أول متسابقة محجّبة في برنامج «غلادياتورز» تدخل التاريخ

تشاء إلهام الفتيات بأنه ليس ثمة شيء لا يمكن فعله

تخطّي الحواجز ممكن (إنستغرام)
تخطّي الحواجز ممكن (إنستغرام)
TT
20

أول متسابقة محجّبة في برنامج «غلادياتورز» تدخل التاريخ

تخطّي الحواجز ممكن (إنستغرام)
تخطّي الحواجز ممكن (إنستغرام)

أُعيد إطلاق البرنامج الشهير، «غلادياتورز»، على قناة «بي بي سي وان»، والذي يخوض فيه المتسابقون سلسلة من التحدّيات الجسدية، العام الماضي، ووصلت أنيلا أفسار إلى نصف النهائيات المقرَّرة، السبت. أصبحت أنيلا (26 عاماً) أول شخصية تُشارك في البرنامج مرتديةً الحجاب: «أرغبُ في أن تتاح لي فرصة المُشاركة في هذا البرنامج الأسطوري وإلهام الفتيات المسلمات الصغيرات ونساء مجتمعي، لأُريهن أنه ليس ثمة شيء لا نستطيع فعله».

تشاء أن تُلهِم (إنستغرام)
تشاء أن تُلهِم (إنستغرام)

ولم تكن أنيلا، وهي أم لطفلين من مقاطعة لانكشاير البريطانية، وبطلة سابقة في التايكوندو، إذ فازت ببطولة الكومنولث في فئة الشباب، ترتديه دائماً، فقد اختارت تغطية شَعرها قبل 3 سنوات فقط. تقول لـ«بي بي سي»: «آنذاك، لم أملك الشجاعة لارتداء الحجاب؛ ومن بين الأسباب، كان غياب النماذج النسائية المسلمة المُلهمة في الرياضة عموماً؛ إذ كان من الصعب التأقلم مع ارتداء الحجاب في مجال اللياقة. فالانتقال من عدم التغطية إلى تغطية كل شيء، بما في ذلك الشعر، قد يجعلكِ تشعرين بأنّ الناس يحدّقون بكِ، وأنكِ غير واثقة بنفسك».

ثم وجدت الثقة لتصبح هي نفسها ذلك النموذج المُلهم، والآن ترى الحجاب بشكل مختلف: «إنه مصدر قوة. أنا أحبّه».

كسرُ الصورة النمطية (إنستغرام)
كسرُ الصورة النمطية (إنستغرام)

وصلت أنيلا إلى نصف النهائيات بكونها أسرع متسابقة احتياطية بعدما فاتها الفوز في ظهورها الأخير. وتقول إنّ ردود الفعل على حجابها لم تكن جميعها إيجابية منذ ظهورها في البرنامج؛ إذ نشرت عن تعرّضها لتعليقات عنصرية عبر وسائل التواصل. لكنها تؤكد أنّ ردود الفعل المُشجِّعة تفوَّقت بكثير على السلبية.

هذا الأمر مهمّ لأنيلا، التي تريد أن تظهر أنه «بإمكانك ارتداء الحجاب والانخراط في اللياقة وتحقيق أحلامك». وتقول: «أتلقّى رسائل من فتيات بعمر 12 عاماً يقلن فيها إنني السبب في عودتهن إلى رياضة الجمباز».

ليست الفتيات الصغيرات فقط من ألهمتهن أنيلا، فتتابع: «تلقيتُ رسائل من نساء في الأربعينات يقلن إنّ وجود امرأة مسلمة ترتدي الحجاب في شبابهنّ، كان سيغيّر مسار علاقتهن باللياقة».

وتختم: «ردود الفعل التي تلقّيتها بعد ظهوري في البرنامج جعلتني أدرك أننا نستطيع تخطّي الحواجز والصورة النمطية. فالحجاب ليس قيداً».


