إحباط هجوم بالقنابل خلال حفلة ليدي غاغا في البرازيل

صورة من الجو تُظهر حشد معجبي المغنية ليدي غاغا قبل حفل في ريو دي جانيرو بالبرازيل (رويترز)
صورة من الجو تُظهر حشد معجبي المغنية ليدي غاغا قبل حفل في ريو دي جانيرو بالبرازيل (رويترز)
TT

إحباط هجوم بالقنابل خلال حفلة ليدي غاغا في البرازيل

صورة من الجو تُظهر حشد معجبي المغنية ليدي غاغا قبل حفل في ريو دي جانيرو بالبرازيل (رويترز)
صورة من الجو تُظهر حشد معجبي المغنية ليدي غاغا قبل حفل في ريو دي جانيرو بالبرازيل (رويترز)

أعلنت السلطات البرازيلية، الأحد، إحباط هجوم بقنابل خلال حفلة موسيقية ضخمة للمغنية ليدي غاغا في ريو دي جانيرو، مشيرةً إلى توقيف شخصين يُشتبه بتورطهما في العملية.

وحضر نحو مليوني شخص الحفلة التي أقيمت على شاطئ كوباكابانا الشهير تحت حراسة أمنية مكثفة، واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت شرطة ريو دي جانيرو، في بيان، أنها بالتعاون مع وزارة العدل «أحبطت هجوماً بالقنابل كان سيقع خلال حفلة ليدي غاغا في كوباكابانا».

وأشارت إلى أنّ محاولة الهجوم خططت لها مجموعة «كانت تنشر خطاباً ينطوي على الكراهية»، وتروّج للتطرف وإيذاء النفس بين المراهقين عبر المنصات الرقمية.

وأوضحت الشرطة أنّ المهاجمين خططوا للهجوم على أنه «تحدٍّ جماعي» بهدف تحقيق شهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكان مشروعهم يستهدف الأطفال والمراهقين.

أُوقف «قائد المجموعة» و«الشخص المسؤول عن الخطة» في ولاية ريو غراندي دو سول الجنوبية، وكان بحوزتهما أسلحة غير قانونية.

المغنية ليدي غاغا خلال حفلها الغنائي في شاطئ كوباكابانا (أ.ف.ب)

واحتُجز مراهق لدى الشرطة في ريو دي جانيرو. وفي إطار العملية التي أطلق عليها اسم «فايك مونستر»، (وحش مزيف)، نفّذت الشرطة أيضاً 13 عملية دهم في مدن عدة في ريو دي جانيرو وكذلك في ساو باولو (جنوب شرق) وريو غراندي دو سول وماتو غروسو (غرب).

ولفتت الشرطة النظر إلى أن «المتورطين جنّدوا أفراداً للترويج لهجمات باستخدام متفجرات بدائية وزجاجات مولوتوف».

«أرتعب خوفاً»

وقالت المغنية الأميركية، على «إكس»: «قلبكم مضيء بشدة، وثقافتكم نابضة بالحياة ومميزة جداً، وآمل أن تدركوا مدى امتناني لمشاركة هذه اللحظة التاريخية معكم».

وعبّر محبو ليدي غاغا عبر منصات التواصل، عن ارتياحهم لتحرّك الشرطة.

وكتب حساب «ليدي غاغا فانز توغيذر» (LadyGagaFansTogether) عبر «إنستغرام»، «الحمد لله. لو حصل (الهجوم)، لكان قد أثار صدمة لدى أكثر من مليوني شخص». وقال أحد محبي المغنية، في منشور آخر، «أرتعب خوفاً على سلامتها (ليدي غاغا)».

وأوضح فيليبي كوري، أحد مسؤولي الشرطة المدنية في ريو، في مذكرة أصدرتها الشرطة، أنّ «عناصر الشرطة تحركوا بصمت ومن دون إثارة ذعر».

وترغب البلدية، التي تأمل في تحقيق عائدات اقتصادية تتجاوز 100 مليون دولار، في إدامة هذا التقليد المتمثل في إقامة حفلة موسيقية ضخمة مجانية خلال مايو (أيار)، من أجل تحفيز السياحة في فترة من الركود.

نقطة حراسة مرتفعة للشرطة العسكرية البرازيلية وسط حشد المنتظرين لبدء حفل ليدي غاغا على شاطئ كوباكابانا (أ.ف.ب)

وافتتحت ليدي غاغا الحفلة متأخرة بنحو عشرين دقيقة، ووقفت على ارتفاع أكثر من مترين على ذيل فستان قرمزي طويل كشف عند فتحه عن قفص عمودي كانت راقصاتها مختبئات فيه، لتأدية أغنية «بلادي ماري».

