً من بحيرة ناصر، موضحاً أن «تماسيح بحيرة ناصر تعيش في المياه العذبة ولا تتحمل المعيشة في مياه الصرف الزراعي، ويستبعد مرورها من السد العالي، فلا يمكن انتقال التماسيح من مكان بيئتها الطبيعية في بحيرة ناصر إلى مصارف بالشرقية نظراً لوجود توربينات السد العالي والشِّباك التي تمنع مرورها».


«صورة مسيئة» لريهام عبد الغفور تثير جدلاً حول خصوصية المشاهير في مصر

ريهام عبد الغفور وأسماء أبو اليزيد في العرض الخاص (الشركة المنتجة)
ريهام عبد الغفور وأسماء أبو اليزيد في العرض الخاص (الشركة المنتجة)
TT

«صورة مسيئة» لريهام عبد الغفور تثير جدلاً حول خصوصية المشاهير في مصر

ريهام عبد الغفور وأسماء أبو اليزيد في العرض الخاص (الشركة المنتجة)
ريهام عبد الغفور وأسماء أبو اليزيد في العرض الخاص (الشركة المنتجة)

فجرت صورة وُصفت بأنها «مسيئة» للفنانة المصرية ريهام عبد الغفور جدلاً حول «انتهاك الخصوصية»، بعدما أعلنت «نقابة الممثلين» عن سعيها للوصول إلى مصوري الصورة والفيديو اللذين جرى تداولهما على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي من العرض الخاص لفيلم «خريطة رأس السنة»، الذي تقوم ببطولته وطُرِحَ بالصالات السينمائية، (الأربعاء).

والتقطت الصور والفيديو للممثلة المصرية خلال وجودها في القاعة، وهي جالسة على الكرسي المخصص لها، لكن زاوية التصوير خلال جلوسها مع ارتفاع فستانها أظهرتها بشكل «غير لائق»، وفق متابعين، في حين لاحقتها عدسات المصورين في العرض داخل القاعة وخارجها مع تسجيلها للقاءات إعلامية مختلفة احتفالاً بعرض الفيلم.

وشهدت الواقعة جدلاً بين المتابعين، فبينما أعلن فريق رفضه لتكرار الأمر بوصفه انتهاكاً للخصوصية، رأى فريق آخر أنه لا يعد انتهاكاً للخصوصية، لأنها كانت تبتسم للكاميرا وتوافق على تصويرها داخل مكان عام.

ريهام عبد الغفور (حسابها على فيسبوك)

وتشهد العروض الخاصة للأفلام التقاط صور وفيديوهات لصناع الأعمال بالهواتف المحمولة بعد انتهاء العرض، وينشر بعضها عبر صفحات في مواقع التواصل بعناوين مثيرة، وهو ما تكرر في أكثر من عرض خاص مؤخراً منها عرض فيلم «الست» لمنى زكي.

وأعلنت «نقابة الممثلين» طلب تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة في قاعة السينما التي شهدت الواقعة لتحديد هوية الأشخاص الذين وجدوا أمام المقعد الخاص بالممثلة المصرية وصوَّروها بشكل وصفته النقابة، في بيان (الثلاثاء)، بأنه «غير مهني أو قانوني».

وأكدت النقابة التقدم بطلب للنيابة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المسؤولين عن الواقعة والمشاركين فيها، مؤكدة عدم التعاون تحت أي ظرف مع استمرار متابعة القضية وجميع تداعياتها حتى نهايتها القانونية، وفق البيان.

واشتبك الفنان أحمد الفيشاوي، خلال تلقيه عزاء والدته الفنانة سمية الألفي، مساء (الاثنين) الماضي، مع أحد المصورين الذي حاول تصويره عن قرب، وطلب منه حذف الصورة في واقعة جرى تداول في فيديو خاص بها عبر مواقع التواصل المختلفة.

واستنكرت «شعبة المصورين» في «نقابة الصحافيين» الواقعة، في بيان (الثلاثاء)، معتبرة أنها بمثابة انتهاك لخصوصية الممثل المصري في لحظة إنسانية خاصة، علماً بأن الفيشاوي سمح بتصوير العزاء من خارج قاعة المسجد التي استقبل فيها المعزين برفقة شقيقه.

وبدأت النيابة المصرية التحقيق في بلاغ الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي لتتبع صور مفبركة نشرت لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكد محاميها أن الصور والفيديوهات المفبركة لموكلته نشرت عبر صفحات على «فيسبوك»، بالإضافة إلى حسابات على تطبيق «تيك توك».

ريهام عبد الغفور مع عدد من الحضور في العرض الخاص لفيلمها الجديد (الشركة المنتجة)

وقال الناقد المصري أحمد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»، إن «مسألة محاولة التقاط صور للفنانين وفيديوهات ووضع عناوين مثيرة عليها لتحقيق مشاهدات ومتابعات في مواقع التواصل أمر زاد عن حده بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة»، مشيراً إلى أن «بعض مَن يحملون الهواتف المحمولة ويُصوّرون يكون هدفهم تحقيق (ترند)، وغالبيتهم أشخاص ليس لهم علاقة في العمل الإعلامي».

ووصف تدخل النقابة لمساندة ريهام عبد الغفور بأنه «أمر طبيعي» باعتبار أن النقابة تدافع عن أعضائها، وعلى الرغم من عدم قدرة النقابة قانوناً في منع هذه الانتهاكات، فإن اللجوء إلى القانون من أجل محاسبة المخالفين ومتابعته قانوناً أمر قد يحد من مثل هذه الأمور التي تستوجب تدخلات عاجلة.

