«مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» تعزّز حضورها في مهرجان برلين بـ9 أفلام

فيلم «يونان» للمخرج أمير فخر الدين ينافس على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي (إنستغرام)
فيلم «يونان» للمخرج أمير فخر الدين ينافس على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي (إنستغرام)
TT

«مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» تعزّز حضورها في مهرجان برلين بـ9 أفلام

فيلم «يونان» للمخرج أمير فخر الدين ينافس على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي (إنستغرام)
فيلم «يونان» للمخرج أمير فخر الدين ينافس على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي (إنستغرام)

في خطوة تعكس التزامها المستمر بدعم السينما العربية والإفريقية والآسيوية، عززت «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» حضورها في الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان برلين السينمائي، المقرر انعقاده في الفترة من 13 إلى 23 فبراير (شباط) 2025. ويشارك في المهرجان تسعة أفلام مدعومة من المؤسسة، موزعة على ستة أقسام مختلفة، من بينها فيلم «يونان» الذي ينافس في المسابقة الرسمية للمهرجان.

فيلم «يونان» من إخراج أمير فخر الدين، المدعوم من صندوق البحر الأحمر وسوق البحر الأحمر، يتنافس مع 20 فيلماً آخر على جوائز الدب الذهبي والفضي، وتدور أحداث الفيلم على جزيرة نائية، حيث يبحث منير (جورج خباز) عن العزلة للتأمل في خطوته الأخيرة فيجد العزاء في الوجود الهادئ لفاليسكا (هنا شيغولا) التي أشعلت شفقتها إرادته المتلاشية للعيش.

كما يشهد المهرجان عرض أفلام أخرى مدعومة من المؤسسة في أقسام بارزة بالمهرجان، وهما «المستعمرة»، المشارك في قسم «وجهات نظر»، الذي يسلط الضوء على الأصوات السينمائية الناشئة، و«الشمس ترى كل شيء»، المشارك في سوق الإنتاج المشترك.

أما الأفلام الأخرى المدعومة من صندوق البحر الأحمر، فهي: «القلب عضلة» و«يلا باركور»، المشاركان في قسم «البانوراما»، و«ضي (سيرة أهل الضي)» و«رؤوس محترقة» المشاركان في قسم «جيل 14 بلس»، المخصص للأعمال التي تستهدف فئة الشباب، كذلك «رؤى الأجداد للمستقبل»، المشارك في قسم «خاص برليناله»، والذي يركز على الرؤى السينمائية الفريدة، و«عطلة»، الذي سيُعرض ضمن سوق الإنتاج المشترك؛ ما يمنحه فرصة للالتقاء بالموزعين والمنتجين العالميين.

إلى جانب عروض الأفلام، تشارك «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» في الجناح السعودي ضمن سوق الأفلام الأوروبية، حيث ستتيح هذه المشاركة فرصاً واسعة للحوار والتواصل بين صُنّاع السينما العرب والعالميين، من خلال جلسات نقاشية وفعاليات مهنية تهدف إلى تعزيز الإنتاج السينمائي والتعاون الدولي.

وفي تعليقها على هذه المشاركة، قالت المديرة الإدارية لـ«مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» شيفاني بانديا مالهوترا: «تسلط الموجة الجديدة من الأفلام العربية والأفريقية الضوء على قصص إنسانية متجذرة في المنطقة، لكنها تحمل أيضاً صدى عالمياً مؤثراً. إن دعمنا لهذه المشاريع يأتي ضمن استراتيجيتنا لتعزيز المواهب المستقلة والجريئة من خلال برامج رئيسية مثل سوق البحر الأحمر ولودج البحر الأحمر وصندوق البحر الأحمر، بما يسهم في إبراز الإبداعات السينمائية من المملكة العربية السعودية والعالم العربي وآسيا وأفريقيا».

من جانبه، أكد مدير صندوق البحر الأحمر، عماد إسكندر، على التوسع في دعم السينما الآسيوية، قائلاً: «نسعى إلى تمكين صُنّاع الأفلام من مختلف الثقافات؛ إيماناً منا بأهمية تنوع الأصوات السينمائية وتأثيرها في المشهد العالمي. مشاركتنا في مهرجان برلين السينمائي تعكس التزامنا المستمر بدعم السرد السينمائي الأصيل وضمان حصول المبدعين من العالم العربي وأفريقيا وآسيا على التقدير والموارد التي يستحقونها».

منذ تأسيسه في عام 2021، قدم صندوق البحر الأحمر الدعم لأكثر من 280 مشروعاً سينمائياً في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، عبر أربع دورات تمويلية سنوية. كما توفر سوق البحر الأحمر منصة عالمية لتعزيز فرص التعاون بين المبدعين، في حين يتيح لودج البحر الأحمر برامج تدريبية مكثفة لصنّاع الأفلام الناشئين من السعودية والعالم العربي وآسيا وأفريقيا، مما يسهم في تطوير مشهد سينمائي متكامل ومستدام.