ثم تابعت بأغنية «أبراكادابرا»، وهي من الأغنيات الرئيسية في ألبومها الأخير «مايهم» الذي طُرح في مارس (آذار).

في منتصف الأغنية، خلعت فستانها الأحمر لتكشف عن فستان آخر كانت ترتديه تحته بألوان البرازيل: الأخضر والأزرق والأصفر.


مقالات ذات صلة

نجل كمال الطويل: نحتفظ بألحان نادرة تحتاج أصواتاً قوية

خاص الموسيقار المصري الراحل كمال الطويل (الشرق الأوسط)

نجل كمال الطويل: نحتفظ بألحان نادرة تحتاج أصواتاً قوية

قال الملحن زياد الطويل إن والده لم ينل التكريم والتقدير الذي يستحقه حتى الآن

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق ليلة طربية خارجة عن المألوف تنتظر جمهور مهرجانات بيت الدين (الجهة المنظّمة)

«ديوانية حب»... ليالي الأنس في بيت الدين

رغم الأجواء المشحونة في المنطقة، الاستعدادات متواصلة لافتتاح مهرجانات بيت الدين. وقفة مع إحدى محطاته الأساسية «ديوانية حب».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق جانب من حفل تترات المسلسلات بالأوبرا المصرية (دار الأوبرا المصرية)

تترات المسلسلات تجذب جمهور الأوبرا المصرية

«باحلم وافتح عينيا/ على جنة للإنسانية/ والناس سوا بيعيشوها/ بطيبة وبصفو نية». كان هذا مفتتح شارة مسلسل «المال والبنون» الذي تم إنتاجه عام 1992.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق الأغاني الشعبية المصرية ضمن الاحتفالية (المتحف القومي للحضارة المصرية)

أغانٍ شعبية من مصر والصين تتحاور في «متحف الحضارة» بالقاهرة

في حوار فني بين التراث المصري والصيني، احتضن المتحف القومي للحضارة المصرية حفلاً موسيقياً تضمن أغاني شعبية، ومقطوعات موسيقية من تراث البلدين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قمرٌ شاهد على أمسية أعادت ترتيب العلاقة بين القلب والكلمة (الشرق الأوسط)

شربل روحانا ومارانا سعد: فيضُ الموسيقى بالمعنى

الجمال الفنّي لم يكن في الأداء وحده، وإنما في علاقةٍ متينة مع اللغة العربية، وفي اجتهاد لتقديم القصائد إلى جمهور ذواق يدرك قيمة الكلمة.

فاطمة عبد الله (بيروت)

«مشوار الفنّ» في بيبلوس... معرض مفتوح للحِرَف والموسيقى

الأزقّة التاريخية لمدينة جبيل جارة البحر (الجهة الإعلامية)
الأزقّة التاريخية لمدينة جبيل جارة البحر (الجهة الإعلامية)
TT

«مشوار الفنّ» في بيبلوس... معرض مفتوح للحِرَف والموسيقى

الأزقّة التاريخية لمدينة جبيل جارة البحر (الجهة الإعلامية)
الأزقّة التاريخية لمدينة جبيل جارة البحر (الجهة الإعلامية)

في محاولة للإبقاء على النبض الثقافي والسياحي في مدينة جبيل العريقة، تُطلق أليس إدّه مبادرتها «مشوار الفنّ في بيبلوس»؛ مشروعٌ فريد ينسج خيوط الإبداع الفنّي بالتجربة السياحية.

أليس، الأميركية التي ساقها الفضول إلى لبنان منذ نصف قرن، لم تكن تعرف أنّ زيارتها الأولى سائحةً ستتحوَّل إلى قدرٍ دائم. عشقُها للثقافة والتاريخ والفنون قادها إلى قلب جبيل، لكن الحبَّ الأكبر كان لزوجها، المحامي اللبناني روجيه إدّه، الذي جعل من هذه البلاد موطناً ثانياً لها.

تُطلق أليس إدّه مبادرتها «مشوار الفنّ في بيبلوس»... (الجهة الإعلامية)

في هذا الحدث، تسعى أليس إدّه إلى الإضاءة على المتاجر الصغيرة والفنانين المحلّيين، عبر توزيع أعمال 37 فناناً ومصمّماً في 18 متجراً متفرّقاً داخل أزقّة المدينة، في دعوة للزوّار للتنقّل بين الفنّ والتسوّق، ولمعايشة الجمال المُتناثر بين واجهات المتاجر وشرفات البيوت القديمة. من المشاركين: ندى دبس، ونيفين بويز، وبول بو رميا، وأرليت سوفور، وربيع فضول، وغيرهم من المبدعين الذين سيعرضون أعمالهم في محالّ تعكس روح جبيل الأصيلة.

