الكويت ترفع سن الزواج رسمياً إلى 18عاماً

«الرجل القاتل للمرأة في قضايا الشرف يعامل كأي قاتل»

TT
20

الكويت ترفع سن الزواج رسمياً إلى 18عاماً

رفعت الكويت اليوم رسمياً سنّ الزواج إلى 18عاماً، وأصدرت مرسوماً بمنع توثيق عقود الزواج أو المصادقة عليه لمن لم يبلغ من العمر 18 عاماً، كما أجرت تعديلاً مهماً في قانون الجزاء، يعامل وفق التعديل الرجل القاتل للمرأة في قضايا الشرف معاملة أي متهم في جريمة قتل.

وقالت المذكرة الإيضاحية لتعديل قانون الجزاء المتعلق بجريمة الشرف، إن «العذر القانوني للرجل عند قتل الزوجة أو الأم أو الابنة تمييزٌ على أساس الجنس، على سند استفزاز مشاعر الرجل رغم أن الأنثى تملك المشاعر نفسها وتخفيف العقوبة يسهم في انتشارها».

وأضافت المذكرة أن هذه المادة قبل تعديلها «تتناقض مع الدستور والتزامات الكويت الدولية». ويبدأ سريان هذا التعديل اليوم الأحد.

كما صدر المرسوم بقانون رقم 10 لسنة 2025 بتعديل نص المادة 26 من القانون 51 لسنة 1984 بشأن الأحوال الشخصية، الذي يقضي «بمنع توثيق عقد الزواج أو المصادقة عليه لمن لم يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً وقت التوثيق».

وجاء في المرسوم الذي نُشر في الجريدة الرسمية (الكويت اليوم)، بعددها الصادر اليوم الأحد، «إن هذا القانون يدخل حيز النفاذ اعتباراً من اليوم».

وأوضحت المذكرة الإيضاحية للقانون أن دستور الكويت يؤكد حماية الأسرة والأمومة والطفولة، وبما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، كما يراعي التزامات الكويت الدولية، لا سيما اتفاقية حقوق الطفل التي تعرف الطفل «بمن لم يتجاوز الثامنة عشرة عاماً»، وتلزم الدول بحمايته من الزواج المبكر، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي تضمن الموافقة الحرة والكاملة للزوجين وتشجع على تحديد سن أدنى للزواج، لذا تم استبدال المادة 26 من القانون رقم 51 لسنة 1984 في شأن الأحوال الشخصية على نحو يمنع توثيق الزواج ما لم يبلغ الزوجان 18 عاماً.

ونصت المادة الأولى من القانون على استبدال المادة (26) من القانون رقم (51) لسنة 1984 المشار إليه، ومنعت توثيق عقد الزواج أو المصادقة عليه لمن لم يبلغ من العمر 18 عاماً وقت التوثيق.

ونصت المادة الثانية منه على إلزام الوزراء، ورئيس مجلس الوزراء، بتنفيذ هذا المرسوم بقانون على أن يعمل به من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية. كما صدر مرسوم بقانون بإضافة فقرة جديدة إلى نص المادة 15 من قانون الأحوال الشخصية الجعفرية، تنص على أنه «يمنع توثيق عقد الزواج أو المصادقة عليه لمن لم يبلغ من العمر 18عاماً وقت التوثيق».



داريوس خوندجي: خجلي منعني من مصافحة يوسف شاهين

المصور السينمائي الفرنسي داريوس خوندجي (المركز الإعلامي)
المصور السينمائي الفرنسي داريوس خوندجي (المركز الإعلامي)
TT
20

داريوس خوندجي: خجلي منعني من مصافحة يوسف شاهين

المصور السينمائي الفرنسي داريوس خوندجي (المركز الإعلامي)
المصور السينمائي الفرنسي داريوس خوندجي (المركز الإعلامي)

أعرب المصور السينمائي الفرنسي من أصول إيرانية، داريوس خوندجي، عن ترحيبه بالعمل في مشروعات فنية عربية، بعد مسيرة مهنية طويلة بدأها من العاصمة الفرنسية باريس، لافتاً إلى أنه يشعر بالخجل لكونه لا يتحدث العربية بطلاقة، واصفاً إياها بأنها لغة رائعة ومعبرة.

