​«برج الملك» الفاخر في قلعة بإنجلترا يستقبل الزوار بعد 378 عاماً

واحدة من أهم القلاع يُذكِّر «باب الظهور» فيها بشرفة قصر باكنغهام

إحدى أكثر القلاع دراماتيكية في إنجلترا (الصندوق الوطني)
إحدى أكثر القلاع دراماتيكية في إنجلترا (الصندوق الوطني)
TT

​«برج الملك» الفاخر في قلعة بإنجلترا يستقبل الزوار بعد 378 عاماً

إحدى أكثر القلاع دراماتيكية في إنجلترا (الصندوق الوطني)
إحدى أكثر القلاع دراماتيكية في إنجلترا (الصندوق الوطني)

أصبح الجناح الفخم الذي شُيّد لابن ويليام الفاتح، ودُمِّر جزئياً خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، متاحاً للزوار للمرّة الأولى منذ نحو 400 عام، بفضل منصّة عرض جديدة في واحدة من أكثر القلاع دراماتيكية في إنجلترا. وذكرت «الغارديان» أنّ برج الملك شُيِّد عام 1107 لنجل ويليام، هنري الأول، في قلعة كورف الواقعة على قمة تلة شديدة الانحدار في شبه جزيرة بوربيك بالقرب من ويرهام في دورست.

بُني البرج البالغ طوله 23 متراً - وكان بمثابة المبنى الشخصي لهنري - من الحجر الجيري الأبيض اللامع داخل التحصينات المهيبة، وفق أعلى معايير الفخامة، بما فيها «باب الظهور» الذي تمكَّن خلاله من رؤية رعاياه من بعيد. وبعدما بقيت قلعة ملكية لقرون، دمّرتها القوات البرلمانية جزئياً عام 1646، ورغم أنّ جدران برج الملك كانت لا تزال قائمة، فقد تضرَّرت بشدّة، وتعذَّر الوصول إلى الغرف العلوية الكبرى منذ ذلك الحين. اليوم، وللمرّة الأولى منذ 378 عاماً، تغيَّر هذا الوضع، بفضل منصّة عرض مؤقتة جديدة أنشأتها مؤسّسة «الصندوق الوطني»، وهي المالكة الحالية للقلعة، حيث يستطيع الزوار تسلُّق درج مثبت داخل المحمية لرؤية بقايا الحجرة السكنية الفخمة للملك من كثب، والمنظر المذهل المهيب.

هيبة التاريخ (الصندوق الوطني)

في هذا السياق، تحدَّث مدير عمليات القلعة جيمس غولد عن مشروع واسع للحفاظ على التراث يستمر 3 سنوات لدعم القلعة ضدّ آثار حالة الطوارئ المناخية، التي عجَّلت تدهور الغطاء النباتي. وتابع: «خلال الصيف الجاف جداً عام 2020، لاحظنا أنّ بعض الحجارة كانت رخوة قليلاً، لذلك أجرينا تحقيقاً شمل حالة القلعة بكاملها، وخلصنا إلى أنّ الحاجة مُلحَّة للقيام بالمزيد للحفاظ عليها في المستقبل».

ويتطلّب بناء منصّة العرض الجديدة، وهي هيكل ذاتي الدعم مبني داخل الملحق الجنوبي للقلعة، الحصول على إذن من هيئة إنجلترا التاريخية، نظراً إلى أنّ الموقع هو نصب تذكاري وطني مُدرج في الدرجة الأولى. وأشار غولد إلى أنّ جولة برج الملك، وهي رحلة إضافية تتراوح تكلفتها بين 5 و15 جنيهاً إسترلينياً، من شأنها أن تتيح «نافذة على عالم الملوك».