مقالات ذات صلة

مخرج «رفعت عيني للسما» ينتقد استبعاده من مهرجان مصري

يوميات الشرق فتيات فرقة «بانوراما برشا» بطلات «رفعت عيني للسما» (صفحة المخرج على «فيسبوك»)

مخرج «رفعت عيني للسما» ينتقد استبعاده من مهرجان مصري

انتقد المخرج المصري أيمن الأمير استبعاد فيلمه من المشاركة في «مهرجان جمعية الفيلم المصري» خلال دورته الـ51.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «نورة» أول فيلم روائي سعودي طويل يُصوَّر بالكامل في العلا (الشركة المنتجة)

حضور سعودي لافت بـ«مالمو للسينما العربية» في السويد

ينافس الفيلم السعودي «نورة» للمخرج توفيق الزايدي في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو أول فيلم روائي طويل يُطوَّر ويُصوَّر بالكامل في العلا.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما جاك نيكلسون في «المسافر» (مترو-غولدوين- ماير)

50 سنة على أعمالٍ من الفن الراقي

عامان بعد الانتصار الذي حققته مصر لدى عبورها قناة السويس وتحريرها شبه جزيرة سيناء سنة 1973، قدّم المخرج علي بدرخان رواية «الكرنك» التي كتبها نجيب محفوظ

محمد رُضا (لندن)
سينما دَيمي مور في «المادّة» (ووركينغ تايتل)

شاشة الناقد: فيلم رعب وآخر اجتماعي

بعد نصف ساعة من العرض ينتقل الفيلم من بداية مشوِّقة وجيدة التأسيس (بفضل مونتاج قامت به المخرجة بنفسها) إلى لون آخر من السَّرد.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق من «فرانكنشتاين» لغييرمو ديل تورو (نتفليكس)

فيلمان جديدان عن أعتى الوحوش... فرانكنشتاين يعود في الخريف والربيع

فرانكنشتاين ووحشه عائدان بقوّة، والصرخة التي أيقظت هوليوود نتج عنها فيلمَان جديدَان سيُطلقان خلال الأشهر المقبلة.

محمد رُضا (لندن)

استخدام جوالك قبل الذهاب إلى الفراش يحرمك من ساعة نوم أسبوعياً

الارتباط بين وقت الشاشة وقلة النوم بدا أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً (رويترز)
الارتباط بين وقت الشاشة وقلة النوم بدا أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً (رويترز)
TT

استخدام جوالك قبل الذهاب إلى الفراش يحرمك من ساعة نوم أسبوعياً

الارتباط بين وقت الشاشة وقلة النوم بدا أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً (رويترز)
الارتباط بين وقت الشاشة وقلة النوم بدا أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أن البالغين الذين يستخدمون هواتفهم الجوالة قبل النوم يفقدون نحو ساعة من نومهم أسبوعياً.

في حين أنه من المتفق عليه على نطاق واسع أن وقت الشاشة قبل النوم يؤثر في جودة النوم، فقد وجد تحليل جديد لأكثر من 122 ألف شخص التأثير الدقيق لهذه السلوكيات، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

أولئك الذين استخدموا الجوال أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة قبل النوم يومياً حصلوا على 48 دقيقة نوم أقل أسبوعياً.

كما كشفت الدراسة عن أن مستخدمي الأجهزة بانتظام كانوا أكثر عرضة للنوم في وقت متأخر.

جمع الباحثون، بقيادة خبراء من «الجمعية الأميركية للسرطان»، بيانات عن البالغين من الولايات المتحدة وبورتوريكو، بما في ذلك عادات نومهم واستخدامهم للشاشات - باستثناء التلفزيون - في الساعة التي تسبق النوم.

استخدم نحو 41 في المائة من المشاركين شاشةً قبل النوم يومياً، بينما أفاد 17 في المائة بعدم استخدامهم لها.

كان مَن استعملوا الجوال قبل النوم يومياً أكثر عرضة للشكوى من قلة النوم بنسبة 33 في المائة مقارنةً بمَن لم يستخدموا شاشةً في الساعة التي تسبق النوم.

كما قسّم فريق البحث المجموعة إلى فئتين: فئة «الصباحيين» وفئة «البوم الليلي»، أي مَن يفضلون النشاط في وقت مبكر من اليوم أو في وقت متأخر من الليل، حيث شكَّلت الفئة الأولى 58 في المائة من المجموعة.

وجد الفريق أن فئة «الصباحيين»، الذين استخدموا الشاشات قبل النوم، ناموا متأخرين بنحو 9.33 دقيقة في أيام العمل مقارنةً بمَن لم يستخدموها.

وفئة «البوم الليلي» ناموا متأخرين 15.62 دقيقة في أيام العمل. وكانت النتائج مماثلة في أيام العطل.

وأشار الباحثون إلى أن الضوء المنبعث من الشاشات قد يلعب دوراً في ذلك.

وكتبوا: «قد يؤدي التعرُّض للضوء ليلاً إلى اضطراب النوم من خلال تعطيل هذه الدورة الطبيعية عبر تأخير إفراز الميلاتونين. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تقليل النعاس وزيادة اليقظة».

لكنهم قالوا إن اضطرابات النوم الناتجة عن استخدام الشاشات «قد لا تقتصر على تأثيرات ضوء الشاشة»، وأضافوا: «ليس الضوء المنبعث من هذه الأجهزة هو ما يجب مراعاته فحسب، بل المحتوى أيضاً».

وأشاروا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تُعدّ أحد المصادر الرئيسية للمحتوى المُستهلك على الأجهزة المحمولة، ولكن «عدداً قليلاً فقط من الدراسات تناول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وقت النوم».

بدا الارتباط بين وقت الشاشة وقلة النوم أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً، الأشخاص المُصنَّفين ضمن النمط الزمني المسائي، الذين يكونون أكثر نشاطاً في وقت متأخر من اليوم.

وأوضح الباحثون أن هؤلاء الأشخاص معرَّضون بالفعل لخطر قلة النوم؛ بسبب «اضطراب الساعة البيولوجية» أو «اختلال الإيقاعات اليومية والالتزامات الاجتماعية»، ما يعني أن هؤلاء الأشخاص يفضِّلون النوم لوقت متأخر لكنهم لا يستطيعون ذلك بسبب العمل أو الدراسة.

وخلص الباحثون إلى أن «نتائجنا تُعزز الأدلة على أن استخدام الشاشات الإلكترونية واضطرابات مدة النوم وجودته لا تقتصر على الأطفال والمراهقين، بل تشمل أيضاً عموم البالغين».