مدحت صالح يُسدِل ستارة حفلات «ليالي رمضان» مُقدِّماً جميل أغنياته

مزيجُ الطابع الفنّي مع روحانيات الشهر الكريم

مدحت صالح يختتم ليالي الأوبرا الرمضانية (وزارة الثقافة المصرية)
مدحت صالح يختتم ليالي الأوبرا الرمضانية (وزارة الثقافة المصرية)
TT
20

مدحت صالح يُسدِل ستارة حفلات «ليالي رمضان» مُقدِّماً جميل أغنياته

مدحت صالح يختتم ليالي الأوبرا الرمضانية (وزارة الثقافة المصرية)
مدحت صالح يختتم ليالي الأوبرا الرمضانية (وزارة الثقافة المصرية)

أسدل الفنان مدحت صالح الستار على حفلات «ليالي رمضان» في الأوبرا المصرية، الجمعة، بتقديم مجموعة من أغنياته المميّزة، بالإضافة إلى مقتطفات من أغنيات أم كلثوم، وأخرى تراثية متنوّعة. كما قدَّم أغنية «ست الحبايب» بناء على طلب الجمهور الحاشد الذي حضر الحفل بمناسبة عيد الأم.

وقدَّمت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، برنامجاً فنّياً متنوّعاً خلال الشهر الفضيل، تضمَّن حفلات لكبار الفنانين، وحفلات للإنشاد الديني أحياها منشدون منهم ياسين التهامي ووائل الفشني، وفرقتا «نور النبي» و«الحور للإنشاد الديني»، بالإضافة إلى أكثر من حفل شاركت فيه فرقة «الحضرة» والمنشد المغربي جواد الشاري.

وشدا صالح على المسرح الكبير بالأوبرا بأشهر أغنياته برفقة عازف البيانو والموزّع الموسيقي عمرو سليم، والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد عامر، وقدَّم مختارات منها، بالإضافة إلى مؤلّفات تراثية اشتهر بأدائها، من بينها: «زي ما هي»، و«يتقال»، و«قلبي ومفتاحه»، و«قلب واحد»، و«شبكوا إيديكم»، و«3 سلامات»، و«حبيبي يا عاشق»، و«وعدي»، و«المليونيرات»، و«يا واحشني رد عليا»، و«ابن مصر»، وأيضاً مقتطفات من أغنيات أم كلثوم وسط تفاعل جماهيري كبير.

مدحت صالح قدَّم مجموعة من أشهر أغنياته والأغنيات التراثية (دار الأوبرا المصرية)
مدحت صالح قدَّم مجموعة من أشهر أغنياته والأغنيات التراثية (دار الأوبرا المصرية)

ومدحت صالح ممَن يُتقنون الغناء الطربي، إذ قدَّم عدداً من الألبومات منذ بداية الثمانينات، من بينها «كوكب تاني»، و«السهرة تحلى»، و«هاتكلم»، و«تندهيني». وقدم عدداً من شارات المسلسلات، مثل: «وبينا ميعاد»، و«إمبراطورية م»، و«حضرة العمدة»، وشارك في الغناء بمسلسل «شهادة معاملة أطفال» في الموسم الرمضاني الحالي.

وانطلق برنامج الأوبرا لـ«ليالي رمضان» في 9 مارس (آذار) الحالي، حتى 21 منه، متضمِّناً حفلات متنوّعة لفرق موسيقية، وعزفاً لأغنيات رمضان، وغيرها من تلك الشهيرة على آلة «الماريمبا» للفنانة نسمة عبد العزيز، بالإضافة إلى سهرات عربية بالتعاون مع السفارات العربية والإسلامية المتعدّدة في مصر. وتوزَّعت الحفلات خلال الأيام الماضية في مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور (غرب الدلتا).

وفي خطوة لتعزيز الأجواء الروحية التي يتّسم بها شهر رمضان، استضاف فريق «وسط البلد» خلال حفله على مسرح الجمهورية التابع للأوبرا المصرية، المنشدَيْن الشيخ إيهاب يونس وعبد الرحمن بلاله، والمطرب عادل ميخا، وعازف الكمان محمد سامي، وفرقة «الحضرة»، ليمتزج الطابع الفنّي الذي يقدّمه الفريق مع روحانيات الشهر الكريم. وتضمَّن البرنامج تقديم أغنيات «قل للمليحة»، و«حجاز»، و«صلّوا عليه»، و«إمام الرسل»، و«أبشروا»، و«باب السما»، و«المسحراتي».

