اتفاقية تعاون تجمع «الثقافة السعودية» و«مدرسة الملك تشارلز للفنون» في عام الحرف اليدوية 2025

بدر بن عبد الله يوجه بتمديد المعرض الدولي «بنان» ويزور مركز «فنون المستقبل» في الدرعية

وزارة الثقافة حريصة على التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة (واس)
وزارة الثقافة حريصة على التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة (واس)
TT

اتفاقية تعاون تجمع «الثقافة السعودية» و«مدرسة الملك تشارلز للفنون» في عام الحرف اليدوية 2025

وزارة الثقافة حريصة على التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة (واس)
وزارة الثقافة حريصة على التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة (واس)

شهد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، الأربعاء، توقيع اتفاقية تعاون بين الوزارة ومدرسة الملك تشارلز للفنون التراثية التابعة لمؤسسة «The King's Foundation» للمشاركة في مبادرة عام الحرف اليدوية 2025.

وجرت مراسم التوقيع على هامش معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان) المقام حاليّاً في «واجهة روشن» بالعاصمة الرياض، حيث وقع الاتفاقية، حامد فايز نائب وزير الثقافة السعودي، والدكتور خالد عزام مدير مدرسة الملك تشارلز للفنون التقليدية.

حامد فايز نائب وزير الثقافة السعودي والدكتور خالد عزام مدير مدرسة الملك تشارلز للفنون التقليدية خلال توقيع الاتفاقية (واس)

وتتضمن الاتفاقية إطلاق برنامج «إحياء الحِرف السعودية» مطلع يناير (كانون الثاني) 2025، الذي تقوم من خلاله مدرسة الفنون التقليدية بإعداد برنامج مخصص، وتنفيذ مبادرات تدريبية في مجالي التصميم والحرف، مع التركيز على إحياء وتجديد تقاليد الحِرف السعودية في مختلف مناطق السعودية.

وتهدف الاتفاقية إلى إحياء وتشجيع الحِرف اليدوية في السعودية على مدار عام 2025، وذلك من خلال التعاون في إعداد وتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية في مجال الحِرف في مناطق سعودية عدة.

الاتفاقية تهدف إلى إحياء وتشجيع الحِرف اليدوية في السعودية على مدار عام 2025 (واس)

وتأتي الاتفاقية في إطار حِرص وزارة الثقافة على التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».

إلى ذلك، وجه الأمير بدر بن عبد الله بتمديد معرض الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية «بنان» حتى يوم الـ30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، نتيجة للإقبال المتزايد من زوار المعرض، في «واجهة روشن» بمدينة الرياض.

وكان الأمير بدر بن عبد الله قد زار المعرض، الأربعاء، وتجول في أقسامه، مُطَّلِعاً على أجنحته، التي تضم فنون الحرف، وجناح العروض الحرفية الحية، والمعرض الحرفي، وجناح ورش العمل الحرفية، ومنطقة التجارب التفاعلية، ومنصة رواد الأعمال والمؤسسات الحرفية، وجناح الطفل.

الأمير بدر بن عبد الله خلال الجولة (واس)

ويشارك في «بنان» أكثر من 500 حرفي وحرفية من المملكة، كما يشهد المعرض مشاركة 25 دولة حول العالم، ما يجعله منصة فريدة تحتفي بالحرف اليدوية التقليدية، وتسهم في دعم الحرفيين اقتصادياً وتمكنهم من تسويق منتجاتهم، لتجعل هيئة التراث من ذلك هدفاً في تعزيز الوعي بأهمية الحرف اليدوية بصفتها جزءاً من التراث الثقافي غير المادي، وتضمن استمراريتها ونقلها للأجيال القادمة.

وعلى صعيد آخر، زار وزير الثقافة السعودي، في وقت سابق، مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الهادف إلى دمج التكنولوجيا بالابتكار لدعم تطور الفنون محلياً وعالمياً وتجول في المعرض الافتتاحي للمركز بعنوان «ينبغي للفن أن يكون اصطناعياً: آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية»، الذي يستمر حتى 15 فبراير (شباط) 2025.

الأمير بدر بن عبد الله خلال الجولة (واس)

ويوفّر مركز الدرعية لفنون المستقبل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة، مما ينسجم مع الجهود المبذولة في توفير بيئة محفزة للابتكار والإبداع.

من جهة أخرى، تشارك السعودية في معرض «أرتيجانو إن فييرا» بمدينة ميلان الإيطالية خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بوصفها ضيف شرف لمنطقة الشرق الأوسط، وتتمثل المشاركة في جناح وطني تقيمه وزارة الثقافة، ويضم عدداً من الهيئات الثقافية والكيانات الوطنية، ويتضمن محتوى إثرائياً يُغطي الثقافة السعودية بمختلف جوانبها.

