تجربة داخل قطار النوم الجديد الفاخر بالمملكة المتحدة

بتكلفة 11.600 جنيه إسترليني لرحلة 3 ليالٍ

«بريتانيك إكسبلورار» ليس قطارك العادي (بيلموند)
«بريتانيك إكسبلورار» ليس قطارك العادي (بيلموند)
TT

تجربة داخل قطار النوم الجديد الفاخر بالمملكة المتحدة

«بريتانيك إكسبلورار» ليس قطارك العادي (بيلموند)
«بريتانيك إكسبلورار» ليس قطارك العادي (بيلموند)

إذا كنت تعتقد أن أسعار تذاكر القطارات في المملكة المتحدة باهظة، فانتظر حتى تسمع عن قطار النوم الجديد من شركة «بيلموند» الذي يبدأ رحلاته العام المقبل.

وتتميز الرحلة على متن قطار «بريتانيك إكسبلورار» بالفخامة، وتختلف تمام الاختلاف عن التجربة المعتادة التي قد يحدث فيها إلغاء لحجز المقاعد، وترى فيها عربات الطعام ضعيفة المستوى، حسب صحيفة «الميترو» البريطانية.

ويمكن للركاب الاستمتاع بالاحتفاء بـ«تراث السكك الحديدية الخالد، مع المأكولات البريطانية المعاصرة والثقافة والأناقة»... كلها على متن القطار الذي سيكون الأول من نوعه في إنجلترا وويلز.

ومن المنتظر أن يصبح قطار «بريتانيك إكسبلورار» مكاناً لتجارب تناول طعام راقية، من تصميم الشيف الحاصل على 8 نجوم «ميشلان»، سيمون روغن، بالإضافة إلى جناح صحي يقدم علاجات مصممة للاسترخاء والانتعاش.

ينطلق القطار من لندن، ويعرض رحلات مدتها ثلاث ليالٍ، مع ثلاثة خيارات عبر المناظر الطبيعية الخلابة في كورنوال، وليك ديستريكت، وويلز.

وتبلغ تكلفة الكابينة المزدوجة 11.600 جنيه إسترليني (5.800 جنيه إسترليني لكل فرد) لثلاث ليالٍ، في حين تبدأ تكلفة الأجنحة الكبرى - التي تكون أكبر وتشمل إضافات مثل خدمة الخادم الشخصي - من 28.200 جنيه إسترليني لفردين (14.100 جنيه إسترليني لكل فرد).

ويشمل السعر كل شيء: برنامجاً كاملاً من الرحلات الاستكشافية، والوجبات، والنبيذ والمشروبات الكحولية على متن القطار. يتكون القطار من 18 كابينة، جميعها من تصميم استوديو «ألبيون نورد» في لندن، بتصميم يجمع بين طراز الآرت ديكو وأفكار مستوحاة من الطبيعة البريطانية.


مقالات ذات صلة

تصميم جو شليطا التراثي لملكة جمال لبنان خطف الأنظار

يوميات الشرق الطنطور غطاء الرأس المصنوع يدوياً (جو شليطا)

تصميم جو شليطا التراثي لملكة جمال لبنان خطف الأنظار

أحاسيس شليطا المرهفة تطفو أمامك وأنت تشاهد مقطع الفيديو الخاص بفستان الملكة الوطني.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الممثل أنتوني هوبكنز يفوز بجائزة «الإنجاز مدى الحياة» (هيئة الترفيه)

عرض موسيقي لنجم السينما العالمية أنتوني هوبكنز في «موسم الرياض»

في حدث فني مرتقب، يستضيف «موسم الرياض» نجم السينما العالمية أنتوني هوبكنز لتقديم عرض موسيقي حيّ ضمن الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يقطع المسافة بين «نورث غرينيتش» و«رويال دوكس» في 10 دقائق (موقع تلفريك لندن)

«تلفريك لندن» يشهد طلباً منخفضاً ساعة الذروة

أُظهرت البيانات أن تلفريك لندن Cloud Cable Car الذي تكلف بناؤه نحو 60 مليون جنيه إسترليني، يحمل في المتوسط أربعة ركاب فقط في الساعة خلال فترة الذروة الصباحية

