«دهشة الأساطير الشعبية» بـ«ديوانية القلم الذهبي» في الرياض

تناولت الجلسة تحويل الشخصيات الشعبية إلى رموز أسطورية جديدة (ديوانية القلم الذهبي)
تناولت الجلسة تحويل الشخصيات الشعبية إلى رموز أسطورية جديدة (ديوانية القلم الذهبي)
TT

«دهشة الأساطير الشعبية» بـ«ديوانية القلم الذهبي» في الرياض

تناولت الجلسة تحويل الشخصيات الشعبية إلى رموز أسطورية جديدة (ديوانية القلم الذهبي)
تناولت الجلسة تحويل الشخصيات الشعبية إلى رموز أسطورية جديدة (ديوانية القلم الذهبي)

ناقشت جلسة حول «دهشة الأساطير الشعبية»، استضافتها «ديوانية القلم الذهبي» بحي السفارات في مدينة الرياض، كيفية تشكّل الأسطورة في المخيال الشعبي، وتأثيرها المستمر في الأدب والفنون، وصولاً إلى معالجتها الحديثة في السينما والمنصات الرقمية.

وتواصل الديوانية لقاءاتها الأسبوعية منذ افتتاح أبوابها مطلع فبراير (شباط) الماضي للأدباء والمثقفين من مختلف الفئات، حيث تهدف لأن تكون منصة فريدة تجمعهم لتبادل الأفكار، وتنمية المهارات الإبداعية.

وركّز النقاش خلال الجلسة على الطريقة التي أعادت بها الأفلام تقديم الشخصيات الشعبية وتحويلها إلى رموز أسطورية جديدة، حيث تناول المشاركون كيفية استلهام المنصات العالمية الحكايات التقليدية وإعادة تشكيلها برؤية سينمائية حديثة، تُمكّنها من الوصول إلى جمهور عالمي واسع.

جانب من الجلسة الحوارية بمشاركة جمع من الأدباء والمثقفين (ديوانية القلم الذهبي)

وأكد الضيوف في حوارهم على الخلط الذي يحدث بين الأسطورة والخرافة والحكاية، مشيرين إلى أن لكل منها مقومات وسمات تنطلق منها ومضامين مختلفة، لكن الأسطورة هي الأكثر دهشة وخلوداً.

واتفقوا على ضرورة الاطلاع بجدية في الأساطير الشعبية بالجزيرة العربية، وتلك التي وثّقتها لنا أعمال المبدعين العرب، وإعادة إنتاجها في مصنفات توطد العلاقة بين الإرث الإبداعي والمتلقي من جهة، والدارسين للأدب والعاملين في استثمار المقومات الثقافية المحلية.

صور تذكارية تجمع الأدباء والمثقفين الذين حضروا الجلسة النقاشية (ديوانية القلم الذهبي)

وأصبحت «ديوانية القلم الذهبي»، التي أعلن عنها المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية، ملتقى ثقافياً يجمع الأدباء والمفكرين والمهتمين بالفنون يومياً للحوار وتبادل الرؤى حول القضايا الأدبية الراهنة، وتوفِّر خدمات تهيئ المناخ المعزز لاحتياجاتهم.

وتأتي الديوانية في إطار جائزة «القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً»، حيث تقدم مكاناً مثالياً ومساحة شاملة تدعم الكتابة بمختلف أشكالها، من خلال توفير بيئة تجمع بين الأصالة والتراث والتقنيات الحديثة.


مقالات ذات صلة

«عشرون»: في مواجهة الذاكرة المُهدَّدة والفراغ المُعلَّب

يوميات الشرق إعادة الإضاءة على الأعمال التي صنعت الذاكرة الثقافية العربية (صور مايا الحاج)

«عشرون»: في مواجهة الذاكرة المُهدَّدة والفراغ المُعلَّب

يَعبُر «عشرون» من مجرّد برنامج عن ترتيب الأعمال، إلى مشروع في قلب المعركة الثقافية. وهي معركة لا تُخاض بالسلاح، وإنما بالكلمة والذاكرة والاختيار.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق نداء مفتوح لمواجهة التكوينات والمواقف المتفاوتة (الشارقة للفنون)

«مفكرة أبريل»: لقاء الفنّ والحوار في نسيج تكوينات جديدة

بالإضافة إلى كونها حدثاً ثقافياً، تُشكل «مفكرة أبريل» دعوة مفتوحة لتكوين مقاربات جديدة نحو التبادل وبناء الشبكات المجتمعية، وإعادة تخيّل الهياكل الداعمة للحياة.

فاطمة عبد الله (الشارقة)
ثقافة وفنون «كشتبان»... أم مصرية ترمّم تصدعات الذات في الهند

«كشتبان»... أم مصرية ترمّم تصدعات الذات في الهند

يحفل تاريخ الشعرية العربية بهاجس الارتحال، فقد كانت الرحلة غرضاً رئيسياً ومركزياً من أغراض الشعر العربي، واحتلت الناقة رمزيتها في تراثنا الشعري بصفتها رفيقة.

