مصر: أفلام «الأوف سيزون» تغادر دور العرض لـ«ضعف الإيرادات»

سحب «وداعاً حمدي» و«الفستان الأبيض» بعد 4 أسابيع

ياسمين رئيس في مشهد من «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)
ياسمين رئيس في مشهد من «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)
TT

مصر: أفلام «الأوف سيزون» تغادر دور العرض لـ«ضعف الإيرادات»

ياسمين رئيس في مشهد من «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)
ياسمين رئيس في مشهد من «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

شهدت عدة أفلام مصرية، عرضت خارج الموسم (يعرف بـ«الأوف سيزون»)، تراجع إيراداتها مما أدى إلى رفعها من دور العرض السينمائي في مصر، وحتى الأفلام التي راهنت على المشاركة في المهرجانات لم تصمد لأكثر من 4 أسابيع، مثل «الفستان الأبيض»، وفي المقابل هناك أفلام أخرى تم عرضها لشهور طويلة مثل «ولاد رزق 3».

وتصدر فيلم «ولاد رزق 3» الترند على «غوغل» بمصر، الجمعة، بعد تقارير محلية تحدثت عن رفعه من دور العرض بعد 27 أسبوعاً، حقق خلالها ما يزيد على 258 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.92 جنيه مصري)، ما عدّه متابعون رقماً قياسياً للإيرادات في السينما المصرية.

ويدور الفيلم حول عدد من الأشقاء عُرفوا بنشاطهم الإجرامي، ورغم توبتهم وتراجعهم عن هذا الطريق يعودون له لتنفيذ مهمة يعدّونها الأخيرة، وهو من بطولة أحمد عز وعمرو يوسف وآسر ياسين، ومن تأليف صلاح الجهيني وإخراج طارق العريان.

كما تم رفع فيلم «الفستان الأبيض» من دور العرض، وفق وسائل إعلام محلية، لضعف إيراداته التي وصلت في يومها الأخير إلى نحو 700 جنيه، وهو من بطولة ياسمين رئيس وأسماء جلال، ومن تأليف وإخراج جيهان عوف، وسبق أن شارك الفيلم في مهرجان الجونة السينمائي ومهرجان البحر الأحمر السينمائي. ويدور حول عروس تكتشف أشياء جديدة في المدينة، بعد أن تفقد فستان زفافها قبل يوم من الحفل.

ويرى الناقد الفني المصري أحمد السماحي أن «رفع أفلام من دور العرض في هذا التوقيت هو أمر متوقع لأنها خارج المواسم المعروفة بازدهار الحضور الجماهيري للسينما»، مرجعاً ذلك في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «انشغال الأسر المصرية وفئة الشباب على وجه الخصوص باعتبارهم الجمهور الأكبر للسينما بالامتحانات».

وأضاف: «ربما ذلك كان السبب في أن بعض الأفلام لم تزد إيراداتها على 10 تذاكر في اليوم الأخير للعرض مثل (الفستان الأبيض) وكذلك فيلم (وداعاً حمدي) جاءت إيراداته ضعيفة، فلم يجد أصحاب دور العرض مفراً من رفع هذه الأفلام».

الملصق الترويجي لفيلم «وداعاً حمدي» (الشركة المنتجة)

ويدور فيلم «وداعا حمدي» في إطار كوميدي اجتماعي، إذ تقرر صحافية مبتدئة أن تعيش في بيت رجل ثري توفي في ظروف غامضة لتكتشف سبب وفاته والعديد من التفاصيل المتعلقة بالعائلة. الفيلم من بطولة آية سماحة وشيرين رضا وانتصار، ومن تأليف السيد عبد النبي، وإخراج محمود زهران.

