«ضي» يفتتح «هوليوود للفيلم العربي» بأميركا

المهرجان يكّرم أحمد حلمي... وإلهام شاهين تترأس لجنة التحكيم

بوستر فيلم «ضي» الذي يشارك في المهرجان (الشركة المنتجة)
بوستر فيلم «ضي» الذي يشارك في المهرجان (الشركة المنتجة)
TT
20

«ضي» يفتتح «هوليوود للفيلم العربي» بأميركا

بوستر فيلم «ضي» الذي يشارك في المهرجان (الشركة المنتجة)
بوستر فيلم «ضي» الذي يشارك في المهرجان (الشركة المنتجة)

اختارت إدارة مهرجان «هوليوود للفيلم العربي» الفيلم السعودي - المصري «ضي ... سيرة أهل الضي» ليكون فيلم افتتاح الدورة الرابعة، المقرر إقامتها خلال الفترة من 9 إلى 13 أبريل (نيسان) المقبل، في لوس أنجليس بالولايات المتحدة الأميركية.

وجاء اختيار الفيلم، الذي عُرض للمرة الأولى في حفل افتتاح النسخة الماضية من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، كما شارك في الدورة الماضية من مهرجان «برلين السينمائي»، ليكون ضمن أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان.

وتدور أحداث الفيلم حول «ضي» مراهق ألبينو (عدو الشمس) النوبي، الذي يخوض رحلة من جنوب مصر إلى شمالها مع عائلته المفككة، ومدرسة الموسيقى الخاصة به، لتحقيق حلمه في الغناء. ويشارك في بطولة الفيلم السعودية أسيل عمران، والممثلة السودانية إسلام مبارك، ومن مصر حنين سعيد، وبدر محمد. والعمل من تأليف هيثم دبور، وإخراج كريم الشناوي، ويشاركهم إنتاج الفيلم المنتج السعودي فيصل بالطيور. ويظهر ضمن أحداثه عدد من ضيوف الشرف منهم أحمد حلمي ومحمد منير.

وتضم المسابقة الرسمية بالمهرجان 6 أفلام لصُنَّاع سينما من الدول العربية، من بينها الفيلم اللبناني «أرز» للمخرجة ميرا شعيب، والفيلم العراقي «إذا رأيت شيئاً» للمخرج عدي رشيد، بالإضافة إلى الفيلم المصري «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» للمخرج خالد منصور، الذي اختير ليكون فيلم ختام المهرجان.

إلهام شاهين (إدارة مهرجان هوليوود)
إلهام شاهين (إدارة مهرجان هوليوود)

كما يتنافس ضمن المسابقة فيلم «إلكترا» للمخرجة البحرينية هالة مطر، الذي تقوم ببطولته الممثلة البلغارية ماريا باكالوفا، وهو عمل تم تصويره في إيطاليا، ويروي قصة صحافيَّين يسافران إلى فيلا فاخرة لمقابلة موسيقي شهير وشريكه، لكن الأمور تأخذ منحى غير متوقع، حيث تتحول الرحلة إلى سلسلة من الخداع والخيانة القاتلة.

وتشمل المنافسة أيضاً الفيلم الكردي «سعادة عابرة» للمخرج سينا محمد، الذي تدور أحداثه حول زوجين مُسنّين يكافحان لإحياء حبهما، فبعد سنوات من الزواج، تتوق الزوجة إلى مودة زوجها، الذي لا يدرك المسافة المتزايدة بينهما، وبينما تشتاق إلى الحميمية التي جمعتهما في السابق، تجد نفسها مضطرة إلى مواجهة الأعراف الثقافية والتوقعات المجتمعية للتعبير عن رغبتها في علاقة أكثر عمقاً.

وتتنافس الأفلام الستة على جوائز أفضل سيناريو، وتمثيل، وإخراج، بالإضافة إلى الجائزة البلاتينية والجائزة الذهبية، اللتين تُمنحان لفيلمين من الأفلام المعروضة في المسابقة. كما يعرض المهرجان 15 فيلماً ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، التي تضم أعمالاً سينمائية قدمها صُنَّاع السينما العرب.

