انطلقت، اليوم، فعاليات النسخة الأولى من أسبوع فنّ الرياض، بتنظيم من هيئة الفنون البصرية، تحت شعار «على مشارف الأفق»، بمشاركة أكثر من 50 صالة عرض محلية وإقليمية ودولية، إلى المؤسسات الثقافية، ومجموعات فنية، يتخلّلها عدد من الحوارات وورش العمل والعروض الفنية في عددٍ من المواقع الثقافية بالعاصمة.
ويهدف أسبوع الفن في الرياض إلى دعم وتمكين الفنانين، وتعزيز التبادل الثقافي، إلى جانب تسليط الضوء على المشهد الفني بالمملكة ضمن سياق عالمي، من خلال منصة غير تجارية تحتفي بالتنوع الإبداعي وتفاعله مع الفنون المعاصرة.

وتتوزع الفعاليات في مواقع عدة بمدينة الرياض، من أبرزها حي جاكس ومركز الموسى، إذ يحتضن حي جاكس المعرض الرئيس الذي يستعرض 3 محاور رئيسة: الحياة اليومية، والمناظر الطبيعية، والزخارف، ويضم أكثر من 500 عمل فني، بمشاركة ما يزيد عن 240 فناناً من أكثر من 25 دولة، كما يشهد مركز الموسى تقديم معارض فردية وجماعية، في حين تُقام 3 معارض لمجموعات مدعوّة، تشمل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، وفن جميل، والمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG».
وقالت رئيسة أسبوع الفن في الرياض سمو الأميرة أضواء بنت يزيد بن عبد الله، في كلمتها، خلال حفل الافتتاح: «إن أسبوع الفن في الرياض يُجسد روح التواصل بين الفنانين، ويعزز الحراك الثقافي من خلال أعمال متنوعة تُمثل تجارب محلية وعالمية، ومن اللافت أن نرى مشاركة فنانين سعوديين من صالات عرض دولية في حدث يضم أكثر من 50 صالة عرض، وأكثر من 500 عمل فني».

وبينت أن الفعالية تُقدّم برامج ثقافية متكاملة تشمل الحوارات وورش العمل والعروض الفنية، بمشاركة مؤسسات فنية محلية ودولية، ما يعكس حرص وزارة الثقافة وهيئة الفنون البصرية على نشر الثقافة والفن السعودي عالمياً.
من جانبها أوضحت الرئيس التنفيذي لهيئة الفنون البصرية دينا أمين أن أسبوع الفن في الرياض يُعد محطة مهمة، ضمن جهود الهيئة لتطوير القطاع الفني، وتعزيز حضوره محلياً ودولياً، ويتيح هذا الحدث منصة تسهم في إبراز المواهب السعودية وربطها بحوارات فنية عالمية، في سياقٍ يُظهر تطور البنية الثقافية بالمملكة، واتساع منظومة الفنون البصرية وفق مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
يُذكر أن «أسبوع الفن في الرياض» يُعد إحدى المبادرات الاستراتيجية لهيئة الفنون البصرية؛ ويهدف إلى تطوير قطاع الفنون البصرية بالمملكة، وتمكين الفنانين، وتعزيز الحضور الثقافي للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي.