المرموط «فيل» المُتنبئ بالطقس... يخسر صدقيته

الأرصاد الجوية الأميركية تقول إن توقعاته «تفتقر غالباً إلى الدقة»

توقّعاته «تفتقر غالباً إلى الدقة» (شاترستوك)
توقّعاته «تفتقر غالباً إلى الدقة» (شاترستوك)
TT
20

المرموط «فيل» المُتنبئ بالطقس... يخسر صدقيته

توقّعاته «تفتقر غالباً إلى الدقة» (شاترستوك)
توقّعاته «تفتقر غالباً إلى الدقة» (شاترستوك)

ذكرت هيئة الأرصاد الجوّية الأميركية أنّ التوقّعات المُستندة إلى المرموط «فيل»، تفتقر غالباً إلى الدقة رغم الشهرة الكبيرة في الولايات المتحدة لهذا الحيوان الذي يُستخدم كل سنة للتنبّؤ بموعد حلول الطقس الربيعي.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، يجذب هذا القارض الذي اكتسب شهرة عالمية بفضل فيلم «غراوند هوغ داي» (1993)، آلاف المتفرّجين الفضوليين في مطلع فبراير (شباط) من كل سنة في بلدة بونكسوتاوني بولاية بنسلفانيا (شمال شرقي الولايات المتحدة).

وتُخرِج مجموعة رجال يعتمرون القبعات، «فيل»، من جحره فجر الأحد، جرياً على التقليد المُتّبع سنوياً، فإذا ظهر ظلَّ المرموط عندها، يستنتج المنظِّمون أنّ الشتاء سيمتدُّ 6 أسابيع إضافية.

لكنَّ هيئة الأرصاد الجوّية نبَّهت، على نحو ما تفعل سنوياً، إلى أنَّ التوقُّعات المُرتكزة إلى خروج المرموط من سباته في هذه المناسبة، قد تكون خاطئة تماماً.

ووضعت، هذه السنة، تصنيفاً للمرموط وللحيوانات الأخرى المُستَخدمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة للتنبؤ بحلول الربيع.

ويعود أصل اعتماد تقليد مرموط الأرصاد الجوّية في الولايات المتحدة وأميركا الشمالية إلى مزارعين ألمان اعتمدوا على سلوك الحيوان لمعرفة موعد زرع حقولهم. وأدرجت السلطات المتخصّصة في هذا التصنيف الحيوانات التي يضمّ رصيدها 20 تنبّؤاً على الأقل، وبلغ مجموعها 19.

اكتسب شهرة عالمية بفضل فيلم «غراوند هوغ داي» (غيتي)
اكتسب شهرة عالمية بفضل فيلم «غراوند هوغ داي» (غيتي)

وأجرت الهيئة مقارنة بين توقّعات هذه الحيوانات وما كانت عليه حالة الطقس فعلياً. وبفضل هذه الطريقة، خلُصت «الهيئة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوّي» إلى أنَّ «فيل» حلَّ في المرتبة الـ17 لجهة الموثوقية، إذ تبيَّن أنّ نسبة توقّعاته التي أصابت لم تتعدَّ 35 في المائة.

وتصدّر التصنيف مرموط نيويوركي يحمل اسم «ستاتن آيلاند تشاك» صحَّت توقّعاته بنسبة 85 في المائة، تلاه «لاندر ليل»، وهو تمثال برونزي لكلب البراري يُعَدُّ بمثابة تميمة محلِّية لولاية وايومنغ.

كذلك تضمّن التصنيف 3 دمى محشوَّة على شكل حيوانات مرموط، لكنَّ الهيئة لم توضح كيفية استخدامها للتنبّؤ بالطقس. واكتفت بالإشارة إلى أنَّ «هذه الحيوانات المكسوَّة بالفراء تُستخدم عموماً للتسلية ولا يُعتدُّ بتوقّعاتها في شأن الطقس». وأضافت: «إذا كنتم تبحثون عن شيء جدّي، فيمكنكم الاطّلاع على التوقّعات الطويلة الأمد من هيئة الأرصاد الجوّيَّة الوطنية».


مقالات ذات صلة

مدن خليجية تسجِّل درجات حرارة تحت الصفر

يوميات الشرق الثلوج تغطي جبل اللوز في منطقة تبوك السعودية خلال موسم شتاء سابق (أ.ف.ب)

مدن خليجية تسجِّل درجات حرارة تحت الصفر

شهد عدد من المناطق في دول الخليج والعالم العربي انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة خلال الأسبوع الحالي، وسجّل بعض تلك المناطق انخفاضاً لما دون الصفر المئوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق بلدان عربية على موعد مع عاصفة قطبية (أ.ف.ب)

«آدم» لبنان و«جلمود» الأردن... دوامة قطبية تضرب دولاً عربية وسط تحذيرات

تشهد عدة دول عربية أحوالاً جوية غير مستقرة هذا الأسبوع، وسط حالة من القلق وتحذيرات رسمية تدعو إلى توخي الحيطة والحذر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ معظم القتلى في كنتاكي غرقوا عندما حوصروا في سياراتهم بسبب مياه الفيضانات (أ.ب)

ارتفاع حصيلة العواصف العاتية في الولايات المتحدة إلى 14 قتيلا

ارتفعت حصيلة العواصف العاتية في وسط الولايات المتّحدة وشرقها إلى 14 قتيلا على الأقلّ بعد أن شهدت المنطقة فيضانات ورياحا هوجاء ودرجات حرارة جليدية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية كنتاكي يطالب بإنقاذ مئات الأشخاص الذين حوصروا جراء الفيضانات (أ.ف.ب)

مقتل 9 أشخاص على الأقل بينهم 8 في كنتاكي في أحدث موجة من الطقس الشتوي

لقي 9 أشخاص على الأقل حتفهم في أحدث موجة من الطقس القاسي الذي ضرب الولايات المتحدة، بينهم 8 أشخاص في ولاية كنتاكي.

