لماذا تحب النساء روايات الجريمة والرومانسية؟

كتابات أجاثا كريستي تزج بين الجريمة والرومانسية (غيتي)
كتابات أجاثا كريستي تزج بين الجريمة والرومانسية (غيتي)
TT
20

لماذا تحب النساء روايات الجريمة والرومانسية؟

كتابات أجاثا كريستي تزج بين الجريمة والرومانسية (غيتي)
كتابات أجاثا كريستي تزج بين الجريمة والرومانسية (غيتي)

حققت روايات الرومانسية إيرادات بلغت نحو 1.5 مليار دولار أميركي في عام 2022، وشكلت النساء 82 في المائة من قراء هذا النوع من الروايات، وبالنظر إلى أن الروايات التي تدمج بين الجريمة والرومانسية تعد نوعاً جديداً نسبياً، فلا يوجد سوى عدد قليل من الأبحاث فقط حول عدد القراء الذين يجذبهم هذا النوع تحديداً، لكن يمكن القول إن جمهورها في الغالب من النساء (كما أن النساء يقرأن مزيداً من روايات الجريمة بشكل عام مقارنة بالرجال)، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وفي روايات الجريمة والرومانسية، يتم تعزيز تمكين المرأة، إذ إنه غالباً ما تجد البطلة نفسها في مواقف خطيرة، سواء كانت هدفاً لقاتل، أو شاهدة على جريمة، أو حتى في دور محققة، لكن هذه التهديدات لا تقيدها أو تُفقدها قوتها.

كما يوفر العنصر الرومانسي بُعداً إضافياً، فقد تُنقذ البطلة نفسها، أو تقضي على الشرير، أو تتواصل مع شخص يفهمها بعمق، أو تقوم بكل ذلك معاً، وتؤدي المخاطر التي تواجهها إلى تأكيد أهمية أي علاقة عاطفية تنخرط فيها، وتصبح شجاعتها أكبر، ويبدو ضعفها حقيقياً، وانتصارها أكثر حلاوة.

وعلى الرغم من أن هناك تقليداً طويلاً للكتَّاب الذين يمزجون بين الجريمة والرومانسية، مثل أجاثا كريستي الملقبة بـ«ملكة الجريمة»، التي نشرت ست روايات رومانسية تحت اسم مستعار هو ماري ويستماكوت، وكانت روايات الجريمة الخاصة بها غالباً ما تتضمن بعض الحبكات الرومانسية الفرعية، فإن روايات الجريمة والرومانسية، التي تجمع بين لغز يجب حله وقصة حب مليئة بالمشاعر، بدأت في الانتشار بشكل ملحوظ في التسعينات، وأصبحت هذه الروايات أكثر شعبية في العقد الأخير.

وقد أجري استطلاع للرأي شمل 233 قارئاً (72 في المائة منهم من النساء) من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك أستراليا، لاستكشاف الأسباب وراء شهرة روايات الجريمة والرومانسية.

ومن المثير للاهتمام أن الرجال الذين يقرأون هذا النوع من الروايات يبدو أنهم أكثر اهتماماً بجوانب الجريمة، حيث يقدرون الإثارة والسعي إلى تحقيق العدالة، وقد أشار بعضهم إلى أن الحبكات الرومانسية تعد أقل إثارة للاهتمام بالنسبة لهم.

ومن بين أولئك الذين استطلعنا آراءهم، والذين يقرأون أيضاً روايات الجريمة التقليدية، كانت أغاثا كريستي هي الكاتبة المفضلة لديهم في هذا النوع من الروايات، بينما كانت نورا روبرتس هي الكاتبة الأكثر شعبية في الروايات التي تجمع الجريمة والرومانسية.

وتُظهر الأبحاث أن روايات الجريمة والرومانسية توفر للقرّاء تحفيزاً فكرياً، وتطهيراً عاطفياً، وشعوراً بالرضا بسبب رؤية العدالة تتحقق، والشخصيات تزدهر رغم كل الصعاب.


