الحالة الذهنية هي المفتاح... كيف تبقى شاباً إلى الأبد؟

كيف تبقى شاباً إلى الأبد؟
كيف تبقى شاباً إلى الأبد؟
TT

الحالة الذهنية هي المفتاح... كيف تبقى شاباً إلى الأبد؟

كيف تبقى شاباً إلى الأبد؟
كيف تبقى شاباً إلى الأبد؟

بصفته جراح تجميل، تتضمَّن وظيفة الدكتور أنتوني يون العديد من أنواع ما تُسمَّى بإجراءات محاربة الشيخوخة. ولكن في حين أنها قد تجعل الأشخاص يبدون أصغر سناً، فإن الخلايا في جسمهم لن تعمل بالطريقة التي تعمل بها خلايا الشباب.

وأشار يون في حديث لشبكة «سي إن بي سي» إلى أنه أمضى آلاف الساعات على مدار السنوات العشر الماضية في التعرُّف على طريقة لعلاج المرضى لم يتعلمها قَطّ في كلية الطب أو في التدريب، التي كتب عنها في كتابه «Younger for Life».

أحد أكثر الأشياء المدهشة التي غالباً ما يتم تجاهلها، والتي اكتشفَها أن حالتك الذهنية يمكن أن تفعل العجائب لجسمك المادي، خصوصاً أن تكون لديك هيئة أصغر سناً.

أصغر إلى الأبد

تُظهر الأبحاث أن طريقة تفكيرنا تنعكس على أجسادنا، وأن شعورنا ينعكس في طريقة تفكيرنا.

على سبيل المثال، إذا ابتسمتَ، فقد يبدأ ذلك في جعلك تشعر بالسعادة. إذا كنت مكتئباً، فقد تبدأ في الشعور بالحزن. على العكس من ذلك، فإن الشعور بالحزن يمكن أن يجعلك تشعر بالركود، والشعور بالسعادة يمكن أن يؤدي إلى ابتسامة تلقائية.

يمكنك استخدام هذا لصالحك بشيء بسيط واحد: التفكير الإيجابي.

كما أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين لديهم مواقف جيدة تجاه الشيخوخة يتمتعون بصحة نفسية أفضل ونوعية حياة محسَّنة مع تقدمهم في السن.

وأظهرت دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2022 على 14000 بالغ فوق سن الخمسين أن الأشخاص الذين لديهم أعلى مشاعر الرضا عن الشيخوخة هم الأكثر احتمالية للشعور بتحسُّن، والعيش لفترة أطول، والتمتع بصحة نفسية أفضل، وامتلاك عادات صحية أفضل من نظرائهم الأكثر سلبية في التفكير.

كيفية الحفاظ على الشاب

فكِّر في بعض الاختلافات النمطية بين كبار السن والشباب. يميل الشباب إلى الرغبة في تعلُّم أشياء جديدة، والضحك كثيراً، والتحرُّك أكثر، والشعور بالبهجة - ربما لأنهم لم يختبروا الكثير من الدروس الصعبة، وليس لديهم الكثير من المسؤولية.

لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك الاقتراض منهم. يحب بعض كبار السن قضاء الوقت مع الشباب لمساعدتهم على البقاء شباباً في عقولهم وقلوبهم. إنهم يحافظون على نظرة إيجابية، ويحتفظون بفضولهم، ويتطورون مع تغير الأوقات، ولا يتقيدون بطرقهم.

إليك أفضل نصيحة لي للحفاظ على موقف أصغر سناً:

تعلَّم أشياء جديدة

عندما تجرب أشياء جديدة (تجديد لغة، تعلُّم آلة موسيقية، قراءة كتاب صعب، طرح الأسئلة)، فإن الخلايا العصبية الخاصة بك ستُنشِئ اتصالات جديدة، وحتى تبطئ عملية الشيخوخة في دماغك. هذا هو مفهوم اللدونة العصبية، ويمكن أن يجعل دماغك يعمل بشكل أفضل.

خذ فترات راحة

لستَ مضطراً للعمل طوال الوقت. خصِّص وقتاً في كل أسبوع للسماح لنفسك بالاسترخاء والاستمتاع ببعض المرح.

توقف عن كونك قاسياً على نفسك

عندما يتسلَّل الشك الذاتي والسلبية، خذ قسطاً من الراحة، وذكِّر نفسك بأنك تبذل قصارى جهدك.

سامح وامض قدماً

أحد أسوأ الأشياء التي يمكنك القيام بها لزيادة التوتر في حياتك التمسُّك بالمرارة والضغائن. هناك أشخاص سيفعلون بك خطأً، ولديهم شخصيات سامَّة، وكلفوك الوقت، والألم، وأكثر من ذلك. لا تدعهم يخطئوا في حقك أكثر، من خلال منحهم أي مساحة في ذهنك.