لكن خبير الإعلام الرقمي في مصر، خالد البرماوي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن ما حدث في واقعة ريهام عبد الغفور لا يُعد اعتداءً على الخصوصية لكونها شخصية عامة في مكان عام، وعلى علم بتصويرها، مؤكداً أن «هناك فارق بين الأمور الأخلاقية المهنية وهو أمر يتوجب التفرقة فيه بشكل واضح».

وأضاف أن اختراق الخصوصية يتمثل في محاولة تصويرها من دون رضاها أو وجودها في مكان خاص وعدم رغبتها في التصوير، مشيراً إلى أن المعايير الأخلاقية التي يفترض أن تجعل الصور والفيديوهات لا يتم تداولهما نسبية، وتختلف من مكان لآخر، خصوصاً أن الصور يمكن وصفها «بالمحرجة» وليس بها أي أفعال خادشة للحياء.


حين يتحوَّل البيانو إلى رسالة… كاثرين وشارلوت تعزفان «روح الميلاد»

كاثرين وشارلوت تعزفان معاً على البيانو احتفالاً بعيد الميلاد (قصر كنسينغتون)
كاثرين وشارلوت تعزفان معاً على البيانو احتفالاً بعيد الميلاد (قصر كنسينغتون)
TT

حين يتحوَّل البيانو إلى رسالة… كاثرين وشارلوت تعزفان «روح الميلاد»

كاثرين وشارلوت تعزفان معاً على البيانو احتفالاً بعيد الميلاد (قصر كنسينغتون)
كاثرين وشارلوت تعزفان معاً على البيانو احتفالاً بعيد الميلاد (قصر كنسينغتون)

شاركت أميرة ويلز، كاثرين، وابنتها الأميرة شارلوت في أجواء الاحتفال بعيد الميلاد، من خلال تقديم عزفٍ ثنائي على البيانو ضمن حفل الترانيم السنوي.

ولم يظهر العزف مباشرة خلال فعالية «معاً في أعياد الميلاد»، التي استضافها دير ويستمنستر مطلع هذا الشهر، إذ سُجِّلت المقطوعة الموسيقية الأسبوع الماضي داخل قلعة وندسور، خصيصاً لبثها خلال الاحتفال عشية عيد الميلاد عبر قناة «آي تي في 1». والمقطوعة من تأليف الموسيقي الاسكوتلندي إرلاند كوبر. وفق «بي بي سي».

وقبيل عرض البرنامج، حرص قصر كنسينغتون على تشويق الجمهور، بنشر مقطع فيديو قصير تظهر فيه كاثرين إلى جانب شخص لم تُكشف هويته آنذاك، وهما يعزفان على البيانو، مرفقاً بتعليق: «عزف ثنائي مميز».

وفي المقطع المصوَّر الكامل، ظهرت الأميرتان جالستين معاً أمام البيانو، وأناملهما تنساب في عزف مقطوعة «هولم ساوند»، وهي قطعة موسيقية معروفة بإجادتهما لها واستمتاعهما بعزفها سوياً في المنزل. ولافتٌ أن أميرة ويلز اكتفت باستخدام يدها اليسرى فقط، في حين عزفت شارلوت بيدها اليمنى، في القاعة الداخلية لقلعة وندسور.

وخلال العزف، عُرضت لقطات لضيوف يتوافدون لحضور ترانيم أعياد الميلاد، كما ظهرت مشاهد لأمير وأميرة ويلز وهما يشاهدان أطفالهما يعلّقون سلاسل ورقية تحمل أسماءهم على «شجرة التواصل» خارج الدير.

وفي تعليق صوتي رافق الفيديو، قالت كاثرين: «في جوهرها، تتحدث ترانيم أعياد الميلاد عن الحب الذي يتجسّد في أبسط الطرق وأكثرها إنسانية. لا يظهر في لفتات عاطفية أو عظيمة، بل في إيماءات رقيقة: لحظة إنصات، كلمة مواساة، حديث ودود، مدّ يد العون، أو حتى مجرد الوجود».

وأضافت: «قد تبدو هذه الأفعال البسيطة صغيرة، لكنها تسهم في غزل نسيج الحياة الجميل الذي ننتمي جميعاً إليه».

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُشارك فيها كاثرين بالعزف في حفل ترانيم أعياد الميلاد. ففي النسخة الافتتاحية للفعالية عام 2021، فاجأت الجمهور بمرافقتها للمغني وكاتب الأغنيات توم ووكر على البيانو، أثناء أدائه أغنية أعدّها خصيصاً للاحتفال بعنوان «لأولئك الذين لا يستطيعون الحضور».

من جانبهم، أوضح منظمو الحفل أن موضوع العام الحالي يتمحور حول الاحتفاء بـ«قوة الحب والتكاتف»، تقديراً للأفراد في مختلف أنحاء البلاد ممن يسهمون في خدمة المجتمع، في محاولة لإبراز قيمة الحب بكل أشكاله، في عالم يبدو أحياناً ممزقاً ومشتتاً.

وترددت أنباء عن رغبة كاثرين في إدراج فقرة العزف المشترك مع ابنتها، لتسليط الضوء على أهمية الروابط الإنسانية. وكتبت في رسالة أُرفقت ببرنامج الحفل: «إن تخصيص الوقت، وإظهار الاهتمام والتعاطف الذي تقدمونه، غالباً في صمت ودون انتظار مقابل أو تقدير، يُحدث فرقاً استثنائياً في حياة الآخرين».