هل تثق بنفسك أم تشعر بعدم الأمان؟ 5 أسئلة تحدد

هل تُقرّر غالباً عدم اتخاذ قرار؟ (رويترز)
هل تُقرّر غالباً عدم اتخاذ قرار؟ (رويترز)
TT
20

هل تثق بنفسك أم تشعر بعدم الأمان؟ 5 أسئلة تحدد

هل تُقرّر غالباً عدم اتخاذ قرار؟ (رويترز)
هل تُقرّر غالباً عدم اتخاذ قرار؟ (رويترز)

الثقة بالنفس تُصنَّف قوة شخصية خارقة في عالمنا اليوم، فهي تُحسِّن المزاج، وتُحفِّز المرونة والتعلُّم والنمو والإنجاز. كما ينجذب الناس إلى مَن يُظهرون الثقة بالنفس.

ووفق تقرير لشبكة «سي إن بي سي»، غالباً ما يظهر الناس عدم الأمان من دون أن يدركوا ذلك.

وبصفته خبيراً في القيادة والقوة الذهنية، علَّم سكوت ماوتز الناس كيف يكونون أكثر انسجاماً مع السلوكيات التي تجعلهم يبدون غير آمنين، وكيف يتخذون خطوات لإظهار الثقة وتحقيق مزيد من النجاح.

إليك اختباراً ذاتياً: إذا أجبت بـ«نعم» عن الأسئلة التالية، فمن المُرجّح أن يحكم عليك أحدهم، سراً أو كتماناً، بأنك غير آمن. غيَّر نظرتهم إليك بتجربة أساليب بديلة بسيطة، واستبدال «لا» بـ«نعم».

1- هل تُقرّر غالباً عدم اتخاذ قرار؟

إنّ تأجيل كل قرار يُؤخّر الأشخاص الذين يعتمدون عليك في اتخاذه، حتى يتمكَّنوا من المُضي قدماً في حياتهم. يُشير هذا إلى قلقك الشديد من اتخاذ قرار خاطئ، ويُوحي بانعدام الأمان.

إذا كنت تسعى للارتقاء الوظيفي بسرعة، فقد يعوقك هذا: فقد أشارت دراسةٌ أُجريت على مدى 10 سنوات على الرؤساء التنفيذيين إلى أن الحزم من أهم الصفات التي تُميّز الرؤساء التنفيذيين سريعي الصعود.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

فكّر في مخاطر وتكاليف عدم اتخاذ القرار. على سبيل المثال، قد يُشعرك تأجيل قرار تغيير المسار المهني بالأمان والراحة، ولكنه قد يُكلّفك وقتاً ومالاً ثمينين.

حدّد موعداً نهائياً لتجنب المماطلة. عندما يحين الوقت، اتّخذ أفضل قرار مُمكن بالبيانات والرؤى المُتاحة لديك في تلك اللحظة، ثمّ امضِ قدماً.

2- هل تسعى باستمرار للحصول على موافقة الآخرين؟

النضال من أجل الموافقة هو سعيٌّ لا ينتهي. حتى لو تمكَّنت من ضمان ذلك لفترة، فهو مؤقت، وقبل أن تدرك ذلك، ستجد نفسك في طريقك نحو القبول مرة أخرى.

يُنظر إلى سلوك البحث عن القبول على أنه انعدام أمان، ويمكن رصده عن بُعد من قِبل الأشخاص الذين يبحثون عن قدوة واثقة.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

ذكّر نفسك باستمرار بـ«البحث عن الأصالة، لا القبول». سيساعدك هذا على تجنب إرضاء الآخرين والبدء بالثقة بنفسك. مما سيؤدي إلى أفعال أكثر ثقة يمكنك أنت والآخرون دعمها.

لقد رددت هذا التذكير على نفسي في شبابي في الشركة قبل أن أختلف مع رئيس قسم في اجتماع كبير. كنت محترماً، لكنني تخليت عن أي مخاوف بشأن موافقة رئيسي.

في هذا الموقف وفي مواقف أخرى، ساعدني هذا المبدأ على التعبير عن رأيي، والتمسك بقيمي، والمضي قدماً.