احتفل بالحياة

الأعياد والطقوس والتجمعات العائلية والأصدقاء. استغلّ الأحداث المهمة والفرص للتواصل مع الأشخاص الذين تهتم بهم.

الحب

أحِبّ عائلتك وأصدقائك وحيواناتك الأليفة وحياتك، وأحبّ نفسك على وجه الخصوص. انغمِسْ في الحب كثيراً، وقدِّمه بسخاء. هذا وحده يمكن أن يجعلك تشعر بالشباب والحيوية.


مقالات ذات صلة

4 علامات مفاجئة تدل على تقدمك في السن

صحتك هناك علامات مفاجئة وغير معروفة قد تدل على أنك تتقدم في السن (رويترز)

4 علامات مفاجئة تدل على تقدمك في السن

كشف تقرير جديد نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن 4 علامات مفاجئة وغير معروفة قد تدل على أنك تتقدم في السن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق للتغيرات في الوضع الاجتماعي تأثير ملموس في الشيخوخة (كلية لندن الجامعية)

الحرمان الاجتماعي والفقر يُسرِّعان الشيخوخة

الأشخاص الذين يتمتّعون بظروف اجتماعية واقتصادية ميسورة، مثل ارتفاع الدخل أو ارتفاع مستويات التعليم، يواجهون خطراً أقل للإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أولى علامات التنكس والانحدار في التفكير تبدأ من سن 44 عاماً (رويترز)

في أي عمر يبدأ تفكيرك بالتدهور؟

حدَّدت دراسة جديدة السنَّ المحددة التي تُظهر فيها خلايا أدمغتنا أولى علامات الانحدار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كروموسومات «إكس» قد تكون السبب وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن (رويترز)

لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟

كشفت دراسة جديدة عن سبب علمي محتمل وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور، وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن، حيث أشارت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للكروموسوم «إكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعتقد خبراء جامعة جورجيا أن أولئك الذين وُلدوا في النصف الأول من القرن الـ20 قد يصبحون من كبار السن الذين يحطمون الأرقام القياسية لطول العمر (متداولة)

دراسة: أشخاص وُلدوا في سنوات معينة قد يعيشون 120 عاماً أو أكثر

تشير دراسة أجرتها جامعة جورجيا إلى أن الأشخاص الذين وُلدوا في العقود بين 1900 و1950 قد يكونون في طريقهم إلى حياة طويلة بشكل غير عادي تحطم الأرقام القياسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صديقان يعثران على كنز تاريخي بقيمة 4 ملايين دولار فينتهي بهما الأمر في السجن... لماذا؟

جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
TT

صديقان يعثران على كنز تاريخي بقيمة 4 ملايين دولار فينتهي بهما الأمر في السجن... لماذا؟

جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)

تحوّل صديقان بريطانيان من «كاشفي معادن» إلى «سجينين» بعد أن أُدينا بسرقة أحد أكبر الكنوز المكتشفة في تاريخ الجزر البريطانية، بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني (نحو 4 ملايين دولار).

وتعود جذور القصة إلى أكثر من ألف عام، وتحديداً إلى أوائل العصور الوسطى في بريطانيا، عندما دُفنت مجوهرات ذهبية وسبائك فضية ومئات العملات المعدنية على يد شخص مجهول، يُرجَّح أنه عضو في أحد جيوش الفايكنغ التي كانت تنسحب من بريطانيا آنذاك، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وفُقدت هذه الكنوز في غياهب التاريخ حتى صباح أحد أيام يونيو (حزيران) 2015، عندما بدأ كاشفا المعادن جورج باول، من مدينة نيوبورت الويلزية، وصديقه لايتون ديفيز، من بونتيبريد المجاورة، في مسح أرض في حقل بمقاطعة هيريفوردشاير، وعندها اكتشف الثنائي الكنز المفقود منذ زمن طويل، وظنا أنهما سيُصبحان أغنياء وأن حياتهما ستتغير إلى الأبد.

لكن واحدة فقط من الأمنيتين تحققت، فقد تغيرت حياتهما إلى الأبد.

ويحتاج أي شخص إلى إذن من مالك الأرض للكشف في أرضه، ولم يكن لدى باول وديفيز إذن بالوجود في الحقل الذي اكتشفا فيه الكنز. ثم، بدلاً من إبلاغ مالك الأرض والطبيب الشرعي المحلي بالاكتشاف خلال 14 يوماً كما يقتضي القانون، وضع الثنائي الكنز في كيس بلاستيكي وعادا من حيث أتيا، ونشرا صور اكتشافهما على موقع متخصص في الكشف عن الكنوز.

