الكشف للمرة الأولى عن صور ابنة عم تشرشل «الجاسوسة»

تلك اللحظة وُصفت بأنها اكتشاف تاريخي

اكتشاف تاريخي (دار المزادات شرق بريستول وباث)
اكتشاف تاريخي (دار المزادات شرق بريستول وباث)
TT
20

الكشف للمرة الأولى عن صور ابنة عم تشرشل «الجاسوسة»

اكتشاف تاريخي (دار المزادات شرق بريستول وباث)
اكتشاف تاريخي (دار المزادات شرق بريستول وباث)

يُطرَح ألبوم صور، لم يسبق الكشف عنه، يخصُّ كلير شيريدان، ابنة عم ونستون تشرشل «الجاسوسة»، مقابل آلاف الدولارات. وهو يحتوي على أكثر من 80 صورة من رحلة شيريدان السرّية إلى روسيا السوفياتية عام 1920، التي دفعت الحكومة البريطانية إلى الاعتقاد بأنها جاسوسة تعمل لحساب موسكو.

ووصف أندرو ستو، البائع في المزاد العلني، الذي اكتشف الألبوم خلال تقييم روتيني، تلك اللحظة بأنها اكتشاف تاريخي.

ونقلت عنه «بي بي سي» قوله: «تملّكني الشعور بالحماسة الشديدة. إنها لحظة مميّزة. أشياء كهذه لا تحدُث كل يوم».

يُذكر أنّ الثورة الروسية التي اندلعت عام 1917 أثارت موجة اضطرابات عالمية.

وبعد علاقة غرامية مع الدبلوماسي السوفياتي ليف كامينيف في لندن، وُجِّهت دعوة إلى الآنسة شيريدان لزيارة روسيا عام 1920. وأوضح ستو أنه في الوقت الذي سافرت فيه بالفعل بذريعة إبداع منحوتات لقادة ثوريين مثل لينين وتروتسكي، فإنّ أنشطتها في روسيا «تجاوزت مجرّد عمل منحوتات».

الألبوم (دار المزادات شرق بريستول وباث)
الألبوم (دار المزادات شرق بريستول وباث)

وأضاف: «كانت رحلةً مُختلطةً لشخصيةً مميّزة. شابة قوية ومستقلّة ونافذة. كانت تعرف تماماً ما تريده في الحياة».

ويضمّ الألبوم صوراً نادرة مُرفقة بتعليقات توضيحية لشخصيات رئيسية، بما فيها أول صورة معروفة للثوري البلشفي ميخائيل بورودين. وتوثّق الصور رحلة شيريدان من جزيرة وايت مع كامينيف، مروراً بالنرويج، وصولاً إلى الكرملين.

صورة نادرة تُكتشف للمرة الأولى (دار المزادات شرق بريستول وباث)
صورة نادرة تُكتشف للمرة الأولى (دار المزادات شرق بريستول وباث)

وتابع ستو أنّ كثيراً من الصور تبدو «سياحية جداً»، رغم أنها تُجسّد جانباً فريداً يحمل طابعاً شخصياً من التاريخ.

وتُظهر إحداها شيريدان مع ليف كامينيف يجلسان على العشب في جزيرة وايت، كما يفعل أي زوجَيْن شابَيْن، وفق ستو.

ومن المتوقَّع أن يُباع الألبوم بأكثر من 10 آلاف جنيه إسترليني في المزاد، ويتضمّن كذلك صورة موقَّعة لتشرشل مُهداة إلى ابنة شيريدان.


مقالات ذات صلة

لوحات من البسكويت... فنٌّ «يأكل» العين

غلَبَ تكسُّر الشوكولاته وتفتُّتها (إد تشابمان)

لوحات من البسكويت... فنٌّ «يأكل» العين

ابتكر الفنان اللندني إد تشابمان أسلوباً غير تقليدي في صناعة لوحات الفسيفساء، مُستخدماً بسكويت الشوكولاته بأنواعه المختلفة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صوتٌ خافتٌ أم إزعاجٌ فجري؟ (غيتي)

ديك يُشعل نزاعاً قانونياً في بريطانيا وصاحبه يصرُّ على أنه لا يصيح!

غُرِّم رجل من مقاطعة هامبشاير البريطانية بعد خسارته الاستئناف ضدَّ إدانته بالسماح لديكه بإزعاج جيرانه... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق عنادٌ بيروتيّ بوجه الأقدار المُباغِتة (ماراثون بيروت)

ماراثون بيروت... ولادة مدينة تغلب موتها

في الواجهة البحرية، تجمَّع الناس. كل الأطياف؛ مَن يُشبهك ومَن لا يُشبهك؛ مَن يحمل جرحاً صغيراً، ومن أتى بجراحٍ لا تُحصَى. اجتمعوا ليركضوا معاً نحو بدايات جديدة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق يمرّ زوار بمتجر حلويات وتذكارات أميركية في شارع أكسفورد بلندن (غيتي)

