4 أفلام سعودية في «الإسماعيلية التسجيلي» بمصر

الدورة الـ26 من المهرجان تركز على دعم المواهب الشابة

المخرجة هالة جلال مع الكاميروني جان ماري تينو وأعضاء اللجنة (إدارة المهرجان)
المخرجة هالة جلال مع الكاميروني جان ماري تينو وأعضاء اللجنة (إدارة المهرجان)
TT

4 أفلام سعودية في «الإسماعيلية التسجيلي» بمصر

المخرجة هالة جلال مع الكاميروني جان ماري تينو وأعضاء اللجنة (إدارة المهرجان)
المخرجة هالة جلال مع الكاميروني جان ماري تينو وأعضاء اللجنة (إدارة المهرجان)

تشارك 4 أفلام من المملكة السعودية في برنامج «سينما العالم» الذي استحدثه مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته 26، المنعقدة بين 5 و11 فبراير (شباط) 2025، وهي أفلام: «أنا»، و«ذكريات حارة»، و«ماستر شوت»، و«جدة»، التي تُعدُّ مشروعات تخرج لأربعة من طلاب وطالبات كلية السينما في جامعة «عفت».

وتُشارك دول أجنبية وعربية عدّة في هذا البرنامج الذي تشرف عليه المخرجة المصرية حنان راضي، ويضمّ 25 فيلماً من أنحاء العالم، من بينها الفيلم الجزائري «مجهول»، والفيلم المغربي «ذعر في الزفاف».

وأطلق «مهرجان الإسماعيلية» مبادرات جديدة لاستقطاب شباب السينمائيين في مدينة الإسماعيلية؛ للتدريب على صناعة الأفلام القصيرة بما يمكّنهم من تقديم تجاربهم الأولى عبر برنامج «من الفكرة إلى الشاشة» الذي تُشرف عليه المخرجة تغريد العصفوري، ويحاضر فيه نُخبة من المتخصصين في مجال صناعة الأفلام القصيرة.

فيلم افتتاح «مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية» (إدارة المهرجان)

بالإضافة إلى برنامج «ذاكرة المكان» الذي أتاح الفرصة لطلّاب السنة الثالثة في معهد السينما وكليات الإعلام بمصر الانضمام لورشة مماثلة لتقديم أفلام تُبرز أهمية المكان والطرز المعمارية التي تكشف هويته، وتُمنح الأفلام الفائزة جوائز مالية مقدمة من هيئة التّنسيق الحضاري و«شركة الإسماعيلية»، بإشراف المخرج شريف فتحي.

وأُقيم حفل الافتتاح الأربعاء في قصر ثقافة الإسماعيلية، بحضور عددٍ من صناع الأفلام ومخرجي السينما، من بينهم المخرجون: محمد عبد العزيز، ويسري نصر الله، وأمير رمسيس، وهالة خليل، والمنتج محمد العدل، والفنانتان رانيا يوسف، وسلوى محمد علي التي قدَّمت فقرة بمشاركة الإعلامي سمير عمر، تناولا فيها تاريخ السينما التَّسجيلية في مصر.

ولفتت المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، إلى أن أحد الأهداف المهمة للمهرجان هو ربطه بجمهور الإسماعيلية، ليس فقط في حضوره بوصفه متلقياً ومشاهداً للأفلام والفعاليات، بل أيضاً بوصفه مشاركاً وصانع أفلام، مضيفة خلال كلمتها في حفل الافتتاح، أن «هذا من شأنه تعزيز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي، لتوسيع قاعدة جمهور السينما التَّسجيلية والقصيرة»، مؤكدة أن «الأفلام القصيرة ليست هامشية، بل هي بوابة لصناعة السينما».

المُلصق الدعائي لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة (إدارة المهرجان)

ويُنظِّم المهرجان 3 مسابقات للأفلام الطويلة والقصيرة و«النجوم الجديدة»، وهي مسابقة أفلام الطلبة. وشهد الافتتاح تكريم كبار مخرجي السينما التَّسجيلية، من بينهم المخرج علي الغازولي، والمخرجة تهاني راشد، وأسماء مخرجين راحلين، من بينهم عطيات الأبنودي، وسمير عوف، ونبيهة لطفي.

كما كرَّم المهرجان المخرج الكاميروني جان ماري تينو الذي يرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، وهو مخرجُ أفلامٍ تسجيلية نالت أعماله تقديراً دولياً.

