«مفتاح الثراء»... كيف تتغلب على التحيز المالي؟

مفتاح الثراء بجعل أهدافك أوتوماتيكية (رويترز)
مفتاح الثراء بجعل أهدافك أوتوماتيكية (رويترز)
TT

«مفتاح الثراء»... كيف تتغلب على التحيز المالي؟

مفتاح الثراء بجعل أهدافك أوتوماتيكية (رويترز)
مفتاح الثراء بجعل أهدافك أوتوماتيكية (رويترز)

يمكن لأولئك الذين يشعرون بأنهم عالقون في وُحُول المال أن يستمدوا بعض العزاء من حقيقة أنهم يتغلبون عليه بصدق. وذلك لأن البشر تطوروا لتجنب المخاطرة بشكل عام وتفضيل الأشياء كما هي.

هذه الظاهرة معروفة باسم تحيز الوضع الراهن، وفقاً لما قال براد كلونتز، المخطط المالي المعتمد وعالم نفس مالي ومؤلف كتاب «ابدأ في التفكير بثراء»، لشبكة «سي إن بي سي».

وأشار إلى أن البشر يكرهون إجراء التغييرات، «وبشكل عام، يتطلب الأمر التفكير والطاقة والنشاط. ونحن كسالى إدراكيّاً، في الأساس».

إضافة إلى ذلك، فإن تخصيص الأموال والموارد لسداد الديون أو الادخار للتقاعد يتطلب إشباعاً مؤجلاً، إذ إننا نقوم بتخصيص الأموال التي يمكنك إنفاقها الآن في خدمة هدف مستقبلي.

لمواجهة هذه القوى، لفت كلونتز إلى أنه سيتعين عليك وضع أنظمة يمكنها إثارتك وتحفيزك بما يكفي لمواجهة الجمود المالي، وأضاف: «الأمر صعب، ولكنه حقاً مفتاح الثراء».

اجعل أهدافك أوتوماتيكية

بالنسبة للكثير من الأشخاص، فإن الوضع الراهن هو نسخة من إنفاق أموالهم بمجرد وصولها إلى حساباتهم المصرفية. وإذا كنت عالقاً في هذا النوع من المأزق، فإن مفتاح الخروج هو تحديد ما تريد أن تقدمه أموالك من أجلك بدلاً من ذلك.

وأوضح كلونتز أن «الخطوة الأولى هي أن تكون لديك رؤية مثيرة جداً حول سبب قيامك بهذا. ما هي أهدافك المالية؟ أنت تؤجل الإشباع، وهو ما لم يتم إعدادك للقيام به. لذلك يجب أن يكون لديك رؤية مقنعة ترتبط بها عاطفياً».

يمكن أن يشمل ذلك أهدافاً طويلة الأجل، مثل التقاعد، أو خطط متوسطة الأجل مثل شراء منزل، أو حتى الاحتياجات الملحة للاستقرار المالي، مثل الخروج من الديون أو إنشاء صندوق طوارئ.

بمجرد وضع ذلك في الاعتبار، يصبح من الأسهل بكثير وضع خطة إنفاق تُخصّص المال لتحقيق أهدافك المختلفة.

واقترح كلونتز استخدام حسابات منفصلة لكل من أهدافك الرئيسية وإعطائها أسماء. على سبيل المثال، إذا كنت تدخر لقضاء إجازة، فقد تطلق على حساب التوفير «رحلة عائلية إلى إيطاليا 2025» على لوحة معلومات حسابك المصرفي عبر الإنترنت.

وأشار إلى أنها «خدعة مهمة حقاً. لم يعد الأمر مجرد حساب به أموال، نظراً لوجود ارتباط عاطفي بالهدف».

بعد إعداد حساباتك، اضبط الأموال لتحويلها إليها تلقائياً، إما مباشرة من راتبك وإما عن طريق التحويل التلقائي من حساب جاري. في هذه المرحلة، يمكنك العودة بشكل مريح إلى الوضع الراهن، مع العلم أن أموالك تعمل نحو أهدافك بأمان بعيداً عن الأنظار وبعيداً عن العقل.

