يشهد سباق الدراما المصرية في رمضان المقبل تصدُّر أبطال جدد في أدوار البطولة المطلقة للمرة الأولى خلال هذا الموسم، عبر أعمال تنوَّعت موضوعاتها بين الكوميدي والشعبي والاجتماعي ودراما التشويق والإثارة، وفق صنّاعها.
من بين هؤلاء، الفنان محمد فراج الذي يقدّم بطولة مسلسل «منتهي الصلاحية»، فيناقش مخاطر عالم الرهان الإلكتروني ومدى تأثيره في حياته الشخصية؛ وهو من تأليف محمد هشام عبية، وإخراج تامر نادي.
ويقدّم أحمد داود بطولة مسلسل «الشرنقة»، الذي يلقي الضوء على شخص يحاول الحفاظ على مبادئه وسط صراعات في مكان عمله، وذلك من خلال رحلة درامية مليئة بالغموض والتشويق؛ وهو من تأليف عمرو سمير عاطف، وإخراج محمود عبد التواب.
كما يتصدَّر الثنائي أحمد مالك وطه دسوقي بطولة المسلسل الاجتماعي «ولاد الشمس» الذي تدور أحداثه حول عالم دور الأيتام، وما يتعرّض له الأطفال من استغلال في أعمال غير مشروعة؛ وهو من تأليف محمود عزت، وإخراج شادي عبد السلام.
كذلك يقدّم عصام عمر بطولة المسلسل الكوميدي الاجتماعي «نص الشعب اسمه محمد»، من تأليف محمد رجاء، وإخراج عبد العزيز النجار، بينما يقدّم أحمد غزي بطولة مسلسل الجريمة والتشويق، «قهوة المحطة»، من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج إسلام خيري.
وتجسّد هدى المفتي شخصية شعبية وتتصدَّر البطولة المطلقة للمرة الأولى من خلال مسلسل «80 باكو»، من تأليف غادة عبد العال، وإخراج كوثر يونس.
في هذا السياق، تَعدّ الناقدة الفنّية المصرية ماجدة خير الله «تصدُّر نجوم جدد للبطولة المطلقة تغييراً في شكل الدراما وتطوّراً طبيعياً لا بد أن يحدُث»، لافتة في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنّ «تعاقب الأجيال ودخول أسماء جديدة عالم المنافسة وارد كل عام، لكن وفق عطائهم وتمكّنهم ومدى قدرتهم على ملء المساحة التي يحصلون عليها».
وتشير إلى أنّ «الأسماء التي تشارك هذا العام حان وقتها، بعدما أثبتت جدارتها خارج موسم رمضان بأعمال مميّزة حققت مشاهدات واسعة. والمنافسة بين الأجيال تساعد على تفعيل التوازن وتعمل على تحقيق التنوّع الفنّي ومخاطبة جمهور الشباب».
وتوضح الناقدة الفنّية أنّ «التجديد في الموضوعات المطروحة سيحدّد مدى نجاحها ونسبة المشاهدة لهؤلاء الأبطال الجدد؛ فالجمهور لم يعُد ينجذب لأسماء بقدر انجذابه للفكرة وطريقة إخراجها».
ولم تكن البطولة المطلقة في الموسم الرمضاني لهذا العام الأولى في مشوار هؤلاء الأبطال الجدد، وإنما قدَّم بعضهم أدوار البطولة في مسلسلات عرضت خلال «الأوف سيزون» بعيداً عن المنافسة الرمضانية، فقدَّم أحمد داود بطولة مسلسل الإثارة والتشويق «زينهم»، وتصدَّر عصام عمر بطولة المسلسل الكوميدي «بالطو» قبل عامين، كذلك طه دسوقي بطولة مسلسل «حالة خاصة». وقبل أشهر، عُرض مسلسل «مطعم الحبايب» وتقاسم خلاله البطولة أحمد مالك وهدى المفتي.
بدورها، ترى الناقدة الفنّية المصرية آمال عثمان أنّ «الجمهور يحتاج إلى وجوه جديدة في صدارة العمل الفنّي على الشاشة باستمرار تجنّباً للملل»، لكنها تشير إلى أنّ «الرهان على الفكرة ومدى تأثيرها في الناس هو الأصل وليس النجم البطل».
وتضيف لـ«الشرق الأوسط» أنّ «من حق هؤلاء الأبطال التصدُّر، وهو أمر متعارف عليه في العالم»، لكنها تطمح بأن تكون البطولة من خلال أفكار وأعمال عميقة تضم أجيالاً عدة لمساندة الشباب ومنح العمل الفنّي مكانة مميّزة.
وكان موسم الدراما الرمضانية الماضي قد شهد تصدُّر أسماء فنّية للبطولة المطلقة للمرة الأولى، من بينهم سلمى أبو ضيف في مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة»؛ كما انفرد هشام ماجد بالبطولة في مسلسل «أشغال شقة» بعيداً عن شيكو، وقدَّم أحمد العوضي البطولة للمرة الأولى في مسلسل «حق عرب»، وأيضاً محمد دياب في مسلسل «مليحة».