وتوقع السماحي أن «تعود الإيرادات إلى طبيعتها خلال أسبوعين، ويمكن أن يحدث ذلك مع أعياد الكريسماس بدءاً من 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لكن بعد ذلك تعود الإيرادات للركود مرة أخرى مع بدء امتحانات منتصف العام»، موضحاً أن «الأفلام التي كانت في السينمات مثل (الفستان الأبيض) أو (وداعاً حمدي) كانت بسيطة للغاية، ولم تعتمد على نجوم الشباك، فأبطالهما ليست لهم جماهيرية أو أرضية كافية في الشارع المصري التي تغري الشباب أو رجل الشارع لدخول دور العرض».


مقالات ذات صلة

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)

محمد سعد يعود إلى الأضواء بـ«الدشاش»

يجسّد محمد سعد في «الدشاش» شخصية طبيب خلال الأحداث التي تدور في إطار اجتماعي كوميدي تشويقي، ويشاركه البطولة عدد من النجوم.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق معالجة «سيد الخواتم» على طريقة الأنيمي اليابانية

«سيد الخواتم» يدخل عالم الرسوم المتحركة اليابانية

إذا كنت تودُّ معرفة من هو ملك وادي «هيلمز ديب»، فأنت في المكان المناسب.

سارة بار (نيويورك)
يوميات الشرق بشير الديك مع أحمد زكي وحسين فهمي (حسابه على فيسبوك)

تفاقم الحالة الصحية للسيناريست المصري بشير الديك

أثارت دينا ابنة السينارسيت المصري المعروف بشير الديك حالة واسعة من القلق والجدل في الساعات الأخيرة بشأن صحة والدها.

رشا أحمد (القاهرة )
سينما «إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)

اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية قبل يومين قائمتها القصيرة لترشيحات «أوسكار» أفضل فيلم روائي ناقلةً البهجة والأمل لبعض المخرجين والخيبة لبعضهم الآخر.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز - كاليفورنيا)

«ملتقى القراءة الدولي» في الرياض... رحلة ثقافية أثرت الحوار

تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)
تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)
TT

«ملتقى القراءة الدولي» في الرياض... رحلة ثقافية أثرت الحوار

تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)
تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)

احتضنت العاصمة السعودية الرياض، بدءاً من الخميس، أعمال «ملتقى القراءة الدولي» الذي نظمته هيئة المكتبات للمساهمة في دعم مسيرة التحول الوطني الطموحة، وتعزيز الحوار الثقافي العالمي، وترسيخ قيم القراءة، وإثراء التجربة الثقافية للمجتمع.

ونجح الملتقى في الجمع بين ثقافات متعدّدة وحضارات متنوعة، لفتح آفاق جديدة أمام القراء من مختلف الفئات العمرية والتوجهات الفكرية، من خلال التركيز على التّعليم المُستدام، وتعزيز التواصل الثقافي، وبناء بيئة محفزة للإبداع والابتكار الثقافي، وتسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر، مما يُعزّز من فرص ظهورها على الساحة الثقافية.

وشارك فيه نخبة من المتحدثين عن تجاربهم الملهمة في القراءة، وازدهرت الجلسات الحوارية بالنقاش في موضوعات ثقافية وفكرية متنوعة، كما قدم الملتقى ورشَ عملٍ تفاعلية تُغطي مجالات كثيرة مثل تقنيات القراءة، والقراءة السريعة.

نجح الملتقى في الجمع بين ثقافات متعددة وحضارات متنوعة (هيئة المكتبات)

بناء الجسور بين الثقافات

وفر الملتقى تجربة ثقافية مبتكرة تجمع بين التنوع والإبداع، وقدّم فرصة مثالية للأجيال الناشئة والكبار على حد سواء، للتفاعل مع مختلف جوانب القراءة، مما يعزز من حضور الثقافة والقراءة بوصفها جزءاً أساسياً من الحياة اليومية.

