رسالة عمرها 132 عاماً تُشعل ذاكرة حارس منارة بأسكوتلنداhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5079885-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%87%D8%A7-132-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%AA%D9%8F%D8%B4%D8%B9%D9%84-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%A3%D8%B3%D9%83%D9%88%D8%AA%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7
رسالة عمرها 132 عاماً تُشعل ذاكرة حارس منارة بأسكوتلندا
عُثر عليها في زجاجة... والاكتشاف «يحدُث مرة في العمر»
ما يندُر حدوثه (أدوب ستوك)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
رسالة عمرها 132 عاماً تُشعل ذاكرة حارس منارة بأسكوتلندا
ما يندُر حدوثه (أدوب ستوك)
عثر مهندسون على زجاجة تحمل رسالة عمرها 132 عاماً، في أعماق جدران منارة بجنوب أسكوتلندا.
ووفق «بي بي سي»، عُثر على الزجاجة داخل منارة كورسوول، في أقصى نقطة شمالية من شبه جزيرة رينز غالواي.
ويُعتقد أنَّ الاكتشاف «الذي يحدُث مرة في العمر»، هو أول رسالة في زجاجة تُكتَشف على الإطلاق في منارة بأسكوتلندا.
تُظهر الرسالة المكتوبة بالريشة والحبر بتاريخ 4 سبتمبر (أيلول) 1892 أسماء 3 مهندسين، ثبَّتوا نوعاً جديداً من الإضاءة في البرج البالغ ارتفاعه 30 قدماً، كما أنها تحمل أسماء حرَّاس المنارة الثلاثة.
عُثر على الزجاجة بطول 20 سنتيمتراً بواسطة المهندس الميكانيكي في مجلس المنارات الشمالية، روس راسل، خلال عملية تفتيش. رآها رغم كونها بعيدة عن متناول اليد، فاستعادها الفريق باستخدام جهاز مصنوع من حبل ومقبض مكنسة، وانتظروا حتى وصول حارس المنارة، باري ميلر، لفتحها.
تحتوي الزجاجة على قاعدة محدَّبة غير عادية، مما يعني أنها لا تستطيع الوقوف منتصبة، وهي مصنوعة من الزجاج الخشن، ومليئة بالفقاعات الهوائية الصغيرة. ويُعتقد أنها كانت تحتوي على الزيت في السابق. أما سدادتها فكانت من الفلِّين الذي تمدَّد مع الوقت والتصق بالزجاج، في حين صدأ السلك الذي كان يثبِّته في مكانه. واضطر الرجال إلى قطع الجزء العلوي من الفلِّين والحفر فيه بعناية شديدة.
وعلَّق ميلر (77 عاماً) لـ«هيئة الإذاعة البريطانية» في أسكوتلندا، أنّ يديه كانتا ترتجفان عندما فتحها: «كان ذلك مثيراً جداً. الأمر أشبه بمقابلة زملائنا من الماضي». وأضاف: «كان الأمر أشبه بلمسهم. كأنهم جزء من فريقنا. كنا جميعاً هناك نُشارك ما كتبوه لأنه كان ملموساً، ويمكن رؤية أسلوب خطّهم اليدوي».
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، الحنّة والتقاليد المرتبطة بها، والصابون النابلسي، وصابون الغار الحلبي، في قائمة التراث الثقافي غير المادي.
أصبح الجناح الفخم الذي شُيّد لابن ويليام الفاتح ودُمّر جزئياً خلال الحرب الأهلية الإنجليزية متاحاً للزوار للمرّة الأولى منذ نحو 400 عام بفضل منصّة عرض جديدة
صابون الغار الحلبي الشهير من الأقدم في العالم (أ.ف.ب)
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، الحنّة والتقاليد المرتبطة بها، والصابون النابلسي، وصابون الغار الحلبي، في قائمة التراث الثقافي غير المادي.
وتعقد اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي منذ الاثنين اجتماعاً يستمر إلى الخميس في أسونسيون عاصمة باراغواي، لبتّ إدراج 66 عنصراً جديداً رُشحَت على أنها تقاليد مجتمعية.
ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المنظمة أنّ الحنّة أو (الحناء) نبتة تُجفَّف أوراقها وتُطحَن، ثم تُحوَّل عجينةً تُستخدم في دق الوشوم، وتحديداً تلك التي تتلقّاها المدعوات في حفلات الزفاف. وتُستعمل أيضاً لصبغ الشعر أو جلب الحظ للأطفال.