وتسلمت المخرجة حنان راضي تكريم مدير التّصوير الدكتور ماهر راضي، مؤكدة براعته بوصفه أحدَ أفضلِ مديري التصوير، مثلما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «كان الدكتور ماهر راضي شديدَ الدقة في عمله سواء في أفلامه التي صوّرها أو في تدريسه للطلبة بمعهد السينما، وقد تخرج على يديه أجيال عدة من مديري التصوير».

وتُشرف حنان التي أخرجت نحو 13 فيلماً تسجيلياً، من بينها: «وطن بالاختيار»، و«المنسيون»، و«محمد نبي الإسلام»، و«فارس في زمن الصَّمت»، على برنامج «سينما العالم» الذي يضمُّ 25 فيلماً من مختلف دول العالم، وهي أفلام لا ترتبط بعامِ إنتاجٍ معين ولا تيمة محدَّدة، بيد أنها جميعها حازت جوائز مهمة.

وتوضح حنان: «نهدف من خلال هذا البرنامج إلى تسليط الضوء على هذه التجارب المميزة. ويشهد البرنامج مشاركة عربية بـ4 أفلام من السعودية، وفيلمين من كلٍّ من الجزائر وتونس، إضافة إلى أفلام من دول أوروبية مختلفة».

المخرجة حنان راضي تتسلم تكريم مدير التصوير الراحل ماهر راضي (إدارة المهرجان)

وجاء فيلم الافتتاح الرِّوائي القصير «ثُريا - الفتاة التي أحبت الأبدية» للمخرج أحمد بدر كرم، ليعكس البيئة الصعيدية بعاداتها وتقاليدها، وهو فيلم مستوحى من أحداث حقيقية ووقائع تكشِف نظرة المجتمع للمرأة في قرى الصعيد، وتفضيل الولد عليها.

ويرى أحمد سعد الدين الناقد الفني المصري، أن اختيار فيلم الافتتاح جاء موفَّقاً، وهو لمخرج شاب بوصفه جزءاً من توجُّه هذه الدورة لإتاحة فرصٍ أكبرَ للشَّباب الذي يتطرَّق في فيلمه إلى عادات المجتمع الصعيدي، ويُسلِّط الضوء على ظاهرة سرقة الآثار.

ويُضيف سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك برنامجاً قوياً لأفلام مهمة بذل فريق المهرجان جهوداً كبيرة لإتاحتها؛ نظراً لمحدودية ميزانية المهرجان، وفي ظل ارتفاع سعر الدولار، وهي ميزانية لا تكفي لمهرجانٍ دوليٍّ هو الوحيد من نوعه في المنطقة العربية».


مقالات ذات صلة

عيد «هولي»... كيف تحتفل الهند بمهرجان الألوان؟ (صور)

يوميات الشرق هندوس يحتفلون بعيد هولي وسط الألوان في الهند (رويترز)

عيد «هولي»... كيف تحتفل الهند بمهرجان الألوان؟ (صور)

امتلأت الأجواء بألوان زاهية، حيث احتفل ملايين الناس في جميع أنحاء جنوب آسيا بعيد «هولي»، وهو مهرجان الألوان الهندوسي الذي يُشير إلى حلول الربيع في الهند.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
سينما «طريق الريح» لترينس مالك (بابلسبيرغ بيكتشرز)

12 فيلماً جديداً برسم الدورة الـ78 لمهرجان «كان»

محظوظة السينما بأفلامها، وأفلامها محظوظة بمهرجاناتها. من «برلين» إلى «نيويورك» ومن «تورنتو» و«مونتريال» إلى «سان سيباستيان».

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق وفاء الحكيم خلال العرض (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

عرضان مصريان في مهرجان الفجيرة المسرحي

تشهد الدورة الـ11 من مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما» المقرر إقامته خلال الفترة من 10 إلى 18 أبريل (نيسان) المقبل بالإمارات مشاركة 18 عرضاً عربياً ودولياً.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الأطفال يحبون الزامبو (إنستغرام)

«الزامبو» أحد أغرب المهرجانات في المنطقة العربية

احتفلت مدينة الميناء في طرابلس، شمال لبنان، بواحدٍ من أغرب المهرجانات التي يمكن أن تراها على الإطلاق.

سوسن الأبطح (طرابلس (شمال لبنان))
سينما من «كثبان- 2»: أفضل تصوير (وورنر)

يومان على الأوسكار... من سيفوز ولماذا؟

يومان فقط يفصلانا عن حفل جوائز الأوسكار الـ97. تلك الجائزة الأقدم تاريخياً والأكثر متابعة بين كل الجوائز السنوية.

