اكتشاف محيط هائل تحت قشرة الأرض يحتوي على ماء

أكثر من الموجود فوق سطحها

بحث العلماء لعقود عن هذا الماء العميق المفقود (شاتيرستوك)
بحث العلماء لعقود عن هذا الماء العميق المفقود (شاتيرستوك)
TT

اكتشاف محيط هائل تحت قشرة الأرض يحتوي على ماء

بحث العلماء لعقود عن هذا الماء العميق المفقود (شاتيرستوك)
بحث العلماء لعقود عن هذا الماء العميق المفقود (شاتيرستوك)

يبدو أن هناك قصصاً علمية مذهلة تظهر كل فترة قصيرة تثير دهشة عقولنا الصغيرة. وفي البداية تم اكتشاف ثقب أسود مخيف مواجه لنا مباشرة، وأعقب ذلك اكتشاف ثقب ضخم في الشمس، ثم قارة مفقودة تم العثور عليها بعد اختفائها لمدة 375 عاماً.

وبدأ الناس يدركون حالياً وجود محيط هائل مخفي تحت قشرة الأرض. واتضح أن هناك كمية هائلة من الماء على عمق 400 ميل تحت الأرض مخزنة في صخور تُعرف باسم «رينغووديت»، حسب موقع «إكونميك تايمز».

وكان العلماء قد اكتشفوا في السابق أن هناك ماء مخزّناً داخل غشاء صخري أديمي في حالة تشبه الإسفنج؛ ليست بالسائلة ولا الصلبة ولا الغازية، بل في حالة رابعة غير معلومة. وتم نشر الورقة العلمية التي تحمل عنوان: «الذوبان الجاف أعلى طبقة الوشاح السفلية» في عام 2014، وأوضحت وعرضت النتائج.

وقال ستيف جاكوبسن، عالم الجيو- فيزياء (فيزياء الأرض)، حينها: «تشبه صخور الرينغووديت الإسفنج في امتصاصها للماء. هناك شيء متفرد جداً في التركيب البلوري للرينغووديت يجعلها قادرة على جذب الهيدروجين واحتجاز الماء». وأضاف ستيف الذي كان عضواً في الفريق الذي كان وراء الاكتشاف: «يمكن لهذا المعدن أن يحتوي على الكثير من الماء تحت ظروف طبقة الوشاح العميقة. أعتقد أننا نرى أخيراً دليلاً على وجود دورة مائية كاملة لكوكب الأرض، وهو ما قد يفسر الكمية الهائلة من الماء السائل على سطح كوكبنا الصالح للسكن. لطالما بحث العلماء لعقود عن هذا الماء العميق المفقود».

وتوصل العلماء إلى هذه النتائج بعد دراسة الزلازل، واكتشاف أن أجهزة قياس الزلازل قد التقطت موجات صدمة تحت سطح الأرض. ومن خلال ذلك تمكن العلماء من تحديد أن الماء كان محتجزاً في الصخور المعروفة باسم «رينغووديت».

وإذا كانت هذه الصخور تحتوي على واحد في المائة فقط من الماء، فسيعني ذلك أن كمية الماء الموجودة تحت سطح الأرض تزيد على مثيلتها في المحيطات الموجودة على السطح، بمقدار ثلاث مرات.


مقالات ذات صلة

المانجروف والسواحل السعودية... جهود متواصلة لزراعة 100 مليون شجرة

يوميات الشرق تستهدف السعودية زراعة أكثر من 100 مليون شجرة مانجروف (واس)

المانجروف والسواحل السعودية... جهود متواصلة لزراعة 100 مليون شجرة

برزت عدة حملات لزراعة أكثر من 10 آلاف شتلة على سواحل 5 مناطق في السعودية، تزامناً مع اليوم العالمي للأراضي الرطبة، بمشاركة لافتة من قبل المتطوعين.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق اهتمام كبير بالنمر العربي للحفاظ عليه من الانقراض (الشرق الأوسط)

فعاليات ومبادرات سعودية احتفاءً باليوم العالمي لـ«النمر العربي»