واختارت إدارة المهرجان تكريم الفنان المصري أحمد حلمي في النسخة الجديدة، ليكون حاضراً مع الجمهور العربي في «هوليوود»، فيما تترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الفنانة المصرية إلهام شاهين، التي تم تكريمها عن مسيرتها السينمائية في النسخة السابقة من المهرجان.

وللمرة الأولى، يقدم المهرجان فعاليات «أيام الصناعة»، التي يتنافس فيها 5 مشاريع سينمائية جديدة في مراحلها الإنتاجية الأخيرة، وهي: الفيلم المصري «الأرض المعلقة» للمخرجة نادين صليب، والفيلم العراقي «أيام العسل والجنون» للمخرج أحمد الدراجي، والفيلم السوداني «البطاقة الزرقاء» للمخرج محمد العمدة، والفيلم اللبناني «بلس وان» للمخرج زين ألكسندر، والفيلم الفلسطيني «عربة الموتى إلى البيت الأخير للسعادة» للمخرج وسام الجعفري.

أحمد حلمي (حسابه على «فيسبوك»)
أحمد حلمي (حسابه على «فيسبوك»)

كما استحدث المهرجان في نسخته الجديدة برنامج «أصوات من لوس أنجليس»، ويتضمن عرض 6 أفلام لمخرجين شباب من طلبة الجامعات الأميركية، وهي العروض التي تأتي بعد اتفاقات تعاون بين إدارة المهرجان و4 جامعات سينمائية.

وقال مدير مهرجان «هوليوود للفيلم العربي» مايكل باخوم، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أحمد حلمي سيتسلم تكريمه في حفل افتتاح المهرجان، على أن يتم عرض فيلمه (آسف على الإزعاج) ضمن الفعاليات الاحتفالية بمسيرته الفنية، يعقبه جلسة نقاشية مع الجمهور». وأشار إلى أن «اختياره للتكريم جاء تقديراً لمسيرته الفنية الطويلة وتقديمه أعمالاً سينمائية متميزة».

وأوضح أن «اختيارات المهرجان هذا العام ركزت على تقديم تجارب سينمائية مختلفة تتضمن قصصاً ملهمة على المستوى الفني»، لافتاً إلى أن «الموضوعات التي تتناولها الأفلام، سواء في المسابقة الرسمية أو المسابقات المختلفة، تناقش قضايا إنسانية مهمة، وقد تم اختيارها من بين عدد كبير من الأفلام التي تقدمت للاشتراك بالمهرجان».


مقالات ذات صلة

أعمال «الذكاء الاصطناعي» تجتذب جمهور «الإسكندرية للفيلم القصير»

يوميات الشرق الفيلم التونسي بطلته تعاني من النوم القهري - إدارة المهرجان

أعمال «الذكاء الاصطناعي» تجتذب جمهور «الإسكندرية للفيلم القصير»

اجتذبت الأفلام التي تم تنفيذها بتقنية «الذكاء الاصطناعي» جمهور مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بمصر.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق حلمي كشف عن نيته تقديم أفلام سينمائية كثيرة الفترة المقبلة (إدارة مهرجان مالمو)

أحمد حلمي: بعض أدواري السينمائية تقاطعت مع شخصيتي الحقيقية

قال الفنان المصري أحمد حلمي إن بعض أدواره السينمائية تقاطعت مع شخصيته الحقيقية.

أحمد عدلي (مالمو (السويد))
يوميات الشرق مجموعة حفلات غنائية وموسيقية تؤلّف برنامج المهرجان (الشرق الأوسط)

«أعياد بيروت»... موسيقى تنهض بمدينة لا تموت

في مشهدٍ طال انتظاره، تعود بيروت هذا الصيف لتصدح مجدداً بصوت الحياة، عبر مهرجان «أعياد بيروت» الذي يطلق دورته الجديدة تحت شعار «رجعت الأعياد لبيروت».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق جانب من حضور حفل افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

«الخلافات الفلسطينية» تخيّم على افتتاح «مالمو للسينما العربية»

طال الانقسام الفلسطيني حفل افتتاح الدورة الـ15 من مهرجان «مالمو للسينما العربية».