وبدأ فريق «وسط البلد» نشاطه الفنّي بكونه فريقاً موسيقياً غنائياً عام 1999، وحقَّق انتشاراً واسعاً وقاعدةً جماهيرية مُعتَبرة في مصر والعالم العربي، بعدما أرسى لوناً موسيقياً جديداً، وفق بيان للأوبرا. وأصدر ألبومات متميّزة، كما شارك في أعمال سينمائية؛ ويضمّ 7 أعضاء، من بينهم 3 يشاركون بالعزف والغناء، هم: أدهم السعيد، وهاني عادل، وإسماعيل فوزي. بالإضافة إلى العازفين أحمد عمران، وأحمد عمر، وبوب وميزو. وقدَّم الفريق ألبوم «وسط البلد» عام 2007، وشارك في أفلام من بينها «ملاكي إسكندرية» و«عودة الندلة».


مقالات ذات صلة

مصر: انتقادات لداعية ديني استضاف مطربي مهرجانات في برنامجه

يوميات الشرق إحدى حلقات البرنامج مع المطرب سعد الصغير (يوتيوب)

مصر: انتقادات لداعية ديني استضاف مطربي مهرجانات في برنامجه

تعرض الداعية المصري الدكتور مبروك عطية لانتقادات عدة ومطالبات بالتحقيق معه وإسقاط أستاذيته جراء استضافته عدداً من مطربي المهرجانات والفنانين بمصر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق فرق الفنون الشعبية أحيت ليالي «هل هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)

«هل هلالك» يجذب آلاف المصريين بدار الأوبرا في ليالي رمضان

من بين الفقرات الثابتة للبرنامج الرمضاني الذي يُعدُّه قطاع المسرح في وزارة الثقافة، أوبريت «الليلة الكبيرة» بلوحاته الغنائية المبهجة، وأجواء الموالد الشعبية.

حمدي عابدين (القاهرة)
يوميات الشرق صانع الكنافة البلدي عنتر أبو زيد  (الشرق الأوسط)

مصر: «الكنافة البلدي» تحتفظ بمكانتها رغم إغراءات الأصناف الجديدة

رغم تنوع أصناف الكنافة وإغراءات أشكالها الحديثة، فإن «الكنافة البلدي» ما زالت تحتفظ بمكانتها في عدد كبير من أحياء وقرى مصر.

حمدي عابدين (القاهرة )
يوميات الشرق المغني دالي شبيل يؤدي عروضه خلال حفل ختام مهرجان مدينة الأنوار (إ.ب.أ)

المدينة القديمة بتونس تستضيف مهرجاناً موسيقياً في رمضان

استعرضت فرقة «كواترو سطمبالي» إيقاعاتها بين جدران المعهد الوطني للتراث بالمدينة القديمة في تونس، ضمن فعاليات مهرجان «ضوي المدينة».

«الشرق الأوسط» (تونس)
يوميات الشرق سوسن بدر في لقطة من مسلسل «الباء تحته نقطة» (الشركة المنتجة)

سوسن بدر: «الباء تحته نقطة» يحتفي بقرار تعليم السيدات في الإمارات

أعربت الفنانة المصرية سوسن بدر عن فخرها بمشاركتها في المسلسل الإماراتي «الباء تحته نقطة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر: انتقادات لداعية ديني استضاف مطربي مهرجانات في برنامجه

إحدى حلقات البرنامج مع المطرب سعد الصغير (يوتيوب)
إحدى حلقات البرنامج مع المطرب سعد الصغير (يوتيوب)
TT
20

مصر: انتقادات لداعية ديني استضاف مطربي مهرجانات في برنامجه

إحدى حلقات البرنامج مع المطرب سعد الصغير (يوتيوب)
إحدى حلقات البرنامج مع المطرب سعد الصغير (يوتيوب)

تعرض الداعية المصري الدكتور مبروك عطية لانتقادات عدة ومطالبات بالتحقيق معه وإسقاط أستاذيته جراء استضافته عدداً من مطربي المهرجانات والفنانين بمصر عبر بودكاست «كلام مبروك»، الذي يعرض عبر إحدى المنصات العربية خلال شهر رمضان الحالي 2025.