وعلّلت «اليونيسكو» إدراج الحنّة في قائمة التراث الثقافي غير المادي بأنها «ترمز إلى دورة حياة الفرد، منذ ولادته وحتى وفاته، وهي حاضرة خلال المراحل الرئيسية من حياته».
وترافق طقوس استخدام الحنّة أشكال تعبير شفهية مثل الأغنيات والحكايات.
وتبنّت 16 دولة عربية من بينها السعودية والجزائر ومصر واليمن ترشيح الحنّة التي تُستخدم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، ويعود استخدامها إلى مصر القديمة. ويمكن أن تدوم الأصباغ أو الوشوم التي يُستخدم فيها هذا العنصر من أيام إلى أسابيع.
صابون الغار الحلبي
كذلك أدرجت «اليونيسكو» في قائمتها حرفة صابون الغار الحلبي الشهير، وهو من الأقدم في العالم، ويُصنَّع باستخدام أساليب يعود تاريخها إلى 3 آلاف عام.
وشرحت المنظمة أنّ هذا الصابون يُصنَّع باستخدام زيت الزيتون وزيت الغار المنتجَين محلياً. وتُقطف المكوّنات التي تدخل في صناعته وتُطبخ، ثم تُصب على أرضيات المصابن التقليدية في عملية تعاونية تشارك فيها أجيال مختلفة. وعندما تبرد الطبخة، ينتعل الحرفيون أحذية خشبية عريضة تُسمَّى «القبقاب» من أجل تقطيع صبّة الصابون إلى مكعبات مستخدمين وزنهم وأداة تُشبه مشط الأرض تُسمَّى «الجوزة».
وتُختم المكعبات يدوياً بأختام تحمل اسم العائلة، ثم تجفَّف عن طريق صفّها بشكل أبراج أسطوانية أو هرمية تسهِّل مرور الهواء بين ألواح الصابون.
ويعتمد تصنيع هذا الصابون على توازن دقيق للمكوّنات وعلى صبر الحرفيين، إذ يستغرق طبخه ساعات ويمكن أن يستلزم تجفيفه أشهراً لإكمال عملية التصبُّن.
ولا يحتوي هذا الصابون الذي يمكن التعرُّف إليه من خلال رائحة الغار والزيتون على أي دهون حيوانية أو ملوّنات. وهو معروف في مختلف أنحاء العالم، وغالباً ما يكون عرضة للتقليد الذي يُحذّر منه المصنّعون.
الصابون النابلسي
وانضمّ إلى قائمة «اليونيسكو» أيضاً تقليد صناعة الصابون النابلسي في الأراضي الفلسطينية الذي يعود إلى أكثر من 1000 عام.
وشرحت المنظمة أنّ الصابون النابلسي الذي غالباً ما يكون مربّع الشكل، يُصنع يدوياً باستخدام 3 مكونات طبيعية من البيئة المحلية، هي: زيت الزيتون، والماء، والصودا الكاوية.
وتابعت: «تعمل العائلات معاً على صناعة الصابون بعد موسم قطف الزيتون، وتضع ختمها الخاص على قطع الصابون قبل تغليفها وتخزينها لمدة عام».
ويُعَد هذا التقليد مصدر دخل، وتمارسه معظم العائلات في الأراضي الفلسطينية. ويُصنع هذا الصابون في المنازل أو في ورش صغيرة منتشرة في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، ولا سيما في الخليل (جنوب) ورام الله (وسط) وطولكرم (شمال)، وكذلك في غزة.
ووفق «اليونيسكو»، «يشارك الرجال والنساء في كل مراحل عملية الإنتاج ويساعد الأطفال عائلاتهم»، في حين يتولّى الآباء تقطيع الصابون وتعبئته.
وأشارت «اليونيسكو» إلى أنّ المجتمعات والحرفيين، في فلسطين والشتات، يعدّون تقليد صناعة الصابون في المدينة الواقعة في شمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، «أحد عناصر تراثهم الثقافي»، مضيفةً: «يجسّد استخدام زيت الزيتون الرابط الوثيق بين المجتمع والطبيعة».
يُذكر أنه سبق إدراج 3 عناصر فلسطينية على لائحة التراث الثقافي غير المادي؛ هي: الحكاية والتطريز والدبكة.