المبادرة ستُقام يومَي السبت والأحد، 21 و22 يونيو (حزيران) الحالي، من العاشرة صباحاً حتى الثامنة مساءً. خلال هذه الساعات، سيجول الزائرون بين المتاجر المُشاركة، ويتعرَّفون على الحِرف اليدوية اللبنانية ويحتكّون مع المبدعين، في مشهد ثقافي نابض.

الحدث يُضيء على المتاجر الصغيرة والفنانين المحلّيين (الجهة الإعلامية)

ولن يقتصر الحدث على المعارض، إذ يتضمّن ورشات عمل تفاعلية، منها ورشة لفنّ الفسيفساء في متحف الأحفوريات «Memory of Time»، وورشة لتنسيق الزهور تُقدّمها زويا صقر من «مجتمع الزهور»، وجلسات موسيقية حيّة لعازفين محلّيين، أبرزهم إيلي درغام، الكفيف الذي يعزف الكمان وينسج الكراسي من القشّ، ليُضفي على المشهد لمسة من الإلهام النقي.

المبادرة تُقدّم للناس ما تؤمن أليس إدّه بأنه جزء من هذه الأرض ونبضها (الجهة الإعلامية)

المبادرة ليست وليدة لحظة، بل ثمرة تجربة شخصية. ففي زيارة لواشنطن، خرجت أليس مع صديقتها للتسوّق وسط المدينة. وبينما تهمّان بدخول متجرهما المفضّل، استوقفتهما سيّدة لطيفة قائلة: «ما رأيكما في الاطّلاع على أعمالي قبل التسوّق؟». كانت مُصوّرة، تخصَّصت في تصوير الخيول، وتعرض أعمالها في أحد المتاجر ضمن مشروع فنّي يُشبه تماماً ما قرَّرت أليس أن تحمله إلى لبنان. فكرة التنقّل بين متاجر مختلفة في حيٍّ واحد، لاكتشاف فنانين متعدّدين، راقتها إلى حدّ أنها تبنّتها: «أحببتُ أن أعيد بيبلوس إلى الخريطة السياحية، واخترت المتاجر الصغيرة التي غالباً ما تُهمَل لأنها تعمل بصمت، بعيداً عن الضجيج والضوء».

دعوة للزوّار للتنقّل بين الفنّ والتسوّق (الجهة الإعلامية)

تُضيف: «اخترتُ مصمّمين وفنّانين موهوبين، عددهم 37. واستقطبتُ فنانين من خارج جبيل، لا سيما من بيروت، لأنني أطمح إلى إعادة البيروتيين إلى بيبلوس. من خلال حضورهم، يزور الناس المتاجر لاكتشاف أعمالهم، وهناك يلتفتون إلى المحالّ التي ربما لم يسبق لهم أن لاحظوها».

تريد من «مشوار الفنّ» ما يُشبه التجربة الشاملة: ورشات عمل تشمل الحِرف اليدوية مثل صناعة الأدوات الخشبية من ملاعق وأشواك وأطباق، وورشات زهور، وورشات للأطفال، بالتناغم مع موسيقى حيّة تملأ زوايا المدينة.

تتابع أليس: «لطالما حلمنا بتحويل جبيل إلى مقصد سياحيّ متكامل. أنشأنا مقهى، ثم مطعماً، ثم منتجع (إده ساندز)، وافتتحنا مجموعة متاجر صغيرة لنمنح الزائر تجربةً أصيلة. حافظنا فيه على الطابع اللبناني، من المعمار حتى التفاصيل الدقيقة».

عشق أليس إدّه للثقافة والتاريخ والفنون قادها إلى قلب جبيل (الجهة الإعلامية)

وتعتمد في متاجرها على المنتجات اللبنانية الخالصة: من صابون وسِلال وأكواب وأقمشة، إلى المأكولات والتوابل. تؤمن بدعم ما يُصنَع في لبنان، وتبحث عن المصمّمين الذين يستخدمون المواد المحلّية، لا المُستَوردة من الصين أو تركيا.

تختم: «أنشأت متجراً للمونة والتوابل. أعشق الأرض والحديقة. أزرع، وأقطف، وأبيع البذور التي تنبت في حديقتي. نصنع منها عسلنا، ونقدّم للناس ما نؤمن بأنه جزء من هذه الأرض ونبضها».