كشف باحثون عن روابط بين نظام الكتابة الأقدم في العالم، وتصاميم غامضة ومعقدة تركتها أختام منقوشة أسطوانية الشكل، فوق ألواح مصنوعة من الطين قبل نحو 6000 عام، حسب موقع «سي إن إن».
بوجه عام، يعتبر العلماء الكتابة المسمارية أول نظام كتابة في التاريخ، واستخدم البشر حروفها ذات الأشكال المثلثية لنقش لغات قديمة، مثل السومرية، على ألواح من الطين، ابتداءً من قرابة 3400 قبل الميلاد. ويعتقد أن هذا النظام الكتابي نشأ في بلاد الرافدين، المنطقة التي نشأت فيها أولى الحضارات المعروفة بالعالم، والتي تعرف اليوم بالعراق.
ويذكر أنه، قبل المسمارية، كان هناك نوع من الكتابة القديمة يستخدم علامات تصويرية مجردة يُطلق عليها «الكتابة المسمارية الأولية». وظهرت هذه الكتابة لأول مرة نحو 3350 إلى 3000 قبل الميلاد في مدينة أوروك، جنوب العراق الحديث. إلا أن الغموض لا يزال يكتنف أصول ظهور الكتابة الأولية المسمارية، ولا تزال الكثير من رموزها غير مفهومة.
وأصابت الدهشة الباحثين الذين أجروا تحليلاً دقيقاً لرموز الكتابة الأولية المسمارية، عندما اكتشفوا أوجه تشابه لدى دراسة النقوش على الأختام الأسطوانية التي اخترعت في أوروك، المدينة التاريخية للحضارة السومرية والبابلية، عام 4400 قبل الميلاد، وجرى استخدامها للطبع على الطين الطري. ولم تتطابق بعض الرموز فحسب، بل بدا أنها تحمل نفس المعاني المتعلقة بالمعاملات التجارية والمقايضات القديمة.