إنجي المقدم: «كاميليا» الشريرة في «وتر حساس» غيَّرت جلدي الفنّي

أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنها تشتاق إلى «كرسي المذيع» مجدّداً

إنجي المقدّم قدَّمت أدواراً درامية عدّة (فيسبوك)
إنجي المقدّم قدَّمت أدواراً درامية عدّة (فيسبوك)
TT

إنجي المقدم: «كاميليا» الشريرة في «وتر حساس» غيَّرت جلدي الفنّي

إنجي المقدّم قدَّمت أدواراً درامية عدّة (فيسبوك)
إنجي المقدّم قدَّمت أدواراً درامية عدّة (فيسبوك)

عقب عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل «وتر حساس»، والحكم بالسجن على شخصية «كاميليا» التي جسّدتها الفنانة المصرية إنجي المقدّم، تصدَّر اسم الأخيرة «الترند» عبر منصة «إكس» في مصر، كما نالت إشادات على أدائها التمثيلي وإتقانها سمات الشخصية الشريرة باقتدار، وفق تعليقات المتابعين.

وأكدت الفنانة، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أنّ شخصيتها «كاميليا» لا تُشبهها، وبعيدة عن حقيقتها، وذلك ساعدها بتشكيله عنصر جذب وتحدّياً لها لصياغة مساحة تمثيلية واسعة.

كما أوضحت أنّ العمل كان فرصة لتغيير جلدها الفنّي، وعدّت انتقاد الجمهور للشخصية «جواز مرور لها ودليلاً على نجاحها»، مشيرة إلى أنّ «مناقشة القضايا الخاصة والعلاقات المتشابكة وتفاصيل الحكايات العائلية المثيرة وبلورتها بحرفية شديدة، عوامل عزَّزت حماستها للمشاركة في العمل، بعيداً عن جدل صفات الشخصية وشرّها المطلق».

إنجي المقدّم ومحمد علاء في لقطة من مسلسل «وتر حساس» (فيسبوك)

ورفضت التعليق على انتقادات طالت العمل، مؤكدة أنه «ناقش قضية واقعية»، ومتوقّفةً عند «استباق الأحداث وإطلاق الأحكام السلبية مع بداية الحلقات، فكثيرون وجّهوا الانتقادات من دون الانتباه للتسلسل الدرامي المنطقي».

وشاركت إنجي المقدّم في السينما خلال السنوات الأخيرة بأدوار قليلة، وتطمح للحضور في عمل قوي يبرز إمكاناتها التمثيلية، مؤكدةً أن ما يُعرض عليها يتعلّق بالدراما أكثر منه بالسينما، عازيةً ذلك إلى بداياتها التلفزيونية التي ربما تكون وراء حصرها بالدراما التي شكلت المساحة الأكبر من رصيدها الفنّي، وموضحةً أنّ قانون الفنّ أحياناً يقول إن «مَن يُحسَب على الدراما يظلّ كذلك؛ والعكس صحيح».

ونفت الفنانة المصرية أن تكون قد صُنِّفت فنّياً وفق ملامحها، مؤكدةً أنّ شكلها لم يكن يوماً عائقاً أمام تقديمها أدوار الشرّ التي لا تتخوَّف منها بكونها ممثلة، وبإمكانها تطويع أدواتها لخدمة الشخصية؛ مضيفةً: «قدّمتُ سابقاً شخصية صعيدية بمسلسل (ولد الغلابة)، ونلتُ جوائز عدّة لتقمصي الدور بجدارة وفق آراء نقدية».

تطمح المقدّم لتقديم شخصيات تمثيلية منوَّعة، مثل الفتاة الريفية والشعبية؛ فهذه الأدوار بالنسبة إليها تتضمّن مساحة إبداعية كبيرة. كما أنها لا تتخوَّف من الظهور على الشاشة من دون مستحضرات تجميل أو حليقة الرأس في دور يستحقّ، فهي ليست عارضة أزياء، وفق قولها.

وأكملت حديثها بالتأكيد على شوقها الكبير للمسرح، موضحة أنها درست هذا التخصُّص في «الجامعة الأميركية»، وقدَّمت عروضاً خلال سنوات الدراسة عبر مسرحها، لكنها لم تقدّم أخرى احترافية من قبل. وأضافت: «المسرح عالم مختلف يتطلّب تحضيرات مسبقة وإمكانات عالية لإبهار الجمهور».

