مصر: أزمة سلاسل المطاعم المغلقة على طريق الحل بـ«تدخلات رئاسية»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5134217-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%84%D9%82%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84-%D8%A8%D9%80%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9
مصر: أزمة سلاسل المطاعم المغلقة على طريق الحل بـ«تدخلات رئاسية»
طالت قرارات الإغلاق جميع الفروع (تصوير - عبد الفتاح فرج)
انفراجة وشيكة لأزمة إغلاق عدد من المحلات والمطاعم الشهيرة في مصر، بعد «توجيهات رئاسية»، حسب ما أعلن القائمون على سلسلة مطاعم «بلبن» في بيان، موجهين الشكر إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ لتدخله بعد وقت قصير من استغاثتهم عقب إغلاق جميع فروع المحل على مستوى البلاد.
وحسب بيان نشره حساب المطعم على «فيسبوك»، السبت، فإن الرئيس المصري وجّه دعوة إلى «عقد اجتماع عاجل مع الجهات المختصة، للالتزام الكامل بمعايير السلامة داخل السوق المصرية، مع الالتزام بجميع اشتراطات السلامة والمعايير المنظمة للعمل داخل السوق المصرية».
وأكدت إدارة المطعم استعدادها «لتصحيح أي ملاحظات، والعمل بكل شفافية وتعاون لتقديم منتج يليق بالمستهلك المصري»، وذلك بعد وقت قصير من إعلان «الهيئة القومية لسلامة الغذاء» إغلاق سلاسل عدة محلات؛ من بينها: «بلبن» و«وهمي» و«كرم الشام».
وأرجعت الهيئة المصرية قرار إغلاق المحلات في بيان، الجمعة، إلى «وجود بكتيريا تُعدُّ من الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي، وتؤثر في الجهاز الهضمي بشكل أساسي، بجانب احتواء بعض المنتجات على مواد محظورة دولياً، في حين تمّ تخزين بعضها الآخر بطرق غير صحيحة؛ مما قد يُساعد على فساد المنتجات وتغيّر خصائصها».
وحسب بيانات رسمية صدرت في يناير (كانون الثاني) الماضي، فإن الهيئة نفّذت نحو 76.5 ألف مأمورية تفتيش خلال عام 2024 مقارنة بنحو 50.6 ألف مأمورية في عام 2023، واستجابت الهيئة لنحو 99.7 في المائة من الشكاوى التي تلقتها «منظومة الشكاوى الحكومية» في نطاق عملها، وبلغ إجمالي عدد مأموريات لجان فحص الصادرات البرية 250 مأمورية خلال عام 2024، بجانب فحص نحو 1046 رسالة، وسحب نحو 140 ألف عينة من الرسائل الواردة للمواني.
حملات أمنية أغلقت عدداً من المحلات المخالفة بمصر (محافظة الجيزة)
وكان مالك محلات «بلبن» مؤمن عادل، وهو طبيب بيطري مصري، قد أجرى مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» على شاشة قناة «إم بي سي مصر»، مساء الجمعة، مؤكداً استعداده لاستيفاء جميع الشروط المطلوبة لإعادة فتح الفروع مرة أخرى.
وأكد أن فروعه المغلقة وصلت إلى 110 فروع داخل مصر، ويعمل بها أكثر من 25 ألف شخص، مبدياً استعداده للالتزام بجميع الضوابط التي تفرضها الجهات الحكومية لإعادة تشغيل الفروع مرة أخرى.
وطالت حملة الإغلاقات سلسلة مطاعم ومحلات شهيرة؛ من بينها: «كنافة وبسبوسة»، و«كرم الشام»، بالإضافة إلى محلات أخرى جرى إغلاقها لعدم استيفاء التراخيص اللازمة إدارياً، من بينها محلات في شارع «فيصل»، وبمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، حسب بيان صدر عن محافظة الجيزة مساء يوم الجمعة.