محمد رُضا (لندن)

أكثر 3 أمور يتشاجر بشأنها الأزواج... وكيفية التعامل معها

هناك 3 أسباب رئيسية للمشكلات بين الأزواج (أرشيفية - رويترز)
هناك 3 أسباب رئيسية للمشكلات بين الأزواج (أرشيفية - رويترز)
TT

أكثر 3 أمور يتشاجر بشأنها الأزواج... وكيفية التعامل معها

هناك 3 أسباب رئيسية للمشكلات بين الأزواج (أرشيفية - رويترز)
هناك 3 أسباب رئيسية للمشكلات بين الأزواج (أرشيفية - رويترز)

بعد أن أمضى الدكتور جيفري بيرنشتاين، المُدرب النفسي، أكثر من 30 عاماً في تقديم الاستشارات والتدريب للأطفال والمراهقين والأزواج والأسرة ككل، وجد أنه ليست هناك علاقة مثالية.

ووفقاً لما نشره موقع «سيكولوجي توداي»، المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، يقول بيرنشتاين إن الخلافات بين الأزواج واردة، لكن ما الأسباب الجذرية التي تُؤدي إلى خلافات متكررة بينهما؟

وبينما لكل زوجَيْن أسبابهما الخاصة، تبقى 3 مشكلات رئيسية في الكثير من العلاقات متعلقة بـ«المال، والأعمال المنزلية، واختلاف أهداف الحياة»؛ فكيف نتعامل معها؟ وكيف يمكن حلها؟

مشكلات متعلقة بالمال

ليس سراً أن المشكلات المالية تُسبّب توتراً في العلاقات. وتُظهر الأبحاث أن الضغوط المالية من أهم أسباب الخلاف بين الأزواج. فقد يشعر أحد الطرفَيْن بأنه مسؤول مالياً، في حين يُنفق الآخر بتهور، مما يُؤدي إلى توتر كبير، حيث يشعر أحدهما أن الآخر لا يأخذ مستقبلهما على محمل الجد، في حين يشعر الآخر بالضيق بسبب قلة الإنفاق.

والتعامل المثالي في هذا الوضع ليس تجنّب المشكلة، بل التواصل الصريح والصادق حولها؛ إذ لا بد للزوجَيْن أن يناقشا «قيمهما المالية» مُبكراً وبانتظام، ويتفاهما من أجل وضع «ميزانية تُناسب» الاثنين معاً.

مشكلات الأعمال المنزلية

تُعدّ الأعمال المنزلية من أكثر الأمور التي تُدمّر العلاقات بهدوء، فهي لا تقتصر على غسل الأطباق وترتيب الملابس، بل تشمل الاحترام والإنصاف والشعور بالتقدير. وعندما يشعر أحد الطرفَيْن بأنه يتحمّل العبء الأكبر، يتراكم الاستياء. وتُظهر الدراسات أن عدم المساواة في العمل المنزلي من أكبر أسباب الخلاف في العلاقات الحديثة.

والحل يكمن في عدم ترك الأعمال المنزلية تتراكم، وتحدُّث الطرفَيْن صراحة عن التوقعات والمسؤوليات، وتقاسم الأعباء، وألا ينسى الطرفان تقدير جهود بعضهما.

مشكلات «عدم توافق الأهداف»

مع مرور الوقت، غالباً ما يكتشف الأزواج اختلاف رغبات كل طرف في الحياة عن الطرف الآخر. وقد تؤدي هذه الاختلافات إلى صراعات حادة في الطموحات المهنية، أو الخطط العائلية، أو خيارات نمط الحياة. وقد تصبح العلاقة في مفترق طرق إذا لم يكن الطرفان على وفاق بشأن المستقبل.

ويتطلّب علاج هذا الأمر «نقاشات عميقة» حول ما يريده كل طرف في المستقبل. ولا يعني التنازل دائماً الالتقاء في منتصف الطريق، ولكنه يعني احترام أحلام كل من الزوجَيْن. وفي بعض الأحيان، يمكن للعلاج النفسي أن يساعد في سد الفجوة وتوجيه الحوار.

ومع أن هذه الخلافات السابقة كلها مشتركة، إلا أن كيفية التعامل معها تُحدث فرقاً كبيراً. فبدلاً من ترك التوتر يتفاقم، تعامل مع المشكلة بتعاطف وصدق واحترام. والعلاقات لا تقوم على تجنّب الخلاف، بل بتعلم كيفية تجاوزه معاً.