وأضاف خوندجي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنه شاهد تجارب سينمائية عربية بالفعل، وأعجب بكثير منها، لافتاً في حديثه إلى معرفته الجيدة بالمخرج المصري الراحل يوسف شاهين، وأنه يعلم قدر بصماته الفنية المميزة، ولكنه لم يتعرف عليه عن قرب، رغم إتاحة الفرصة أمامه في باريس، وخصوصاً في مرحلة شبابه خلال حقبتَي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، قائلاً: «تمنيت أن أصافحه خلال وجوده في باريس؛ لكن خجلي منعني، ولم أذهب لمقابلته».

داريوس خوندجي وريتشارد بنيا في أثناء الندوة (الشرق الأوسط)
داريوس خوندجي وريتشارد بنيا في أثناء الندوة (الشرق الأوسط)

وكشف خوندجي أنه مغرم بالفنان المصري العالمي عمر الشريف، وكان يطمح لمقابلته، وشاهد فيلمه «لورانس العرب» عندما صدر في الستينات، وبعد ذلك شاهده أيضاً مرات عدة.

وخلال ندوته التي أقامها ملتقى «قمرة السينمائي»، في دورته الـ11، الذي تنظمه «مؤسسة الدوحة للأفلام»، في العاصمة القطرية الدوحة، حتى 9 أبريل (نيسان) الجاري، تحدث خوندجي بوصفه خبيراً سينمائياً عن مسيرته في صناعة السينما، وعمله مع مشاهير كثر، من بينهم الفنانة العالمية مادونا في أغنيتها «المتجمدة».

ولفت خوندجي إلى أنه بدأ مشواره بصناعة الأفلام القصيرة في ضواحي باريس؛ حيث ترعرع. وعندما أراد أن يصبح مخرجاً ويدير الكاميرا، كان عليه الحفاظ على طموحه وحلمه في صناعة أعمال مختلفة، مؤكداً أنه كان مفتوناً بأفلام الرعب ومصاصي الدماء.

ونوه خوندجي بأن شقيقته تشاركه الطموح الفني وعشق السينما، موضحاً أنه تعلَّم التصوير في فرنسا، وسافر كثيراً لاكتشاف مناطق جديدة، من بينها المكسيك، حتى يكون مختلفاً في أعماله عن السائد.

وقال خوندجي إنه بدأ مشواره بتصوير الإعلانات، و«الفيديو كليب»، كما أكد أنه لا يفضل العمل بالتكنولوجيا الحديثة؛ بل يلجأ لخبرته المهنية والتعامل مع الكتب العلمية؛ مشيراً إلى أن التقنيات الحديثة التي يعتمدها البعض لم تستهوِه، وأن انتقاله للعمل بها كان مؤلماً للغاية، فهو يحب الإنصات للقصة وتنفيذ عوالمها بطريقته الخاصة، موضحاً أن «العملية الرقمية خطيرة، وقد تدمر العمل وتفقده رسالته إن لم تُنفَّذ بحرص».

داريوس خوندجي وريتشارد بنيا في أثناء الندوة (المركز الإعلامي لملتقى قمرة السينمائي)
داريوس خوندجي وريتشارد بنيا في أثناء الندوة (المركز الإعلامي لملتقى قمرة السينمائي)

وعبَّر خوندجي عن أهمية الموسيقى ومزج الألوان والحرص على التفاصيل الطبيعية في أعماله، مؤكداً أن لديه ذكريات كثيرة عن الموسيقى التصويرية بالسينما؛ حيث كان يحب الاستماع إلى الموسيقى التصويرية للأفلام المصرية، وأفلام الواقعية الجديدة الإيطالية، والأفلام الأوروبية السائدة، والأفلام الهندية.

وقدم خوندجي أفلاماً عدة، من بينها: «طوبى»، و«سبعة»، و«مأكولات فاخرة»، و«جواهر غير مصقولة»، و«ميكي 17»، خلال مسيرة مهنية بدأها منذ 40 عاماً.

ونال خوندجي أول ترشيح لجائزة «قيصر» عن فيلمه «أطعمة فاخرة»، في مطلع تسعينات القرن الماضي، كما رُشح لجائزة «الأوسكار»، وجائزة الجمعية الأميركية للمصورين السينمائيين (ASC) عن فيلم «باردو... السجل الزائف لحفنة من الحقائق» عام 2022، وحصل على جائزة «الضفدع الفضي» في مهرجان «كاميرا إيميج»، إلى جانب تكريمه بجائزة «بيير أنجينو»، في مهرجان كان السينمائي عام 2022.