يعضّ ويضرب الركاب... تقييد مسافر على متن طائرة أميركية لسوء سلوكه

طائرة تابعة لشركة «دلتا» للطيران (إ.ب.أ)
طائرة تابعة لشركة «دلتا» للطيران (إ.ب.أ)
TT
20

يعضّ ويضرب الركاب... تقييد مسافر على متن طائرة أميركية لسوء سلوكه

طائرة تابعة لشركة «دلتا» للطيران (إ.ب.أ)
طائرة تابعة لشركة «دلتا» للطيران (إ.ب.أ)

نُقل رجل إلى المستشفى لإجراء تقييم نفسي بعدما قام بعضّ وضرب ركاب على متن طائرة تابعة لشركة «دلتا» الأميركية.

بعد وقت قصير من هبوط رحلة «دلتا» رقم 501 القادمة من أتلانتا في مطار لوس أنجليس الدولي بعد ظهر يوم الاثنين، أفاد الموظفون بتقييد رجل على متن الطائرة لقيامه بعضّ أحد الركاب وضرب آخرين، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

استجابت إدارة الإطفاء في لوس أنجليس للحادث، ونقلت الرجل إلى المستشفى لإجراء تقييم نفسي قبل أن تعود لعلاج الراكب الذي أصابه.

الرجل، الذي لا تزال حالته مجهولة، قد يواجه عقوبات مدنية وجنائية. وتُجري إدارة الطيران الفيدرالية تحقيقاً في الأمر.

قالت المتحدثة باسم شركة «دلتا» سامانثا فاكتو في بيان: «إن شركة (دلتا) لا تتسامح مطلقاً مع السلوك غير المنضبط وسوف تعمل مع سلطات إنفاذ القانون».

تواصلت «دلتا» منذ ذلك الحين مع عملائها لتقديم الدعم.

ووفقاً لإدارة الطيران الفيدرالية، سُجل 311 بلاغاً عن ركاب مشاغبين حتى الآن هذا العام.

بلغ عدد بلاغات الركاب المشاغبين رقماً قياسياً، حوالي 6 آلاف بلاغ في عام 2021، بزيادة قدرها 492 في المائة عن العام السابق، مع انتعاش حركة السفر الجوي خلال جائحة «كوفيد-19». وذكرت وكالة «رويترز» أن أكثر من 4 آلاف من هذه الحوادث كانت مرتبطة بارتداء الكمامات.

استقرت هذه الأرقام على مدى السنوات الثلاث التالية، مع ألفين و455 بلاغاً في عام 2022، وأكثر بقليل من ألفي بلاغ في عامي 2023 و2024.

لكن لا يزال الركاب المشاغبون أكثر شيوعاً مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، حيث أبلغت إدارة الطيران الفيدرالية عن 1009 ركاب مشاغبين في عام 2019 و1161 في عام 2018.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية في بيان على موقعها الإلكتروني: «انخفض معدل حوادث الركاب المشاغبين بشكل مطرد بأكثر من 80 في المائة منذ أعلى مستوياته في أوائل عام 2021، لكن الزيادات الأخيرة تُظهر أنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به».

وقد يواجه الركاب المشاغبون عقوبة السجن وغرامات تصل إلى 37 ألف دولار وقيودا على السفر. ومن الممكن أيضاً توجيه اتهامات جنائية.


مقالات ذات صلة

مبعوث ترمب: «حماس» هي المعتدية في الموقف الحالي

الولايات المتحدة​ ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط (أ.ب)

مبعوث ترمب: «حماس» هي المعتدية في الموقف الحالي

قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط، اليوم (الأحد)، إن حركة «حماس» الفلسطينية «هي المعتدية في الموقف الحالي».

الولايات المتحدة​ الرئيس جون كيندي وزوجته وحاكم تكساس جون كونالي يتجولون في دالاس قبل لحظات من اغتيال كيندي 22 نوفمبر 1963 (رويترز)

ترمب يسأل: هل تلقى أوزوالد مساعدة في واقعة اغتيال كيندي؟

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (السبت) إنه يعتقد أن لي هارفي أوزوالد هو من نفذ عملية اغتيال الرئيس الأسبق جون كيندي عام 1963.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ خبراء الأدلة الجنائية يفحصون مسرح جريمة إطلاق النار في مدينة لاس كروسيس الأميركية (أ.ب)

3 قتلى و15 مصاباً في مشاجرة تطورت إلى إطلاق نار بالولايات المتحدة

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة عشر آخرون في إطلاق نار، مساء الجمعة، بمدينة لاس كروسيس الأميركية قرب الحدود مع المكسيك، وفق ما أعلنت السلطات المحلية، السبت.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
شمال افريقيا أبراج وفنادق ومكاتب شركات على نهر النيل في العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

حديث ويتكوف عن مصر يُثير امتعاضاً في القاهرة

أثار حديث مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشأن الوضع في مصر امتعاضاً في القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية رئيس «فيفا» وترمب في اجتماع سابق (أ.ب)

لماذا تريد المدن الأميركية الحصول على تمويل فيدرالي بـ 625 مليون دولار؟

تواجه المدن الإحدى عشرة في الولايات المتحدة التي ستستضيف مباريات كأس العالم لكرة القدم في عام 2026 معركة للحصول على تمويل فيدرالي.