الأمير بدر بن عبد الله خلال الجولة (واس)

ويشارك في الجناح السعودي هيئة التراث، وهيئة فنون الطهي، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة فنون العمارة والتصميم، والمعهد الملكي للفنون التقليدية «ورث»، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، والهيئة السعودية للسياحة، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وشركة حِرف السعودية، إضافة إلى مبادرة «عام الإبل 2024»، التي ستُقدم تعريفاً للإرث الثقافي السعودي العريق، ولمنتجاته الثقافية المتعددة.


مقالات ذات صلة

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

الخليج نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
يوميات الشرق يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

تهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو واليابان في مختلف القطاعات الثقافية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
المشرق العربي مبنى مقر «اليونيسكو» في باريس (رويترز)

«اليونيسكو» تعزز مستوى حماية 34 موقعاً تراثياً في لبنان

أعلنت «اليونيسكو» أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان «حماية مؤقتة معززة»، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

اكتشاف «مدينة سرية» أسفل طبقات الجليد في غرينلاند

بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)
بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)
TT

اكتشاف «مدينة سرية» أسفل طبقات الجليد في غرينلاند

بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)
بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)

أسفل طبقة الجليد السميكة في غرينلاند تقع شبكة من الأنفاق التي كان يُعتقد يوماً ما أنها المكان الأكثر أماناً على الأرض، في حال نشوب أي حرب. وشهد مشروع «أيس وورم» (دودة الجليد)، الذي تم إنشاؤه خلال الحرب الباردة، الخطة الأميركية لتخزين مئات الصواريخ الباليستية في منظومة من الأنفاق كان يُطلق عليها «كامب سينشري» (قرن المعسكر)، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.

في ذلك الوقت كان قادة الجيش الأميركي يأملون شنّ هجوم نووي على الاتحاد السوفياتي، في أوّج توترات الحرب الباردة، في حال تصعيد الأمور. مع ذلك بعد مرور أقل من عقد على بناء القاعدة، تم هجرها عام 1967، بعد إدراك الباحثين تحرك الكتلة الجليدية.

الآن عادت الأنفاق الممتدة في درجات حرارة أدنى من الصفر للظهور إلى دائرة الضوء في الصور الجديدة المذهلة للقمر الاصطناعي التابع لـ«ناسا». وقال أليكس غاردنر، عالم في الغلاف الجليدي بمختبر الدفع النفاث بوكالة الفضاء الأميركية (ناسا): «كنا نبحث عن قاع الجليد، وفجأة ظهر (كامب سينشري). لم نكن ندري ماهيته في البداية؛ حيث تظهر في البيانات الجديدة تكوينات فردية في المدينة السرية على نحو مختلف تماماً عما سبق».

وتضم شبكة الأنفاق التي تقع تحت الأرض وتمتد لثلاثة كيلومترات، مختبرات ومتاجر ودار سينما ومستشفى وأماكن إقامة لمئات الجنود. مع ذلك، لا يخلو الموقع الجليدي في غرينلاند من المخاطر؛ حيث لا يزال يحتوي على مخلفات نووية.

أزال الجيش الأميركي، بناء على افتراض أن الموقع سيظل متجمِّداً إلى الأبد، المفاعل النووي الذي كان في الموقع سمح بدفن المخلفات، التي تعادل كتلة 30 طائرة من طراز «آير باص إيه 320»، تحت الثلوج.

مع ذلك هناك مواقع أخرى حول العالم خالية من المخلفات النووية، تصلح لأن تصبح مأوى آمناً في حالة نشوب حرب عالمية. «وود نورتون» هي شبكة من الأنفاق تمتد في عمق غابة ورشستر شاير اشترتها مؤسسة «بي بي سي» بالأساس أثناء الحرب العالمية الثانية، تحسباً لنشوب أزمة في لندن. وهناك أيضاً جبل بيترسن في ولاية فيرجينيا الأميركية؛ حيث يُعد واحداً من مراكز سرية عديدة تُعرف أيضاً باسم مكاتب مشروع «إيه تي أند تي»، الضرورية لتخطيط الاستمرار للحكومة الأميركية.

في أقصى الشمال بالولايات المتحدة الأميركية، يوجد مجمع «رافين روك ماونتن»، في ولاية بنسلفانيا، وهو قاعدة تتسع لنحو 1400 شخص. ومجمع «تشيني ماونتن» في مقاطعة إل باسو بولاية كولورادو، هو مجمع تحت الأرض يفخر باحتوائه على 5 غرف من احتياطي الوقود والماء، ويوجد في جزء واحد بحيرة تحت الأرض.