علماء: الأشجار في الفن والحياة تتبع قواعد رياضية بسيطةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5122528-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D8%A8%D8%B9-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%A9
علماء: الأشجار في الفن والحياة تتبع قواعد رياضية بسيطة
إحدى النوافذ المنحوتة ببراعة بمسجد في أحمد آباد والتي تصوِّر شجرة (غيتي)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
20
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
علماء: الأشجار في الفن والحياة تتبع قواعد رياضية بسيطة
إحدى النوافذ المنحوتة ببراعة بمسجد في أحمد آباد والتي تصوِّر شجرة (غيتي)
وجد العلماء أن الأشجار التي يجري تصويرها في الأعمال الفنية الشهيرة، عبر مجموعة متنوعة من الأساليب، تتبع نفس القواعد الرياضية التي تنطبق على نظيراتها في الطبيعة.
ويبدو المفهوم الرياضي الذي يكمن في هذه الأعمال الفنية للأشجار، المتمثل في الأشكال الهندسية المعروفة باسم الكُسيريات (Fractals)، واضحاً في أنماط تفرّع الأشجار في الطبيعة، وقد يكون هذا النمط هو المفتاح لقدرة البشر على التعرف على مثل هذه الأعمال الفنية على أنها أشجار، وفقاً لميتشل نيوبيري، عالم الأحياء الرياضية في جامعة نيو مكسيكو، وزميلته جينغي جاو، طالبة الدكتوراه في جامعة ويسكونسن بالولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة «سي إن إن» الأميركية.
وشأن الفروع والأغصان والأوراق في الشجر، تكرر الكُسيريات نفس الأنماط ولكن على مستويات مختلفة.
وتبدو رقائق الثلج، وصواعق البرق، والأوعية الدموية البشرية أيضاً كهياكل لكُسيريات، حيث تُظهر جميعها درجة من التشابه الذاتي، وفي حال كبَّرت تفاصيلها، يمكنك رؤية نسخة طبق الأصل من الشكل الكلي.
وقالت جاو في بيان صحافي: «إذا نظرت إلى شجرة، فإنك ستجد أن فروعها تتفرع، ثم تكرر الفروع الصغيرة نفس نمط الفرع الأساسي».
واختار نيوبيري وجاو دراسة الأعمال الفنية التي تصوِّر أشجاراً منفردة، وتضمنت اختياراتهما، التي قالوا إنها تمتد عبر فترات زمنية وثقافات مختلفة، منحوتات حجرية على نوافذ من القرن السادس عشر في مسجد «سيدي سيد» في الهند، ولوحة من القرن الثامن عشر بعنوان «أزهار الكرز» للفنان الياباني ماتسومورا غوشون، وعملين للرسام الهولندي بيت موندريان من أوائل القرن العشرين، كما درسا لوحة «شجرة الحياة» التي رسمها غوستاف كليمت في 1909.
ووجدا أن الأشجار التي جرى تصويرها في هذه الأعمال الفنية، حتى وإن كانت تجريدية أو ذات طابع أسلوبي، تتطابق في الغالب، ولكن ليس دائماً، مع أنماط التفرع والمقاييس الموجودة في الأشجار الطبيعية.
آخر شمبانزي في الأَسر بكولومبيا يبدأ حياة جديدةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5125958-%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%B4%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%B2%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8E%D8%B3%D8%B1-%D8%A8%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9
بعدما عاش بمفرده لعامين، نُقل «يوكو»، آخر شمبانزي يعيش في الأَسر بكولومبيا، عبر طائرة إلى البرازيل؛ حيث سيلتقي قردة أخرى من نوعه في محمية للرئيسيات.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، نُقل «يوكو» (38 عاماً)، الذي يزن 60 كيلوغراماً، ولم يبقَ في شدقه سوى بعض الأسنان بسبب سوء الرعاية التي تلقاها بعد شرائه من السوق السوداء، إلى سوروكابا في ولاية ساو باولو البرازيلية؛ وهي أكبر محمية للرئيسيات الكبيرة في أميركا اللاتينية، وتضمّ 250 حيواناً.
يتصرَّف مثل طفل وهو ما ينبغي ألا يكون عليه الوضع (رويترز)
وأُطلق على عملية نقله تسمية «عملية سفينة نوح»، وجرت برفقة طبيب بيطري عبَّر عن قلقه بشأن الاندماج المستقبلي للقرد.
ولم يرَ «يوكو» المحبّ للسكاكر، والذي أعدّ رسوماً ملوّنة بأقلام تلوين على ورق وقماش، أي قرد من نوعه منذ نحو عامين. وكانت الشرطة قد صادرت هذا الشمبانزي عام 2017، بعدما حصل عليه أحد تجّار المخدرات بشكل غير قانوني، ووضعته في حديقة حيوانات أوكوماري في بيريرا وسط غرب كولومبيا.
