أنغام الطرب اليمني الأصيل تُعانق رقصات الفلكلور في قلب الرياض

انطلاق «ليالٍ يمنية» ضمن مبادرة «انسجام عالمي» لتعزيز التواصل بين الشعوب

وزير الإعلام اليمني وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية لدى اليمن خلال انطلاق «ليالٍ يمنية» في الرياض (متداولة)
وزير الإعلام اليمني وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية لدى اليمن خلال انطلاق «ليالٍ يمنية» في الرياض (متداولة)
TT
20

أنغام الطرب اليمني الأصيل تُعانق رقصات الفلكلور في قلب الرياض

وزير الإعلام اليمني وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية لدى اليمن خلال انطلاق «ليالٍ يمنية» في الرياض (متداولة)
وزير الإعلام اليمني وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية لدى اليمن خلال انطلاق «ليالٍ يمنية» في الرياض (متداولة)

على إيقاع الطرب اليمني الأصيل، وتناغم رقصات الفلكلور التراثي العريق، انطلقت مساء الأحد في قلب العاصمة السعودية الرياض، فعاليات «ليالٍ يمنية» التي ستستمر 3 أيام، ضمن مبادرة «انسجام عالمي» التي أطلقتها وزارة الإعلام، وهيئة الترفيه في المملكة. وتهدف هذه المبادرة، التي شهدت حضوراً بارزاً لوزراء ودبلوماسيين عرب وأجانب، إلى تعزيز التواصل الثقافي والتعايش بين الشعوب من خلال تسليط الضوء على التراث والعادات والتقاليد اليمنية التي تعد جزءاً من الثقافة المشتركة بين السعودية واليمن.

وزير الإعلام اليمني وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية لدى اليمن خلال انطلاق «ليالٍ يمنية» في الرياض (متداولة)
وزير الإعلام اليمني وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية لدى اليمن خلال انطلاق «ليالٍ يمنية» في الرياض (متداولة)

وشهدت الفعالية، التي احتضنتها حديقة السويدي (جنوب الرياض)، حضوراً كبيراً قُدّر بعشرات الآلاف من العائلات التي توافدت منذ وقت مبكر، بشغف وحماس، للاستمتاع بأجواء تعج بالفن والتراث اليمني الأصيل. وتحولت الرياض مع انطلاق مبادرة «انسجام عالمي» التي جمعت بين ثقافات وجنسيات من الشرق والغرب، إلى لوحة فسيفساء متألقة تنبض بألوان الاندماج الثقافي، وتروي حكاية ممتدة من الأصالة والتنوع والتواصل بين الثقافات.

أعداد كبيرة حرصت على حضور انطلاق فعاليات «ليالٍ يمنية» في العاصمة السعودية الرياض (متداولة)
أعداد كبيرة حرصت على حضور انطلاق فعاليات «ليالٍ يمنية» في العاصمة السعودية الرياض (متداولة)

وتتضمن فعاليات «ليالٍ يمنية» عروضاً فلكلورية وكرنفالاً يمنياً وحفلات غنائية يحييها فنانون يمنيون بارزون مثل حسين محب، وعدنان العيدروس، وسها المصري، وغيرهم، بالإضافة إلى تقديم المأكولات الشعبية والحرف اليدوية المتنوعة. وقال فهد الخليفي، وكيل محافظة شبوة اليمنية، إن «تنظيم هذه الفعاليات ضمن مبادرة انسجام عالمي تعد خطوة مهمة تعزز الروابط الثقافية والاجتماعية بين اليمن والسعودية، وتُظهر للعالم عمق الأواصر المشتركة بين الشعبين الشقيقين».

وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» من موقع الاحتفالية أن «مثل هذه التظاهرة تتيح فرصة فريدة لتعريف العالم بالموروث الثقافي اليمني الغني، وتسهم في تعزيز التواصل والتفاهم المتبادل بين الشعوب». وأشار الخليفي بينما كان يشاهد عرضاً للفلكلور اليمني، إلى أن «المبادرة تجسد روح التعايش والتعاون، وهي انعكاس حقيقي للرؤية المستقبلية التي تركز على توحيد الجهود الثقافية وتعزيز الروابط الإنسانية، بما يخدم التنمية والتقدم المشترك للبلدين».