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ساعة جيب ذهبية أُهديت إلى قائد السفينة (أ.ب)

ساعة أُهديت لقائد «تيتانيك» تُباع بـ1.5 مليون جنيه إسترليني

بيعت ساعة جيب ذهبية أُهديت لقائد سفينة بريطانية أنقذ أكثر من 700 من ركاب السفينة «تيتانيك»، في مزاد بمبلغ قياسي بلغ 1.56 مليون جنيه إسترليني (1.97 مليون دولار).

يوميات الشرق روبرت كيندي جونيور (رويترز)

بعد وصفه النظام الغذائي لترمب بأنه «مثل السم»... ماذا يأكل كيندي؟

قبل أيام من إعلان دونالد ترمب ترشيحه لكيندي في منصب وزير الصحة بإدارته الجديدة انتقد كيندي النظام الغذائي للرئيس الأميركي المنتخب مشبهاً إياه بـ«السم»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«يا عم يا جمّال»... معرض قاهري يحاكي الأغاني والأمثال الشعبية

إحدى لوحات معرض «يا عم يا جمّال» (الشرق الأوسط)
إحدى لوحات معرض «يا عم يا جمّال» (الشرق الأوسط)
TT

«يا عم يا جمّال»... معرض قاهري يحاكي الأغاني والأمثال الشعبية

إحدى لوحات معرض «يا عم يا جمّال» (الشرق الأوسط)
إحدى لوحات معرض «يا عم يا جمّال» (الشرق الأوسط)

يحاكي الفنان التشكيلي المصري إبراهيم البريدي الأمثال والحكايات والأغاني والمواويل الشعبية المرتبطة بالجمل في التراث المصري والعربي، عبر معرضه الأحدث «يا عم يا جمّال» الذي يستضيفه غاليري «نوت» بحي الزمالك (غرب القاهرة).

ويضم المعرض الذي يستمر حتى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، 50 لوحة مختلفة الأحجام، مصنوعة بقصاصات الأقمشة، وهي الطريقة التي يسميها الفنان «المرج خيط»، واستفاد خلال اللوحات من التراث الشعبي القديم الذي يحتفي بالجمل وبراعيه «الجمّال».

ومن الأغاني التي ألهمت الفنان «بيع الجمل يا علي» للمطربة الأردنية سميرة توفيق، و«يا بت جملك هبشني» وهي من التراث الشعبي المصري، و«يا عمّ يا جمّال» من الأغاني الشعبية الحديثة، فضلاً عن العديد من الأمثال والحكم مثل «قطته جمل» بمعنى المبالغة في تقدير ما يمتلكه الشخص حين يؤخذ منه، و«اللي يربي جمل يعلّي باب داره» كناية عن المواءمة، و«يا دي الشيلة يا دي الحطة... رحنا بجمل ورجعنا بقطة» كناية عن الخسارة، و«الباب يفوّت جمل» كناية عن النبذ والتخلي، و«لا ناقة لي ولا جمل» كناية عن أن الأمر لا يعني الشخص، و«خيبة الأمل راكبة جمل» كناية عن التجريس والفضيحة.

المرح والسعادة والاحتفاء بالطفولة تبدو في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

ويقول الفنان إبراهيم البريدي: «شكلت هذه المعاني بطريقتي المعروفة وخبرتي الطويلة في فن الكاريكاتير»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «حاولت تصوير الجمل في لوحات المعرض بألوان مبهجة قريبة من الروح الطفولية، واستخدمت في ذلك أنواعاً من الأقمشة القطنية التي جاء بعضها من باكستان مثل (التل ضق)، فضلاً عن الجوخ والأقمشة المستعملة التي أختزن الكثير منها في بيتي».

جاءت مفردة الجمل في حالات متعددة فرضتها طبيعة المقولات والأمثال وتنوعها، وقام البريدي بتشكيلها في صورة كاريكاتورية كان الهدف منها إعادة إحيائها وتذكير الناس بها، فضلاً عن تقريبها من روح الأطفال؛ حيث يظهرهم وهم يلعبون مع الجمال الملونة ويركبونها، ويعلقون عليها بأمثال وحكم شعبية.