وقال عضو مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء السابق، نبيه عبد الحميد، لـ«الشرق الأوسط»، إن «القانون يمنح الهيئة سلطة إغلاق المحلات التي تقدّم الطعام بشكل غير مطابق للمواصفات»، مشدداً على أن «عملية تحليل العينات المأخوذة من المحلات تُجرى بشكل علمي دقيق».
وأضاف أن «من حق الهيئة خلال عمليات التفتيش أخذ عينات من الأطعمة المقدمة أو المواد المخزنة وإرسالها إلى أحد المعامل المعتمدة لتحليلها وبناء على نتائج التحاليل يتم اتخاذ الإجراءات القانونية»، مشيراً إلى أن التحاليل تُجرى عبر أكواد للعينات التي يتم الحصول عليها لضمان الحيادية في النتائج وعدم معرفة جهة التحليل بصاحب العينة.
وقال عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب (البرلمان)، السيد الخضر جوهر، لـ«الشرق الأوسط»، إنهم سيطلعون خلال الأيام المقبلة على الإجراءات المتخذة بشأن المحلات المخالفة في اللجنة، وسيناقشونها بعد الاطلاع على الأسباب التفصيلية لقرارات الإغلاق الأخيرة.
تنفذ الحكومة المصرية خططاً لتطوير عدد من الميادين المزدحمة مرورياً من أجل تخفيف التكدسات التي تشهدها هذه الميادين.
أحمد عدلي (القاهرة )
مهرجان عمّان السينمائي بدورته السادسة... حكايات متحررة من القيود في «عالم خارج النص»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5157681-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%85%D9%91%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D8%A8%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%B3%D8%A9-%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D9%88%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC
مهرجان عمّان السينمائي بدورته السادسة... حكايات متحررة من القيود في «عالم خارج النص»
تمتدّ فعاليات مهرجان عمّان السينمائي الدولي بدورته السادسة من 2 إلى 10 يوليو (إدارة المهرجان)
في دورته السادسة، اختار «مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أوّل فيلم» شعار «عالم خارج النص» ليحتفي بـ«السينما العربية الصادقة والعفوية والمتحررة من القيود، وبالقصص الخارجة عن المألوف»، وفق مديرة المهرجان والشريكة المؤسسة ندى دوماني.
«هو شعارٌ ابنُ اللحظة الحرجة التي تمر بها المنطقة، وقد استوحي من الأحداث الإقليمية والعالمية غير المتوقعة، التي قلبت الصورة وخرجت عن النص. لكن رغم الصواريخ التي يهتزّ الإقليم على وقعها، فإنّ مهرجان عمّان مستمرّ ولم يعدّل برمجته حتى الساعة، على أن تمتدّ فعالياته بين 2 و10 يوليو (تموز) في العاصمة الأردنية»؛ حسب إشارة دوماني. «من الضروري أن نواصل النشاطات الثقافية التي تنقل سرديتنا وتؤكد هويتنا وتُسمع العالم صوتنا... بعيداً عن المظاهر الاحتفالية تقديراً لما يجري. المطلوب أكثر من أي وقت، أن نرفع راية الفن والثقافة في هذه الظروف العسيرة والتصدّي لمحاولات طمسها»، تقول دوماني في حديثها مع «الشرق الأوسط».
اختار المهرجان شعار «عالم خارج النص» احتفاءً بسينما عربية متحررة من القيود (إدارة المهرجان)
يفتح المهرجان، الذي ترأسه الأميرة ريم علي، صالات ثلاث دور عرض أساسية في عمّان أمام أكثر من 60 فيلماً آتياً من 23 دولة، إضافة إلى عروضٍ تجول على محافظات المملكة. ومن بين تلك الأفلام 16 في عرضها العالمي الأول. مع العلم بأن أحد عناصر فرادة مهرجان عمّان السينمائي يكمن في أنه يركّز على الإنجازات السينمائية الأولى لصانعي الأفلام، سواء أكان بالنسبة إلى المخرج(ة) أو الممثل(ة) أو المونتير(ة). وفي هذا الإطار، تؤكد دوماني أن «السينما العربية تثبت سنة تلو أخرى أنها تقدّم أفضل الأفلام في سياق التجارب الأولى».