تأتي فعاليات «ليالٍ يمنية» ضمن مبادرة «انسجام عالمي» التي أطلقتها وزارة الإعلام وهيئة الترفيه السعودية (متداولة)
تأتي فعاليات «ليالٍ يمنية» ضمن مبادرة «انسجام عالمي» التي أطلقتها وزارة الإعلام وهيئة الترفيه السعودية (متداولة)

من جانبه، أكد صالح البيضاني، المستشار الإعلامي بسفارة اليمن لدى الرياض، أن «ليالي اليمن» ضمن مبادرة «الانسجام العالمي» بموسم الرياض تعكس التنوع والثراء الثقافي بين البلدين. وكتب على حسابه بمنصة «إكس»: «لقد استمتعنا بالأغاني اليمنية الأصيلة في سماء الرياض، وسط تفاعل حماسي... نشكر وزارة الإعلام السعودية، وهيئة الترفيه على هذه الأمسيات التي جمعت بين الفن والجمال والإخاء».

تستمر «ليالٍ يمنية» في حديقة السويدي جنوب الرياض بحفلات غنائية وعروض فلكورية عديدة حتى 6 نوفمبر (متداولة)
تستمر «ليالٍ يمنية» في حديقة السويدي جنوب الرياض بحفلات غنائية وعروض فلكورية عديدة حتى 6 نوفمبر (متداولة)

وتواصل الرياض إبهار زوارها وسكانها على حد سواء، حيث تمتد فعاليات «انسجام عالمي» لتشمل طيفاً واسعاً من الثقافات العالمية، بدءاً من الهند والفلبين، مروراً بإندونيسيا وباكستان، وصولاً إلى السودان والأردن ولبنان وسوريا وبنغلاديش ومصر. ومن المتوقع أن تشهد الفعاليات القادمة تنظيم حفلات غنائية تجسد روائع الموسيقى العالمية، وعروضاً متجولة تنبض بالحياة، إلى جانب فقرات عائلية تمزج بين الثقافة والترفيه، كما تتيح الأجواء للزوار فرصة تذوق الأطعمة الشعبية التي تحمل نكهات تلك الثقافات المتنوعة، واكتشاف الحرف اليدوية التي تحكي قصص الشعوب وتاريخها.


مقالات ذات صلة

فعاليات ترفيهية مبهجة تثري ليالي العيد في السعودية

يوميات الشرق أطفال مبتهجون عقب أدائهم صلاة العيد مع عائلاتهم (تصوير: عبد العزيز النومان)

فعاليات ترفيهية مبهجة تثري ليالي العيد في السعودية

فعاليات وأنشطة ترفيهية متنوعة أطلقتها «الهيئة العامة للترفيه» بالسعودية، فأثرت الأجواء الاحتفالية بعيد الفطر، مقدمة تجارب استثنائية للزوار من داخل وخارج البلاد.

إبراهيم القرشي (جدة)
خاص القصر الأحمر في العاصمة الرياض (مجموعة بوتيك) play-circle 02:00

خاص السعودية تحوّل قصورها ومقراتها التاريخية إلى فنادق راقية بمعايير عالمية

السعودية تحوّل قصورها التاريخية إلى فنادق فاخرة عبر «بوتيك»، مقدمة ضيافة راقية تعكس التراث والثقافة، وسط ازدهار قطاع السياحة واستثمارات ضخمة تدعم «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد جزيرة شيبارة أحد مشاريع البحر الأحمر في السعودية (الشرق الأوسط)

تقرير أممي يدعو رواد الأعمال لتوظيف الذكاء الاصطناعي في السياحة

في وقت تعمل الحكومة السعودية على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاعها السياحي، يبرز دور شركات القطاع في مجاراة الخطوات الحكومية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد برج «صندوق الاستثمارات العامة» في «مركز الملك عبد الله المالي» بالعاصمة السعودية الرياض (كافد)

«صندوق الاستثمارات» يطلق «الواحة» أوَّلَ مشغل سعودي للأسواق الحرة

أطلق «صندوق الاستثمارات العامة» شركة «الواحة للأسواق الحرة»، أول مشغل سعودي لمبيعات التجزئة للمسافرين، بهدف تعزيز قطاع التجزئة خلال السفر ودعم الاقتصاد السعودي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)