3- هل أنت مرعوب من الفشل؟

الخوف من الفشل يعوق العمل، ويثني عن الاكتشاف والنمو، ويشوه الواقع، ويخلق روايات غير دقيقة ولا أساس لها. إنه يُظهر عدم رغبتك في المخاطرة وعدم الكمال.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

في الواقع، هناك 3 طرق فقط للفشل:

عندما تستسلم

عندما لا تُحسّن من أدائك

عندما لا تُحاول أبداً

لذلك، أعد صياغة الفشل وتذكر أنه حدث، وليس شخصاً. بمعنى آخر، إنه أمر يحدث لك وللآخرين حتماً من حين لآخر، ولكنه لا يُمثل شخصيتك أبداً.

4- هل نادراً ما تُعارض الأمور التي لا تُوافق عليها؟

أكثر مدير غير كفء عملت معه كان يخشى معارضة سلسلة قيادته. كان ذلك يجعله يبدو ضعيفاً، وكأنه لا يملك رأياً خاصاً. أو إذا كان لديه رأي، كان يخشى التعبير عنه.

لذلك كان يُوافق على أي طلب يأتي من الأعلى، حتى لو كنا نعلم أنه لا يُوافق عليه، وهذا يعني عملاً إضافياً ونقصاً في تركيز فريقنا.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

اعتبر الخلاف تبادلاً للأفكار، وليس جدالاً تحاول كسبه. هذا يُزيل عامل الترهيب، ويُخفف حدة اللهجة العدائية، ويُتيح للطرفين الاستماع بانفتاح أكبر، ويُعزز التفاهم والاحترام المتبادل.

عند الاختلاف، تجنّب استخدام ضمير المتكلم، فقد يبدو اتهامياً ويجعل الآخرين في موقف دفاعي. استخدم ضمير المتكلم لمشاركة الرأي.

على سبيل المثال، لا تقل: «أنت مُخطئ في نهجك - إنه يُغفل منظوراً مهماً». بدلاً من ذلك، جرّب: «أود مشاركة منظور آخر يُمكن أن يُثري نهجك».

5- هل تتجنب طلب المساعدة؟

في ثقافتنا، غالباً ما نسعى إلى الاعتماد على الذات قبل كل شيء. لكن الحقيقة هي أن طلب المساعدة ليس علامة ضعف، بل علامة حكمة. إذا لم تستطع أبداً أن تكون ضعيفاً أو تعترف بأنك لا تستطيع القيام بكل شيء بمفردك، فسينتهي بك الأمر إلى الشعور بعدم الأمان.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

قبل طلب المساعدة، قم ببعض التحضيرات. كن مستعداً للمشاركة:

ما جربته ولماذا تعتقد أنه لم ينجح؟

لماذا تلجأ إلى هذا الشخص تحديداً؟

ماذا ستفعل بالمساعدة التي تطلبها؟

كيف يمكن أن تؤدي المساعدة إلى ربح متبادل؟

كن محدداً في طلبك. في إحدى الدراسات الكلاسيكية، طلبت مجموعة من المشاركين المال من المارة باستخدام عبارات مثل «هل يمكنك توفير أي فكة؟». طلب ​​آخرون مبالغ محددة للغاية، مثل «هل يمكنك توفير 17 سنتاً؟». كان الأشخاص الذين تم التواصل معهم بطلب محدد أكثر ميلاً للتبرع بالمال بنسبة 60 في المائة تقريباً.

عندما توضِّح شكل المساعدة، تزداد فرص حصولك عليها. لذا، ساعد الآخرين على مساعدتك بإخبارهم بما تحتاج إليه تحديداً.