ضبط كمية كبيرة من بضائع «مزيفة» بشارع أكسفورد في لندن

كشفت الشرطة البريطانية عن أكبر كمية من البضائع المشتبه في تزويرها بشارع «أكسفورد» الشهير في وسط لندن، بعد شكوى سائح تعرّض لدفع رسوم بلغت 899 جنيهاً إسترلينياً…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تم تعليق رحلات القطارات فائقة السرعة بين طوكيو وأوساكا (رويترز)

ثعبان يتحدّى «قطارات الرصاصة» اليابانية... ويوقفها

توقف أحد أكثر خطوط القطارات -فائقة السرعة (الرصاصة)- ازدحاماً في اليابان، بعد أن علق ثعبان في أحد خطوط الكهرباء، ما تسبب في انقطاع التيار.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

ديك يُشعل نزاعاً قانونياً في بريطانيا وصاحبه يصرُّ على أنه لا يصيح!

صوتٌ خافتٌ أم إزعاجٌ فجري؟ (غيتي)
صوتٌ خافتٌ أم إزعاجٌ فجري؟ (غيتي)
TT
20

ديك يُشعل نزاعاً قانونياً في بريطانيا وصاحبه يصرُّ على أنه لا يصيح!

صوتٌ خافتٌ أم إزعاجٌ فجري؟ (غيتي)
صوتٌ خافتٌ أم إزعاجٌ فجري؟ (غيتي)

غُرِّم رجل من مقاطعة هامبشاير البريطانية بعد خسارته الاستئناف ضدَّ إدانته بالسماح لديكه بإزعاج جيرانه. ووفق «الإندبندنت»، جادل هارولد براون، مالك الديك «بروتوس»، بأنّ طائره لا يصيح، وإنما «يُصدر صوتاً خافتاً» فحسب، لكن دفاعه لم يُقنع المحكمة.

بدأت القصة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، حين تلقّت بلدية نيو فوريست شكاوى من 8 منازل مجاورة لمنزل براون في كالمور، تمحورت حول صياح «بروتوس» في ساعات الصباح الأولى، الذي كان يبدأ أحياناً من الخامسة صباحاً. وفي ديسمبر (كانون الأول)، أصدرت البلدية إشعاراً يطلب من براون معالجة مشكلة الضوضاء.

رغم ذلك، تواصلت الشكاوى عام 2023، وارتفع عددها إلى 12 منزلاً، ما أدَّى إلى مقاضاته وإدانته في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، لعدم امتثاله لقرار البلدية. استأنف براون الحكم، وإنما محكمة ساوث هامبتون كراون رفضت استئنافه وأكدت الإدانة الأصلية، فغُرِّم 200 جنيه إسترليني، إلى جانب «رسوم ضحية» بقيمة 80 جنيهاً وتكاليف قانونية بلغت 3,651,95 جنيه.

وقال متحدّث باسم البلدية: «السجلات التي احتفظ بها السكان المحلّيون أظهرت أنَّ الصياح كان يؤثّر بانتظام في نومهم ابتداء من الخامسة صباحاً يومياً». بدوره، علَّق المسؤول عن شؤون المجتمع والسلامة والرفاه، المستشار دان بول: «ملتزمون بحماية السكان من مستويات الضوضاء غير المقبولة، ودعمهم عند ظهور مشكلات. لكلّ شخص الحقّ في الاستمتاع بالهدوء بمنزله، وعندما تفشل الوسائل الودّية، لن نتردَّد في اتخاذ إجراءات قانونية عند الضرورة».

أما براون (82 عاماً)، فنفى من خارج المحكمة صحة الشكاوى: «ديكي لا يُصدر ضجيجاً عالياً. هو يرتدي طوقاً حول رقبته يحدُّ من تدفُّق الهواء، فلا يمكنه استنشاق ما يكفي للصياح، وإنما يُصدر صوتاً خافتاً فقط». وأضاف: «قالوا إنه يصيح بين 90 و113 مرّة في الساعة، لكنني سجّلتُ ذلك، وكان الحدّ الأقصى 27 مرّة من السادسة صباحاً حتى السابعة والنصف، بمتوسّط 22 مرّة فقط. دفعتُ الغرامة والتكاليف. كله مال، ولا يهمني أمر الجيران».

وتابع أنه يربّي الدجاج والديكة منذ أوائل السبعينات: «كل هذا بدأ بجارٍ يبعد نحو 70 ياردة فقط، اشتكى للمجلس من ديكي. عندما اقتنيتُه، وضعت له طوقاً، لكنه لم يكن مشدوداً بما يكفي. كان يصيح أحياناً، وكان صوته عالياً بعض الشيء، لكن ليس كثيراً؛ لذلك شددتُ الطوق. الجميع يقولون إنهم لا يستطيعون النوم، لكنني لا أسمع شيئاً رغم أنني أنام على بُعد 5 ياردات منه».

من جهته، قال أحد الجيران: «عندما أحضر هذا الديك اللعين للمرّة الأولى، كان يوقظنا في وقت مبكر جداً، وكان الأمر مزعجاً. أولئك الذين يعيشون بالقرب منه كانوا منزعجين؛ لأنه كان يمنعهم من النوم ويُسبب لهم الإرهاق».