مقالات ذات صلة

ضبط كمية كبيرة من بضائع «مزيفة» بشارع أكسفورد في لندن

يوميات الشرق يمرّ زوار بمتجر حلويات وتذكارات أميركية في شارع أكسفورد بلندن (غيتي)

ضبط كمية كبيرة من بضائع «مزيفة» بشارع أكسفورد في لندن

كشفت الشرطة البريطانية عن أكبر كمية من البضائع المشتبه في تزويرها بشارع «أكسفورد» الشهير في وسط لندن، بعد شكوى سائح تعرّض لدفع رسوم بلغت 899 جنيهاً إسترلينياً…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تم تعليق رحلات القطارات فائقة السرعة بين طوكيو وأوساكا (رويترز)

ثعبان يتحدّى «قطارات الرصاصة» اليابانية... ويوقفها

توقف أحد أكثر خطوط القطارات -فائقة السرعة (الرصاصة)- ازدحاماً في اليابان، بعد أن علق ثعبان في أحد خطوط الكهرباء، ما تسبب في انقطاع التيار.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق «بيتر بان» و«سنو وايت» وغيرهما... شخصيات كرتونيّة تخبّئ اضطرابات نفسيّة خلف ألوانها وضحكاتها

«بيتر بان» و«سنو وايت» وغيرهما... شخصيات كرتونيّة تخبّئ اضطرابات نفسيّة خلف ألوانها وضحكاتها

ليست الأزمات النفسية محصورة بفصيلة البشر، فحتى أبطال الكرتون لم يسلموا منها... ما طبيعة معاناتهم وكيف تُترجم على الشاشة؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق  الإفراط في استخدام الإيموجي قد يكشف الكثير عن جوانب الشخصية (رويترز)

بين التعبير عن «اللطافة» والتلاعب بالآخرين... كيف يكشف الإفراط في استخدام الإيموجي شخصيتك؟

كشفت دراسة جديدة أن الإفراط في استخدام الرموز التعبيرية (الإيموجي) قد يكشف الكثير عن جوانب الشخصية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق عبَّرت هند صبري عن سعادتها الكبيرة لتلقيها الجائزة في لبنان (إنستغرام)

«بيروت لسينما المرأة» يكرّم هند صبري

في كلمة مؤثرة من على مسرح كازينو لبنان، عبَّرت النجمة التونسية هند صبري عن امتنانها لبيروت، ووصفت السينما بأنها مركب العبور من الألم إلى الحلم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

رجل يدهس أطفالاً باليابان... ويبرر للشرطة: «سئمت من كل شيء»

عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - رويترز)
TT
20

رجل يدهس أطفالاً باليابان... ويبرر للشرطة: «سئمت من كل شيء»

عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - رويترز)

ألقت الشرطة اليابانية القبض على رجل للاشتباه في قيامه بدهس سبعة أطفال بسيارته أثناء عودتهم إلى منازلهم، ما أدى إلى إصابتهم جميعاً، وأحدهم إصابته خطيرة.

وقال مسؤولون إن الشرطة تتعامل مع القضية على أنها محاولة قتل وليست قيادة متهورة، وذلك لأن المشتبه به، يوكي يازاوا (28 عاماً)، أخبر المحققين بأنه «سئم وتعب من كل شيء» وإنه قاد سيارته، اليوم الخميس، صوب الأطفال قاصداً قتلهم.

وقالت شرطة مقاطعة أوساكا إنه تم إلقاء القبض على يازاوا في مكان الحادث، وإنه يواجه اتهامات بالشروع في القتل. وأضافت أن أعمار التلاميذ المصابين تتراوح بين 7 و8 سنوات، وأنهم كانوا عائدين إلى منازلهم من مدرسة ابتدائية قريبة.

وأوضحت شرطة أوساكا أن فتاة (7 أعوام) أصيبت بكسر في الفك، بينما أصيب الستة الآخرون - وجميعهم من الصبيان - بجروح طفيفة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مشهداً لسيارات إسعاف متوقفة في شارع خلفي ضيق، فيما كان المسعفون يقدمون الإسعافات الأولية للأطفال.

يشار إلى أن جرائم العنف نادرة في اليابان، ولكن في السنوات الأخيرة شهدت البلاد عدداً من الهجمات التي استخدمت فيها سكاكين أو متفجرات بدائية الصنع.