ويندرج المعرض الذي استمر على مدى 15 يوماً تحت ما سمّاه الفنان «المرج خيط»، ويوضّح البريدي: «كل سنة أحدد فكرة جديدة وأعمل عليها بوصفها بطلة معرضي الذي أقدّمه للجمهور».

الجمل في البيئة المصرية والعربية (الشرق الأوسط)

وكان موضوع المعرض السابق «نفسي أرجع طفل صغير»، لكن «المعرض الحالي يحمل العديد من الموروثات الشعبية والتراثية عبر اختيار تيمة الجمل، الذي أعدّه مرتبطاً على وجه الخصوص بالموروث المصري والعربي، كما أن للجمل خصوصيته في شبه الجزيرة العربية، خصوصاً في السعودية، حيث يحمل قيمة تراثية كبيرة، ويُقام له الكثير من مهرجانات السباق بمناطق كثيرة فيها».

وكان هم البريدي خلال لوحاته إعادة الاعتبار للأغاني والأمثال الشعبية التي كان موضوعها الجمل، ويوضح: «قمت خلال المعرض باستخدام رؤيتي التشكيلية الخاصة، وزوّدني الكثير من الأصدقاء ببعض الأغاني والأمثال والحكم المرتبطة بالجمل، حتى حصلت على كم كبير منها، وجاءت اللوحات بمفردات مختلفة ساهمت في إثرائها موضوعات الحكم والأغاني والأمثال، وقد دمجتها بالحالة الخاصة التي كانت أساس المعرض وهي أغنية سميرة توفيق (بيع الجمل يا علي)».

وتحمل اللوحات، وفق البريدي، «روح البهجة والابتسامة، فهي أساسية في أي معرض أقدّمه للجمهور العام الذي أتوجّه إليه، فأنا لا أخاطب المتخصصين أو الأكاديميين، ويهمّني أن يفهم الجميع لوحاتي ويتفاعلوا معها ببساطة دون تعقيد».

تجسيد للمثل الشعبي «خد الجمل بما حمل» (الشرق الأوسط)

ويشير البريدي إلى أن الخامات التي يستخدمها تساعده بطبيعتها على إبراز المعنى الذي يريد توصيله، ولا بد أن تكون من القطن، فالألياف الصناعية أو البولستر لا قيمة لها في نظره، فلا بدّ أن تكون الخامات قريبة من روح الناس، يستخدمونها في ملابسهم وحياتهم اليومية، وقد سعى لاستخدامها بأسلوب تجريبي بسيط مبطن بالدعابة، التي يراها قادرة على البقاء في الذاكرة.

ويقول: «في عملي أحوّل القصاصات التي لا قيمة لها إلى عمل يحمل معنى كبيراً وبسيطاً في الوقت نفسه».

تنويعات على فكرة الجمل بمعرض الفنان إبراهيم البريدي (الشرق الأوسط)

وقدّم البريدي عدداً من المعارض السابقة، منها «ديك وحصان»، تضمن كل منها في نحو 45 لوحة، كما استدعى مرح الأطفال وروحهم البريئة، ونفّذها جميعاً بقصاصات القماش الملونة، أما المعرض الثاني فكان «نفسي أرجع طفل صغير»، وصمم لوحاته بعرائس من القماش، جاءت في 50 لوحة عبّرت عن أحلامه ورغبته في العودة لزمن فطرته الأولى، وأقام معرضاً في قاعة الجريك كامبس بالجامعة الأميركية في القاهرة، استوحى لوحاته من أوبريت «الليلة الكبيرة» وحصل من خلاله على جائزة الدولة التشجيعية، وفي أحد معارضه استدعى البريدي الفنان العالمي شارلي شابلن وجعله يعيش في الحواري والأحياء الشعبية بمصر، كما جعله يمارس مهناً خاصة متجذّرة في الحياة اليومية المصرية.