وعام 2023، هرب آخر حيوانَي شمبانزي كانا لا يزالان يعيشان في الأَسر بكولومبيا، وهما الأنثى «تشيتا» والذكر «بانشو»، من حديقة حيوانات أوكوماري، وقُتلا على يد قوات الأمن بسبب الخطر الذي كانا يُشكّلانه على المجتمعات المجاورة. وقد أثارت هذه الحادثة احتجاجات ناشطين في حقوق الحيوان.
الانتقال إلى حيث تكون الحياة أفضل (أ.ف.ب)
وكان «يوكو» الذي جرت تربيته والتعامل معه مثل إنسان، والمُعتاد على مشاهدة التلفزيون، يجد صعوبة في التواصل مع قرود شمبانزي أخرى، وفق مربّيه. ومع ذلك، كانت لديه علاقة وثيقة مع «تشيتا»، لدرجة أنه فقد علاقته بجنسه بعد وفاتها؛ علماً بأنّ قردة الشمبانزي تُعدُّ من الأنواع «المهدَّدة بالانقراض»، بتصنيف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وقرّرت السلطات نقل «يوكو» إلى سوروكابا في البرازيل. ويأمل حراسه بأنْ يلقى قبولاً من الرئيسيات الأخرى، وأن يكون قادراً على التفاعل معها.
يقول طبيبه البيطري خافيير غيريرو: «إنه شمبانزي يُشبه البشر كثيراً في تصرفاته، ودرجة تدجينه عالية جداً. يتصرَّف مثل طفل، وهو ما ينبغي ألا يكون عليه الوضع، إذ عليه التصرّف مثل الشمبانزي».
واستحوذت المافيا الكولومبية على مختلف أنواع الحيوانات الغريبة، إما لاستخدامها على أنها حيوانات أليفة، وإما للمحافظة على حدائق الحيوانات الخاصة بها.
حُرم «يوكو» من فرصة أن يكون شمبانزي ويكبر مع عائلته (أ.ف.ب)
يحبّ «يوكو» المحروم من موئله الطبيعي، الدجاج والفاكهة الحلوة مثل الموز والمانغو والعنب. وبسبب منحه وجبات غير صحّية تسبَّبت له في مشكلات بالأسنان، لم يبقَ في فمه سوى 4 أسنان.
عُلِّم التدخين وأُلبِس قطعاً فاخرة ما تسبَّب له بمشكلات جلدية، وأفقده قسماً من فروه.
في البرّية، يعيش هذا النوع الذي يعود أصله إلى أفريقيا ما بين 40 و45 عاماً، ويمكن أن يصل إلى 60 عاماً في حال تلقّى الحيوان رعاية احترافية. ونظراً إلى عدم تواصله مع قرود شمبانزي أخرى في سنواته الأولى، طوّر «يوكو» سلوكيات وطرق تواصل مختلفة.
«يوكو» المحروم من موئله الطبيعي (رويترز)
بدورها، تقول المساعدة البيطرية أليخاندرا مارين إنّ «يوكو» حُرم من فرصة أن يكون شمبانزي ويكبر مع عائلته.
ويغلق نقل الشمبانزي إلى سوروكابا، حيث يعيش أكثر من 40 من هذه الحيوانات، الفصل المؤلم من رحيل القردَيْن «تشيتا» و«بانشو». تذكُر سيلفانا رودريغيز، وهي طبيبة ودَّعت مثل مئات الزوار، القرد «يوكو»، السبت، خلف نافذة في متنزه أوكوماري البيولوجي: «بالنسبة إليَّ، أحدث الأمر شعوراً بالألم الرهيب لدرجة أنني أبكي».
ووفق منظّمة «مشروع القردة العليا» غير الحكومية الدولية، فإنّ كولومبيا تصبح بذلك أول دولة في العالم تتوقّف طواعية عن الاحتفاظ بأيٍّ من الرئيسيات الكبرى في الأَسر.
وتقول عضوة مجلس الشيوخ عن «حزب الخضر»، أندريا باديا، التي أسهمت في تسهيل إجراءات نقل القرد: «لرحيل (يوكو) رمزية عميقة. لا يوجد أي نوع من هذه الأنواع متوطّن، وليس لها مكان في البلاد».
ولا تزال تتعيَّن معرفة فرص نجاح دمج «يوكو» في البرازيل. ويأمل عالِم الأحياء الذي ينسّق رعاية الحيوان في «بيوبارك أوكوماري»، سيزار غوميز، أن يجد القرد «يوكو» في سوروكابا حيوانات شمبانزي تتوافق معه سلوكياً.
ويقول: «(يوكو) فرد وليس شمبانزي بالمعنى الدقيق. إنه حيوان يتماهى أكثر بكثير مع البشر»، مضيفاً: «على سبيل المثال، الابتسامة علامة إيجابية بالنسبة إلينا، ولكن بالنسبة إلى الشمبانزي علامة سلبية، و(يوكو) لا يفهم هذا النوع من إشارات التواصل».