إنجي المقدم ستطلّ في رمضان 2025 (فيسبوك)

ورغم عشقها لشخصية «شجرة الدر»، وطموحها لتقديمها في عمل درامي، ترفض إنجي المقدّم طرح الأمر على المنتجين، مؤكدةً أنها لم تعتد ملاحقة أحد أو طلب عمل أو دور، ولكنْ إن عُرض عليها مشروعٌ فنّي، فقد تتحمَّس أو تعتذر؛ لذا تظلّ «شجرة الدر» حلماً يروق لها تحقيقه.

لا تسعى إلى تصدُّر أعمال فنّية، وتقول: «البطولة المطلقة رائعة، لكنني من صنفٍ تشغله الشخصية وتفاصيلها التي تستفزّني وتجعلني أترك منزلي والوجود في موقع التصوير لساعات»، مؤكدةً أنها قدَّمت من قبل بطولة مسلسل «قواعد الطلاق الـ45»، لكن ذلك لم يمنعها من المشاركة في بطولات جماعية.

وعن عودتها للجلوس على كرسي المذيع مجدّداً بعد ابتعادها لسنوات، ردَّت: «اشتقت إلى ذلك، رغم رفضي الأمر قبل سنوات. غيَّرتُ قناعتي وعدَّلتُ رأيي بعد إثبات نفسي في التمثيل وتقديم شخصيات مختلفة؛ إذ كنتُ أرفض مقولة المذيعة الممثلة».

لكنها أكدت أنّ العودة إلى تقديم البرامج عينها التي قدَّمتها سابقاً ليست في خطّتها، وإنما تهوى تقديم برامج تخصّ السفر والثقافة، واستكشاف الأطعمة والفنون الخاصة بكل بلد، والبرامج النسائية وموضوعات الأمومة والزواج والفقد والشغف.

الفنانة إنجي المقدّم تحدّثت عن شوقها للعمل مذيعةً مجدّداً (فيسبوك)

وعن اتجاه بعض الفنانات للغناء مؤخراً، وهل يخطر لها اقتحام هذه المنطقة، أجابت المقدّم: «الغناء ليس في خطّتي المهنية رغم حبّي له وللموسيقى. فالاقتراب من هذا الجزء يتطلّب الموهبة والصوت الجاذب والتاريخ الغنائي».

وأيضاً، رحَّبت بدخول أبنائها المجال الفنّي إن أظهروا «موهبة حقيقية تجعلهم يحلّقون»، ولم تجد عيباً في مساعدتهم ودعمهم وإرشادهم في بداية الطريق، لكنها لن تفرضهم على أحد، مؤكدةً أنه «يحق للفنان دعم أبنائه، لكن الموهبة والقبول يحدّدان مدى الاستمرارية».

وذكرت إنجي المقدّم أنّ وجودها فنّياً تحكمه عوامل عدّة، من بينها السيناريو والإخراج والإنتاج، مشيرةً إلى أنها شخصية تنقصها المبادرة وطلب المشاركة؛ وذلك كان سبباً وراء عدم حضورها بكثافة، لكنها أكدت أنها سعيدة بذلك لأنها ليست في سباق.

وعن شخصيتها بعيداً عن التمثيل، أكدت أن أسرتها تشكّل أولوية، فهي تحبّ البقاء في البيت، لكونها ليست اجتماعية أو منطلقة، فتفضل التجمّعات الأسرية والطبخ وصنع الحلويات، وتتقن كل ما يخصّ المطبخين المصري والليبي، لكون زوجها من ليبيا.

وكشفت عن حضورها في دراما رمضان 2025 عبر مسلسل «كامل العدد 3» ضيفة شرف، معربةً عن سعادتها بالحضور ضمن فريق العمل، خصوصاً أنّ دورها يعاكس شخصية «كاميليا» في «وتر حساس»، وهذا يشغلها لعدم رغبتها في التكرار. كما أنّ ملامحه كوميدية وهي عاشقة لفنّ الإضحاك.