من العالم العربي، مروراً بأوروبا، وصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية وليس انتهاءً بالشرق الأقصى، تتعدّد هويات الأفلام الوافدة إلى مهرجان عمّان. لكن المشترك فيما بينها أنها تعكس جميعاً شعار «عالم خارج النص»، بما أنها تروي قصصاً خارجة عن المألوف. وفي لمحة عن المحتوى الذي ينتظر روّاد المهرجان، تلفت دوماني إلى أن «الدورة السادسة تسلّط الضوء على أصوات تكتب خارج السطر، وعلى شخصيات لا تنصاع لمسارات درامية مألوفة، بل تتكلم صمتاً بقَدر ما تنطق كلاماً».
رئيسة المهرجان الأميرة ريم علي ومديرته ندى دوماني (إدارة المهرجان)
ما بين الأفلام الروائية العربية الطويلة، وتلك الوثائقية، والقصيرة، والأعمال غير العربية، تَعِدُ الأفلام بألّا تلمّع الواقع، بل أن تنيره وترفع أصواتاً تكسر القوالب التقليدية. «ما سنشاهده هو سينما تشبه الحياة، لكنها لا تقلّدها بل تعيشها»، وفق تعبير دوماني.
تشمل هذه الدورة من مهرجان عمّان السينمائي 4 مسابقات رسمية، تُمنح فيها جوائز «السوسنة السوداء» لأفضل فيلم عربي روائي طويل، ولأفضل وثائقي عربي طويل، ولأفضل فيلم عربي قصير، ولأفضل فيلم غير عربي.
في خانة الأفلام العربية الروائية الطويلة، تتنافس 10 أفلام من بينها «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، و«دخل الربيع يضحك» من مصر. أما من فلسطين، فيشارك فيلما «إلى عالم مجهول»، و«شكراً لأنك تحلم معنا»، وثمة مشاركة سينمائية لافتة من الصومال مع فيلم «قرية قرب الجنّة»، إضافة إلى أفلام من العراق، والأردن، وتونس، والجزائر.
تتنافس 10 أفلام عربية روائية طويلة على جائزة السوسنة السوداء (إنستغرام)
تشمل فئة الأفلام الوثائقية 7 أعمال من كل من مصر، ولبنان، وسوريا، والأردن، والمغرب. أما الأفلام العربية القصيرة المتنافسة على جائزة السوسنة السوداء فوصل عددها إلى 19. وللسينما غير العربية حصتها كذلك، من خلال 7 أفلام متنافسة وهي من النرويج، وسويسرا، وجمهورية التشيك، والهند، واليابان، وكندا، والولايات المتحدة.
لن تقتصر الجوائز على تلك التي تمنحها اللجان التحكيمية المؤلّفة من شخصيات مخضرمة في عالم السينما، بل تنسحب على تلك التي يقررها الجمهور مانحاً صوته لأفضل فيلم ضمن الفئات الأربع المتنافسة.
ولإضفاء مزيدٍ من الثراء إلى محتوى المهرجان، وبهدف تقديم خيارات أكثر للجمهور، استحدث هذا العام قسمان غير تنافسيين يضمان أفلاماً لا تقع ضمن شروط المسابقات. يضم القسم الأول من الأفلام خارج المسابقة 13 فيلماً عربياً، معظمها يوثّق حكاياتٍ طالعة من المأساة الفلسطينية، ومن قلب جرح غزة تحديداً.