وأضاف كلونتز: «إذا اعتمدت على نفسك كل شهر للتحقق ومعرفة مقدار الأموال المتبقية لديك، ثم كتبت شيكاً لأحد هذه الأهداف، فسوف تفشل. جعل الأمر أوتوماتيكياً يزيل كل الاحتكاك بشكل أساسي حتى لا تضطر أبداً إلى التفكير في الأمر».



لهذه الأسباب اختفى 216 نوعاً من الطيور

طائر آكيكي يستوطن جزيرة كاواي في هاواي (جامعة يوتا)
طائر آكيكي يستوطن جزيرة كاواي في هاواي (جامعة يوتا)
TT

لهذه الأسباب اختفى 216 نوعاً من الطيور

طائر آكيكي يستوطن جزيرة كاواي في هاواي (جامعة يوتا)
طائر آكيكي يستوطن جزيرة كاواي في هاواي (جامعة يوتا)

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة يوتا الأميركية عن السّمات البيئية والجغرافية التي جعلت بعض الطيور أكثر عرضة للانقراض منذ عام 1500م.

وأوضح الباحثون أن النتائج تقدّم رؤى جديدة يمكن أن تُوجِّه جهود حماية الأنواع المهددة بالانقراض حالياً، وفق النتائج التي نُشرت الأربعاء، في دورية «Avian Research».

وتضمنت القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة 1314 نوعاً من الطيور مهدداً بالانقراض؛ أي نحو 12 في المائة من إجمالي الأنواع.

ومن بين هذه الأنواع، يُعدّ طائر الآكيكي «Oreomystis bairdi»، الذي يستوطن جزيرة كاواي في هاواي، أحد الأنواع النادرة التي تُعدّ وظيفياً منقرضة.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، اعتمد الباحثون على قاعدة بيانات شاملة تضمّ السّمات البيئية لأكثر من 11 ألفاً و600 نوع من الطيور حول العالم، جمعتها مختبرات التنوع الحيوي وعلم البيئة الحفظية في جامعة يوتا.

وركّزت الدراسة على تحليل بيانات 216 نوعاً من الطيور التي انقرضت منذ عام 1500م، ووجدت أن الأنواع التي تعيش في الجزر، وتفتقر إلى القدرة على الطيران، وتمتلك أجساماً كبيرة وأجنحة مدبّبة، وتعيش في بيئات متخصصة، كانت الأكثر عرضة للانقراض.

وأظهرت الدراسة أن 87 في المائة من الأنواع المنقرضة كانت مستوطنة في الجزر، حيث جعلتها عزلتها واعتمادها على بيئات محدّدة أكثر حساسية للتغيرات البيئية وللأنواع الدخيلة.

وأشارت إلى أن الطيور ذات الأجنحة المدببة انقرضت في وقت مبكر، على الرغم من قدرتها على الطيران إلى مسافات طويلة؛ بسبب ارتباطها الوثيق بالجزر التي تحتاج فيها إلى الطيران للوصول إليها.

وخلص التحليل إلى أن 45 في المائة من الأنواع المنقرضة كانت تتغذّى على الحشرات، في حين كان 20 في المائة منها غير قادرة، أو تكاد تكون غير قادرة، على الطيران.

وقال الدكتور كايل كيتلبرغر، الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة يوتا، إن النتائج أضافت بُعداً جديداً لفهم العوامل المؤدية إلى الانقراض، من خلال الربط بين توقيت الانقراض وصفات الأنواع.

وأضاف، عبر موقع الجامعة: «يمكننا استخدام هذه النتائج لفهم أسباب انقراض الأنواع، ووضع استراتيجيات فعّالة لحماية المهدَّدة منها اليوم».

ووفق الباحثين، فإن الدراسة توفر رؤى قيِّمة عن السمات التي تزيد من تعرض بعض الأنواع للخطر، مما يساعد العلماء وصنّاع السياسات على تطوير استراتيجيات مستدامة لحماية الطيور المهددة.

وشدّد الباحثون على ضرورة مواجهة التهديدات الحالية، مثل فقدان الموائل والصيد الجائر؛ لضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي للطيور.