خطوط الطرق المتعرجة... بلدة أميركية تتبنى نهجاً غريباً للحد من السرعة

لقطة تُظهر الخطوط المتعرجة التي استخدمتها بلدة في ولاية بنسلفانيا الأميركية للتخفيف من السرعة (فيسبوك)
لقطة تُظهر الخطوط المتعرجة التي استخدمتها بلدة في ولاية بنسلفانيا الأميركية للتخفيف من السرعة (فيسبوك)
TT
20

خطوط الطرق المتعرجة... بلدة أميركية تتبنى نهجاً غريباً للحد من السرعة

لقطة تُظهر الخطوط المتعرجة التي استخدمتها بلدة في ولاية بنسلفانيا الأميركية للتخفيف من السرعة (فيسبوك)
لقطة تُظهر الخطوط المتعرجة التي استخدمتها بلدة في ولاية بنسلفانيا الأميركية للتخفيف من السرعة (فيسبوك)

تسعى بلدة في ولاية بنسلفانيا الأميركية جاهدةً للحد من السرعة الزائدة، وقد أطلق المسؤولون الآن نهجاً جديداً لمحاربة القيادة المتهورة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

أمر مسؤولو بلدة مونتغمري برسم خطوط متعرجة جديدة على طول طريق غرايز لين السكني، على أن يتبع ذلك تركيب امتدادات للأرصفة. وجاء في بيان صادر عن البلدة أن هذه «الإجراءات لتهدئة حركة المرور» صدرت بعد «شكاوى ومخاوف عديدة نتلقاها من السكان» بشأن السرعة الزائدة على الطريق.

أعرب العديد من السكان المحليين عن استيائهم وإحباطهم من هذا التغيير.

وعلق أحد المعلقين على «فيسبوك» مازحاً: «ألم يقترح أحد مطبات السرعة؟ يبدو أنكم منحتم فئة من أطفال الروضة حرية الإبداع».

وقال مستخدم آخر إنه اختبر الطريق بنفسه، معلقاً على ذلك: «لقد مررنا به للتو وشعرنا وكأننا على متن قطار ملاهي».

وأوضح أحد المستخدمين مازحاً: «عندما تقود بهذه الطريقة في الشارع، ستظن الشرطة أنك تحت تأثير الكحول، وتوقفك».

حتى إن المدينة ردت على المستخدمين الذين سخروا من المبادرة، مشيرةً إلى أنها بالفعل «إجراء احترازي مشروع تم تطبيقه».

وكتبت مساعدة الإعلام آفا كوماز: «لقد قرر مسؤولو سلامة الطرق السريعة ومهندسو المرور لدينا أن هذا هو أفضل إجراء للمنطقة لضمان سلامة السكان المحليين».

ودافعت نائبة رئيس مجلس المشرفين، أنيت لونغ، عن هذه الخطوة، مشيرة إلى أن المسؤولين فكروا في البداية في تركيب مطبات السرعة، لكنهم لم يتمكنوا من تركيبها بسبب درجة انحدار الطريق.

وقالت لونغ، «لقد جربنا العديد من الحلول المختلفة التي لم تُجدِ نفعاً... قال مهندسونا وخبراؤنا: لنُجرّب ذلك لنرى ما سيحدث...نعم، يبدو أن أحدهم، وهو يُرسّم الخطوط، قد انحرف عن الطريق وفعل ما يحلو له، لكن هذا ليس ما يحدث. في الواقع، هناك خطة».

أوضحت إدارة النقل في ولاية بنسلفانيا أن «المنعطفات الحادة تؤدي إلى إبطاء المركبات عن طريق إجبار سائقي السيارات على المرور عبر الامتدادات».

وتشمل مزايا الخطوط المتعرجة أيضاً تقليل سرعة المركبات، وتقليل حجم حركة المرور، وللتخفيف من الاصطدامات، وفقاً للإدارة، إلا أن عيوبها تشمل إعاقة الشاحنات الثقيلة، وإبطاء إزالة الثلوج، ومنع ركن السيارات في الشوارع.