62 مليون شخص أُصيبوا بالتوحّد عام 2021

سجّلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع أعلى المعدلات

اضطراب طيف التوحّد يؤثّر في التواصل والتفاعلات الاجتماعية (جامعة بول ستايت)
اضطراب طيف التوحّد يؤثّر في التواصل والتفاعلات الاجتماعية (جامعة بول ستايت)
TT

62 مليون شخص أُصيبوا بالتوحّد عام 2021

اضطراب طيف التوحّد يؤثّر في التواصل والتفاعلات الاجتماعية (جامعة بول ستايت)
اضطراب طيف التوحّد يؤثّر في التواصل والتفاعلات الاجتماعية (جامعة بول ستايت)

أفادت دراسة عالمية بأنّ ثمة ما يُقدّر بنحو 61.8 مليون شخص مصاب باضطراب طيف التوحّد على مستوى العالم عام 2021، وهو ما يعادل شخصاً واحداً من بين كل 127 فرداً.

وأظهرت الدراسة التي قادها باحثون من جامعة «كوينزلاند» في أستراليا، أنّ اضطراب طيف التوحّد يُعدّ من بين الأسباب الـ10 الرئيسة للعبء الصحي غير القاتل بين الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 20 عاماً على مستوى العالم، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «The Lancet Psychiatry».

ويُعرّف اضطراب طيف التوحّد بأنه حالة تؤثّر في التواصل والسلوكيات والتفاعلات الاجتماعية. ويظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة ويستمر مدى الحياة، مع تباين كبير في شدّته وتأثيراته. ويعاني بعض الأفراد المصابين به صعوبة كبيرة في التفاعل مع الآخرين، في حين يُظهر آخرون مهارات استثنائية في مجالات معيّنة مثل الذاكرة أو الحسابات المعقَّدة.

جاءت هذه الدراسة جزءاً من مشروع دراسة العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر لعام 2021.

وأبرزت النتائج تفاوتاً واضحاً في انتشار اضطراب طيف التوحّد بين الجنسين، إذ كان معدل الانتشار العالمي أعلى بكثير بين الذكور (1065 حالة لكل 100 ألف شخص)، وهو ما يقارب ضعف المعدل لدى الإناث (508 حالات لكل 100 ألف شخص).

كما أظهرت الدراسة اختلافات إقليمية في معدلات الانتشار حول العالم، فقد سجّلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما فيها اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمياً (1560 حالة لكل 100 ألف شخص). في المقابل، سجّلت منطقة أميركا اللاتينية الاستوائية ودول مثل بنغلاديش أدنى المعدلات.

ووفقاً للدراسة، يمتدّ عبء اضطراب طيف التوحّد عبر مختلف الفئات العمرية، إذ تكون معدلات العبء الصحّي المرتفعة أكثر وضوحاً لدى الأطفال دون سنّ الخامسة، لكنها تتناقص تدريجياً مع التقدّم في العمر.

وأكد الباحثون أهمية الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحّد وتقديم الدعم المستمر إلى الأشخاص المصابين به ولمقدّمي الرعاية.

كما أوصت الدراسة بتخصيص مزيد من الموارد لبرامج الكشف المبكر وتحسين الأدوات التشخيصية، لا سيما للبالغين ولأولئك المقيمين في البلدان ذات الدخلَيْن المنخفض والمتوسط التي تواجه تحدّيات في الوصول إلى الرعاية الصحّية.

وأشار الفريق إلى ضرورة تطوير خدمات صحيّة مخصّصة تلبّي حاجات الأفراد المصابين بالتوحّد طوال حياتهم، مع تعزيز جهود البحث العلمي لفَهْم الاضطراب بشكل أفضل ومعالجة الفجوات الجغرافية في الخدمات. ودعا الباحثون إلى بناء أنظمة دعم متكاملة وشاملة لتحسين جودة الحياة للأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحّد ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع بشكل أفضل.


مقالات ذات صلة

الموسيقى تُهدئ مرضى الخرف... «تماماً كما يوصَف الدواء»

يوميات الشرق العلاج بالموسيقى يعتمد على الغناء والعزف أو الاستماع للنغمات (جامعة ملبورن)

الموسيقى تُهدئ مرضى الخرف... «تماماً كما يوصَف الدواء»

كشفت دراسة بريطانية للمرّة الأولى كيفية تأثير الموسيقى في تقليل القلق والاضطراب لدى الأشخاص المصابين بالخرف المتقدِّم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك للدواء تأثير مضاد على تليُّف الرئة (مختبر البيولوجيا الجزيئية الأوروبي)

دواء للسعال يقدّم أملاً جديداً لمرضى تليُّف الرئة

كشفت دراسة دولية عن إمكانات واعدة لمادة «ديكستروميثورفان»، وهي مكوّن شائع في أدوية السعال المتوفرة، في علاج تليُّف الرئة.

