كيف تستطيع رؤية «قمر الذئب» في شهر يناير؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5100839-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D9%8A%D8%B9-%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A6%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%9F
ستظهر 3 أقمار عملاقة في عام 2025: «قمر الصياد» في 7 أكتوبر و«قمر القندس» في 5 نوفمبر و«القمر البارد» في 4 ديسمبر (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
كيف تستطيع رؤية «قمر الذئب» في شهر يناير؟
ستظهر 3 أقمار عملاقة في عام 2025: «قمر الصياد» في 7 أكتوبر و«قمر القندس» في 5 نوفمبر و«القمر البارد» في 4 ديسمبر (رويترز)
سيضيء أول قمر مكتمل في عام 2025 - المعروف باسم «قمر الذئب» - سماء الليل بجانب المريخ يوم الاثنين 13 يناير (كانون الثاني)، وسيستمتع مراقبو السماء بعرض مذهل، حيث تبدو الكواكب قريبة بعضها من بعض في سماء الليل، وهو الحدث المعروف باسم الاقتران. وفي أجزاء من الأميركتين وأفريقيا، سيخفي القمر الكوكب الأحمر تماماً لمدة ساعة تقريباً، حسب شبكة «بي بي سي» البريطانية.
وسيشرق أول قمر مكتمل في العام الجديد قبل الساعة 17:30 بتوقيت غرينيتش يوم الاثنين، ويمكن رؤيته حتى صباح الأربعاء.
لماذا يسمى «القمر الذئب»؟
يتم إعطاء أسماء للأقمار الكاملة تعكس ما يحدث في الطبيعة خلال الأشهر المختلفة من العام. وقد بدأت مطبوعة «Old Farmer's Almanac» في طباعة أسماء القمر الكامل في ثلاثينات القرن العشرين. ويبدو أن القمر الكامل في شهر يناير، أصبح يُعرف باسم «قمر الذئب»، لأن الذئاب كانت أكثر نشاطاً في هذا الوقت من العام، لذلك يمكن سماع عوائها كثيراً في شهر يناير.
ويُطلق على هذا القمر أحياناً أيضاً اسم «القمر الجليدي» أو «القمر القديم».
ما الأحداث السماوية الأخرى المتوقعة عام 2025؟
حظي هواة مراقبة السماء بفرصة مشاهدة 4 أقمار عملاقة متتالية في عام 2024، كما ستظهر 3 أقمار عملاقة أخرى في عام 2025. سيحدث القمر الأول، المعروف باسم «قمر الصياد»، في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، يليه «قمر القندس» في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، و«القمر البارد» في 4 ديسمبر (كانون الأول).
وقبل ذلك، في نهاية شهر مارس (آذار)، ستكون هناك فرصة لمشاهدة كسوف جزئي للشمس.
انطلق اليوم (الأربعاء) من مركز كيندي الفضائي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي، صاروخ واحد يحمل مركبتين فضائيتين، لمهمتين إلى القمر لحساب شركتين خاصتين.
تمتلك أذرع الأخطبوط أنظمة عصبية مجزأة لتمكينه من أداء حركات استثنائية (جامعة شيكاغو)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
فك لغز الحركات البارعة للأخطبوط
تمتلك أذرع الأخطبوط أنظمة عصبية مجزأة لتمكينه من أداء حركات استثنائية (جامعة شيكاغو)
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة شيكاغو الأميركية أن الدوائر العصبية التي تتحكم في حركة أذرع الأخطبوطات مجزأة، مما يمنح هذه المخلوقات تحكماً دقيقاً واستثنائياً عبر جميع أذرعها الثماني، وعبر مئات الممصات الموجودة على طول هذه الأذرع، لاستكشاف بيئتها والإمساك بالأشياء والتقاط الفرائس.
ووفق نتائج الدراسة التي نُشرت، الأربعاء، في دورية «نيتشر كومينيكيشين»، تحتوي كل ذراع من أذرع الأخطبوط على نظام عصبي ضخم، مع وجود عدد أكبر من الخلايا العصبية مجتمعة عبر الأذرع الثماني، مقارنة بدماغ الحيوان.
وتتركز هذه الخلايا العصبية في الحبل العصبي المحوري الكبير (ANC)، والذي يتعرج ذهاباً وإياباً أثناء انتقاله من الدماغ إلى أسفل الذراع.