وحذف الصديقان الصور من الموقع ومن هواتفهما بعد ذلك بوقت قصير، لكن الإنترنت وبرامج الكشف التابعة للشرطة «لا تنسى أبداً»، وفق «بي بي سي».

وحاول باول معرفة المزيد عن الكنز بالتواصل مع تاجر العملات، بول ويلز، في متجر تحف بكارديف. وكان ويلز برفقة تاجر التحف، جيسون سلام، وعندما رأى نحو 12 عملة فضية معروضة على طاولة، صُدم. وقال ويلز: «بدت كما لو أنها دُفنت في الأرض يوم سكها. كما لو أنها لم تُستخدم قط لشراء شيء». وأضاف: «للوهلة الأولى، ظننت أنها من العصور الوسطى، من القرن الحادي عشر أو الثاني عشر». أما سلام فكان أكثر حماسة وقال إنها ربما تعود إلى القرن السابع أو الثامن.

كذب باول وديفيز وأخبرا التجار أنهما حصلا على إذن من مالك الأرض للحفر، قبل أن يُخرجا «أجمل ما عُثر عليه»، ثلاث قطع من المجوهرات الذهبية.

وحذّر التاجران الرجلين من أنهما في منطقة خطرة، وعليهما الإعلان بصورة قانونية عن هذا الاكتشاف، لكن ويلز قال إن باول «لم يُصغِ لما قاله». وافق ويلز بعد ذلك على أخذ بعض العملات المعدنية و«الاعتناء بها».

تناهى الأمر إلى مسامع بيتر ريفيل، الذي كان مسؤولاً عن الاكتشافات في برنامج الآثار المحمولة بالمتحف البريطاني عام 2015. وقال: «كانت هناك إشاعة تدور حول العثور على شيء مهم، والتفاصيل هي أن أحدهم عثر على كنز ضخم من العملات المعدنية من العصور الوسطى، وكان هناك ما لا يقل عن 300 عملة معدنية».

استعان ريفيل بشبكة خبراء الكشف الأثري لديه لمعرفة ما إذا كان أي شخص قد سمع أي شيء مؤكد، وعادوا جميعاً قائلين إنهم سمعوا الشيء نفسه تقريباً: «عُثر على كنز ضخم من العصور الوسطى».

وصلت الصور المحذوفة التي نشرها باول وديفيز على الإنترنت إلى ريفيل، الذي بحث عن عنوان بريد إلكتروني للصديقين، وأخبرهما أن أمامهما 14 يوماً للإبلاغ عن الاكتشاف. لكن باول وديفيز لم يلتزما بالنصيحة مرة أخرى.

فلقد سلما المجوهرات لمتاحف ويلز، لكن معظم العملات المعدنية الـ300 ظل «مفقوداً». وعند هذه النقطة، بدأت الشرطة التحقيق.

وفي عام 2019، تمت إدانة باول وديفيز بالسرقة و«إخفاء ما عثرا عليه». وحُكم على باول بالسجن عشر سنوات، خُفِّضت لاحقاً إلى ست سنوات ونصف عند الاستئناف، بينما سُجن ديفيز ثماني سنوات ونصف، خُفِّضت لاحقاً إلى خمس سنوات. وأُدين ويلز، تاجر العملات، بـ«إخفاء ما عثر عليه»، وحُكِم عليه بالسجن 12 شهراً مع إيقاف التنفيذ.

قضى باول وديفيز عقوبتيهما، لكن المحكمة أمرتهما لاحقاً برد نحو 600 ألف جنيه إسترليني لكلٍّ منهما، لاعتقاد القاضي أنهما ما زالا يُخفيان بشكل غير قانوني ما يصل إلى 270 قطعة نقدية ومجوهرات بهدف التربح منها.

وبعد جلسة استماع لإنفاذ الحكم في سبتمبر (أيلول) 2024، حُكم على ديفيز بالسجن خمس سنوات وثلاثة أشهر إضافية لتخلفه عن سداد مبلغ الـ600 ألف جنيه إسترليني. أما باول، فقد فر هارباً، وأُلقي القبض عليه في نهاية المطاف واحتُجز في إدنبرة، قبل إطلاق سراحه في ديسمبر (كانون الأول). لكن عندما كان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة في يناير (كانون الثاني) 2025 للرد على تهمة عدم سداد مبلغ الـ600 ألف جنيه إسترليني، هرب مرة أخرى، ولا يزال هارباً حتى الآن.