مقالات ذات صلة

ثقافة وفنون الكاتب البيروفي والمرشح الرئاسي عن الجبهة الديمقراطية البيروفية آنذاك ماريو فارغاس يوسا يلوّح لأنصاره بعد مؤتمر صحافي أشاد فيه بسياسة السوق المفتوحة التي انتهجتها الحكومة العسكرية التشيلية 19 أغسطس 1989 (أ.ف.ب)

رحيل ماريو فارغاس يوسا... حائز «نوبل» وعملاق الأدب اللاتيني

تُوفي الكاتب البيروفي الحائز جائزة نوبل للآداب، وأحد أعلام الأدب بأميركا اللاتينية، والكاتب في صحيفة «الشرق الأوسط»، ماريو فارغاس يوسا، يوم الأحد، عن 89 عاماً.

«الشرق الأوسط» (ليما)
ثقافة وفنون كاثرين ستوكيت

كاثرين ستوكيت... امرأة بيضاء تتحدث بصوت امرأة سوداء

بعد 15 عاماً من صدور روايتها الناجحة «المساعدة» التي أثارت الكثير من النقاش والنقد بسبب تصويرها حياة الخادمات السود في الجنوب

ألكسندرا أولتر
ثقافة وفنون رواية تونسية عن «الهرب المستمر من القدر»

رواية تونسية عن «الهرب المستمر من القدر»

صدر حديثاً عن «دار نوفل / هاشيت أنطوان» رواية «رأس أنجلة» للكاتبة التونسية إيناس العباسي، وفيها تروي حكاية شقيقتين تونسيتين تهاجران لأسباب مختلفة

«الشرق الأوسط» (بيروت)
كتب «ريبيكا»... رواية إثارة وقع في غرامها هيتشكوك

«ريبيكا»... رواية إثارة وقع في غرامها هيتشكوك

عن دار «الكرمة» في القاهرة صدرت طبعة جديدة من الرواية الشهيرة «ريبيكا» للكاتبة الإنجليزية دافني دو مورييه (1907 - 1989)، ترجمة: إيناس التركي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

رجل يدهس أطفالاً باليابان... ويبرر للشرطة: «سئمت من كل شيء»

عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - رويترز)
TT
20

رجل يدهس أطفالاً باليابان... ويبرر للشرطة: «سئمت من كل شيء»

عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - رويترز)

ألقت الشرطة اليابانية القبض على رجل للاشتباه في قيامه بدهس سبعة أطفال بسيارته أثناء عودتهم إلى منازلهم، ما أدى إلى إصابتهم جميعاً، وأحدهم إصابته خطيرة.

وقال مسؤولون إن الشرطة تتعامل مع القضية على أنها محاولة قتل وليست قيادة متهورة، وذلك لأن المشتبه به، يوكي يازاوا (28 عاماً)، أخبر المحققين بأنه «سئم وتعب من كل شيء» وإنه قاد سيارته، اليوم الخميس، صوب الأطفال قاصداً قتلهم.

وقالت شرطة مقاطعة أوساكا إنه تم إلقاء القبض على يازاوا في مكان الحادث، وإنه يواجه اتهامات بالشروع في القتل. وأضافت أن أعمار التلاميذ المصابين تتراوح بين 7 و8 سنوات، وأنهم كانوا عائدين إلى منازلهم من مدرسة ابتدائية قريبة.

وأوضحت شرطة أوساكا أن فتاة (7 أعوام) أصيبت بكسر في الفك، بينما أصيب الستة الآخرون - وجميعهم من الصبيان - بجروح طفيفة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مشهداً لسيارات إسعاف متوقفة في شارع خلفي ضيق، فيما كان المسعفون يقدمون الإسعافات الأولية للأطفال.

يشار إلى أن جرائم العنف نادرة في اليابان، ولكن في السنوات الأخيرة شهدت البلاد عدداً من الهجمات التي استخدمت فيها سكاكين أو متفجرات بدائية الصنع.