وشملت الجلسات الحوارية التي نُظّمت على مدى أيام الملتقى، موضوعات غنية ومتميزة، منها «صناعة المبادرات القرائية ذات الأثر المستدام»، و«أهمية قراءة التاريخ للمستقبل»، و«كيف تُعيد التكنولوجيا تشكيل عادات القراءة والتّعلم»، كما تناولت جلسة بعنوان «من ساق البامبو إلى أسفار مدينة الطين»، قصصاً إنسانية عابرة للحدود.

وحظيت الجلسات الحوارية بقائمة من الموضوعات المتصلة بالنشاط القرائي وأثره على المجتمعات، من خلال مساهمة خبراء دُوليين أثروا في تجاربهم وأطروحاتهم ضيوف الملتقى. وقد تناولت جلسة حوارية عن «التواصل الأدبي العالمي: بناء الجسور بين الناشرين والثقافات»، أهمية الترجمة بوصفها وسيلةً لتعزيز التفاهم بين الشعوب. وأشار المشاركون فيها إلى قيمة حقوق النشر الدولية بوصفها ركيزة أساسية لتبادل الثقافات، كما سلّطت الجلسة الضوء على دور الترجمة في نقل الأدب عبر الحدود، وكيف تُسهم في إثراء التنوع الثقافي وتعزيز الحوار العالمي.

وفّر الملتقى تجربة ثقافية مبتكرة (هيئة المكتبات)

وفي جلسة أخرى عن «كيف نُنشئ جيلاً يقرأ»، تطرّق المشاركون إلى ضرورة تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لإرساء ثقافة القراءة بين الأجيال الناشئة، حيث نُوقشت استراتيجيات فعّالة لتعزيز حب القراءة داخل المنزل وتشجيعها في المدارس من خلال برامج مبتكرة، مع استعراض كيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة لجعل القراءة جزءاً أساسياً من حياة الأطفال والشباب.

ومن زاوية أخرى، تناولت جلسة «القيادة في عالم الأدب»، تأثير القراءة على التفكير النقدي والإبداعي، مشيرة إلى أنواع الكتب المختلفة وتأثيرها على تشكيل آراء القراء، كما استعرضت الجلسة أهمية قراءة الأدب والروايات، وأبرزت استراتيجيات القراءة المؤثرة في توجيه العقل وتحفيزه لاستكشاف أفكار جديدة.

حوارات لفتح آفاق جديدة أمام القراء (هيئة المكتبات)

وضمّ الملتقى 4 مناطق مختلفة في مجالات متنوعة لإثراء ثقافة القراءة، منها منصة تبادل الكتب وأندية القراءة وغيرها. كما جمعَ المحبين والمهتمين بأندية القراءة، التي تُسهم في تعزيز العادات والممارسات القِرائية، بتوفير منصاتٍ للتبادل الفكري والنقاش البنّاء، واستعراض أنماط وأساليب عملية في المجالات القِرائية، انطلاقاً مما تُمثّله هذه الأندية بوصفها جسوراً متينة تربط بين القراء والإسهام للوصول إلى مستقبلٍ واعد.

شملت الجلسات الحوارية موضوعات غنية ومتميزة (هيئة المكتبات)

وفي «رُكن تبادل الكتب»، تمكّن الزوار من استكشاف مجموعة مختارة من الكتب، مع إمكانية تبادلها، بما يعزز ثقافة القراءة والمشاركة المجتمعية.

وتهدف هيئة المكتبات في السعودية من الملتقى، أن يُسهم في ترسيخ قيم الثقافة، ويدعم التبادل الفكري بين قرّاء العالم، وجعل القراءة ركيزةً أساسية في رحلة التّحول الحضاري، وتسليط الضوء على المواهب السعودية والعربية والعالمية، وتعزيز ثقافة القراءة وتبنّيها قيمة مجتمعية تُسهم في الارتقاء بالوعي وتوسيع آفاق الفكر داخل بيئة تجمع بين الإبداع والتنوع في مجال القراءة، من خلال فعاليات مبتكرة تجذب جميع الفئات العمرية والتوجهات الفكرية.