يوميات الشرق إنها الصدمة! (مجلة سلوك الأجناس)

السناجب قد تكون آكلة لحوم... والعلماء «لم يصدّقوا عيونهم»

اكتشف علماء للمرّة الأولى «دليلاً صادماً» على السلوك الافتراسي للسناجب؛ إذ تصطاد القوارض الصغيرة وتأكلها في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
صحتك الأساور المصنوعة من مواد أكثر تكلفة تحتوي على مستويات كبيرة من أحد أنواع المواد الكيميائية الدائمة التي يمكن أن تكون ضارة بصحة الإنسان (رويترز)

قد تعرضك ساعتك الذكية لمواد كيميائية ضارة

وفقاً لدراسة جديدة، قد تعرض الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية مرتديها عن غير قصد لمواد ضارة تُعرف باسم «المواد الكيميائية الدائمة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك وسائل الوقاية والفحص مسؤولة عن تجنب 8 من كل 10 وفيات بمرض السرطان (أرشيفية - رويترز)

الفحص المبكر يقلل من وفاة مرضى 5 أنواع من السرطان

أقرت دراسة في أميركا أن الفحص المبكر يقلل عدد الوفيات الناجمة عن 5 أنواع من مرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مونيكا بيلوتشي ستقلّل نشاطها السينمائي لترى ابنتيها تكبران

ذهبٌ لا يفقد قيمته (غيتي)
ذهبٌ لا يفقد قيمته (غيتي)
TT

مونيكا بيلوتشي ستقلّل نشاطها السينمائي لترى ابنتيها تكبران

ذهبٌ لا يفقد قيمته (غيتي)
ذهبٌ لا يفقد قيمته (غيتي)

لأنها مثل الذهب، تزداد قيمتها بمرور الزمن؛ اختارت مجلة «إيل» -أوسع الصحف النسائية انتشاراً في فرنسا- صورة لمونيكا بيلوتشي على غلاف عددها الأخير الخاص بأعياد الميلاد ورأس السنة. وارتدت النجمة الإيطالية معطفاً من الجلد الذهبي اللامع يليق بالمناسبة.

في حوارها مع المجلة، قالت الممثلة البالغة 60 عاماً إنها قرّرت التقليل من نشاطها السينمائي لتعطي وقتاً أكبر لابنتيها، وتتمتّع برؤيتهما تكبران. ولمونيكا ابنتان رُزقت بهما على كبر من شريكها السابق الممثل والمنتج الفرنسي فنسان كاسيل، تُدعيان ديفا وليوني. وقد حرصت على أن تولدا في العاصمة الإيطالية روما، وليس في باريس مدينة إقامتها، أو لندن حيث تملك شقة في حي تشيلسي. ورغم صغر سنّهما، فإن البنتين بدأتا بالظهور على منصات عرض الأزياء؛ ومن الواضح أنهما تنويان العمل في حقل السينما. وكانت مونيكا قد تعرَّفت إلى والد ابنتيها أثناء تصوير فيلم «الشقة»، وتزوجا صيف 1999. وبعد 14 عاماً من الحياة المشتركة أعلنا انفصالهما بشكل ودّي.

مونيكا الذهبية (إيل)

صرخت مونيكا من الدهشة حين أبلغتها المحرِّرة أنّ عدد الأفلام التي ظهرت فيها يبلغ 68. وكان موقع «ألفامينيلي» قد نشر أنها ثالث أغنى ممثلة في إيطاليا، إذ تُقدَّر ثروتها بنحو 45 مليون دولار. وفي 2014، تعرَّضت النجمة الحسناء لملاحقة من دائرة الضرائب في فرنسا للاشتباه بامتلاكها حساباً غير مصرَّح عنه في سويسرا وصندوقاً للأمانات. ورغم بلوغها الـ60، فإنّ مونيكا بيلوتشي لا تزال مطلوبة من المخرجين؛ وكان آخر ظهور لها في حفل افتتاح مهرجان «مراكش السينمائي» أواخر الشهر الماضي.