صناع الفيلم المصري «ضي» يرحبون باختياره في افتتاح «البحر الأحمر»

لقطة من فيلم «ضي» (صناع الفيلم)
لقطة من فيلم «ضي» (صناع الفيلم)
TT

صناع الفيلم المصري «ضي» يرحبون باختياره في افتتاح «البحر الأحمر»

لقطة من فيلم «ضي» (صناع الفيلم)
لقطة من فيلم «ضي» (صناع الفيلم)

رحب صناع الفيلم المصري «ضي» (سيرة أهل الضي) بالإعلان عن اختياره ليكون فيلم افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم، الاثنين، في مدينة جدة للإعلان عن تفاصيل الدورة الرابعة للمهرجان، التي ستبدأ فعالياتها من 5 وتستمر حتى 14 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في مدينة جدة التاريخية بالمملكة العربية السعودية.

وحسب بيان صناع الفيلم، فإن أحداث «ضي» تدور حول مراهق ألبينو (عدو الشمس) نوبي، يخوض رحلة من جنوب مصر إلى شمالها مع عائلته المفككة ومدرسة الموسيقى الخاصة به وصوته من أجل تحقيق حلمه.

وذكر البيان أن تصوير الفيلم تم في أكثر من 50 موقعاً بمختلف المحافظات المصرية، كما استغرق اختيار بطله بدر محمد عاماً ونصف العام، نظراً للبحث عن مراهق بمواصفات خاصة من الناحية الشكلية، والقدرة على الجمع بين التمثيل والغناء.

فيلم «ضي» يتناول رحلة مراهق يحلم بالغناء (صناع الفيلم)

ويشارك في بطولة الفيلم عدد من الفنانين، من بينهم الفنانة السعودية أسيل عمران، والممثلة السودانية إسلام مبارك، ومن مصر حنين سعيد، وبدر محمد، والفيلم تأليف هيثم دبور، وإخراج كريم الشناوي، ويشاركهما إنتاج الفيلم المنتج السعودي فيصل بالطيور بالإنتاج أيضاً.

وعقب المؤتمر الصحافي، نوهت حسابات المهرجان الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي عن مشاركة الفيلم عبر منشور جاء فيه: «يسر مهرجان (البحر الأحمر السينمائي الدولي) أن يزيح الستار ويعلن عن فيلم (ضي) للمخرج كريم الشناوي كفيلم افتتاح الدورة الرابعة ضمن عرضه العالمي الأول، تأكيداً على التزام المهرجان بتسليط الضوء على إبداعات السينما العربية».

ولفت المنشور إلى أن العمل من إنتاج سعودي مصري مشترك، ويحكي قصة طفل نوبي في الـ11 من عمره، ويعاني مرض «المهق»، لكنه يمتلك صوتاً جميلاً ويحلم بأن يصبح مطرباً شهيراً، كما يضم الفيلم الممثلة السعودية الحائزة على عدة جوائز أسيل عمران، في أولى تجاربها بالسينما المصرية.

ويراهن صناع العمل على جمع الفيلم بين القيمة الفنية للمختصين ومتعة المشاهدة للجمهور بعد خوضهم رحلة فنية صعبة.

من جانبه عبر المؤلف والمنتج المصري هيثم دبور عن سعادته بعرض فيلمه بافتتاح المهرجان، موضحاً أن «فيلم (ضي) يحكي عن أشخاص لا يملكون الكثير سوى أحلامهم وإيمانهم بقدرات بعضهم البعض، وهو ما تحقق أثناء تنفيذ هذا العمل الصعب»، وفق قوله.

الفنانة السعودية أسيل عمران في لقطة من فيلم «ضي» (صناع الفيلم)

وأضاف دبور في إفادة صحافية بأن «الفيلم لم يكن ليرى النور لولا إيمان كل من شارك به لتقديم هذه القصة المختلفة»، كما لفت دبور في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هذا الفيلم يعد فرصة لمحبي السينما عموماً والمهرجانات على وجه الخصوص لمشاهدة أحداث وتفاصيل جديدة ومختلفة، كما أوضح أنه ينتظر ردود الفعل حول العمل بفارغ الصبر، خصوصاً بعد مجهود دام لسنوات من الصناع كافة».

وعبّر المخرج والمنتج المصري كريم الشناوي عن سعادته باختيار فيلم «ضي» لافتتاح المهرجان، لافتاً إلى أنه أحد المشروعات الفنية والأحلام التي كان يسعى لتقديمها منذ 5 سنوات، مؤكداً أن التجربة كانت ممتعة برغم الإرهاق الذي صاحبها، وفق قوله.

وقبل فيلم «ضي» الذي يعد المشروع الفني الثالث الذي يجمعهما، شارك دبور والشناوي في صناعة فيلمي «عيار ناري»، عام 2018، و«مقسوم» الذي عرض في السينمات خلال هذا العام 2024.


مقالات ذات صلة

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

يوميات الشرق إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، على الفنون المعاصرة.

أحمد عدلي (الفيوم (مصر))
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».