The Athletic (واشنطن)

طريقة لتحويل ركام البناء إلى إسمنت عالي القوة

الإسمنت المعاد تدويره يتمتع بقوة مماثلة لنظيره البورتلاندي التقليدي (جامعة برينستون)
الإسمنت المعاد تدويره يتمتع بقوة مماثلة لنظيره البورتلاندي التقليدي (جامعة برينستون)
TT
20

طريقة لتحويل ركام البناء إلى إسمنت عالي القوة

الإسمنت المعاد تدويره يتمتع بقوة مماثلة لنظيره البورتلاندي التقليدي (جامعة برينستون)
الإسمنت المعاد تدويره يتمتع بقوة مماثلة لنظيره البورتلاندي التقليدي (جامعة برينستون)

نجح مهندسون من جامعتيْ برينستون الأميركية وساو باولو البرازيلية في تطوير طريقة مبتكرة لإعادة تدوير مخلّفات البناء، مما يتيح إنتاج إسمنت مستدام منخفض الكربون دون التأثير على قوته ومتانته.

وأوضح الباحثون في النتائج التي نُشرت، الجمعة، بدورية «ACS Sustainable Chemistry & Engineering»، أن هذه الطريقة الجديدة تفتح آفاقاً واسعة لاستخدام مخلفات البناء والهدم، التي تُشكّل جزءاً كبيراً من النفايات الناتجة عن قطاع الإنشاءات.

وفي الولايات المتحدة وحدها، تجاوزت كمية مخلفات البناء والهدم في عام 2018 ضِعف حجم النفايات المنزلية. وعادةً ما ينتهي المطاف بهذه المخلفات في مكبّات النفايات أو تُستخدم في تطبيقات منخفضة الجودة، مثل رصف الطرق. لكن التقنية الجديدة تتيح إعادة تدوير الإسمنت المستخرج من المخلفات؛ لاستخدامه في تطبيقات عالية الجودة.

ووفق الباحثين، يعتمد النهج الجديد على إعادة تنشيط الإسمنت المستخرج من المخلفات عبر التسخين، وبعد طحن الخرسانة المهملة إلى مسحوق ناعم، يجري تسخينها عند 500 درجة مئوية، وهي حرارة كافية لإعادة تنشيط خصائص الإسمنت كمادة رابطة، دون أن تؤدي لتحلل كربونات الكالسيوم، مما يقلل انبعاثات الكربون.

إلا أن الإسمنت المُعاد تدويره وحده قد يواجه بعض التحديات، مثل زيادة المسامية وانخفاض القوة بسبب ارتفاع امتصاصه للماء.

ولتجاوز ذلك، أضاف الباحثون كميات صغيرة من الإسمنت البورتلاندي المطحون بدقة أو الحجر الجيري، مما عزّز قوة المادة وجعلها متوافقة مع معايير صناعة البناء.

وأظهرت النتائج أن الخلطات التي تحتوي على ما يصل إلى 80 في المائة من هذا الإسمنت المعاد تدويره تتمتع بقوة مماثلة للإسمنت البورتلاندي التقليدي، مع تقليل كبير في انبعاثات الكربون.

ويُعد الإسمنت البورتلاندي المكوّن الرئيسي في صناعة الخرسانة، لكنه مسؤول عن نحو 8 في المائة من الانبعاثات العالمية بسبب كثافة الكربون العالية في إنتاجه، وفق الباحثين.

وتُقدَّر انبعاثات الكربون الناتجة عن الإسمنت المعاد تدويره بين 198 و320 كجم من ثاني أكسيد الكربون لكل طن متري؛ أي أقل بنسبة تصل إلى 40 في المائة، مقارنة بالإسمنت منخفض الكربون التجاري.

دعم الاقتصاد الدائري

ووفق الباحثين، فإن هذه التقنية تدعم الاقتصاد الدائري في قطاع البناء، حيث يمكن إعادة استخدام مواد البنية التحتية المهدمة في مشاريع جديدة، مما يقلل الاعتماد على الموارد الطبيعية الخام.

وعلى الرغم من الفوائد الكبيرة لهذه التقنية، يواجه تطبيقها الواسع بعض العقبات، مثل الحاجة لتحسين أنظمة فرز ومعالجة مخلفات الهدم، وتحديث القوانين والمعايير الخاصة بالبناء لتشمل متطلبات قائمة على الأداء، بدلًا من الاعتماد على تركيبات إسمنتية محددة.

وخلص الباحثون إلى أن بعض الدول الأوروبية وأميركا اللاتينية بدأت بالفعل تبنّي معايير جديدة تركز على الأداء، بدلًا من التركيب الكيميائي، مما يفتح المجال أمام هذا الابتكار ليُصبح جزءاً أساسياً من مستقبل البناء المستدام.