طفل في السابعة يزور كل المدن الإنجليزية بالقطار

الطفل أوستن في محطة قطار (هيئة السكك الحديدية البريطانية)
الطفل أوستن في محطة قطار (هيئة السكك الحديدية البريطانية)
TT

طفل في السابعة يزور كل المدن الإنجليزية بالقطار

الطفل أوستن في محطة قطار (هيئة السكك الحديدية البريطانية)
الطفل أوستن في محطة قطار (هيئة السكك الحديدية البريطانية)

قد يكون الإنجاز الذي حققه كثير من الأطفال في سن السابعة خلال عام 2024، ركوب دراجة من دون مثبتات، أو النجاح في ربط أربطة حذائهم بأنفسهم، بيد أن هناك صبياً حقّق إنجازاً أكبر خلال العام بزيارته كل مدينة في إنجلترا برفقة والده بالقطار.

بدأ أوستن ووالده آشلي، 37 عاماً، رحلتهما بزيارة برايتون في يناير (كانون الأول) الماضي، ليختتما جولتهما عبر أرجاء البلاد برحلة إلى إيلي قبل 3 أيام من عيد الميلاد.

ووفق «الغارديان» البريطانية، زار الأب وابنه خلال الجولة، جميع المدن الإنجليزية الـ55 على مدار عام 2024. وسافرا شمالاً حتى كارلايل وغرباً حتى ترورو في كورنوال. ومن وجهة نظر الأب والابن معاً، اللذين يعيشان في فيليكسستو، سوفولك، تُعدُّ يورك المدينة المفضلة بشكل خاص.

وفي حديث لراديو «بي بي سي سوفولك»، قال آشلي إن ابنه وقع في غرام القطارات منذ كان في الثانية من عمره.

وكانا يقضيان أياماً في القطارات على مدار بضع سنوات. وقال إنهما في عام 2023 زارا نحو 25 مدينة داخل إنجلترا.

وعندما أخبر ابنه أوستن بهذه الحقيقة، أجابه: «حسناً، كم إجمالي عدد المدن؟»، وأضاف: «بحثت ووجدت أنها 55» فقال: «حسناً، يجب أن نزورها كلّها»، وقال الأب: «لذا فكرت... لمَ لا؟ وبالفعل، ألقيت نظرة على الأمر، وخططت للأمر، وفكّرت بأن الأمر قد يكون ممكناً، ومن ثَمّ لم يعد هناك مجال للعودة -لقد انطلقنا».

في خضمِّ هذه الجولة، كان عليهما أن يتغلبا على سوء الأحوال الجوية، والإضرابات الصناعية المتقطعة. وقال الأب إنه مرت عليهما أوقات اعتقد فيها أنهما قد تحمَّلا أكثر مما يمكنهما تحمله، لكنهما نجحا في النهاية.

والمدهش أنهما كانا ضحايا تأخير القطارات مرة واحدة فقط على مدار هذه الجولة. وعن ذلك، يقول الأب آشلي: «كان الأمر وليد الحظ. ولم نتأخر بشكل كبير سوى في قطار واحد فقط».

وفي أثناء رحلتهما، زار الأب وابنه مستودعات، وحاولا خوض تجربة محاكاة سائق القطار.

وأكد آشلي أن أعظم ما جناه كان الوقت الذي قضاه مع ابنه. كما تمكَّنا من الدخول في صداقات مع آباء آخرين وأولادهم ممن يعشقون القطارات، ووضعا خطة للقائهم في يورك.

وبطبيعة الحال، ترتّب على هذا التحدي، أن الأب والابن قضيا وقتاً طويلاً بعيداً عن المنزل. وأضاف: «بنينا صداقات على طول الطريق. وأُتيحت لنا فرصةً للقاء أفراد الأسرة الذين يعيشون في أجزاء مختلفة من البلاد، وهذا أمر جميل لابني. ومن الرائع أن نرى ثقته بنفسه تنمو».


مقالات ذات صلة

«مخبأ» و«حكايات سميرة»... قصص حياة على الخشبة

يوميات الشرق المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)

«مخبأ» و«حكايات سميرة»... قصص حياة على الخشبة

اليوم يستعيد «مسرح شغل بيت» نشاطاته الثقافية ويستهلها بمسرحيتي «مخبأ» و«حكايات سميرة».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق دفء الشخصيات (رويال ميل)

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ملصقات وسلع تحمل صور إلفيس بريسلي في برمنغهام ببريطانيا (إ.ب.أ)

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

من خلال برنامجها الكوميدي الساخر «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»، تنطلق أمل طالب في مشوارها الخاص. وضمن 3 فقرات منوعة، تستضيف 3 شخصيات مشهورة.

فيفيان حداد (بيروت)

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».