احتفت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا باليوم العالمي للنمر العربي، الذي يوافق 10 فبراير من كل عام، إذ نظمت العديد من الفعاليات والمبادرات المجتمعية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق أحد الثعابين التي نقلتها شركة «نقل الزواحف» في سيدني من منزل (صفحة الشركة عبر فيسبوك)

رجل يعثر على 102 ثعبان أسود سام في حديقة منزله بسيدني

قال رجل من مدينة سيدني الأسترالية إنه كان «مندهشاً تماماً» عندما أمسك صائدو الثعابين بأكثر من 102 ثعبان سام من فناء منزله الخلفي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
علوم تسهم المواقع المحددة في تسريع تحول السعودية نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة (واس)

10 مواقع لتخزين الطاقة الشمسية والرياح في البحر الأحمر

توصّلت دراسة بحثية جديدة أجرتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» لأفضل 10 مواقع مقترحة لتخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
بيئة باحثو كاوست يفكّون شيفرة الطبيعة لكشف سر قدرة الشعاب المرجانية على الصمود (الشرق الأوسط)

باحثو «كاوست» يكشفون سر قدرة الشعاب المرجانية على الصمود

كشفت دراسة أجراها باحثون بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أن بقاء الشعاب المرجانية على قيد الحياة في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة يعتمد على الكائنات الحية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أول ظهور لصغيرَي «دببة الكسلان» في حديقة سان دييغو

الأم وصغيراها (حديقة حيوان سان دييغو)
الأم وصغيراها (حديقة حيوان سان دييغو)
TT

أول ظهور لصغيرَي «دببة الكسلان» في حديقة سان دييغو

الأم وصغيراها (حديقة حيوان سان دييغو)
الأم وصغيراها (حديقة حيوان سان دييغو)

شهد زوّار حديقة حيوان سان دييغو الأميركية الظهور الأول لصغيرين من «دببة الكسلان»، وُلدا في أواخر عام 2024.

ونشرت الحديقة مقطع فيديو يظهر فيه الدبان الصغيران وهما يخرجان من عرينهما الخاص برفقة أمهما «شالا». وهي لم تعلن عن أسماء الصغيرين كثيفَي الفراء، اللذين وُلدا في أوائل ديسمبر (كانون الأول)، وأمضيا الشهرين الأولَيْن من حياتهما في التكيُّف والارتباط بوالدتهما، وفق «سي بي إس نيوز».

وأوضحت صفحة المعلومات الخاصة بالحديقة أنّ «دببة الكسلان» لا ترتبط بحيوان «الكسلان»، رغم أنّ عالِم الحيوان الذي أطلق عليها الاسم للمرة الأولى اعتقد بوجود صلة بينهما بسبب مخالبها الطويلة الكثيفة وأسنانها الفريدة. لكنَّ الدراسات اللاحقة نفت تلك العلاقة. وأشارت الحديقة إلى أنَّ «دببة الكسلان» تشترك في صفات أكثر مع آكل النمل، إذ يعتمد كلاهما على أنفه الطويل للبحث عن الطعام.

تتميّز هذه الدببة بشعرها الكثيف والخشن وغير المنتظم حول الأذنين والكتفين والرقبة، إضافة إلى فمها الشاحب وأنفها المرن. كما تمتلك بقعاً بيضاء على صدورها تتّخذ أشكال «Y» أو «O» أو «U»، وفق الحديقة. ويعمل فراؤها السميك وسيلةَ حماية فعالة من لدغات النمل الأبيض.

تستوطن «دببة الكسلان» مناطق جنوب آسيا وشبه القارة الهندية، وهي قادرة على تسلُّق الأشجار والجري بسرعة تفوق الإنسان، لكنها تعتمد بشكل أساسي على حاسة الشمّ القوية لتعويض ضعف حاستَي السمع والبصر.

وأوضحت الحديقة أنها تتعاون مع جهات في الهند لدراسة هذا النوع وحمايته، إذ يُواجه خطر الانقراض بسبب التوسّع العمراني والصيد غير المشروع. وصُنّفت «دببة الكسلان» ضمن الأنواع المعرَّضة للخطر، مشيرة إلى أنّ الصغيرَيْن الجديدَيْن سيلعبان دوراً مهماً في مساعدة الباحثين على فَهْم بيئة هذا النوع بشكل أفضل.