يمكن للمديرين القيام بمختلف أنواع اللفتات لإظهار اهتمامهم بموظفيهم، من عرض زيادات في الراتب إلى توفير اشتراكات مجانية في الصالات الرياضية أو منتجات تحمل علامات تجارية، بحسب تقرير نشرته «سي إن بي سي».
لكن وفق مستشارة القيادة وخبيرة المرونة، بولا ديفيس، لا يُشترط أن يكون إظهار التقدير كبيراً أو باهظ الثمن ليكون له تأثير فعّال، بل هناك أشياء صغيرة يمكن للمديرين القيام بها لجعل مكان العمل مريحاً وجذاباً، ما قد يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وانخفاض معدلات ترك الموظفين، وفقاً للأبحاث.
وأطلقت ديفيس على هذه الأفعال اسم «الأشياء الصغيرة الملحوظة»، ومن هذه الأشياء التي يُستهان بها، والتي يغفل عنها كثير من المديرين، ما تُطلق عليه ديفيس اسم «شكر إضافي».
وقالت ديفيس: «يواجه كثير من القادة صعوبة في تقدير جهود الموظفين، ويجدون صعوبة في مجرد قول (شكراً). أما (الشيء الإضافي) فهو إضافة السلوك أو نقاط القوة المحددة التي لاحظتها، والتي أدّت إلى النتيجة الجيدة».
كلمة «شكراً» البسيطة لها أثرٌ بالغ. ومع ذلك، فإن التحديد الدقيق لإنجازات الموظف والإشادة بنقاط قوته يُعدان خطوة إضافية يغفل عنها بعض المديرين.
وأعطت ديفيس مثالاً، أنه بدلاً من تقديم عبارة مبهمة مثل «أحسنت في تلخيص التقارير»، اقترحت قول شيء مثل: «شكراً جزيلاً لك على تلخيص هذه التقارير. إن طريقة تلخيصك لها تساعدني على رؤية النقاط الرئيسية بوضوح. وبفضل مؤسستك، تمكنت من إجراء محادثة أكثر فاعلية مع رئيسنا التنفيذي».
«تحفيز كبير»
الشكر الإضافي لا يستغرق سوى بضع ثوانٍ. ولكن، بتجاوز عبارة «عمل جيد» العامة، يمكن أن يكون لها تأثير أقوى على شعور الموظف بقيمته الذاتية. كما أنها تجعل الموظفين أكثر حرصاً على أداء عمل جيد، على حدّ تعبير ديفيس.
ويقول الموظفون الذين يتلقون تقديراً إضافياً لديفيس إنهم أكثر ميلاً إلى بذل قصارى جهدهم في العمل. والنتيجة تكون أن يقول لها البعض: سأكون سعيداً بالتأخر بالعمل أو القيام ببعض العمل الإضافي.
ووفقاً لديفيس، فإن الجميع يستفيد من هذه النصيحة، وليس الرؤساء فقط. فغالباً لا نخصص وقتاً لتقدير الآخرين في حياتنا. فمع كل المسؤوليات والمهام التي نتعامل معها يومياً، ننسى ببساطة قول عبارات مثل: «شكراً لك»، و«عمل رائع»، و«أنا ممتن لك».