بعد ثلاثة عقود حل رمضان في أجواء شتوية، حيث يبلغ معدل درجات الحرارة 29 درجة، وبساعات صيام تصل إلى نحو 14 ساعة، حسب توقيت العاصمة السعودية الرياض.
ولن تسهم هذه التقلبات في الطقس بالسعودية، في تغيير نمط الحياة خلال شهر رمضان، الذي يستقبله السكان بالفرائحية السنوية المعتادة، حيث تطغى الأجواء الروحانية في المشهد، وهي أولوية عند السكان.
وحافظ السعوديون طوال سنوات على العادات والتقاليد الرمضانية، من خلال الاستعداد المبكر لهذا الشهر، بالبحث عن أواني طهي خاصة ومميزة، وتجهيز متطلبات موائد الإفطار والسحور، لكنه مؤخراً لم يعد بذلك الحجم الذي كان سائداً في السنوات الماضية بالتدافع على تأمينها قبل حلول الشهر، بسبب ارتفاع الوعي الاستهلاكي عند السكان، إضافة إلى توفر المواد التموينية في كل الأوقات.

ولن يطرأ أي تغيير على بعض الأطباق المقدمة على موائد السفرة السعودية، حسب كل منطقة، لكنه وفي ظل الأجواء الباردة ستدخل أطباقاً يفضل تناولها في هذا الطقس.
وتمثل القهوة والتمر أساساً في ساعة الإفطار، وغالباً ما تقدم معهما اللقيمات، وهي حلوى مصنوعة من القمح تقلى بالزيت، وبعد تناولهما يشرب الصائمون العصائر المتنوعة وبعد العودة من صلاة المغرب تقدم الأطباق التى يتقدمها الحساء (الشوربة)، والفطائر المختلفة والسمبوسة، والمعكرونة والمحشيات وورق العنب.
ويظل الفول مع أرغفة (خبز) التميس سيد الموائد، في حين لا تتعدى وجبة السحور عادة الأرز والخضار، أو السليق، ومع الأجواء الباردة ستدخل أطباق أخرى ساخنة إلى القائمة.

وبرزت مؤخراً عند بعض السكان ثقافة تخفيف الوزن من خلال ممارسة رياضة الجري والمشي قبل الإفطار وبعد السحور، والتقليل من تناول الطعام وتجنب العصائر والحلويات والمخبوزات طيلة شهر الصوم، والاكتفاء بتناول الحساء والسلطات والخضراوات الورقية وقت الإفطار وتناول الفواكه وقت السحور.