أحمد عدلي (مالمو (السويد))
يوميات الشرق عبَّرت هند صبري عن سعادتها الكبيرة لتلقيها الجائزة في لبنان (إنستغرام)

«بيروت لسينما المرأة» يكرّم هند صبري

في كلمة مؤثرة من على مسرح كازينو لبنان، عبَّرت النجمة التونسية هند صبري عن امتنانها لبيروت، ووصفت السينما بأنها مركب العبور من الألم إلى الحلم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

أعمال «الذكاء الاصطناعي» تجتذب جمهور «الإسكندرية للفيلم القصير»

الفيلم التونسي بطلته تعاني من النوم القهري - إدارة المهرجان
الفيلم التونسي بطلته تعاني من النوم القهري - إدارة المهرجان
TT
20

أعمال «الذكاء الاصطناعي» تجتذب جمهور «الإسكندرية للفيلم القصير»

الفيلم التونسي بطلته تعاني من النوم القهري - إدارة المهرجان
الفيلم التونسي بطلته تعاني من النوم القهري - إدارة المهرجان

اجتذبت الأفلام التي تم تنفيذها بتقنية «الذكاء الاصطناعي» جمهور مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بمصر في دورته الـ11 في الفترة من 27 أبريل (نيسان) وحتى 2 مايو (أيار) الجاري.

وكان المهرجان قد استحدث للمرة الأولى هذا العام مسابقة خاصة لأفلام الذكاء الاصطناعي يشارك بها 13 فيلماً من مصر وتونس والجزائر والمغرب وأميركا وفرنسا وإسبانيا والنرويج وكوسوفو، وتضم لجنة تحكيم المسابقة كلاً من الفنان البصري إسلام كمال، والمخرجة دينا عبد السلام، والمخرج والمونتير يوحنا ناجي.

وشهدت المسابقة حضوراً عربياً لافتاً، حيث تشارك مصر بـ3 أفلام، كما تشارك كل من تونس والجزائر والمغرب بفيلم لكل منها، كما شهدت عروض الأفلام حضوراً لافتاً من الجمهور السكندري الذي تزاحم لحجز أماكنهم مبكراً.

ملصق الدورة 11 للمهرجان- إدارة المهرجان
ملصق الدورة 11 للمهرجان- إدارة المهرجان

وسيطرت أفلام الإثارة والغموض على اختيارات منفذي الأفلام التي تمثل عروضاً عالمية أولى في معظمها، ففي الفيلم الإسباني «هذيان ليلي» من تصميم يازا فوكو تدور الأحداث بين الماضي والحاضر وبين الواقع والخيال ليؤكد أن جنون المستقبل بلا حدود، كما يكشف الفيلم الإسباني الوثائقي «MYTH» عن وجود كائن أسطوري بين الكائنات الفضائية.

ويطرح الفيلم الفرنسي So Much for Apiece Of Blue Sky أو «كثير كقطعة من السماء الزرقاء» أن كل شيء تقوم به في حياتك يمكن أن يمثل لك «قطعة من السماء».

وتشارك أميركا بأكثر من فيلم من بينها فيلم «The Burger king» من تصميم ديفيد مان، ويروي عن حاكم مملكة قديمة يسافر بالزمن لزمننا الحالي، وكيف يتعامل مع الحياة الجديدة، وهل يعمل في مطعم بيرجر؟

ومن مصر، تشارك ثلاثة أفلام هي «القصر» من تصميم سيف عبد الله حيث تقوم قوة غامضة تلتهم القصر وتنشر الظلام وتمحو معها كل الذكريات ولكي تتمكن الأم من تحطيم هذه اللعنة وجب عليها البحث عن ابنها المفقود حتى تواجه حقيقة لم تكن مستعدة لها.

