فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)
غسلت جسدها منهجياً ورفعت أطرافها لضمان وصول الماء إلى الشقوق
مهارة مذهلة (إكس)
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)
مهارة مذهلة (إكس)
أذهلت فِيلةٌ آسيويةٌ العلماءَ لاستحمامها بنفسها، مُستخدمةً خرطوماً مرناً في حديقة حيوان ألمانية، مما يدلّ على «مهارة رائعة». وذكرت «إندبندنت» أنّ «ماري» شوهدت في حديقة حيوانات ببرلين، تستخدم خرطومها لغسل جسدها بطريقة منهجية، وترفع أطرافها للتأكُّد من وصول الماء إلى جميع الشقوق، بما وصفه الباحثون بأنه «سلوك متطوِّر». لكنَّ فيلاً آخر، ربما كان يغار من خبرة «ماري» غير العادية في النظافة الذاتية، حاول تخريب استحمامها السعيد.
صُوِّر الفيل «أنشالي» وهو يستخدم خرطومه الخاص في محاولة لقطع المياه والإمساك بالخرطوم والضغط على الأنبوب؛ لمنع صديقته من الاستحمام. أظهر كلا الحيوانين سلوكاً موجَّهاً نحو هدف باستخدام الأدوات، وفقاً للباحثين في جامعة هومبولت ببرلين. اعتُقد سابقاً بأنّ هذه مهارة خاصة بالإنسان، لكنها لوحظت مؤخراً لدى الشمبانزي والغربان والدلافين وأنواع أخرى. في هذا السياق، قال مايكل بريشت من جامعة هومبولت: «الفِيلة مذهلة باستخدام الخرطوم. تُظهر سلوكيات استخدام هذه الأداة بشكل مختلف جداً عن حيوان آخر. (ماري) ملكة الاستحمام».
بدورها، أوضحت لينا كوفمان التي صوَّرت استحمام «ماري»: «ترشّ نفسها بالماء أو الطين أو الغبار طوال الوقت، وقد ثبُت سابقاً أنّ أكثر من 80 في المائة من سلوكيات استخدام الأدوات المرصودة لديها مرتبطة بالعناية بالجسم». وخرطوم المياه هو «أداة معقَّدة جداً» لكونه مرناً ويمكن تمديده، كما يتدفَّق الماء من خلاله، فعلّقت كوفمان: «جعلنا سلوكُ (ماري) الماهر نفكّر في أنّ الفيلة ربما لديها فَهْم بديهي إلى حد ما للخرطوم، على الأرجح بسبب التشابُه مع خراطيمها الخاصة».
أكدت دراسة جديدة أن ضغوط وإرهاق العمل ومحاولة الشخص الدائمة لدفع نفسه للصبر وممارسة ضبط النفس، يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة بالتحكم في المشاعر.
معرض قاهري يستلهم جمال «حتحور»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5081317-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%84%D9%87%D9%85-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%AD%D8%AA%D8%AD%D9%88%D8%B1
«حتحور» تحضر في لوحات فنية بوسط القاهرة (الشرق الأوسط)
خَلّد المصريون القدماء اسم «حتحور» رمزاً للحب والجمال؛ وأعاد فنانون مصريون استلهام هذا الرمز بما يحمله من معانٍ ودلالات في فعاليات مختلفة، ضمن أسبوع ثقافي تشهده العاصمة المصرية القاهرة، من بينها معرض «حتحور وسط البلد»، الذي يستضيفه مركز «الفاكتوري» حتى 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
ويتزيّن بهو المكان بنحو مائة لوحة للفنانة المصرية لينا أسامة، تتراوح في أحجامها وكذلك في تنويعات استلهامها لـ«حتحور» التي تتسيّد بطولة اللوحات، وإلى جانب كونها رمزاً للحب والجمال في مصر القديمة، فهي أيضاً كانت «منبعاً للموسيقى والأمومة»، كما تشير لينا أسامة في حديثها مع «الشرق الأوسط».
