يُطلق أكبر مُشغِّل لمتاجر البقالة في الدنمارك رمزاً جديداً، يوضع على بطاقات الأسعار الإلكترونية لتسهيل التسوق المحلي، وتجنب شراء المنتجات الأميركية، كما كتب هانتر شوارتز (*).
علامات لترويج المنتجات الأوروبية
ابتداءً من هذا الشهر، ستظهر نجوم سوداء مميزة على بطاقات أسعار المنتجات الأوروبية في متاجر مجموعة «سالينغ» (Salling Group) في الدنمارك وألمانيا وبولندا.
وكتب أندرس هاغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة «سالينغ»، في منشور على منصة «لينكد إن» الأسبوع الماضي، مُشيراً إلى طلب المستهلكين: «نحن نُسهِّل شراء العلامات التجارية الأوروبية». وتُدير شركة «سالينغ» القابضة الدنماركية سلاسل متاجر بقالة متعددة، وأكثر من 1700 متجر.
الدنماركيون: الولايات المتحدة تهديد كبير
وتدهورت المواقف تجاه الولايات المتحدة في الدنمارك بعد دعوة الرئيس دونالد ترمب للسيطرة على غرينلاند -وهي إقليم دنماركي يتمتع بالحكم الذاتي- وفرض رسوم جمركية على السلع الأوروبية.
أظهر استطلاع رأي أجرته شركة «يوغوف» في يناير (كانون الثاني) الماضي أن الدنماركيين يعدون الولايات المتحدة تهديداً أكبر من كوريا الشمالية. وقال هاغ: «تلقينا أخيراً عدداً من الاستفسارات من العملاء الراغبين في شراء بقالة من علامات تجارية أوروبية».
وأضاف: «ستستمر متاجرنا في عرض علامات تجارية من جميع أنحاء العالم على رفوفها، وسيكون الاختيار دائماً بيد العملاء. فالعلامة الجديدة ليست سوى خدمة إضافية للعملاء الراغبين في شراء سلع من علامات تجارية أوروبية».
منتجات وطنية
وقد زادت حرب ترمب التجارية من أهمية ملصقات «صنع في» ذات المنشأ الوطني؛ حيث يتطلع المستهلكون إلى شراء منتجات مصنوعة في بلدانهم، ما جعل متاجر التجزئة والبقالة في طليعة هذه الحرب التجارية.
وقال هاغ: «نأمل أن يرحب العملاء بالمعلومات الجديدة، وأن نسمح للجميع مجدداً بالاختيار بحرية من بين مجموعتنا الواسعة من السلع من جميع أنحاء العالم».
قد تكون النجمة السوداء على بطاقات الأسعار الإلكترونية للشركة صغيرة الحجم، لكن الرمز قد يكون له تأثير كبير. وإذا انتشر هذا التوجه على نطاق أوسع بين المستهلكين في جميع أنحاء أوروبا، فقد تعاني العلامات التجارية الأميركية من الكساد.
مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».