فيلم إسباني مشارك في مسابقة أفلام الذكاء الاصطناعي - إدارة المهرجان
فيلم إسباني مشارك في مسابقة أفلام الذكاء الاصطناعي - إدارة المهرجان

وفيلم «مأساة ليو»، الذي نفذه بالذكاء الاصطناعي مارك حنين، هو وثائقي تجريبي يستكشف من خلاله بطريقة كوميدية تعقيدات العلاقات الإنسانية من خلال علاقة بين رجل وكلبه.

وفيلم Civilization Beta (الحضارة نسخة أولية) من تنفيذ أمل عسكر، الذي يرى أن أزهى عصور التقدم والحضارة التي نعيشها تعد مجرد واجهة لكي نخفي حقيقة أكثر بشاعة.

الفيلم التونسي بطلته تعاني من النوم القهري - إدارة المهرجان
الفيلم التونسي بطلته تعاني من النوم القهري - إدارة المهرجان

ويطرح الفيلم التونسي Hors – La حكاية السيدة «F» التي تعاني من مرض النوم القهري فيما يظل عقلها واعياً في رحلة مثيرة بين الواقع والخيال، وهو من تصميم المخرج رفيق عمراني.

ويرى الناقد محمد نبيل أن التطور المدهش في استخدام الذكاء الاصطناعي في كل مجالات الحياة فرض نفسه باعتباره أمراً واقعاً في حياتنا، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن التطور الذي حدث في برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالسينما به أحدث حراكاً كبيراً، مشيراً إلى أن الأفلام المشاركة بهذه المسابقة تقدم صورة غير نمطية لأفلام تم تصميمها بشكل جيد على مستوى الشكل والمضمون، وشهدت إقبالاً كبيراً من الجمهور.

وينفي نبيل أن تكون هذه الأفلام مُضرة، بل يراها «تُسهل على الناس إنتاج القصص التي يريدون حكيها، ورغم أن بعض برامجها تقدم بمقابل مادي، لكن يظل إنتاجها زهيداً للغاية بالمقارنة مع ميزانيات الأفلام الضخمة»، مشدداً على عدم استخدامها بشكل يضر بالآخرين مثل استخدام ممثل في عمل لم يتقاض عنه أجراً ولم يوافق على مضمونه؛ ما يعد خطورة حقيقية، مشيراً إلى أنها «تجربة لا بد أن نطرحها، والجمهور هو الذي يحكم عليها، لنرى هل تستطيع الصمود أمام العنصر البشري أم لا؟».

المنتج محمد العدل خلال إلقاء كلمته بحفل الافتتاح - إدارة المهرجان
المنتج محمد العدل خلال إلقاء كلمته بحفل الافتتاح - إدارة المهرجان

ويختتم مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير دورته الـ11 مساء الجمعة، حيث يعلن جوائز مسابقاته المختلفة.

وبحسب المنتج محمد العدل، الرئيس الشرفي للمهرجان، فإن «الإسكندرية للفيلم القصير» كان سباقاً دائماً في برامجه، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «في العام الماضي قدم المهرجان عروضاً للمكفوفين، وكانت تجربة أكثر من رائعة، وهذا العام ينفرد بمسابقة (أفلام الذكاء الاصطناعي) التي أتاحت لجمهور المهرجان الاطلاع على تجارب مهمة من خلالها».

ملصق الفيلم المصري «القصر» - إدارة المهرجان
ملصق الفيلم المصري «القصر» - إدارة المهرجان

ويشير العدل إلى أهمية إتاحة الفرصة لعرض هذه الأفلام؛ لأن فكرة «الذكاء الاصطناعي» أثارت مخاوف عدة لدى السينمائيين في أنها تستنسخ عناصر الفيلم كاملة؛ «فيمكن أن يقدم سيناريو بطريقة وحيد حامد، ويتم الإخراج على طريقة (كوبولا)، والتصوير يجري بأسلوب كبار مديري التصوير، وهكذا كل عناصر الفيلم»، فيما لفت إلى أن أي ابتكار جديد ستظل له جوانب كثيرة مفيدة.