وتضيف: «تلك الثيمات التي اجتمعت لدى (الإلهة حتحور)، كانت مُلهمة بشكل كبير لتنظيم تلك الفعالية، التي تحاول كسر الشكل التقليدي للمعرض الفني، بجعل المعرض نفسه مناسبة لاستضافة فعاليات فنية مختلفة تتناغم مع اللوحات وفلسفتها».
وخلال أسبوع «حتحور وسط البلد»، يجري تنظيم فعاليات تتحاور مع اللوحات، منها جلسات شِعر وموسيقى وغناء، وكذلك محاضرات حول أسطورة «حتحور»، وفلسفة الفنون البصرية في مصر القديمة، وكذلك نظرة حول الطعام في مصر القديمة، وعرض أزياء يستلهم التراث ويستفيد من ثيمات الموسيقى والأمومة التي تُعززها «حتحور» في الأسطورة المصرية القديمة، وكذلك عروض أفلام.
«كما ستكون هناك أيضاً ندوة للقائمين على مستشفى (بهية) خلال أسبوع الفعالية، المتخصصة في الكشف المُبكر وعلاج سرطان الثدي للسيدات، وهي محاولة لدمج الفن مع مُعطيات اجتماعية شديدة الحساسية والأهمية»، كما تقول صاحبة المعرض لينا أسامة.
وتدعم المساحة المفتوحة التي يُقام بها معرض «حتحور وسط البلد»، المفهوم الفني للفعالية التي تستقبل على مدار أسبوع عدداً كبيراً من الفنانين والمتحدثين، الذين تجتمع أعمالهم حول مفردات «الجمال» و«الأمومة» و«الموسيقى» المُشتقة من عالم «حتحور»، كما تُعزز جدران المكان ذات الملمس الخشن والعفوي التجربة البصرية المُفعمة بالألوان المُشتقة من «البالتة» المصرية القديمة، لا سيما درجات الأزرق والأخضر والأصفر التي تستدعي إيقاعات قصة الحضارات القديمة على ضفاف النيل في قالب مُعاصر مفتوح على التجريب واللعب مع الخامات.
وخلال التجوّل بين لوحات المعرض، تقترب لينا من لوحة بعنوان: «مدينة مشتركة»، تُبرز فيها طبقات زمنية متراكمة ومتداخلة، وتقول: «تعلّمتُ مفهوم تكسير الزمن من دراستي لفن السينما، وتحديداً فن المونتاج، وصار التحدي الذي أمارسه هو توظيف تلك التقنية داخل اللوحة».
ويُمثل الزمن السيّال في اللوحات أحد أبرز عناصر تشكيلها، أما «حتحور» فهي إما حاضرة بهيئتها الأسطورية القديمة بصفتها امرأة بأذني «بقرة»، وإما بدلالتها المتخفية وراء أوجه النساء والفتيات التي لا تخلو منها أعمال المعرض، وربما تحضر بهيئتها القديمة في سياقات حديثة يتبادل بها عاشقان الحب في مدينة متخيّلة وزمن غير محدد، وتُضاعف الفنانة من سريالية المشهد بحضور ديناصورات من زمن الانقراض، لتُجاور فتيات في لقطة «سيلفي» عفوية.
أما الموسيقى التي تُنسب كذلك لـ«حتحور»، فقد وجدت سبيلها إلى المتن التشكيلي للأعمال، عبر تشكيلات الراقصات التي ظهرت في بعض اللوحات لتمنحها بُعداً سينوغرافياً، يستفيد من عناصر اللوحة، ويضيف إليها، في حين يظهر الرقص في سياقات معاصرة ترتبط بالأمومة بتنويعاتها وهوامشها المختلفة، كما في لوحة تُهدهد فيها أم طفلها، وأخرى تتفقد أم ابنتها راقصة الباليه، وكأنهما في وضع تحليق.
وتقول لينا: «تلك الحالة التي تستحضر الحركة والرقص والموسيقى كانت من أبرز الدوافع لجعل المعرض مناسبة للاستمتاع بفنون أخرى من عروض موسيقية وشعرية وسينمائية تحت مظلة فعالية (حتحور وسط البلد)».