وأثار البرنامج الذي يقدمه داعية وأستاذ بجامعة الأزهر، جدلاً واسعاً عبر التعليقات والآراء «السوشيالية»، ما بين مؤيد ومعارض للفكرة، خصوصاً أن الداعية المصري عُرِفَ ببرامجه الدينية والاجتماعية على مدار مشوار طويل قدم خلاله برامج تلفزيونية عدة من بينها «الموعظة الحسنة»، و«اعرف دينك»، بخلاف حلوله ضيفاً على كثير من البرامج الأخرى يتنوع محتواها ما بين الفتاوى الدينية وعرض للمشكلات الأسرية في محاولة لإيجاد حل لها، كما شملت التعليقات أيضاً، تساؤلات حول السبب وراء اتجاه عطية لهذه النوعية من البرامج.

وكان بين ضيوف «كلام مبروك» مطربا المهرجانات حسن شاكوش وعمر كمال والمطرب الشعبي سعد الصغير، والأخير تعرض لانتقادات «سوشيالية» لتلاوته آيات قرآنية خلال وجوده ضيفاً على البرنامج، كما كان، من بين ضيوف البودكاست أيضاً، الفنانون إسلام إبراهيم ووفاء عامر وانتصار ومادلين طبر ورانيا فريد شوقي، وغيرهم.

ووجّه الشيخ الأزهري أحمد تركي، انتقادات للدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقاً؛ لما يقدمه من محتوى عبر البرنامج، قائلاً عبر حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»: «أستاذيتك في الأزهر توجب عليك الحفاظ على القيم الدينية والوطنية والهوية الصحيحة، وحوارك مع التافهين يُسقط أستاذيتك، فالعلم الديني ليس فقط امتلاك المعلومات والحصول بها على الشهادات والأستاذية، إنما هو أيضاً تسخيره لدعم القيم والخير، وليس لنشر الابتذال».

الدكتور مبروك عطية (حسابه بموقع فيسبوك)
الدكتور مبروك عطية (حسابه بموقع فيسبوك)

وفي ختام منشوره، وجّه تركي حديثه للإمام الأكبر شيخ الأزهر، مطالباً بتحويل الداعية المصري للتحقيق ومحاسبته لمخالفته مقتضى رسالته ووظيفته.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن برنامج «كلام مبروك» تم تصويره خلال انتشار جائحة «كورونا» لصالح منصة عربية قبل سنوات، وفق مصادر أكدت أن هدف البرنامج محاورة الضيوف من الفنانين من منظور اجتماعي، ودمج الدين بالحياة الاجتماعية، وتصحيح بعض المعلومات الخاطئة خلال الحوار بسهولة ويسر في حضور عدد من الجمهور أثناء التصوير.

من جانبه، أعرب وكيل وزارة الأوقاف المصرية سابقاً، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الدكتور سالم عبد الجليل، عن رفضه لما يحدث بشكل قاطع، ووصفه بأنه «سقطة لا يمكن أن تغتفر»، موضحاً أن «عالم الدين لا بد أن يحاور علماء من مجالات مختلفة لإيصال فكر مغاير للناس من خلال مناظرات ومعلومات واختلافات في الرأي ينتج عنها علم غزير يفيد المشاهد».

وأكد عبد الجليل أنه لم يشاهد حلقات «كلام مبروك»، لكن المحتوى في حد ذاته يرسخ لفكر معين لدى الجمهور، ويؤثر على تفكير الناس بشكل سلبي، وفق تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، متسائلاً: «ما الداعي من وجود برنامج بهذا الشكل، ولماذا لم يتدخل الأزهر الشريف؟».

وعَدّ عبد الجليل «المطالبة بإسقاط أستاذية عطية أمراً طبيعياً»، مضيفاً: «بل لا بد من إعلان الأزهر موقفه بشكل صريح تجاه هذا البرنامج غير المنطقي»، مشيراً إلى أن الناس البسيطة التي تبحث عن العلم والمعرفة، وغيرهم من النماذج التي تضيف للمجتمع، هم أولى بالاستضافة والفرصة للحديث من غيرهم.

وتعليقاً على انتقاد بعض الآراء للمطرب الشعبي سعد الصغير بعد تلاوته لآيات من القرآن الكريم خلال حلقته في البرنامج، قال عبد الجليل: «القرآن ليس حكراً على أحد، بشرط التزام الآداب في الترتيل والأداء».