وتتحرك أذرع الأخطبوط ببراعة لا تصدق، فتنحني وتلتف وتتراجع بدرجات لا نهائية من الدقة والحرية تقريباً.
وقال كليفتون راجسديل، أستاذ علم الأعصاب في جامعة شيكاغو والمؤلف الرئيس للدراسة، في بيان صادر الأربعاء: «نعتقد أنها سمة تطورت على وجه التحديد في رأسيات الأرجل ذات الجسم الرخو مع الممصات للقيام بهذه الحركات الشبيهة بحركات الديدان».
ويمكن للأخطبوطات أن تتحرك وتغير شكل ممصاتها بشكل مستقل. كما أن الممصات مليئة بمستقبلات حسية تسمح للأخطبوط بتذوق وشم الأشياء التي يلمسها -مثل الجمع بين اليد واللسان والأنف.
درست كاسادي أولسون، وهي طالبة دراسات عليا في علم الأعصاب الحاسوبي والتي قادت الدراسة، بنية الحبل العصبي المحوري واتصالاته بالعضلات في أذرع الأخطبوط ذي البقعتين الكاليفورني (Octopus bimaculoides)، وهو نوع صغير موطنه المحيط الهادئ قبالة ساحل كاليفورنيا.
وكانت هي والباحثة المشاركة بالدراسة جريس شولتز، وهي طالبة دراسات عليا في علم الأحياء التنموي والتجديدي والخلايا الجذعية، تحاولان النظر إلى المقاطع العرضية الدائرية الرقيقة للأذرع تحت المجهر، لكن العينات استمرت في السقوط من الشرائح. لقد جربوا شرائح طولية من الذراعين وكان حظهم أفضل، مما أدى إلى اكتشاف غير متوقع.
وباستخدام العلامات الخلوية وأدوات التصوير لتتبع البنية والاتصالات بين أجزاء الحبل العصبي المحوري الكبير، رأوا أن أجسام الخلايا العصبية كانت معبأة في أعمدة تشكل أجزاء، مثل الأنبوب المموج. يتم فصل هذه الأجزاء عن طريق فجوات تسمى الحواجز، حيث تخرج الأعصاب والأوعية الدموية إلى العضلات القريبة. وتتصل الأعصاب من أجزاء متعددة بمناطق مختلفة من العضلات، مما يشير إلى أن هذه الأجزاء تعمل معاً في وحدة واحدة متسقة للتحكم في الحركة.
قالت أولسون: «بالنظر إلى هذا من منظور دراسات النمذجة الحاسوبية، فإن أفضل طريقة لإعداد نظام تحكم لهذه الذراع الطويلة والمرنة للغاية هي تقسيمها إلى أجزاء أصغر».
وأوضحت: «ولكن يجب أن يكون هناك نوع من الاتصال بين الأجزاء، مما يساعد في تنعيم أداء تلك الحركات بهذا الشكل الفريد».
وتشير النتائج إلى أن «الجهاز العصبي ينشئ خريطة مكانية أو طبوغرافية لكل ممص». ويعتقد الباحثون أن هذه «الخريطة الماصة»، كما أطلقوا عليها، «تسهل هذه القدرة الحسية الحركية المعقدة».
ولمعرفة ما إذا كان هذا النوع من البنية شائعاً بين رأسيات الأرجل ذات الجسم الرخو الأخرى، درسوا أيضاً نوعاً آخر شائعاً في المحيط الأطلسي من أنواع الحبار الساحلي طويل الزعانف، والذي يحتوي على ثماني أذرع ذات عضلات وممصات مثل الأخطبوط.
وفي حين انفصلت الأخطبوطات والحبار عن بعضهما البعض منذ أكثر من 270 مليون سنة، وفق نتائج دراسات التطور، فإن التشابهات في كيفية تحكمهما في أجزاء من أطرافهما باستخدام الممصات -والاختلافات في الأجزاء التي لا تفعل ذلك- تُظهر كيف يمكن التطور دائماً من إيجاد أفضل الحلول.
وهو ما علق عليه راجسديل: «إن الكائنات الحية التي تمتلك هذه الزوائد الممتلئة بالممصات والتي تتحرك مثل الديدان تحتاج إلى نوع مناسب من الجهاز العصبي. وقد تطورت لرأسيات الأرجل بنية مقطعية تختلف تفاصيلها وفقاً لمتطلبات بيئاتها».