وبالإضافة إلى القدرة على الاستمتاع بإطلالات هنري عبر جنوب دورست، سيرى الزوار أيضاً «باب الظهور» للملك، حيث يقف لرؤية ضيوفه في الساحة الخارجية، ورعاياه خارج جدران القلعة. وعلَّق غولد: «تشبه قليلاً شرفة قصر باكنغهام، حيث تقف العائلة المالكة للتلويح للجميع. كانت هذه النقطة التي منها سيتمكن الملك من رؤية القلعة، والقرية، ومملكته». وإذ أخفت الإضافة اللاحقة للملحق الجنوبي للحفظ، الباب، لقرون؛ قال خبراء آنذاك إنّ إعادة اكتشافها خلال أعمال الحفظ عام 2006 أكدت مكانة كورف بوصفها واحدة من أهم القلاع في إنجلترا. وختمت المؤسّسة أنها تخطّط لإبقاء المنصة في مكانها لعام أو لحين استكمال أعمال الصيانة.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق الرجال في جميع أنحاء العالم اكتسبوا طولاً ووزناً أسرع مرتين من النساء على مدار القرن الماضي (د.ب.أ)

طول ووزن الرجال زادا بمقدار الضعف مقارنة بالنساء خلال القرن الماضي

قالت دراسة جديدة إن الرجال في جميع أنحاء العالم اكتسبوا طولاً ووزناً أسرع مرتين من النساء على مدار القرن الماضي، مما أدى إلى اختلافات أكبر بين الجنسين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شعار «نتفليكس» (د.ب.أ)

بعد تخطي عدد مشتركيها الـ300 مليون... «نتفليكس» ترفع أسعارها في عدد من الدول

سجلت «نتفليكس» نحو 19 مليون اشتراك جديد خلال الربع الأخير من عام 2024، ليصل مجموع مشتركيها إلى 301.6 مليون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق كائنات مستقلّة ثمة مَن يطالب بحرّيتها (أ.ب)

5 أفيال ممنوعة من الحرّية في أميركا لأنها «ليست بشراً»

قضت المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأميركية بأنّ 5 أفيال في حديقة حيوان بالولايات المتحدة ليست بشراً، وبالتالي لا تملك الحق البشري في إطلاقها من حديقة حيوان.

«الشرق الأوسط» (كولورادو (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق حبٌ بطَعْم خاص (غيتي)

مقهى في برلين للزبائن... والقطط

أسَّس ريتشارد غوتلوب وشريكه باتريك فراونهايم مقهى «النعناع البرّي» بوسط برلين، ليتيح مساحة يمكن للبشر فيها أن ينعموا بصحبة القطط، في جوّ من الألفة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

حديث أنغام عن لقب «صوت مصر» يثير اهتماماً

أنغام أكدت أنها لم تطلق لقب «صوت مصر» على نفسها  (حسابها على فيسبوك)
أنغام أكدت أنها لم تطلق لقب «صوت مصر» على نفسها (حسابها على فيسبوك)
TT

حديث أنغام عن لقب «صوت مصر» يثير اهتماماً

أنغام أكدت أنها لم تطلق لقب «صوت مصر» على نفسها  (حسابها على فيسبوك)
أنغام أكدت أنها لم تطلق لقب «صوت مصر» على نفسها (حسابها على فيسبوك)

أثار حديث الفنانة المصرية أنغام عن لقب «صوت مصر» اهتماماً واسعاً عبر مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، وذلك بعد حضورها ضيفة، الثلاثاء، على برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي؛ حيث أكدت أنغام أن من حق أي شخص إطلاق هذا اللقب على نفسه.

وأكدت أنها لم تحتكر اللقب ولم تطلقه على نفسها ولم تقم بتسجيله بـ«الشهر العقاري»، بل نالته قبل سنوات بعد أن كتبته إحدى المطبوعات الورقية على غلافها، كما أشارت أنغام إلى أن والدها الموسيقار محمد علي سليمان قدّمها على المسرح في إحدى الحفلات بهذا الاسم، مؤكدة أنها صوت مصري ومن حقها وغيرها إطلاق هذا اللقب.

وبدأ الجدل حول «صوت مصر» قبل أشهر عدة بين الفنانتين شيرين وأنغام على وجه التحديد، واستحوذ على نقاشات عديدة عبر وسائل الإعلام و«السوشيال الميديا»، كما ردّت شيرين على ذلك خلال إحدى إطلالاتها بـ«السوشيال ميديا»؛ حيث أكدت أن الألقاب لا تشغلها وأن اسمها بمثابة لقب كبير، رغم أنها تتشرف باسم مصر، لكنها لا تنظر إلى مثل هذه الأمور.