يشهد المهرجان كما في دورته السابقة إضاءات خاصة على أفلام آتية من غزة (إنستغرام)
تتحدّث دوماني بإسهاب عن هذه الفسحة السينمائية المميزة، التي تفتح هامشاً واسعاً للأفلام الفلسطينية «في تحية خاصة لصمود الغزيين وإبداعهم». تلفت مديرة المهرجان إلى أن غالبية تلك الأعمال «تروي قصصاً شخصية خارجة عن المتوقع من يوميات العيش في غزة». من بين هذه الأفلام، «المهمة» في عرضه العالمي الأول، وهو من إخراج اثنين من الكوادر الطبية في غزة فضّلا الإبقاء على اسمَيهما طي الكتمان. ويواكب الفيلم الجرّاح العراقي د. محمد طاهر خلال مهمته التطوّعية لإنقاذ الناس في غزة.
من الأعمال المنتظرة كذلك، «يلا باركور» للمخرجة الفلسطينية عريب زعيتر، التي عادت إلى غزة ليس لتصوير فيلمها الأول فحسب، بل لترميم جذورها وسط الدمار الشامل. إلى جانبها يعدو أحمد، بطل سباق «الباركور» الذي يتخطّى عثرات غير اعتيادية ليصل إلى وجهته، تحت عدسة زعيتر.
من الأعمال المشاركة عن فئة الأفلام غير المتنافسة (إنستغرام)
وفي القسم الثاني من الأفلام غير المتنافسة، إضاءة على السينما الآيرلندية بمناسبة اختيار آيرلندا «البلد ضيف الشرف» لهذه الدورة. وفي هذا السياق، يحل المخرج الآيرلندي جيم شيريدان صاحب الإنجازات السينمائية العالمية، ضيف شرف على المهرجان ليتحدّث إلى الجمهور ضمن فعالية «الأول والأحدث». رحلة 36 عاماً من الإبداع انطلقت مع فيلم «My Left Foot»، وكان آخر ثمارها فيلم «Re - Creation» من إنتاج عام 2025.
يحل المخرج الآيرلندي العالمي جيم شيريدان ضيف شرف على مهرجان عمّان السينمائي هذا العام (إدارة المهرجان)
إلى جانب العروض والمسابقات، يحتفي مهرجان عمّان بالسينما العربية الصاعدة على طريقته، متحوّلاً إلى ملتقى للمواهب الواعدة. فإحدى المحطات الأساسية ضمن الحدث الثقافي هي «أيام عمّان لصنّاع الأفلام»، حيث تقدّم لجنة متخصصة من مهنيين في قطاع السينما جوائز مالية وعينية لمشاريع عربية في مرحلتَي التطوير وما بعد الإنتاج. كما تتضمّن أنشطة «أيام عمّان» طاولات مستديرة وورش عمل وتدريب مع متخصصين من عالم السينما.
وفي إضافة جديدة هذا العام، تنطلق سلسلة «The Spark Series»، وهي المبادرة الأولى من نوعها في العالم العربي، لتسليط الضوء على مسلسلات الويب بوصفها مجالاً سردياً مبتكراً وسهل الوصول، يفتح آفاقاً جديدة أمام صناعة المحتوى.
أيام عمّان لصنّاع الأفلام مساحة تفتح أبواب الإبداع للمواهب العربية الشابة (إدارة المهرجان)
مهما تعدّدت الأنشطة وتجدّدت ضمن مهرجان عمّان السينمائي، فهي تسعى كلها إلى تقريب المسافات بين صانعي الأفلام من أينما أتوا. عن هذه الخصوصية تتحدّث ندى دوماني قائلة: «هو مهرجان أفقي وليس عمودياً، أي أنه يتيح الاختلاط بين الضيوف ولا يعزلهم عن بعضهم البعض. وهذا يسمح ببناء شبكات من العلاقات المهنية التي تفتح فرص التعاون، وهكذا يجري دعم السينما العربية بشكل فعلي».