عمر شهريار
يوميات الشرق من ورشات العمل في بينالي الفنون الإسلامية (هيئة بينالي الدرعية)

«طُرُق: نكهات ومسارات» في بينالي الفنون الإسلامية

على مدى 3 أيام، نظَّمت مؤسسة «بينالي الدرعية» منتدى استكشاف فنون الطهي في العالم العربي تحت عنوان «طُرُق: نكهات ومسارات»، ويمثل هذا الحدث باكورة فعاليات «مساحة…

يوميات الشرق الأمير سلمان بن حمد خلال حفل تدشين لوحة «وئام وسلام» في مطار البحرين (بنا)

«وئام وسلام»... لوحة عملاقة تزاوج الضوء والألوان بمطار البحرين

دشّن ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد لوحة «وئام وسلام» للفنان العالمي برايان كلارك في الصالة الرئيسية بمطار البحرين الدولي.

«الشرق الأوسط» (المنامة)

دواء جديد واعد لعلاج تليُّف الكبد

التهاب الكبد المزمن «بي» يُعد من أصعب التحديات الصحية العالمية (جامعة جورج واشنطن)
التهاب الكبد المزمن «بي» يُعد من أصعب التحديات الصحية العالمية (جامعة جورج واشنطن)
TT

دواء جديد واعد لعلاج تليُّف الكبد

التهاب الكبد المزمن «بي» يُعد من أصعب التحديات الصحية العالمية (جامعة جورج واشنطن)
التهاب الكبد المزمن «بي» يُعد من أصعب التحديات الصحية العالمية (جامعة جورج واشنطن)

كشفت دراسة سريرية أُجريت في الصين أن علاجاً تجريبياً جديداً قد يُحْدث تحسناً كبيراً في حالات تليُّف الكبد الناتج عن التهاب الكبد المزمن «بي».

وأوضح الباحثون من جامعة شنغهاي جياو تونغ في الدراسة التي نُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «Journal of Clinical and Translational Hepatology» أن الدواء، الذي وصفوه بـ«الواعد» يمكن أن يعكس تليُّف الكبد خلال عام؛ ما يعني تحسُّن حالة الكبد، وعودة أنسجته المتضررة إلى وضعها الأقرب إلى الطبيعي، حيث يقلّ التندّب، وتتحسن وظائف الكبد مع مرور الوقت.

ويُعد فيروس التهاب الكبد «بي» من أصعب التحديات الصحية عالمياً، ويُقدَّر عدد المصابين به بنحو 257.5 مليون شخص حول العالم، إضافة إلى أكثر من 800 ألف حالة وفاة سنوياً نتيجة فشل الكبد، أو الإصابة بسرطان الكبد المرتبط بهذا الفيروس.

ورغم توفُّر العلاجات المضادة للفيروسات، فإن تليّف الكبد يظل من أبرز مضاعفات المرض، إذ يُسرّع من تطور الحالة، ويزيد من مخاطر الفشل الكبدي وسرطان الكبد. وحتى الآن، لا توجد أدوية معتمَدة مخصَّصة لعلاج التليّف بشكل مباشر.

وهدفت الدراسة إلى تقييم فاعلية دواء «هيدرونيدون» (Hydronidone)، التجريبي الذي يعتمد على تركيب معدل من دواء «بيرفنيدون» المستخدَم لعلاج تليُّف الرئة، لكنه صُمِّم تحديداً لتقليل السُّمية الكبدية؛ ما يجعله خياراً أكثر أماناً لمرضى الكبد.

واختبر الباحثون الدواء بجرعة يومية قدرها 270 ملغ، على مدار 52 أسبوعاً، على مرضى يعانون من تليُّف كبدي متقدّم مرتبط بالتهاب الكبد المزمن «بي»، وتتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً.

وشملت المرحلة الثالثة من التجربة السريرية أكثر من 44 مركزاً طبياً في مختلف أنحاء الصين، وتم خلالها تقييم فاعلية الدواء الجديد عند استخدامه بالتزامن مع عقار «إينتيكافير» (entecavir) المضاد للفيروسات.

وتم تحديد مدى الاستجابة للعلاج من خلال مقياس لتصنيف شدة التليُّف في عينات خزعات الكبد، حيث عُدَّ تحسُّن الحالة واقعاً عند انخفاض درجة التليُّف بمعدل درجة واحدة على الأقل بعد عام من العلاج.

وأظهرت نتائج المرحلة الثانية السابقة من الدراسة أن قرابة نصف المرضى شهدوا تحسناً نسيجياً ملحوظاً في الكبد بعد عام من تناول العلاج، بينما أكدت المرحلة الثالثة استمرار هذا التأثير الإيجابي. كما تم رصد تحسُّن في درجة الالتهاب في نسيج الكبد بمعدل درجة واحدة على الأقل، دون حدوث أي تدهور في حالة التليّف.

وسجّلت الدراسة الجديدة أيضاً انخفاضاً في درجة صلابة الكبد، كمؤشر غير جراحي لتحسُّن التليّف، بالإضافة إلى تراجع مستويات فيروس التهاب الكبد «بي» في الدم، وتحسّن مؤشرات وظائف الكبد.

ويتوقع الباحثون أن تمهِّد هذه النتائج الطريق نحو اعتماد «هيدرونيدون» بوصفه أول دواء مخصَّص لعلاج تليّف الكبد لدى مرضى التهاب الكبد «بي» المزمن؛ ما قد يسهم في تحسين نوعية حياة المرضى، وزيادة فرصهم في التعافي.