«الشرق الأوسط» (كنتاكي)
بيئة رجل يشرب المياه تحت درجات الحرارة المرتفعة في البرازيل (أ.ف.ب)

تحذيرات من دخول العالم «عصراً مناخياً جديداً» من الاحترار

في عام 2024 شهد العالم احتراراً تخطّى 1.5 درجة مئوية، وقد أكدت دراستان نُشرتا الاثنين أن تجاوز هذه العتبة التي حددها «اتفاق باريس للمناخ» وارد على المدى البعيد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

توفر الوصول إلى 89 دولة... جزيرة صغيرة تبيع جنسيتها مقابل 105 آلاف دولار فقط

لقطة لشاطئ على جزيرة ناورو في المحيط الهادئ (أ.ف.ب)
لقطة لشاطئ على جزيرة ناورو في المحيط الهادئ (أ.ف.ب)
TT
20

توفر الوصول إلى 89 دولة... جزيرة صغيرة تبيع جنسيتها مقابل 105 آلاف دولار فقط

لقطة لشاطئ على جزيرة ناورو في المحيط الهادئ (أ.ف.ب)
لقطة لشاطئ على جزيرة ناورو في المحيط الهادئ (أ.ف.ب)

قد تكون جنسية ناورو، وهي دولة جزيرة تمتد على مساحة 8 أميال مربعة في جنوب غربي المحيط الهادئ، من نصيبك مقابل 105 آلاف دولار فقط. أطلقت الجزيرة الصغيرة مبادرة «جواز السفر الذهبي» بهدف جمع الأموال لتمويل العمل المناخي.

تواجه ناورو تهديداً وجودياً من ارتفاع مستويات سطح البحر والعواصف وتآكل السواحل مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب. لكن ثالث أصغر دولة في العالم تفتقر إلى الموارد اللازمة لحماية نفسها من أزمة المناخ.

تقول الحكومة إن بيع الجنسية سيساعد في جمع الأموال اللازمة لخطة نقل 90 في المائة من سكان الجزيرة البالغ عددهم نحو 12 ألف و500 نسمة إلى أرض أعلى وبناء مجتمع جديد تماماً.

جوازات السفر الذهبية ليست جديدة ولكنها مثيرة للجدل؛ التاريخ مليء بأمثلة على استغلالها في أعمال إجرامية. ومع ذلك، بينما تكافح البلدان النامية للحصول على الأموال التي تحتاج إليها للتعامل مع التأثيرات المناخية المتصاعدة، ضمن فجوة تمويلية من المرجح أن تتفاقم بسبب انسحاب الولايات المتحدة من العمل المناخي العالمي، فإنها تُجبر على إيجاد طرق جديدة لجمع الأموال.

قال رئيس ناورو، ديفيد أدينج، لشبكة «سي إن إن»: «بينما يناقش العالم العمل المناخي، يجب أن نتخذ خطوات استباقية لتأمين مستقبل أمتنا».

ستكلف جوازات السفر 105 آلاف دولار على الأقل، لكنها ستكون محظورة على الأشخاص الذين لديهم تاريخ إجرامي معين. يوفر جواز سفر ناورو الوصول من دون تأشيرة إلى 89 دولة بما في ذلك المملكة المتحدة وهونغ كونغ وسنغافورة.

أفادت كريستين سوراك، الأستاذة المساعدة في علم الاجتماع السياسي في كلية لندن للاقتصاد، إن قِلة من حاملي جوازات السفر الجديدة من المرجح أن يزوروا ناورو النائية، لكن الجنسية تسمح للناس بعيش «حياة عالمية».

وأوضحت لشبكة «سي إن إن» إن هذا قد يكون مفيداً بشكل خاص لأولئك الذين لديهم جوازات سفر أكثر تقييداً.

بالنسبة لناورو، يتم طرح هذا البرنامج بوصفه فرصة لتأمين مستقبل الجزيرة، التي لها تاريخ صعب ومظلم.

تم استخراج الفوسفات من ناورو منذ أوائل القرن العشرين. لمدة قرن تقريباً، تم حفر المناظر الطبيعية من قبل عمال المناجم، مما ترك وسط الجزيرة أرضاً شبه قاحلة من الصخور.

لقد ترك ذلك نحو 80 في المائة من الجزيرة غير صالحة للسكن، مما يعني أن معظم الناس يعيشون الآن متجمعين على طول السواحل، معرضين لارتفاع مستوى سطح البحر، الذي كان يتزايد هنا بمعدل أسرع من المتوسط ​​العالمي.

بمجرد نفاد الفوسفات، بحثت ناورو عن مصادر دخل جديدة. منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت بمثابة موقع احتجاز بحري للاجئين والمهاجرين الذين يحاولون الاستقرار في أستراليا، وهو البرنامج الذي تم تقليصه بعد وفاة المعتقلين.

وكانت ناورو أيضاً في مرمى نيران رجل الأعمال في مجال العملات المشفرة سام بانكمان فريد، الذي طرح خطة لشراء الجزيرة وبناء ملجأ للبقاء على قيد الحياة في حالة وقوع أحداث ترتبط بنهاية العالم، وفقاً لملفات عام 2023 ضمن دعوى قضائية مرفوعة ضده.