رقصة التانغو تخفف تأثيرات علاج سرطان الثدي

رقصة التانغو ساعدت مريضات سرطان الثدي على استعادة التوازن والإحساس الطبيعي بعد معاناتهن من الاعتلال العصبي (جامعة ولاية أوهايو)
رقصة التانغو ساعدت مريضات سرطان الثدي على استعادة التوازن والإحساس الطبيعي بعد معاناتهن من الاعتلال العصبي (جامعة ولاية أوهايو)
TT
20

رقصة التانغو تخفف تأثيرات علاج سرطان الثدي

رقصة التانغو ساعدت مريضات سرطان الثدي على استعادة التوازن والإحساس الطبيعي بعد معاناتهن من الاعتلال العصبي (جامعة ولاية أوهايو)
رقصة التانغو ساعدت مريضات سرطان الثدي على استعادة التوازن والإحساس الطبيعي بعد معاناتهن من الاعتلال العصبي (جامعة ولاية أوهايو)

وجدت دراسة أميركية أن رقصة التانغو الأرجنتيني قد تساعد الناجيات من سرطان الثدي على استعادة التوازن والإحساس الطبيعي بعد معاناتهن من الاعتلال العصبي الناتج عن العلاج الكيميائي.

وأوضح الباحثون من مركز السرطان الشامل بجامعة ولاية أوهايو الأميركية أن الدراسة تفتح الباب أمام دمج الفنون الحركية في العلاج التأهيلي بوصفها أداة علمية فعالة، وليس فقط أنشطةً ترفيهيةً، ونُشرت النتائج، الخميس بدورية «People».

والاعتلال العصبي هو أحد الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي لسرطان الثدي، ويؤثر على الأعصاب في اليدين والقدمين؛ مما يسبب التنميل والحرقة وفقدان الإحساس، ويجعل الأنشطة اليومية أكثر صعوبة ويزيد من خطر السقوط. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 80 في المائة من الناجيات من السرطان اللواتي خضعن للعلاج الكيميائي يعانين من هذه المشكلة.

ركزت الدراسة على استخدام رقصة التانغو وسيلةً علاجيةً لتحفيز الدماغ على «إعادة التعلم» واستعادة الوظائف الحركية والحسية. واستُخدمت تقنيات علمية متطورة لمراقبة نشاط الدماغ قبل وبعد البرنامج العلاجي الذي استمر لمدة 8 أسابيع.

وأظهرت بيانات تجريبية أولية أن جلسات قصيرة من رقصة التانغو قد تكون أكثر فاعلية من التمارين المنزلية التقليدية في تحسين القدرة على تنفيذ «المهام المزدوجة»، أي الحركة والتفكير في الوقت نفسه، وهي مهارة ضرورية في الأنشطة اليومية مثل المشي والتواصل الاجتماعي.

وقارنت الدراسة تأثير جلسات صغيرة من رقصة التانغو بجلسات أكبر من التمارين المنزلية التقليدية، ووجدت أن التانغو حقق تحسناً أكبر في الوظائف المزدوجة؛ مما يشير إلى أن التحفيز المعرفي المصاحب للرقص والموسيقى له دور مهم في إعادة التأهيل.

وأظهرت قياسات النشاط الدماغي عبر أجهزة الاستشعار الموضوعة على رأس المرضى قبل وبعد البرنامج العلاجي علامات على إعادة تشكيل المسارات العصبية المرتبطة بالإحساس والحركة، وهي ما تُعرف بـ«المرونة العصبية».

ووفق الفريق، فإن من أكبر تحديات برامج العلاج الفيزيائي هو التزام المرضى بها لفترات طويلة، لذا سعى الباحثون لجعل البرنامج اجتماعياً وممتعاً لزيادة نسب الالتزام والمشاركة، وتبين أن الجانب الترفيهي والموسيقي في التانغو كان عاملاً مهماً في تحفيز الناجين على الاستمرار بالعلاج.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة ولاية أوهايو، الدكتورة ليز وورثن تشودري: «هذا النوع من العلاج لا ينقذ الأرواح فقط؛ بل يساعد الناجين على استعادة حياتهم والتفاعل مع العالم من حولهم بثقة أكبر. إنه يوفر لهم وسيلة ممتعة وفعالة لتحسين التوازن والقدرة على الحركة وتقليل الخوف من السقوط، مما يعزز جودة حياتهم بشكل عام».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «20 دقيقة فقط من رقص التانغو عدة مرات في الأسبوع قد تكون كافية لإعادة توصيل المسارات العصبية التي أُضعفت بسبب العلاج.

ونتوقع أن يكون لهذا الأسلوب فوائد أيضاً لحالات صحية أخرى مثل السكري، والخرف، وأمراض الأعصاب التنكسية، وحتى الشيخوخة».