الفنانة المصرية أنغام (حسابها على فيسبوك)

وخلال لقائها الإعلامي، بعثت أنغام برسالة للفنانة شيرين عبد الوهاب، موضحة أنها كانت تعتبرها بمنزلة شقيقتها الصغرى، لكنها تمنت لها مستقبلاً أفضل وحياة مستقرة مع ابنتيها.

الكاتب والناقد الموسيقي المصري أحمد السماحي وصف الجدل حول لقب «صوت مصر» بـ«المعركة الواهية»، موضحاً أن ما «حدث أخيراً ما زالت توابعه مستمرة فهو جدل بلا معنى»؛ حيث يرى أن «أي مطربة مصرية موهوبة وناجحة، ولديها مسيرة فنية ناجحة ومتواصلة من دون انقطاع هي (صوت مصر) فلا يمكن أن نطلق هذا اللقب على فنانة بعينها».

ويرى السماحي أنه ليس من حق الفنان المطالبة بمنح نفسه لقباً، لكن الجمهور أو الصحافة هما الوحيدان اللذان من حقهما منح الفنان اللقب الذي يكون لفترة وبعدها يصبح «طي النسيان».

أنغام وتامر عاشور خلال تسلمهما جائزة «جوي أووردز» (حسابها على فيسبوك)

واستشهد السماحي بما حدث من قبل مع الفنانة نادية الجندي التي أطلقت على نفسها لقب «نجمة الجماهير»، وكذلك الفنانة نبيلة عبيد التي أطلقت على نفسها لقب «نجمة مصر الأولى»، وأيضاً لقب «صوت النيل» الذي أطلقه المطرب محرم فؤاد على نفسه نهاية الستينات، وأسس شركة أسطوانات بهذا اللقب، واقترن باسمه فترة وأثار ضجة بحكم احتكاره دون زملائه، ومع مرور الأيام نسي الجمهور، وأصبح التعامل معهم على أنهم نجوم كبار فقط، وفق تعبيره.

وذكر السماحي أن من حق أنغام أن تطلق على نفسها لقب «صوت مصر» بحكم مسيرتها الفنية الكبيرة والناجحة التي اقتربت من الـ40 عاماً، لكن ليس من حقها أن تعممه أو تطالب بأن يقترن باسمها في وسائل الإعلام لأنها بهذا تفرضه.

وتطرقت أنغام خلال حديثها الإعلامي الذي دار داخل أروقة الاستوديو الخاص بها والذي أسسه والدها في تسعينات القرن الماضي، وفق قولها، إلى علاقتها بنجليها عمر وعبد الرحمن وكيف أخذها العمل منهما، وكذلك علاقتها بعمها الفنان الراحل عماد عبد الحليم، وأختها غنوة وكيف تأثرت برحيلهما.

وترى أنغام أن علاقتها بوالدها لا بد أن تُكتب وتُدرّس من قبل أطباء نفسيين لتحليلها، موضحة أنها «كانت أداة في حياته لتحقيق طموحه، وهذا تعارض مع احتياجها للأب، ورغبتها في تحقيق طموحها مع مرور الوقت»، وفق تعبيرها.

الفنانة أنغام خلال حضورها حفل «جوي أووردز» (حسابها على فيسبوك)

وكشفت الفنانة المصرية عن أنها تحب تناول الأفكار الجديدة في أغنياتها، والتركيز على التفاصيل، خصوصاً جودة الموسيقى، وعن اتجاهها للإنتاج في ألبومها الأخير قالت أنغام: «فعلت ذلك لأنها تفضل العمل بأريحية من ناحية عدد الساعات، والآلات والتصوير، وكذلك حرصها على توريث نجليها حقوق الملكية الفكرية لأعمالها».

وقبل أيام احتفلت أنغام بإطلاق أحدث ألبوماتها «تيجي نسيب» وهو من إنتاج شركتها «صوت مصر» وتضمن 12 أغنية، وذلك خلال حفل كبير بإحدى دور العرض السينمائي بمصر، وبحضور صناعه وعدد من الضيوف، كما شهد الحفل عرض كليب أغنية «تيجي نسيب» لأول مرة بتقنية «Dolby Atmos».

وخلال حفل «جوي أووردز» الذي أقيمت فعالياته قبل أيام في العاصمة السعودية الرياض، كُرمت أنغام بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بجائزة «الأغنية الأكثر رواجاً» خلال العام مناصفة مع الفنان المصري تامر عاشور.