مقالات ذات صلة

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

ملصقات وسلع تحمل صور إلفيس بريسلي في برمنغهام ببريطانيا (إ.ب.أ)
ملصقات وسلع تحمل صور إلفيس بريسلي في برمنغهام ببريطانيا (إ.ب.أ)
TT

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

ملصقات وسلع تحمل صور إلفيس بريسلي في برمنغهام ببريطانيا (إ.ب.أ)
ملصقات وسلع تحمل صور إلفيس بريسلي في برمنغهام ببريطانيا (إ.ب.أ)

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

ووُلد بريسلي داخل كوخ خشبي في توبيلو بولاية مسيسيبي الأميركية عام 1935. وسجَّل خلال مسيرته الفنّية أغنيات شكَّلت علامات فارقة بتاريخ عصر موسيقى «الروك آند رول» في خمسينات القرن الماضي، وذلك بدءاً من سنّ الـ21؛ بما فيها «أول شوك آب» و«هارت بريك هوتيل».

في هذا السياق، عرضت «بي بي سي» شهادات لمَن علَّم فيهم إلفيس؛ فروت جان أوين من نيوكواي في كورنوال الإنجليزية، التي حدثت معرفتها الأولى بأغنيات بريسلي عام 1956، أنها رأته بعد 20 عاماً بحفل موسيقي في الولايات المتحدة، فكانت «ليلة لا تنسى»، سادتها «أجواء مثيرة». أما إيان بيلي من ليستر، فجاءت معرفته بأغنيات بريسلي أيضاً عام 1956، قبل أن يلتقي مطربه المفضَّل عام 1972، ويظهر معه في صورة التقطها نادي المعجبين الرسمي بإلفيس في بريطانيا.

وإذ وصفت أوين لحظة اكتشافها إلفيس وأغنياته بـ«بداية عصر جديد»، قالت: «لم نكن نعرف شيئاً عنه. ظنَّ كثيرون أنه شخصٌ لزج ولم يحبّوه، لكنه لم يكن كذلك. كان بارّاً بوالدته، ولطيفاً».

وبعد 20 عاماً، وخلال جولتها في الولايات المتحدة، رأت ملصقات في كاليفورنيا تُعلن حفلاً له. قالت: «اتصل زوجي محاولاً الحصول على تذاكر، لكنها نفدت. ثم حدثت معجزة. قال رجل التقينا به: (أنتِ من إنجلترا، يمكنكِ الحصول على تذكرتي)».

عشاق إلفيس يجتمعون في الذكرى التسعين لميلاده في مدينة ممفيس بولاية تينيسي الأميركية (رويترز)

وأضافت: «كنا على بُعد 8 صفوف من الصفّ الأمامي. كان الجوّ مشحوناً بالإثارة، والأمر بمثابة حلم يتحقّق. كان صوته رائعاً جداً، واستعان ببعض حركاته القديمة».

وفيما يتعلق ببيلي، فإنّ رحلةً إلى أحد الملاهي المحلّية أتاحت له فرصة سماع إلفيس للمرّة الأولى. عن ذلك، قال: «كنت في الـ12 من عمري. آنذاك، إنْ أردتَ الاستماع إلى هذا النوع من الموسيقى، فستذهب إلى الملاهي».

عام 1972، قصد الولايات المتحدة لرؤية مطربه المحبوب في حفل موسيقي بلاس فيغاس. قال: «أذكر الليلة الأولى عندما كنت جالساً هناك. همَّت الفرقة بالعزف، وفجأة ظهر الرجل ذو البدلة البيضاء. بدا رائعاً».

كما التقى إلفيس، وظهر في صورة بجانبه ضمَّت توني برينس من «راديو لوكسمبورغ»، وتود سلوتر من نادي معجبي إلفيس بريسلي الرسمي في بريطانيا. تابع: «كنا جميعاً في صف واحد وقُدِّمنا له. صافَحَنا وسألنا عن حالنا. أمضينا نحو 12 دقيقة معه».

يُذكر أنّ بريسلي تُوفّي عن 42 عاماً في قصره بغريسلاند، في ممفيس بولاية تينيسي، يوم 16 أغسطس (آب) 1977. وأكد بيلي: «سواء أحببته أو كرهته، تظلُّ الحقيقة أننا لن نرى أبداً مثله مرّة أخرى».